عصب الشارع - صفاء الفحل
في إعتقادنا أن لا جديد في تسريب الرسائل التي أرسلها مبارك (الفاجر) لقائد مليشيا الدعم السريع حميدتي والتي طالبه فيها بأموال طائلة مقابل دعمه للفوز برئاسة الجمهورية خلال الإنتخابات ف(أرزقيته) وإستغلاله للمواقف يعرفها الجميع ولاتحتاج أصلاً لإثبات، منذ ان باع أهله وعشيرته ووقع اتفاقاً منفرداً مع الحكومة الكيزانية ليصبح مستشاراً للسفاح البشير، وعند إختلافه معهم أوحى للأمريكان بأن مصنع الشفاء (إيراني) ويقوم بتصنيع أسلحة كيماوية بل قدم الإحداثيات لضربه وتاريخ هذا الفاجر مليء بالخساسة والدناءة والعمالة منذ نعومة اظافره، ولم يقدم للوطن موقفا رجولياً واحداً فهو الذي عمل على تمزيق حزب الأمة الذي كان قوياً إلى عدة كيانات من أجل إضعافه لمصلحة الكيزان وقبض الثمن.
وتسريب هذه الرسائل في هذا التوقيت تحديداً جاء في إطار حرب خفيه بينه وبين المجموعة الكيزانية التي تدعي دعمها للجنة الامنية في حربها ضد مليشيا الدعم السريع بعد اللقاء الذي تم بينه وبين قائد تلك اللجنة البرهان ومدير الامن السابق صلاح قوش خلال زيارته الاخيرة للعاصمة المصرية بايحاء من الاستخبارات المصرية التي تسعي لإبعاد الكيزان أيضاً دون إبعاد البرهان وإدخاله ليده في جحر الأفعي ومحاولته إقناع ذلك (الحيران) بالإبتعاد عن مجموعة الكيزان التي تحيط به وتكوين حاضنة سياسية وحكومة جديدة من أحزاب الفكة ومجموعة الأرزقية الذين لا ينتمون للحركة الاسلامية بالاضافة لحركات الغرب المسلحة لاقناع امريكا ودول العالم بان لا علاقة للجنة الأمنية بمجموعة الكيزان الهاربين من السجون وأن ذلك سيخفف من الضغط الممارس عليه ويمهد لموافقة القوى السياسية الاخرى في الدخول لحوار ينهي الحرب دون المطالبة بإزاحته.
ووقوف هذا الفاجر خلف اللجنة الأمنية طوال الفترة الماضية لم يكن بكل تاكيد حباً في اللجنة العسكرية الإنقلابية او قناعة بما تقوم به أو دعماً لمجموعة الكيزان، بل كان تمهيداً لهذه الخطوة التي إنتظرها طويلا ليحقق انتقامه من القوى السياسية الوطنية وشباب الثورة بعد فشله في إدعاء الثورية وطرده من ميدان الاعتصام بالاضافة إلى عدم تمكنه من التسلل في حكومة حمدوك، هذه المواقف التي لم تفارق مخيلته وظل يكتم الحقد حيال تلك القوي في انتظار السيطرة على يد باطشة لتحقيق ذلك الحلم الذي لم يمر على (الخباثة) التي بدأت حربها السرية لإغتيال شخصيته حتى لايتمكن من افساد العلاقة بينهم واللجنة الأمنية هذه الحرب التي ربما تستمر لتشمل الحكومة المصرية قريباً.
نتائج هذا الصراع كانت يمكن أن تتضح من خلال حكومة الأمر الواقع التي كان يتم الإعداد لها على نار هادئة من خلال مقترح الحكومة المصرية الذي وافق عليه البرهان لولا رفض قيادات الدعم السريع للمقترح خلال لقاء (المنامة) كذلك رفض بعض قيادات القوى المدنية التي تم الإتصال بها للمشاركة ورغم فشل المقترح إلا أن الصراع ظل مستمرا بين بعض الأرزقية من أحزاب الفكة، والمجموعة الكيزانية للدخول في تشكيل الحكومة القادمة والتي ستأتي ميتة ولن تنال الرضا الدولي أو ربما يتم تغيير الخطة بعد لقاء القاهرة الأخير، وسيظل الوضع على ماهو عليه حتي إشعار (مصري) جديد
ولكن ثورتتا ستظل مستمرة ..
والقصاص فيها يبقي أمر حتمي ..
والمجد والخلود للشهداء الابرار ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
لبيب: الحكومة المصرية تبني نظاما ايكولوجيا وتتبع استراتيجية فريدة للوصول إلى مصر الرقمية
أكدت المهندسة غادة مصطفى لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر لديها رؤية متميزة وشاملة لبناء مدن ذكية ومستدامة تتسم بالصمود، موضحة أن إيلاء الأولوية للبشر لا يتعلق بالسياسات البيئية والعصر الرقمي فحسب بل إنه يمثل قيمة أساسية تقود الأعمال في المجالات المختلفة لكل الأشخاص في كل مكان في البلاد.
