هيومن رايتس ووتش تحذر من تفشي ظاهرة زواج القاصرات في العراق على يد رجال دين بعيدا عن القانون والمحاكم المختصة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
مارس 4, 2024آخر تحديث: مارس 4, 2024
المستقلة/- حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش العالمية من “الاثار الكارثية” على المجتمع العراقي بسبب تفشي ظاهرة زواج الفتيات والاطفال على يد رجال دين بعيدا عن المحاكم وخلافا للقانون.
وقالت المنظمة في تقرر موسع لها ان هذه الظاهرة تعتبر مخالفة للقانون وانتهاك لحقوق النساء والفتيات، وان من تداعياتها انها تضع ضحاياها في اوضاع هشة بعيدا عن اي دعم اجتماعي او مالي.
وأشارت المنظمة في تقريرها انها التقت بالعديد من الفتيات والفتيان من ضحايا هذا النوع من الزوج، اضافة الى قضاة، وان الفتيات اللائي تمت مقابلتهم عبرن عن صعوبة اوضاعهن الاجتماعية والحياتية والمعيشية وخاصة صعوبة “الحصول على الخدمات الحكومية والاجتماعية المرتبطة بأحوالهن الشخصية، واستصدار وثيقة ولادة لأطفالهن، أو المطالبة بحقهن بالمهر، والنفقة الزوجية، والميراث”.
واشارت المنظمة في تقريرها ان البلاد شهدت خلال السنوات الـ 20 الماضية، ارتفاع في اعداد هذا النوع من الزيجات. واضافت “بحسب اليونيسف” فان 28% من الفتيات في العراق يتزوجن قبل سن الثامنة عشر، أما بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، فتفيد بأن 22% من الزيجات غير المسجلة في العراق هي لفتيات دون سن الـ 14.”
واضافت المنظمة ان القانون العراقي “لا يتضمن أي نصوص تعاقب رجال الدين الذين يعقدون زيجات خارج المحاكم وبدون تسجيل، بما في ذلك الحالات التي يكون فيها أحد الزوجين طفلا، الامر الذي يساعد رجال الدين على الالتفاف على القانون بدون عقاب.”
ودعت المنظمة السلطات العراقية الى التدخل لوقف “الاف الزيجات التي يتم ابرامها سنويا ومقاضاة رجال الدين وأصحاب المكاتب الشرعية الذين يعقدون مثل هذه الزيجات المخالفة للقانون العراقي.”
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً: