تسلم خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة اليوم نيابة عن المجلس جائزة الابتكار الصناعي التي تنفذها( الوكالة الألمانية للتعاون الدولي )GIZ   نيابةً عن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية الاتحادية (BMZ) وذلك  بالتعاون مع وزارتي التجارة والصناعة و التعاون الدولي.
 
أكد خالد أبو المكارم عقب تسلمه الجائزة 
أن الابتكار هو المفتاح لتعزيز النمو الاقتصادي، وزيادة التنافسية، وتوفير فرص عمل جديدة.

 


وقال إن تحويل مصر إلى مجتمع إبداعي ومبتكر سيحسن بشكل كبير من موقف الصناعات المصرية على الساحة العالمية؛ بالإضافة إلى المساعدة في زيادة صادراتها.

ونوه أن الجائزة هي تعبير عن نجاح الشراكةوالاتصال والتعاون بين أصحاب المصلحة المختلفين وعبر القطاعات من أجل تحقيق هدف الابتكار وصولا للعالمية.


وأشار إلى الجائزة بانها دعوة للنمو ولزيادة الأفكار وخلق جيل جديد من المبتكرين قادرين علي تسليم الرايه لمن بعدهم من صغار المبتكرين مؤكدا علي الحاجه إلي جيل جديد قادر علي إنتاج منتج قادر علي المنافسة واختراق الأسواق الخارجية.


اكد أن تطور الدول والصناعات مرتبط  ارتباط وثيق والابتكار وانه مطلوب طرح العديد من المبادرات لخلق بيئة داعمه ومهيئة للابتكار وتشجيعه .


أعلن دعم المجلس  الكامل لاي منشأة صناعية تسعي للابتكار مؤكدا أن مرحلة مابعد الجائزة هي الاهم .


وطالب بمتابعه الشركات التي طرحت أفكار مبتكرة للصناعة و نالت عنها جوائز حتي تخرج افكارها إلي النور .


  لفت ان المركز القومي للبحوث متخم بالافكار والأوراق البحثية التي لاتزال حبيسة الأدراج مؤكدا أن المتابعة والتنفيذ والوصول بالافكار إلي الأسواق الخارجية والعالمية هو معيار النجاح الحقيقي للجائزة والابتكار   
من جانبه قال يونس نجيب مدير برنامج التنمية الاقتصادية بGiz أن جائزة الابتكار الصناعي  تهدف إلى دعم الشركات الصناعية المصرية التي قامت بتنفيذ ابتكار في المنتجات أو الخدمات أو العمليات ادت إلى زيادة الأرباح أوتوفير التكاليف، أوخلق فرص عمل، أو تعزيز التصدير.
أكد نجيب حاجه مصر إلي العديد من المبادرات الداعمة للابتكار من أجل تعزيز قدرة الشركات المصرية في القطاعات المستهدفة علي الابتكار وتحسين الأداء
وزيادة الوعي لدى المؤسسات المبتكرة والابتكارات التي تم إجراؤها في مصر، والتي تجعلها نماذج يحتذى بها في المجال الصناعي ، وتشجيع القطاعات الخاصة علي استقبال الأفكار المتعلقة بالتطوير والأبتكار
وصولا لتطوير المجال الصناعي تحقيقاً لاستراتيجية الدولة لتنمية الصناعة
وقال د.عمرو عدلي نائب وزير التعليم السابق ورئيس الجامعه المصرية -اليابانية انه لا سبيل للوصول بمصر إلي مصاف الدول ذات الدخل المتوسط الا بالابتكار والإبداع .


وقال إن رؤية مصر 2030 لن تتحقق إلا من خلال التعاون مابين مختلف الشركاء لدعم القدرات الصناعية وزيادة القيمة للانتاج الصناعي لافتا إلي أن 5دول فقط في العالم هي ماتستحوذ علي 50% من القيمة المضافة الأعلي للانتاج الصناعي في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والصين واليابان وكوريا وان سبيلها في هذا كان البحوث والتطوير وتطويع العلم لخدمة الصناعة 
أشار أنه في المقابل لهذا تحتل مصر مرتبة متأخرة في هذا المؤشر داعيا إلي السعي للمزيد من العمل في هذا الاتجاه وصولا لرؤية مصر 2030 .


