ضابط ألماني كبير: نشر الحديث عن ضرب جسر القرم سيطيح ببعض الرؤوس
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
قال ضابط ألماني متقاعد رفيع المستوى إن نشر روسيا الحديث السري بين ضباط ألمان حول ضرب جسر القرم، "سيطيح ببعض الرؤوس".
جاء ذلك وفقا لما نشرته صحيفة Politico، نقلا عن الضابط الذي تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته، حيث قال إن إجراء مثل هذه المحادثة السرية للغاية عبر خط غير آمن يعد "إهمالا فادحا"، وتوقع أن يطيح ذلك التسريب "ببعض الرؤوس".
وتتهم ألمانيا روسيا بما أسماه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس "هجوم معلوماتي مضلل"، في إطار "حرب المعلومات لزعزعة استقرار البلاد".
وقد ظهر التسجيل الذي تبلغ مدته 38 دقيقة للمرة الأولى يوم الجمعة الماضي، ونشرته RT، وأكدته الحكومة الألمانية لاحقا، وفيه يناقش 4 من كبار ضباط الجيش الألماني، من بينهم قائد القوات الجوية إنغو غيرهارتس، والعميد فرانك غراف، التصدير المحتمل لصواريخ "تاوروس" الألمانية إلى أوكرانيا، وكيفية استخدامها لمهاجمة البنى التحتية الروسية.
وأثار مضمون المكالمة المسربة، والتي أجريت على منصة WebEx، وليس من خلال الشبكة الداخلية الآمنة للجيش الدهشة، إلا أن بيستوريوس أرجع ذلك إلى أنه "جزء من جهود موسكو لبث الفرقة"، و"تقويض الوحدة"، وتابع: "يجب ألا نقع في فخ بوتين".
وخلال المحادثة التي جرت في فبراير الماضي، ناقش المسؤولون الأهداف المحتملة لأي صواريخ "تاوروس" يمكن التبرع بها لأوكرانيا، وطول الوقت الذي سيستغرقه تدريب الأفراد المحليين على الاستهداف. وناقش الضباط كيفية استخدام الصواريخ لتدمير جسر القرم، والاستعدادات لعقد اجتماع مع بيستوريوس، وتطرقوا إلى عدد صواريخ "تاوروس" المطلوبة لتفادي الدفاعات الجوية الروسية وتدمير الجسر، وهو ما قدروه بـ 10-20 صاروخ من أصل 600 موجودة لدى ألمانيا.
كما ناقش الضباط كذلك نقل البيانات المطلوبة لبرنامج "تاوروس" من القواعد الجوية الألمانية إلى أوكرانيا، لكنهم أوضحوا كذلك أن عمليات تسليم الصواريخ المحتملة لن تغير نتيجة الحرب على أي حال.
ويحقق جهاز مكافحة التجسس العسكري الألماني في التسجيل الصوتي المسرب، إلا أن التوقيت محرج بالنسبة لبرلين لأنه يأتي بعد أيام قليلة من إعلان المستشار الألماني أولاف شولتس أن الموظفين البريطانيين والفرنسيين يساعدون في معايرة الأهداف الصاروخية للأوكرانيين.
ويدعي بيستوريوس أن توقيت نشر التسجيل الصوتي "لم يكن من قبيل الصدفة"، وأثار جدلا حول الإجراءات الأمنية التي تتخذها ألمانيا وموقعها الاستراتيجي في الصراع، حيث تابع بيستوريوس: "هناك حاجة لمزيد من الوقت قبل أن يتم تحديد ما إذا كان قد تم انتهاك القواعد بشكل كامل". وقال: "سيكون من المبالغة للغاية أن يتسبب الحادث في عواقب شخصية على الفور".
