إعداد: طاهر هاني إعلان اقرأ المزيد

بعد أن صوت مجلس الشيوخ الفرنسي في 27 فبراير/شباط على نص يُشرع إدراج حق الإجهاض في الدستور، يستعد البرلمان بغرفتيه (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ) للتصويت بشكل نهائي على هذا القانون الذي سيصبح حقا دستوريا في البلاد.

ويقتضي تصوت ثلث البرلمانيين الفرنسيين من أصل 925 خلال اجتماع يجري ظهر الإثنين بقصر فرساي لتصبح فرنسا البلد الأول في العالم الذي يعترف دستوريا بحق الإجهاض.

جدير بالذكر أنه تمت المصادقة على قانون الإجهاض للمرة الأولى في 15 يناير/كانون الثاني 1975 بعد صراع سياسي طويل ومعقد خاضته سيمون فاي، وزيرة الصحة آنذاك (في عهد الرئيس الرحل فاليري جيسكار-ديستان). وكان قد أعطى للمرة الأولى الحق للنساء الفرنسيات أن يطلبن من أي طبيب أو ممرضة إجراء عملية جراحية لوقف الحمل شريطة ألا يتعدى عمر الجنين 12 أسبوعا.

اقرأ أيضافرنسا: حق الإجهاض في ميزان الدستور

وفي 2 مارس/آذار 2022، تم تمديد هذه الفترة إلى 14 أسبوعا لأنه لوحظ بأن العديد من النساء كن يذهبن إلى دول أجنبية، على غرار بلجيكا وسويسرا، من أجل القيام بعملية الإجهاض كونها تجاوزت المدة المحددة.

مشروع إدراج الإجهاض في الدستور لم يكن ضمن برنامج ماكرون الانتخابي

ورغم أهمية هذا الموعد، إلا أن الرئيس إيمانويل ماكرون لن يكون حاضرا في اجتماع مجلسي البرلمان بقصر فرساي. وكان قد غرد الأسبوع الماضي على موقع "إيكس" إثر تصويت مجلس الشيوخ على نص إدراج الإجهاض ضمن الدستور الفرنسي: "التزمت بتكريس حق وحرية سعي النساء إلى الإجهاض عبر إدراجه في الدستور الفرنسي. فبعد الجمعية الوطنية، قام مجلس الشيوخ بخطوة هامة وأنا أشكرهم على ذلك. وفيما يتعلق بالتصويت النهائي، سأستدعي البرلمان إلى تنظيم انعقاد البرلمان في قصر فرساي في 4 مارس/آذار".

وستجرى الجلسة بحضور 925 منتخبا يمثلون الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ على حد سواء، ويتوقع أن يلقي رئيس الحكومة غابرييل أتال أو وزير العدل إيريك ديبون-موريتي كلمة قبيل انطلاق الجلسة.

وبعد ذلك، يتكلم النواب الذين اقترحوا مشروع القانون أمام زملائهم، ليأتي بعد ذلك دور الكتل البرلمانية في مداخلات مدتها خمس دقائق.

وبعد نهاية الخطابات والتدخلات، ستمنح 54 دقيقة من أجل التصويت على نص القانون. فيما تشير غالبية المعطيات أن القانون سيُدرج بشكل رسمي ضمن الدستور الفرنسي بسبب وجود حظوظ كبيرة باكتمال نصاب الأصوات الضرورية لذلك.

وجدير بالذكر أن مشروع إدراج حق الإجهاض في الدستور لم يكن ضمن برنامج ماكرون الانتخابي. لكن بعض المتتبعين للسياسة الفرنسية أكدوا أن الرئيس الفرنسي يسعى من خلال هذه الخطوة أن يترك بصمته في تاريخ بلاده، وأن يتصالح مع معسكر اليسار الذي شعر بنوع من الخذلان إثر المصادقة على قانون الهجرة الجديد نهاية 2023.

أما غالبية الجمعيات المدافعة عن حقوق النساء، فقد باركت القرار. من جهتها، امتنعت زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف مارين لوبان عن أي تعليق بشأن هذا النص لدواع وحسابات سياسية، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية مطلع يونيو/حزيران.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج الإجهاض فرنسا الإجهاض فرنسا قصر فرساي تصويت الدستور غابرييل أتال البرلمان الفرنسي حقوق المرأة الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة فلسطين حصار غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا حق الإجهاض الإجهاض فی فی الدستور

إقرأ أيضاً:

محفوظ بالمكتبة الجزائرية.. إدراج مخطوط نادر في سجل ذاكرة العالم لليونسكو

قامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، بإدراج كتاب القانون في الطب “الكتاب الرابع”، وهو مخطوط نادر محفوظ في المكتبة الوطنية الجزائرية، ضمن السجل الدولي لذاكرة العالم.

وحسب بيان لوزارة الثقافة، فقد تقدمت الجزائر بهذا الترشيح لإبراز أهمية هذا الأثر العلمي الثمين، الذي يمثل شهادة فريدة على تطور الطب في العصور الوسطى.

ويكتسب هذا المخطوط قيمته العلمية والتاريخية ليس فقط من مضمونه الطبي الدقيق، بل أيضاً من شخصية مالكه الشهير وهو موفّق الدين ابن المطران “أسعد بن إلياس بن جرجس”، الطبيب الخاص للسلطان صلاح الدين الأيوبي، أحد أبرز القادة في التاريخ الإسلامي.

ويعد هذا المخطوط أحد الكنوز المحفوظة في المكتبة الوطنية الجزائرية. ويجسد تراثا علميا إنسانيا مشتركا. يعكس التبادل الثقافي والعلمي بين الحضارات الإسلامية والمسيحية في تلك الحقبة، حين كان العلم جسراً للتواصل بين الشعوب.

تراث عالمي لحمايته ونقله إلى الأجيال القادمة

وأضاف البيان، إن إدراج هذا المخطوط النادر في مجال العلوم والطب في سجل ذاكرة العالم. يعد اعترافا عالميا بأهمية التراث الوثائقي الجزائري.

كما يأتي هذا في إطار تثمين جهود بلادنا، وأهداف اليونسكو الرامية إلى حماية الكنوز الوثائقية للبشرية، وضمان الوصول إليها. وتشجيع دمجها في السياسات التربوية والثقافية.

هذا وتؤكد الجزائر، من خلال هذا الإعتراف العالمي، التزامها بحماية الذاكرة الجماعية للإنسانية. وتبرز أهمية إحياء المعارف القديمة باعتبارها أدوات للحوار والتفاهم بين الثقافات.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء يعقد جلسة الاعتيادية برئاسة السوداني
  • بعد موافقة النواب النهائية.. «قانون العمل» ضمانات جديدة للمرأة العاملة والعمالة غير المنتظمة
  • العاهل المفدى والرئيس بوتين يعقدان جلسة مباحثات رسمية بقصر الكرملين غدًا
  • مجالس دستورية تنبه البرلمان إلى إشكالات المسطرة الجنائية قبل المرور إلى مرحلة المصادقة
  • رئيس مجلس الشورى يعقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية
  • نائبة رئيس البرلمان الفرنسي: باريس تدعم حصول المغرب على مقعد دائم بمجلس الأمن
  • نائب وزير الخارجية يستقبل نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي
  • “اليونسكو” تدرج “النونية الكبرى” للملاح العماني أحمد بن ماجد في برنامج ذاكرة العالم
  • الزمالك يعقد جلسة مع باربيتو بعد خسارة لقب كأس اليد
  • محفوظ بالمكتبة الجزائرية.. إدراج مخطوط نادر في سجل ذاكرة العالم لليونسكو