ويجدر بالذكر أن قطاعات الجائزة هي قطاع الصناعات الكيماوية، قطاع الصناعات الغذائية،  قطاع الصناعات الهندسية ، قطاع الطباعة والتغليف ، قطاع الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية ،  قطاع الصناعات اليدوية، قطاع تصميم وتصنيع تكنولوجيا المعلومات .


وتضم معايير التقييم حجم التعاون الابتكاري بين الشركة والجامعات والمعاهد والمراكز والهيئات البحثية المصرية
وتستهدف الجائزة الشركات الصغيرة، والمتوسطة، والكبيرة، وتُمنح الشركات الفائزة جوائز مالية، ودعم لوجستي؛ لمساعدتها على زيادة منتجاتها أو تحسين خدماتها، بما يُسهم في زيادة التنافسية، وتعزيز موقف الصناعة المصرية وصادراتها على الساحة العالمية.


ومن بين المميزات التي ستحصل عليها الشركات المتقدمة للجائزة (زيادة الوعي بالابتكار الصناعي، والتدريب المكثف على إدارة الابتكار، والتدريب على أفضل الممارسات الدولية، والتوعية والتأهيل للحصول على الاعتماد الدولي 56000 ISO.).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الالمانية للتعاون الدولي التصديرى للصناعات الكيماوية التجارة والصناعة الصناعات المصرية الشركات الصناعية الابتکار الصناعی قطاع الصناعات

إقرأ أيضاً:

ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي

في إحدى الدورات الإعلامية التي قدمتها مؤخرا، سألني أحد المتدربين عن الفرق بين الذكاء الاصطناعي وموقع غوغل الشهير، فشبهت الفرق بين الاثنين بأن غوغل يشبه ساعي المكتب الذي ينفذ أوامر مباشرة وبسيطة مثل جلب الشاي والقهوة أو نقل بعض الملفات بين غرف المكتب، أما الذكاء الاصطناعي فهو مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة القادر على القيام بمهام معقدة من دون ضرورة توجيهه بشكل تفصيلي.

وبناء على ذلك، فإلى أي مدى يحتاج الناس في عالم اليوم إلى منصب مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة في حياتهم؟ الإجابة المباشرة هي أن الجميع يحتاجه وبشدة.

يشبه الذكاء الصناعي في عالم اليوم الإنترنت قبل نحو ثلاثين سنة، حينها كان الإنترنت اختراعا جديدا يشق طريقه في الأسواق وتمتلئ أخبار التكنولوجيا بتوقعات عن تأثيراته ونتائجه، وكان الجميع يتعامل معه كأنه شيء مثير قادم في المستقبل، وسرعان ما أصبح الإنترنت حاجة يومية لا غنى عنها للبشر لا مفر ولا مهرب من التعامل اليومي معها.ليس صحيحا أن الذكاء الصناعي سيمحو أو يحل محل وظائف، ولكنه سيجعل من لا يستطيع التعامل مع الذكاء الصناعي وأدواته المختلفة غير قادم على التأقلم مع هذا المتغير الجديد بشكل يهدد مكانته ووضعه الوظيفي الأمر ذاته ينطبق على الذكاء الصناعي كتطور تقني هام من داخل العائلة الرقمية؛ بدأ ولا يزال نوعا ما نخبويا، ولكنه سرعان ما سيكون شعبيا وسيضطر الجميع للتعامل معه بشكل يومي في كافة مناحي الحياة.

قبل عامين كنت مدعوا للورشة العالمية الأولى في مجال الذكاء الصناعي واللغة العربية والبيانات الضخمة في مؤسسة قطر، وقدم عدد من الباحثين القادمين من الولايات المتحدة عروضا بحثية هامة عن موقع تشات جي بي تي وقدرته التنافسية الهائلة التي ستضرب غوغل في مقتل. ويُحسب لعدد من الباحثين العرب النابهين في الولايات المتحدة وأوروبا تنبههم للأمر في بدايته من أجل أن تحتل اللغة العربية مكانا هاما في برمجيات الذكاء الصناعي.