وخلال جلسة بعنوان (الحوار الخامس: وضع الأشخاص في المقام الأول في العصر الرقمي) ضمن فعاليات اليوم الرابع من المنتدى الحضري العالمي ووف 12، أوضحت المهندسة غادة أن التكنولوجيا يجب أن تخدم الأشخاص وتحسن حياة البشر دون تعقيد لحياتهم في العصر الرقمي الحالي، مع التأكد من أن الحلول التكنولوجية تساهم في حل المشكلات لجميع المواطنين بشكل متساوي على المستوى المحلي وذلك وفقا لشعار المنتدى كل شيء يبدأ محليا.
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية تبني نظاما ايكولوجيا وتتبع استراتيجية فريدة للوصول إلى مصر الرقمية وهي الاستراتيجية التي تتناسب مع أهداف التنمية وخطة مصر لعام 2030، حيث أن تلك الاستراتيجية مبنية على بنية تحتية قوية ذات ركائز أساسية تأتي في إطار أجندة إفريقيا لعام 2063.
وأكدت أن مصر تمضي قدما في تحقيق المهارات التكنولوجية وخلق وظائف تكنولوجية في قطاعات مختلفة لتمهيد الطريق لمجتمع شامل كمحفز للنمو العادل والتنمية الحضرية والريفية أيضا، موضحة أن المهمة الأساسية التي تركز عليها مصر في التنمية تتمثل في تشكيل بيئة تفاعلية رقمية وتجهيز المؤسسات والمواطنين ليتقبلوا التحول الرقمي والتكنولوجي واستغلال موارد الدولة بشكل أفضل وتحسين الخدمات العامة والنهوض بمعدلات رضاء المواطنين.
ونوهت إلى أن مصر ملتزمة بالاستدامة البيئية والرقمية وتعمل على تمكين الموظفين الحكوميين بأن يتبنوا الرقمنة والتكنولوجية.
وفيما يتعلق بالشمولية، أوضحت المهندسة غادة أن مصر خصصت 150 مليون جنيه لتحسين البنية التحتية المتعلقة بتحسين الاتصالات والخدمات الرقمية وسرعة الانترنت في كل مكان، إضافة إلى توفير خدمات ومبادرات هامة مثل مبادرة (حياة كريمة) والتي تقدم خدمات متميزة لملايين المواطنين.
وأشارت إلى أنه مع وصول الانترنت في مصر إلى سرعات عالية، أصبحت مصر في المراحل الأولى من تقنية الجيل الخامس، أما فيما يتعلق ببناء مجتمعات حضرية، تعمل الحكومة المصرية على ضمان إمكانية الوصول للخدمات العامة وبناء القدرات من خلال بوابة الخدمات العامة التي تقدم 170 خدمة رقمية تسمح لملايين المستخدمين بالاستفادة كما تسهل الحصول على الخدمات من أجل الشمول المالي.
وأفادت بأن تحول مصر إلى دولة رقمية ليس هدفا بل إنه يمثل رحلة بدأتها البلاد، بإنشاء 4000 فرع يقدم خدمات مالية ومصرفية ودعم تجاري، لافتة إلى أن مصر تعني بدعم المواطنين ولاسيما الشباب وتدريبهم للمشاركة في تقديم هذه الخدمات.
وأكدت أن مصر تؤمن بأهمية المهارات التكنولوجية من أجل المستقبل، حيث قامت بتدريب 400 ألف شخص وتستهدف الوصول إلى نصف مليون شخص يتم تدريبه في المستقبل القريب على تصميم البرامج الرقمية، بجانب إيلاء الاهتمام بالتعليم الفني والفنيين ذوي المهارات المتميزة ومنح الشباب المهارات المطلوبة في سوق العمل بالتعاون مع الهيئات والجامعات الدولية، وإشراكهم كذلك في المبادرات الهادفة إلى تحويل مصر إلى مركز رقمي.
وأضافت أن مصر ملتزمة أيضا بالممارسات المسئولة النابعة من ميثاق استخدام الذكاء الإصطناعي الذي يضمن الشفافية والأمن، كما حققت مصر تقدما كبيرا فيما يتعلق بتنفيذ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والتنمية التي تدمج التنمية الحضرية في جميع القطاعات.
وأوضحت أن أهمية التكنولوجيا تكمن في خدمة المواطنين والكوكب وأن تكون محفز ومساعد في النمو ومحو الأمية الرقمية والوصول إلى الخدمات العامة لمساعدة كافة المواطنين المصريين سواء في المناطق الرئيسية أو في المناطق البعيدة وهو نهج شامل متعدد الأبعاد وجهود تحفيزية لبناء مستقبل يتسم بالصمود في مصر.
اقرأ أيضاًوزيرة الإسكان الكينية تشيد بالمنتدى الحضري العالمي
مسؤول أممي: تنظيم المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة على أعلى درجة من الاحترافية