وكان حزب الساكسونيين الأحرار اليميني قد دعا في بيان له، يوم أمس الأحد، مكتب المدعي العام لبدء إجراءات جنائية فيما يتعلق بانتهاك محتمل للمادة 13 من القانون الجنائي الدولي الألماني، والتي تسمى "جريمة العدوان". ويستند البيان إلى خطط لتنفيذ هجوم على جسر القرم بالاشتراك مع أوكرانيا أو تقديم دعم لوجستي وبالأفراد لتنفيذ هجوم أوكراني، وهو ما أصبح معروفا لوسائل الإعلام بفضل المحادثات المسربة بين الضباط الألمان، وتابع البيان: "إن هذه الإجراءات التحضيرية المحددة يمكن أن تندرج بالفعل ضمن الفقرة ذات الصلة، التي تحظر التخطيط لحرب عدوانية، وتنص عقوبتها على السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات".
إلا أن الحزب، في الوقت نفسه، اعترف أن فرص إجراء التحقيق ضعيفة للغاية.
المصدر: Politico
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شبه جزيرة القرم مضيق كيرتش وزارة الدفاع الروسية جسر القرم
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة: لا كلام على الانتخابات الامريكية بدون الحديث عن الصفقات السياسية
قال الإعلامي عادل حمودة، إنه لا كلام على الانتخابات الرئاسية الأمريكية بدون الحديث عن الصفقات السياسية، موضحا أنه «من أشهر الانتخابات التي شهدت صفقة وراء الكواليس كانت انتخابات 1824، ومنذ 200 سنة أطلقت الصحافة على هذه الانتخابات اسم الصفقة الفاسدة، وهي انتخابات غريبة من البداية».
ماذا حدث في انتخابات 1824؟وأضاف «حمودة»، خلال تقديم برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»: «كان المرشحون الأربعة كلهم من الحزب الديمقراطي الجمهوري، وكان يشار إلى هذا الحزب باسم الحزب الجيفرسوني، والسبب أن مؤسسيه هما توماس جيفرسون وجيمس مادسون».
ولفت إلى أن أندرو جاكسون، الذي كان بطلا للحرب ورجل الدولة، فاز في الانتخابات، وكذلك التصويت الشعبي، وحصل على 99 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، بينما وزير الخارجية جون كوينسي آدامز فقد حصل على 84 صوتا، وزير الخزانة ويليام كروفورد على 41 صوتا، ورئيس مجلس النواب «هنري كلاي» على 37 صوتا، ولم يحصل مرشح واحد على الأغلبية المطلوبة.
وتابع الكاتب الصحفي: «مجلس النواب أصبح عليه التدخل للخروج من المأزق الصعب، وكان أندرو جاكسون واثقا من فوزه في تصويت الكونجرس، والسبب أنه فاز في التصويت الشعبي، وحصل على نسبة ما من المجمع الانتخابي، ومجلس النواب كان بإمكانه الاختيار بين 3 مرشحين فقط، وأبعد المجلس هنري كلاين وبعد شهر من المزايدات تحول دعم مؤيدي هنري كلاي إلى جون آدامز، وفاز آدامز بأغلبية أصوات مجلس النواب».
جاكسون أخلى مقعده في مجلس الشيوخأوضح عادل حمودة، أن ولايات ماريلاند وإلينوي ولويزيانا غضبت من فوز آدامز، والسبب أن مندوبي المجمع الانتخابي لم يعطوا أصواتهم إليه، وإنما منحوها إلى أندرو جاكسون، كما عبرت ولاية كنتاكي عن غضبها لأنها لم تعط آدامز صوتا واحدا في التصويت الشعبي، وبعد تنصيب جون آدامز اختار هنري كلاي وزيرا للخارجية، ورد اليه الجميل.
كما عبر «أندرو جاكسون» عن غضبه واتهم «جون آدامز» و«هنري كلاي» بعقد صفقة فاسدة، موضحا أن جاكسون أخلى مقعده في مجلس الشيوخ وتعهد بالفوز في انتخابات 1828 بدعم من حزبه، الحزب الديمقراطي، وأوفي أندرو جاكسون بوعده.