هذا الاهتمام من جانب الباحثين العرب ينبغي أن يوازيه اهتمام بمحو أمية الذكاء الصناعي عن القطاعات المختلفة خاصة الطلاب وأرباب المهن، فليس صحيحا أن الذكاء الصناعي سيمحو أو يحل محل وظائف، ولكنه سيجعل من لا يستطيع التعامل مع الذكاء الصناعي وأدواته المختلفة غير قادر  على التأقلم مع هذا المتغير الجديد بشكل يهدد مكانته ووضعه الوظيفي.

أبرز مثال على ذلك هو تحدي تطبيق تشات جي بي تي لأنظمة الامتحانات ومشاريع التخرج الجامعية والذي جعل هناك صعوبة في تحديد مستوى الطالب بسبب اعتمادهم عليه، الأمر الذي جعل الجامعات تلجأ لبرامج اكتشاف استخدام هذا التطبيق ومنع تداوله بين الطلاب. للذكاء الصناعي مخاطره ومشاكله، وهي مشاكل تتشابه مع مشاكل الإنترنت والتقنية بشكل عام ولا تمنع من محو أميته والتعرف عليه واستخدامه في كافة مناحي الحياةوهي محاولات وقتية لن تصمد كثيرا، إذ ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار عند وضع الامتحانات مستقبلا إمكانية استخدام الطلاب لأدوات الذكاء الصناعي وأهمها تطبيق تشات جي بي تي، تماما كما يؤخذ في الاعتبار أن بإمكانهم استخدام محرك البحث غوغل وغيره.

للذكاء الصناعي مخاطره ومشاكله، وهي مشاكل تتشابه مع مشاكل الإنترنت والتقنية بشكل عام ولا تمنع من محو أميته والتعرف عليه واستخدامه في كافة مناحي الحياة. فلا تزال التشريعات فقيرة في تنظيم عمله، خاصة عمليات التزييف العميق التي يمكن أن تنجم عنه، كما أن هذا المجال لا يزال في حاجة إلى منظومة أخلاقية مهنية تحكم طريقة عمله وتمنع توظيفه بشكل سيئ.

وغني عن القول أننا نتأثر بشكل يوم بخوارزميات الذكاء الصناعي التي تقوم عليها وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والإعلانات، أي أننا متأثرون دائما ومنذ فترة طويلة، الفارق الجديد أن هذه التقنية تطورت وأصبح بإمكان البشر العاديين فهمها وتوظيفها والاعتماد عليها في حياتهم، وهي فرصة مهمة ينبغي استغلالها والتعامل الإيجابي معها.

twitter.com/HanyBeshr

مقالات مشابهة

  • الصناعات التحويلية بأميركا تواصل الانكماش للشهر الثالث
  • الباحثة المصرية مروة سعودي تحصل على جائزة الابتكار بألمانيا لـ2024
  • ” خليفة التربوية ” تطلق دورتها الـ 18 محلياً وعربياً ودولياً .. وتكرم الفائزين مايو المقبل
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تحصد “جائزة التميز العالمية” في التحول الرقمي من مؤسسة “كامبريدج آي إف إيه” في المملكة المتحدة عن إدارة التدقيق الداخلي في الهيئة
  • تراجع النشاط الصناعي الصيني للشهر الثاني على التوالي يثير القلق
  • تراجع النشاط الصناعي الصيني للشهر الثاني على التوالي
  • عقود تصديرية لشركات أدوية مصرية مع وكلاء في ليبيا
  • ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي
  • “الهيئة الملكية بينبع” تحقق جائزة المركز الأول كأفضل “مركز خدمات طوارئ وخدمات عامة” بمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا
  • نيابة دكرنس تحقق في بلاغ مسنة اتهمت بناتها الأربع بضربها وقص شعرها