أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

عرفت دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال، المقامة بمدينة بوزنيقة، يوم أمس السبت، واقعة كادت أن تتسبب في حالة من الفوضى، لولا نجاح بعض المؤتمرين في تهدئة الأوضاع.

وشهدت الدورة التي تُوّجت بالتوافق حول تحديد موعد المؤتمر الثامن عشر للحزب، واقعة "صفع" من طرف يوسف أبطوي عضو اللجنة التنفيذية، كان ضحيتها منصف الطوب، البرلماني عن دائرة تطوان، وذلك خلال عملية انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر 18.

وفي تفاصيل الحادثة، كشف مصدر مطلع عن تفاصيل المشادات الكلامية التي نشبت بين عضوي اللجنة التنفيذية للحزب، محمد سعود ويوسف أبطوي، والبرلماني منصف الطوب، قبل تعرضه للصفع.

وأكدت المصادر ذاتها، بأن الشرارة الأولى التي أدت إلى الواقعة، تمثلت في تعمد أشرف أبرون مقاطعة الأمين العام للحزب، نزار بركة، أثناء كلمته وتقديمه لرئيس اللجنة التحضيرية المتوافق عليه، عبد الجبار الراشدي، حيث عبر أبرون في كلمته عن رغبته في الترشح لرئاسة اللجنة التحضيرية.

وأشارت المصادر ذاتها بأن "واقعة الصفع" لم تشهد أي تطورات حيث تم احتواؤها في دقائق معدودات، مؤكدة بأنها لم تؤثر على السير العادي لأشغال دورة المجلس الوطني للحزب، كما رجحت بأن الواقعة لن تأخذ أبعادا وتطورات أخرى قد تمتد لأشغال المؤتمر الثامن عشر.

يذكر أن المجلس الوطني لحزب الاستقلال انتخب، أمس السبت، بالإجماع، عبد الجبار الراشدي رئيسا للجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر، الذي سيعقد أيام 26 و27 و28 أبريل المقبل بمدينة بوزنيقة، كما تم انتخاب منصور المباركي نائبا له، ونعيمة بن يحيى مقررة عامة، ومصطفى التاج نائبا لها، بالاضافة إلى انتخاب رحال المكاوي، رئيسا للجنة القوانين والأنظمة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: المجلس الوطنی

إقرأ أيضاً:

برلماني أردني سابق لـعربي21: دول كبرى سترسم مستقبل المنطقة قريبا (فيديو)

قال رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني سابقا، فراس العجارمة، إن "الدول الكبرى سترسم مستقبل المنطقة في القريب العاجل، وخاصة في مرحلة ما بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان".

وفي مقابلة خاصة مع "عربي21"، أضاف العجارمة أن "الوضع يتجه نحو مزيد من التأزم، ونحو كارثة على المنطقة كاملة؛ فاتساع رقعة الصراع ينذر بنشوب حرب إقليمية شاملة".

وأكد العجارمة أن "هناك سعي حثيث من نواب كُثر في البرلمان الأردني لإسقاط اتفاقية وادي عربة الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994، وهذا سيتضح للجميع خلال نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري حينما ينعقد البرلمان"، متابعا: "لو كنت تحت قبة البرلمان في الوقت الراهن لكنت سأصوّت جزما ضد هذه الاتفاقية".


وهاجم وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي طالب بالاستيلاء على شرق الأردن، قائلا: "هذا وزير مهووس في حكومة متطرفة تأخذ إسرائيل والمنطقة إلى مستقبل مجهول؛ فهم يطلقون تصريحات مجنونة وغير قابلة للتطبيق، لكن الأردن يستطيع حماية نفسه والدفاع بقوة عن حدوده، وهذا الحلم الذي يراود الإسرائيليين هو محض خيال وهراء".

وتاليا نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":

كيف تقيمون الوضع الراهن في فلسطين في ظل الأحداث الأخيرة؟


الوضع في فلسطين الآن يدخل في عقدة التأزم، واتساع رقعة الصراع في المنطقة ينذر بنشوب حرب إقليمية شاملة، وخاصة في ظل الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، كل هذا ينعكس على الواقع الفلسطيني في الداخل.

فكما نرى في غزة الآن هناك تنكيل بأهلنا في غزة، وتدمير كامل لكل شيء يتحرك في غزة، وهناك انقضاض على الشمال وخصوصا في منطقة جباليا، ومنع وصول المساعدات سواء كانت غذائية أو طبية أو مستلزمات الحياة.

وهناك تصعيد كبير في لبنان، وقصف متواصل على كافة المناطق اللبنانية، سواء كان في الضاحية الجنوبية أو حتى في الشمال اللبناني.

وهناك ضرب لمواقع، واغتيال شخصيات في سوريا.. كل هذا يزيد الوضع تعقيدا في فلسطين، وبخاصة في غزة.

