الجزيرة:
2024-07-07@06:04:42 GMT

موقع أميركي: الدول الكبرى لن تخوض حروبا كبيرة

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

موقع أميركي: الدول الكبرى لن تخوض حروبا كبيرة

حذر باحث في الشؤون العسكرية من أن الولايات المتحدة تنزلق في صراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، مما جعل المحللون يستحضرون شبح حرب عالمية ثالثة.

وأوضح تيموثي هيث، وهو أحد كبار الباحثين في مجال الدفاع الدولي في مؤسسة راند الأميركية، أن المواجهة بين الولايات المتحدة وخصومها الصين وروسيا وإيران اشتد أوارها حتى لم يعد من الممكن استبعاد اندلاع حرب واسعة النطاق بينها.

ومع ذلك، فإنه لا يتوقع أن ينشب صراع حقيقي بين القوى العظمى شبيه بالحروب العالمية التي اتسم بها القرن العشرون.

ولعل ضعف الدول المنخرطة في الصراعات يعد السمة البارزة في المنافسة المحتدمة بينها، بحسب هيث في مقاله المنشور بمجلة "ناشونال إنترست" الأميركية، إذ يعتقد أن عدم القدرة على حشد الجماهير والموارد الاقتصادية قد لا يترك للخصوم الرئيسيين خيارا سوى الاعتماد على الحروب بالوكالة، والحروب المعلوماتية والسياسية والاقتصادية مع تفادي القتال التقليدي واسع النطاق.

تفاقم نقاط ضعف أميركا

ومع أن الميزة الاقتصادية التي تتفوق بها الولايات المتحدة على جميع الدول الأخرى لا خلاف عليها -برأي الباحث–فإن نقاط ضعفها تفاقمت.

ويضيف هيث أن العصبية الحزبية الحادة في الولايات المتحدة نالت من قدرة الرئيس على التصرف، بل إن كل الأزمات التي حدثت في العقدين الأخيرين لم تنجح في حشد الرأي العام حوله.

ولا يقتصر التراجع على أميركا وحدها. فالصين وروسيا وإيران أظهرت هي الأخرى أعراضا حادة على ضعفها في الداخل. فالحكومة الصينية -كما ورد في المقال- تنتهج أساليب قاسية لقمع معارضيها وإخضاعهم لتلقين عقائدي.

وبدورها، تواجه روسيا "مستقبلا قاتما"، فقد آثر مليون من مواطنيها "الفرار" من البلاد" منذ بدء الحرب في أوكرانيا، في حين  لا تُحظى الحكومة الإيرانية بشعبية كبيرة، ولجأت إلى العنف "الوحشي" لإخماد موجات الاحتجاجات الشعبية، وفق المقال.

هشاشة الدعم الشعبي

ويرى الكاتب أن هشاشة الدعم الشعبي تجعل من شبه المستحيل تبني إستراتيجيات التعبئة الجماهيرية، التي اتبعها القادة في ذروة العصر الصناعي. ومع إدراكها لتلك الهشاشة، أبقت الدول التي تخوض حروبا في الوقت الراهن، مستوى الضرائب منخفضا، وعملت على تأمين انسياب السلع الاستهلاكية، ووضعت عبء القتال على أقلية ضئيلة من مواطنيها "الأمر الذي من شأنه أن يجعل اندلاع حرب كبرى يبدو أقل احتمالا".

ويستدرك هيث قائلا إن من المرجح أن يتخذ الصراع الجيوسياسي نمطا مختلفا عن الحروب العالمية، الأخيرة، ولخص تلك الاختلافات في 3 نقاط، أولها أن أقلية صغيرة من السكان هي التي قد تنخرط في المعارك، في حين لن تشارك فيها الغالبية العظمى أو تكتفي بالدعم السلبي في الغالب.

"إن ضآلة الدعم الشعبي تفرض قيودا صارمة على قدرة الحكومات على الاستمرار في حرب عالية الكثافة".

الانقسام قد يصبح سمة راسخة

والاختلاف الثاني يكمن في أن تراجع الدعم الشعبي وانقسام الجماهير قد يصبحان سمة راسخة في الصراعات. ففي الولايات المتحدة، تصاعدت المعارضة السياسية ضد دعم إسرائيل، وانقسم الديمقراطيون داخل الكونغرس بين مؤيد لفلسطين، وداعم بإصرار لمواصلة الوفاء بالالتزامات طويلة الأمد تجاه إسرائيل وأوكرانيا.

