شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن التأزم اللبناني ومسار السلام، منذ أيام قليلة وقع اشتباكٌ بالأيدي في إحدى الفضائيات، مع أنّ الذين شاركوا في الحلقة النقاشية جاؤوا لإجراء نقاش هادئ. تعددت موضوعات المجادلة من .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات التأزم اللبناني ومسار السلام، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
منذ أيام قليلة وقع اشتباكٌ بالأيدي في إحدى الفضائيات، مع أنّ الذين شاركوا في الحلقة النقاشية جاؤوا لإجراء نقاش هادئ. تعددت موضوعات المجادلة من انتخابات الرئاسة إلى انقضاء مدة حاكم المصرف المركزي، وضرورة التعيينات في قيادة الجيش، وملف اللاجئين السوريين، واجتماع الدول الخمس بشأن لبنان، وحقول الغاز ببحر جنوب لبنان. وفي كل موضوعٍ كان الجدال يتأجج ويحصل الاشتباك بالكلمات ثم بالأيدي. المشاركون كانوا يتقاذفون بما يعتبرونه معلومات. وبالطبع ما أفضى النقاش إلى شيء، شأن عشرات الندوات والمنتديات الأخرى. في اجتماع الدول الخمس أعاد المشاركون الملفَّ الرئاسيَّ إلى الداخل، بحجة أنّ هناك مساراً دستورياً واضحاً لانتخاب الرئيس يتمثل في انعقاد مجلس النواب لحين حصول أحد المرشحين على الأكثرية. لكن مفاتيح مجلس النواب بيد فريق، والانقسام يتخلل كل التفاصيل، فيتعذر الاتفاق على مواعيد عقد المجلس، ويحال الأمر مجدداً إلى الأطراف الخارجية التي يزعم كل فريقٍ أنها هي مَن يحولون دون التوافق. وإذا تجاوزنا مؤقتاً موضوع الرئاسة، نجد أنّ غالبية الأطراف السياسية مختلفة فيما ينبغي فعله. ففي حاكمية المصرف المركزي ليس هناك اتفاق على اختيار بديلٍ بعد ثلاثين سنة في ظل حاكم واحد. يقول طرف قوي إنه لا يجوز اختيار بديلٍ للحاكم ما دام رئيس الجمهورية غائباً. وكذلك الأمر في استخلاف الأعضاء الذين تقاعدوا من قيادة الجيش، والحجة مرة أخرى أن رئيسَ الجمهورية غائب. ولا يذكر أحدٌ غيابَ الرئيس عندما يتعلق الأمر بملف اللاجئين السوريين. لكنّ الخلاف على أشده في هذا الموضوع أيضاً. فقد أصدر البرلمانُ الأوروبي قبل أيام بياناً أكد ضرورةَ بقاء اللاجئين على الأرض اللبنانية حتى تصبح العودة طوعيةً وآمنة. وهناك اختلاف في معنى الأمن، وبخاصةٍ أنّ هناك ثمة من جانب الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي للعودة السريعة، لأنّ الظروف غير ملائمة. وقد هبّ كثيرون لمعارضة بقاء اللاجئين، في حين تشبث آخرون بضرورات البقاء من أجل المساعدات الدولية التي تتناقص بالتدريج. لكن لا أحد من المتجاذبين عنده حلَّ لمسألة اللاجئين. إنها ملفات تنمو وتتكاثر وتقع أعباؤها على فقراء المجتمع اللبناني والسوري. وهكذا يدخل ملف اللجوء ومشكلاته في النقاش العام دونما نتيجة. لا تُستنفد المواضيع التي تهمُّ اللبنانيين؛ وفي كل يومٍ تقريباً يدخل أُناسٌ احتُجزت أموالهم بالبنوك إليها من أجل أخذها بالقوة! وتتكوم النفايات في الشوارع دون أن يأبه لذلك أحدٌ. إنّ هذه السلسلة المتعاقبة من الأزمات، تُعلَّق مرةً على مشجب رئاسة الحكومة، ومرةً أُخرى على مشجب غياب الرئيس. ورئيس الحكومة يقول إنّ حكومته حكومة تصريف أعمال، ولا تملك حقّ التصرف وصلاحياته! هل هي أزمة حكم أم أزمة نظام؟ لا أحد يدري، فقد سبق أن حصلتْ كل هذه الأمور في فترات غياب رؤساء الجمهورية أو الحكومات، وما كادت تجد حلاً في حالة حضورهم! من أين يبدأ مسار السلام الداخلي؟ هل يبدأ من الرئاسة؟ إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا يحصل الانتخاب والمرشحون متكاثرون ومجلس النواب حاضر؟ وإذا كانت المشكلة المالية مستعصية وحاكم المصرف حاضر، فكيف ستجد حلاً إذا غاب؟ التساؤلات متكاثرة، لكن ليست هناك إجابات، أو لا أحد يمتلك الإجابات. ولندع هذا كله، فقد عاد الدولار إلى الارتفاع. ولن يتحسن الوضع في غياب الحاكم صانع المعجزات من قبل، والذي تلاحقه عدة قضايا بالداخل والخارج. هل تسقط الدولة اللبنانية إذن؟ لقد كان الناس يخافون منها وها هم من سنواتٍ يخافون عليها. *أستاذ الدراسات الإسلامية -جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
مصر تحصر أعداد اللاجئين والمهاجرين على أراضيها.. لماذا الآن؟
تعمل الحكومة المصرية على تنفيذ عملية حصر لأعداد المهاجرين واللاجئين المقيمين على أراضيها، ما يثير تساؤلات بشأن الأسباب والدوافع، وفي لقاء جمع، الأحد، رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، ووزيرة التضامن الاجتماعي، مايا مرسي، جرى استعراض تقديرات إجمالي التكلفة التي تتحملها الدولة لرعايتهم، بحسب بيان لرئاسة الوزراء.