وأيضا تنامي الاعتداءات في الضفة الغربية، واقتحامات المسجد الأقصى، كل هذا يجعلنا نعتقد جازمين بأن الوضع يتجه نحو مزيد من التأزم، ونحو كارثة على المنطقة كاملة.

كيف تقارن بين موقف الأردن وموقف الدول العربية والإسلامية من العدوان على غزة؟

موقف الأردن واضح من اللحظة الأولى: نحن ضد العدوان بشكل قاطع، ونحن نستنهض همم المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان الجائر الوحشي على أهلنا في غزة والضفة الغربية وفي لبنان، وكان الأردن من السبّاقين لمد يد العون لأهلنا في غزة من خلال الإنزالات الجوية، ومن خلال المستشفيات الميدانية التي تعمل في قطاع غزة منذ سنوات.

كيف تنظرون للعمليات التي تحدث ضد إسرائيل من الجبهة الأردنية والتي كان آخرها "عملية البحر الميت"؟

عملية البحر الميت هي رد فعل فردي من شباب أردني نتيجة لما يتعرض له أهلهم في غزة، ونحن كدولة لا نقبل بأن يكون هناك أي أفراد أو قوات غير قانونية أو ما شابه على الأرض الأردنية؛ فهناك جيش واحد، وهناك قوى أمنية واحدة، والمحافظة على الجبهة الداخلية في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة هو أحد أسس الاستقرار سواء للأردن أو للمنطقة.

كيف ترى تعمد إسرائيل تغيير واقع المسجد الأقصى؟

المسجد الأقصى ومدينة القدس هما محور الصراع، وهم (الإسرائيليون) يعتقدون أن باستطاعتهم تغيير الواقع الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

وما يحدث هو استفزاز واضح لمليار مسلم، وللعرب عموما، وللدولة الأردنية خاصةً؛ نظرا لوقوع المسجد الأقصى تحت اتفاقية الوصاية الهاشمية التي تدير كافة الأوقاف الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.

وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، طالب بالاستيلاء على شرق الأردن.. ما ردكم على تلك التصريحات؟

هذا وزير "مهووس" كبعض الوزراء في الحكومة اليمينية المتطرفة التي تأخذ إسرائيل والمنطقة إلى مستقبل مجهول؛ فهؤلاء الوزراء يطلقون تصريحات مجنونة وغير قابلة للتطبيق على الإطلاق، لكن الأردن يستطيع حماية نفسه والدفاع بقوة عن حدوده، وهذا الحلم الذي يراود الإسرائيليين هو محض خيال وهراء.


هناك مطالبات بإسقاط اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل "وادي عربة" عام 1994 لكن وزير الخارجية أيمن الصفدي صرّح مؤخرا بأن بلاده لا تعتقد أن ‏إلغاء تلك الاتفاقية "يخدم فلسطين والأردن".. فما موقفكم من مطالبات بإسقاط "وادي عربة"؟

اتفاقية وادي عربة هي اتفاقية وقعت في وجود برلمان أردني، وتم الموافقة عليها والتصويت عليها في البرلمان الأردني آنذاك (برلمان 1993)، ونحن نعيش أجواء ديمقراطية، وهناك برلمان جديد، وهناك صعود لنجم الإسلاميين في البرلمان بواقع 35 نائبا إسلاميا من أصل 138 نائبا، وهناك مطالبات من نواب آخرين بإسقاط كافة الاتفاقيات مع العدو الصهيوني، ولكن هذا أمر سيادي ويتطلب تصويت عليه في البرلمان عندما ينعقد البرلمان في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وما توقعاتكم بشأن احتمالية إسقاط اتفاقية «وادي عربة» في البرلمان؟

هناك سعي حثيث من نواب كُثر لطرح هذا الموضوع للتصويت تحت قبة البرلمان، ولو كنت تحت قبة البرلمان في الوقت الراهن لكنت سأصوّت جزما ضد هذه الاتفاقية.

كيف تنظرون للخطط المتداولة بشأن اليوم التالي بغزة بعد انتهاء الحرب؟

الوضع مُعقّد وشائك في قطاع غزة، ولم تستطع إسرائيل بعد عام ونيف من إنهاء المقاومة، وتراهم يتحدثون عن اليوم التالي في غزة.

لا يستطيع أحد أن يتصور كيف سيكون اليوم التالي؛ لأن الحرب لم تنته بعد، والرهائن لم يعودوا، ولم تستطع إسرائيل القضاء على المقاومة في غزة، وما زالت تتلقى ضربات من المقاومة، وما زال هناك صواريخ تُطلق من غزة، وما زالت حرب المساندة والتي توسعت في جنوب لبنان قائمة.

