بعد مهمة البحر الأحمر.. اليونان تتطلع لدور دفاعي رئيسي في الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
عبر وزير الدفاع اليوناني نيكوس دندياس عن أمل بلاده، التي تستضيف مقر عملية الاتحاد الأوروبي لحماية السفن من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، في لعب دور أكثر مركزية في ضمان أمن الاتحاد المؤلف من 27 دولة.
وقال دندياس "يجب أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يمكنه تحقيق ذلك بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) وحلفاء آخرين.
وتابع "ما نحاول القيام به هو أن تكون لدينا صناعة دفاعية محلية في اليونان وأوروبا يمكنها تلبية احتياجات الاتحاد الأوروبي".
وأطلق الاتحاد الشهر الماضي مهمة بحرية في البحر الأحمر تحت اسم "أسبيدس"، التي تعني باليونانية "دروع"، لحماية السفن من الهجمات التي يشنها الحوثيون تضامنا مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في حربها مع إسرائيل.
واليونان التي تقع عند مفترق طرق بين آسيا وأفريقيا وأوروبا لديها أكبر أسطول تجاري في العالم وتزايدت الهجمات على سفنها. وشهد ميناء بيرايوس، وهو أكبر ميناء في اليونان، انخفاضا في النشاط بنسبة 40%.
وأبحرت الفرقاطة اليونانية هيدرا الأسبوع الماضي إلى البحر الأحمر مع تولى البلاد قيادة مهمة الاتحاد الأوروبي التي سيكون مقرها في مدينة لاريسا، وتقود إيطاليا القوة البحرية.
وقال ديندياس "من المهم أن ننجح.. لا يمكن أن يكون هناك مفترق طرق إذا لم تكن الطرق موجودة أو لا تعمل. وبالتالي يمثل هذا بالنسبة لنا (اليونان) تهديدا كبيرا بشكل مباشر وغير مباشر".
دندياس: يجب أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا (رويترز) قلق مشتركوأضاف أن اليونان والاتحاد الأوروبي يشعران بالقلق من "مدى تطور النهج" الذي يتبعه الحوثيون، إذ يستخدمون ألغاما بحرية وأسلحة غواصات في الهجمات.
وقال إن سلامة السفن الحربية الخمس المشاركة في المهمة وأفراد طاقمها، وهم من ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا أيضا، تمثل مصدر قلق، وحث على التنسيق الوثيق مع الأساطيل الأخرى في المنطقة، والتي تشمل سفنا حربية من الولايات المتحدة والهند.
وأوضح الوزير اليوناني أن "الاتصال وثيق جدا"، مشيرا إلى أن اتباع نهج مشترك قدر الإمكان مع الأساطيل الأخرى أمر مستحسن ومهم".
ويريد الاتحاد الأوروبي منذ الحرب الروسية الأوكرانية قبل سنتين زيادة دوره الدفاعي المشترك على صعيد التكتل.
وتود اليونان، وهي أيضا عضو في حلف شمال الأطلسي، إصلاح جيشها على غرار نموذج فنلندا وتجديد صناعتها الدفاعية وزيادة العمل في أحواض بناء السفن، في الوقت الذي تتعافى فيه من أزمة ديون استمرت 10 سنوات وأجبرتها على خفض الإنفاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مسؤول في “البنتاغون”: اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط
يمانيون../ اعترف مسؤول عسكري كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بفشل أمريكا أمام القوات المسلحة اليمنية في معركة البحر الأحمر، مؤكدا أن اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط حول العالم.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن، بيل لابلانت، وكيل وزارة الحرب الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة وكبير مسؤولي مشتريات الأسلحة قوله إن الجيش اليمني أصبح مخيفا، حد وصفه.
وأضاف خلال قمة مستقبل الدفاع في واشنطن العاصمة: “أنا مهندس وفيزيائي، وعملت في مجال الصواريخ طوال حياتي المهنية. وما رأيته من أعمال قام بها الحوثيون خلال الأشهر الستة الماضية أمر أذهلني”.
وتابع كبير مسؤولي المشتريات في البنتاغون، القوات المسلحة اليمنية تلوح بأسلحة متطورة بشكل متزايد بما في ذلك الصواريخ التي يمكنها القيام بأشياء مذهلة، مردفا “إذا أصاب صاروخ باليستي سفينة قتالية فهذا يوم سيئ للغاية لذا علينا أن نبتعد عن البحر الأحمر”.
واستطرد بقوله: إن ما حدث في البحر الأحمر يؤكد أن اليمنيون أصبحوا مخيفين بعد امتلاكهم قدرات صاروخية مذهلة”، مؤكدا أن اليمن ينتج الصواريخ الباليستية بتقنية لا يمكن القيام بها إلا من الدول المتقدمة فقط، حد وصفه.
وأشار إلى أن الجيش اليمني يلوح بأسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك صواريخ “يمكنها أن تفعل أشياء مذهلة”.
يذكر أن الإعلام الأمريكي، في الآونة الأخيرة، سلط الضوء على القدرات العسكرية اليمنية وذلك عقب إعلان القوات المسلحة اليمنية عن ضرب حاملة الطائرات الأمريكية (إبراهام) ومدمرتين أمريكيتين بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.