وفي حديث مع موقع "الحرة"، أوضح المستشار القانوني في منصة اللاجئين، حليم حنيش، أن قانون اللجوء رقم 164 لسنة 2024، الذي صدر في ديسمبر الماضي، نص على تشكيل لجنة دائمة لشؤون اللاجئين تتولى مسؤولية تقديم الخدمات لهم، بدلا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك بموجب اتفاقية بين مصر والمفوضية.
وأوضح حنيش أن الحكومة المصرية كانت أعلنت عن نيتها تشكيل هذه اللجنة، إلا أنها لم تُشكل بعد، رغم أن القانون ينص على ضرورة إنشائها خلال ثلاثة أشهر من صدوره. وأضاف أن القانون دخل حيز التنفيذ اعتبارًا من اليوم التالي لصدوره في 17 ديسمبر 2024.
وأكد حنيش أنه كان من المفترض أن يحدد القانون فترة انتقالية يتم خلالها نقل ملفات ومسؤوليات اللاجئين من المفوضية إلى اللجنة الدائمة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وتقول السلطات في مصر التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 106 ملايين نسمة، حاليا ما يقرب من 9 ملايين مقيم أجنبي من أكثر من 130 دولة، منهم مئات الآلاف من اللاجئين معظمهم من السودان وسوريا وفلسطين.
وقدَّر رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، في أبريل الماضي التكلفة المباشرة لاستضافة 9 ملايين شخص، ما بين لاجئ ومقيم، بأكثر من 10 مليارات دولار سنويا.
اللاجئون في مصر
يشير حنيش إلى أن أعداد اللاجئين في مصر تضاعفت خلال العامين الأخيرين بسبب الحرب في السودان.
وأدت الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، إلى أكبر أزمة نزوح في العالم إذ نزح أكثر من تسعة ملايين داخل السودان أو عبروا إلى البلدان المجاورة.
وتعتبر مصر لاعبا محوريا فيما يتعلق بالتعامل مع أزمة اللاجئين العالمية، حيث كانت تستضيف أكثر من 792 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجل قبل الحرب في السودان، ومع ذلك فإن عدد اللاجئين غير المسجلين يتجاوز ذلك بكثير.
وتقول منظمة العفو الدولية إن أكثر من 500 ألف شخص، أو نحو 24 بالمئة من إجمالي الذين غادروا السودان، عبروا إلى مصر.
وبعد أقل من شهرين على بدء الحرب، علَقت مصر التزامها بموجب معاهدة بإعفاء النساء والأطفال والرجال السودانيين الذين تزيد أعمارهم عن 49 عاما من الحصول على تأشيرة مما أدى إلى تباطؤ الدخول.
حملات "تحريضية" ضد اللاجئين في مصر.. من يقف وراءها وما تأثيرها؟
في الأسبوعين الأخيرين، انتشر في مصر منشورات تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي ضد المهاجرين في مصر وخاصة ضد اللاجئين السودانيين الذين تزايد عددهم بمئات الآلاف منذ اندلاع الصراع في أبريل العام الماضي، وذلك بالتزامن مع حملات أمنية لترحيل المئات منهم ما أدى إلى انتقادات منظمات حقوقية.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، بدورها أن تقدير التكلفة الاقتصادية لاستضافة اللاجئين والمهاجرين يعد خطوة ضرورية لعدة أسباب من بينها دعم صناع القرار، وفهم التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير السياسات العامة.
وأكدت الوزيرة وجود تعاون وثيق مع منظمات الأمم المتحدة لتحديد المعايير التي يتم على أساسها احتساب التكلفة، بما يضمن دقة التقديرات ومصداقيتها.
وفي أكتوبر الماضي، وقعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رانيا المشاط ،اتفاق تعاون بين الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، وكل من المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية الأوروبية في مصر لتنفيذ النسخة الثانية من مسح الهجرة الدولية للأسر في مصر 2024/2025.
وترى الدول الأوروبية أن مصر تلعب دورا مهما في منع الهجرة الجماعية عبر البحر المتوسط.
وأعلنت مصر والاتحاد الأوروبي في مارس 2024 عن شراكة استراتيجية مدعومة بتمويل قدره 7.4 مليار يورو، وهو اتفاق يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مدفوع بمخاوف الدول الأوروبية من الهجرة.
من جانبه، أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، في مداخلة تلفزيونية، أن جمع هذه البيانات يخدم عدة أهداف استراتيجية، منها تحديد الأعباء الاقتصادية، وتعزيز فرص الحصول على دعم دولي.
وأوضح أن هذه البيانات التي يتم جمعها حاليا تمثل مرجعا يمكن الاعتماد عليه في المناقشات مع الجهات الدولية المانحة، ما يسهم في تأمين دعم مالي لمصر لمواجهة الأعباء الاقتصادية الناتجة عن استضافة المهاجرين واللاجئين.
لكن حنيش أكد أهمية تفريق الحكومة بين أعداد اللاجئين والمهاجرين أو المقيمين الأجانب عند قيامها بهذا الحصر.
وأوضح أن اللاجئين هم المستفيدون من الخدمات المقدمة، بينما يدفع المهاجرون غير المسجلين كلاجئين ثمن الخدمات التي يحصلون عليها، حيث يتم التعامل معهم معاملة الأجانب.
الحرة / خاص - واشنطن