لا أحد يستطيع أن يتخيل اليوم التالي؛ لأن اليوم السابق لم ينتهِ حتى الآن، و"حماس" موجودة على الأرض تقاوم في قطاع غزة، ولا أحد يستطيع أن يتنبأ باليوم التالي حتى لو كان هناك تصورات لوجود قوى أممية مُشكّلة من بعض الدول العربية، أو يكون هناك تواجد للسلطة الفلسطينية في غزة؛ فكلها تخيلات لا يستطيع أحد أن يجزم بها لأن موضوع الحرب لم يُحسم حتى الآن في غزة.


هل يمكن اللجوء إلى فرض الأحكام العرفية وحل البرلمان في الأردن؟

لم نصل إلى أي نوع من الصدامات الحقيقية والمؤثرة مع الشارع المؤيد لحركة المقاومة الإسلامية، وأعتقد أن ما تشير إليه خيار بعيد؛ لأن القوى السياسية المؤثرة في البرلمان الأردني متوازنة، ولن نلجأ إلى مسألة "تكسير عظام" في قضايا التصويت في البرلمان.

هل تتوقع فشل المشروع الملكي للإصلاح السياسي في الأردن؟

لا، هذا أمر مستبعد، لأنه مشروع بضمانات ملكية يمر بثلاث مراحل، تكون آخرها عام 2032 بحيث يكون 65% من أعضاء البرلمان مُحزبين وعلى القائمة الحزبية، ونجاح المرحلة الأولى رغم الظروف المحيطة بنا يعكس واقع الشارع الأردني، وصناديق الاقتراع تعكس واقع الشارع.

أيضا وجود برلمان قوي يقوي موقف الحكومة في أي صفقات، أو أي تعاملات مع الدول الكبرى التي سترسم مستقبل المنطقة في القريب العاجل، وخاصة في مرحلة ما بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.

وفي نهاية الحروب تكون هناك نتائج على المدى القصير وأخرى على المدى البعيد، ومثال ذلك بعد حرب الخليج كان هناك ما يُعرف بـ "قطار السلام" بعد توقيع اتفاقية "كامب ديفيد"، وأثناء حرب الخليج (آب/ أغسطس 1990 – شباط/ فبراير 1991) كان الموقف الرسمي الأردني متناغما مع موقف الشارع والبرلمان حتى لو لم يعجب ذلك الدول الكبرى، ولكن كان الحراك الشعبي يعطي مبررا للموقف الرسمي، والآن بعد أن تنتهي الحرب الحالية سيكون هناك استحقاقات على الأرض ويجب أن يكون هناك موقف موحد للدول التي تجلس إلى الطاولة سواء الإيرانيين بصفتهم داعمين للأذرع الإيرانية بالمنطقة أو الأمريكان ودولة الاحتلال وبالطبع مصر والأردن ولبنان.

كيف ترى التحريض الذي تعرضت له الحركة الإسلامية في الأردن خلال الأيام السابقة؟

العالم بأسره وخصوصا المسلمين والعرب منقسمون في قضية غزة، هناك تأييد لما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وهذا تيار عريض جدا، وهناك تيار آخر يدعي أنها كانت مغامرة غير محسوبة النتائج قامت بها حركة حماس دون مشاورة أحد من العرب، أو حتى من الأطراف الداعمة لها في المنطقة.

هذا الانقسام في الأفكار تراه أيضا في الشارع، بين مؤيد لهذه الفكرة، ومؤيد لتلك.. قد يحدث انقسام ولكن لا يصل إلى درجة الصدام، ولا إلى درجة تهدد الوحدة الوطنية، والنسيج الوطني في الأردن.

مقالات مشابهة

  • مختار: لا ينبغي استمرار انقسام مجلس الدولة الذي يعد الواجهة السياسية للمنطقة الغربية
  • الأمير سعود بن نايف يرأس الاجتماع الثامن لهيئة تطوير المنطقة الشرقية
  • أمير الشرقية يرأس الأجتماع الثامن لهيئة تطوير المنطقة
  • برلماني: مصر الدولة الوحيدة التي يتوافر فيها الأمن والأمان لجميع المواطنين دون مقابل
  • برلماني أردني سابق لـعربي21: دول كبرى سترسم مستقبل المنطقة قريبا (فيديو)
  • الوطني الحر: ندعم خطة وزارة التربية التي ترتقي إلى مستوى الأزمة
  • اجتماع اللجنة التحضيرية للحوار الحضرمي الحضرمي لإستكمال المناقشة حول المحور السياسي
  • فايد: الجمارك تصدّت للتهريب والظواهر التي تنخر بالاقتصاد الوطني
  • المجلس الوطني يدعو للتدخل الدولي الفوري لوقف الإبادة شمال القطاع
  • “زين” و”الوطني للثقافة” يُوقّعان مُذكّرة تفاهم لقيادة تطوير الاقتصاد الإبداعي في الكويت