قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الاثنين 4 مارس 2024 ، إن ضباط في الجيش الإسرائيلي بدأوابالتشاور مع محامين، استعدادا للتحقيقات حول الحرب على غزة التي يتوقع أن تبدأ في الأيام القريبة المقبلة، وكذلك استعدادا للجنة تحقيق رسمية حول الحرب وأداء الجيش خلالها.

وفي هذه الأثناء، يرافق محامو دفاع عسكريون الضباط الذين سيخضعون لتحقيقات، قريبا، وذلك في إطار بدء التحقيقات الواسعة حول الحرب على غزة ، والتي أعلن عنها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، قبل أسبوعين.

وأفادت الصحيفة بأن وحدة الدفاع العام العسكرية توفر للضباط والجنود من كافة الشُعب والأذرع والأسلحة العسكرية، الذين سيجري التحقيق معهم، محامي دفاع عسكريين في الخدمة الاحتياطية والنظامية، وسيرافقونهم طوال التحقيقات.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه خطوة غير مألوفة من حيث حجمها وطبيعتها، وتنبع من التخوف من أن يورط الضباط أنفسهم خلال الإفادات التي سيدلون بها أمام ضباط كبار، وستتناول الظروف والعمليات التي أدت إلى أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضيفي غلاف غزة، وأداء القوات في ذلك اليوم وإدارة العمليات الحربية لاحقا.

ويتوقع أن تنتهي هذه التحقيقات في أيار/مايو المقبل، وسيتم تقديمها إلى هيئة الأركان العامة وللرأي العام، حسب الصحيفة، وستشكل مقدمة تستند إليها لجنة تحقيق رسمية بالحرب، وستتشكل في وقت لاحق من العام الحالي "إذا لم تعرقل ذلك الحكومة وتماطل في تشكيلها".

ومن شأن إفادات الضباط خلال التحقيقات معهم أن تستخدم ضدهم في لجنة التحقيق الرسمية، وفي حال جرى نقل أحداث إلى تحقيقات جنائية تنفذها الشرطة العسكرية، فإن إفادات الضباط في التحقيقات القريبة ستستخدم كمادة للتحقيق الجنائي.

ورفض ضباط كبار في بداية الحرب البدء بالتحقيق في الإخفاقات التي أدت إلى نشوب الحرب، تحسبا من توجيه اتهامات متبادلة في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وقيادة المنطقة الجنوبية وهيئة الأركان العامة وربما الشاباك أيضا.

وجرت في وحدات الجيش تحقيقات داخلية كي "لا ينسوا" أحداث الأيام الأولى للحرب، وشملت هذه التحقيقات الداخلية وحدة المستعربين "دوفدوفان" ووحدة التنصت 8200 التابعة لـ"أمان" وغيرها.

ويقدم محامو الدفاع العام العسكري استشارات قانونية لمئات الضباط، وخاصة من "أمان"، وبينهم ضباط في رتب رفيعة جدا، وكذلك لجنود من وحدات قتالية ومجندات تولين مراقبة الحدود والذين نشطوا في يوم 7 أكتوبر أثناء هجوم مقاتلي حماس على "غلاف غزة" في جنوب إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات في الجيش هي أن ضباطا في وحدات ميدانية، مثل قادة كتائب وألوية، سيحتاجون إلى محامين، وخاصة أثناء التحقيق في أحداث تعالت في أعقابها اتهامات "باستهداف الجيش مواطنين إسرائيليين ومدنيين فلسطينيين" في الأيام الأولى للحرب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن "نتائج التحقيقات ستؤثر على مستقبل أي شخص سيخضع للتحقيق، وهذا قد يكون رئيس قسم في 8200 أو قائد كتيبة في فرقة غزة، أو ضابط مخابرات أو ضباط إدارة العمليات في مقر قيادة الجيش في تل أبيب.

ووصفت المصادر هذه التحقيقات أنها ستشكل "صندوق باندورا"، أي الذي ستخرج منه الشرور والمصائب، "لخرق الأنظمة والتجاوزات لأوامر عسكرية التي بالإمكان اتهام عسكريين بمستوى متدن أو رفيع، وفي الفترة التي سبقت الحرب أيضا".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

أزمة في الجيش الإسرائيلي.. الجنود يتخلصون من حياتهم بسبب حرب غزة ولبنان

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن 6 جنود إسرائيليين على الأقل انتحروا خلال الأشهر الأخيرة، وذلك في تقرير أعدته عن الوضع النفسي الهش للجنود الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة بسبب حربهم في قطاع غزة ولبنان، مشيرة إلى أن الجنود المنتحرين هم من الذين قاتلوا مدة طويلة في غزة ولبنان.

الرقم لا يعكس حقيقة ما وقع بشكل تفصيلي

وأضاف تقرير «يديعوت أحرونوت» أن الرقم لا يعكس حقيقة ما وقع بشكل تفصيلي، بسبب رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر العدد الكامل للجنود المنتحرين أو الذين حاولوا الانتحار، حيث قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون، إنه تم قبول أكثر من 12 ألف جندي جريح كمعاقين منذ بداية الحرب على قطاع غزة وفي كل شهر من العام الماضي تم استقبال حوالي 1000 معاق جديد.

عدد معاقي الحرب الإسرائيلية قد يصل إلى 20 ألفا

وأوضح المحلل العسكري الإسرائيلي أن جيش الاحتلال سينشر البيانات بنهاية العام، مشيرًا إلى عندما لا تلوح نهاية القتال في الأفق، فإنه بحسب تقديرات كبار المسؤولين في قسم إعادة التأهيل، فبحلول نهاية العام المقبل سيصل عدد معاقي الحرب الإسرائيلية إلى 20 ألفا.

وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن مزيدًا من حالات الانتحار ومضاعفات ما بعد الصدمة جرى تسجيلها في صفوف الجنود العائدين من القتال فى غزة، ونقلت الصحيفة روايات تصف هول ما عايشه الجنود الإسرائيليون في غزة، وذكرت أن الناجين من الموت متخوفون من استدعائهم مرة أخرى للقتال مع توسع الحرب إلى لبنان.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تخسر 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في مقاطعة كورسك الروسية
  • الجيش السوداني يكثف ضرباته على مواقع الدعم السريع في الخرطوم وبحري
  • الجيش اللبناني: استشهاد عسكري وإصابة 18 بينهم حالات حرجة جراء قصف إسرائيلي جنوب صور
  • الدفاع المدني ينشر مجمل الخسائر التي تكبدها جرّاء الحرب على قطاع غزة
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 730 ألفًا منذ بداية الحرب
  • أزمة في الجيش الإسرائيلي.. الجنود يتخلصون من حياتهم بسبب حرب غزة ولبنان
  • يعملون خارج الأسوار.. كيف يتقاضى السجناء في بريطانيا رواتب أعلى من الضباط؟
  • شمعون: قائد الجيش برهن أنه جدي ولا مانع من انتخابه رئيسا
  • انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال.. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏
  • جنرال إسرائيلي: الجيش في وضع صعب.. حذر من التفكك ومزيد من القتلى