وهاجمت "الجماعات المتطرفة" في روسيا جيشها، بل دعت بعضها للإطاحة بالرئيس فلاديمير بوتين.

وفي إيران تزايدت المعارضة لسياساتها الخارجية في مناطق الأقليات العرقية التي تتعاطف مع أهداف حروبها بالوكالة.

أما الصين، فقد شهدت مستويات أقل من المعارضة لسياستها الخارجية، ويعزو كاتب المقال ذلك أساسا إلى أن بكين غير منخرطة في حروب خارجية.

وثالث تلك الاختلافات تتمثل في أن الحكومات قد تجد صعوبة بالغة في مواصلة حرب عالية الكثافة، نظرا لعجزها عن تعبئة موارد البلاد وسكانها، ومن ثم فإن خوض حرب لا تكلفها كثيرا ستشكل حافزا قويا لها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الدعم الشعبی

إقرأ أيضاً:

وزير الآثار: نسعى لجعل مصر ضمن الدول السياحية الكبرى

عقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اجتماعًا موسعًا مع قيادات الوزارة والهيئات التابعة لها، في أول لقاء له معهم عقب أدائه اليمين الدستورية أمس، وذلك لاستعراض ومناقشة أهم ملفات وخطط العمل خلال الفترة المقبلة، للوصول للمستهدفات من قطاع السياحة والآثار في مصر.

واستهل «فتحي» الاجتماع، بالإعراب عن امتنانه البالغ لثقة القيادة السياسية في توليه منصب وزير السياحة والآثار في الحكومة الجديدة، وحرصه على بذل قصارى الجهد لاستكمال مسيرة البناء والتنمية في مصر من خلال تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية، بما يساهم في مواصلة تحقيق مستهدفات الدولة المصرية من صناعة السياحة في مصر، وأن تحظى مصر بالمكانة التي تستحقها بين مصاف الدول السياحية الكبرى.

استكمال الإنجازات 

وحرص الوزير، على تقديم التهنئة إلى يمنى البحار على توليها منصب نائب وزير السياحة والآثار، متمنيًا لها دوام التوفيق والنجاح، وأن تشهد الفترة المقبلة العمل سويًا لتحقيق المستهدفات.

وأكد أهمية مواصلة سير العمل من خلال كافة أعضاء فريق العمل الموجود؛ لاستكمال ما جرى إنجازه خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أهمية تحديد الأولويات بشكل واضح ودقيق، وتضافر كافة الجهود والعمل كفريق واحد في بيئة عمل صحية ومحفزة.

النهوض بقطاع السياحة والآثار في مصر

وتناول الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات المهمة المرتبطة بالنهوض بقطاع السياحة والآثار في مصر، كما استمع الوزير إلى أبرز الأولويات التي يرى قيادات الوزارة ضرورة العمل عليها في أسرع وقت، وكذلك ما تواجههم من مشكلات أو عقبات قد تعوق تحقيق الأهداف المرجوة.

وتطرق الاجتماع لمناقشة سبل زيادة أعداد الغرف الفندقية في مصر؛ لاستيعاب الأعداد السياحية المستهدفة، وتحسين التجربة السياحية في مصر، واستكمال تطوير البنية التشريعية المرتبطة بقطاع السياحة، وكذلك استعراض إجراءات تطوير منتج سياحة اليخوت في مصر.

مقالات مشابهة

  • عمرو موسى: الولايات المتحدة الوحيدة القادرة على وقف إسرائيل عند حدها
  • أمين جامعة الدول العربية الأسبق: هناك انحياز أمريكي مطلق لإسرائيل
  • الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية: هناك انحياز أمريكي مطلق لإسرائيل
  • إسرائيل تخسر دعم الولايات المتحدة
  • ورقة ضد الأمريكيين.. مخاوف إسرائيلية من تدهور العلاقات مع الصين بعد حرب غزة
  • وكيل الخارجية السوداني: بعد تمرد الدعم السريع البلاد أصبحت أكبر الدول المُصدرة للهجرة
  • مدرب كندا حزين لوداع أميركا!
  • مسؤول أميركي: هناك فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين الإسرائيليين
  • وزير الآثار: نسعى لجعل مصر ضمن الدول السياحية الكبرى
  • الصراع الجيوسياسي في ليبيا والحراك الأمريكي