في هذا الظرف الدقيق من تاريخ السودان لن تخجل بلادنا من إعلان تعاونها مع أي دولة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
• تابعت اليوم قناة العربية وهي تقدم برنامجاً موجهاً لإثارة مخاوف لا مكان لها من الإعراب حول عودة العلاقات السودانية الإيرانية ..
• خلال الحلقة المُوجّهة تم تقديم تقرير مصاحب عن طلب إيران إنشاء قاعدة عسكرية للتجسس في البحر الأحمر .. التقرير الذي أقلّ مايمكن وصفه بأنه فضيحة مهنية مجلجلة لم يُضف شيئاً غير صورة فوتغرافية لسفينة إيرانية دخلت المياه السودانية بالبحر الأحمر في العام 2012!!
• أمّا لماذا تترك قناة العربية كل القضايا الساخنة في المنطقة العربية خاصة لتفرد تغطية خاصة لعودة العلاقات السودانية الإيرانية مع التركيز علي الجانب العسكري فقط ، فإن الأمر متروك لحصافة عامة المتابعين للشأن والمشهد العربي في وقتنا الراهن قبل الفاعلين من النخب والمثقفين في عالمنا العربي المنخور عظمه حتي المشاش بالعمالة والتواطؤ الناعم مع الكيان الصهيوني .
• شكراً لإيران التي وافقت علي توفير الدعم العسكري للسودان دون تردد .. طهران لم تتأخر عن تزويد السودان بالمسيرات والذخائر بينما رفضت عواصم عربية ( شقيقة) مرور طائرات كانت تحمل شحنات أسلحة ومعدات عسكرية أخري إشتراها السودان من حر ماله ..
• وقناة العربية التي تتباكي علي تعاون الخرطوم وطهران في المجال العسكري هي ذاتها قناة العربية التي تمارس صمتاً مخجلاً علي الحقائق الدامغة للدعم غير المحدود الذي قدمته وتقدمه دولة الإمارات لمليشيا التمرد السريع ..
• وقناة العربية التي تثير الغبار علي التعاون المشروع بين السودان وإيران هي ذاتها قناة العربية التي لزمت الصمت عندما أعلنت روسيا (جهراً) أنها إشترت من إيران 1000 طائرة مسيرة من طراز شهاب ..
• في هذا الظرف الدقيق من تاريخ السودان لن تخجل بلادنا من إعلان تعاونها مع أي دولة توافق علي تزويد الجيش السوداني بما يحتاجه من معدات قتالية لدحر التمرد العميل ..
• وماتعلمه العربية أن شراء السلاح للدول لم يَعُد من الأسرار التي يكون كشف الغطاء عنها عاجلاً تُقيم له العربية مأتماً .. وعويلا ..
عبد الماجد عبد الحميد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قناة العربیة التی
إقرأ أيضاً:
معارك عنيفة بالخرطوم ومباحثات أممية لحل الأزمة السودانية
أفادت مصادر للجزيرة باندلاع معارك عنيفة في الخرطوم بحري شمال العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط مباحثات أممية لإيجاد حلول للأزمة الإنسانية والاقتتال في السودان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني استخدم المدفعية الثقيلة والطيران الحربي خلال المعارك التي استمرّت عدة ساعات، وأكدت أن الجيش تمكن من السيطرة على أبراج السلطان التي كانت تتحصن بها قوات من الدعم السريع وتتخذ منها مكانا لقناصتها.
كما أكدت المصادر أن الجيش السوداني يسعى لفك حصار مفروض على سلاح الإشارة والقيادة العامة في الخرطوم عبر المعارك التي تشهدها العاصمة السودانية.
مباحثات أمميةسياسيا، بحث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس الثلاثاء، إيجاد حلول للأزمة في السودان.
وقالت الإذاعة الموريتانية الرسمية إن لقاء لعمامرة والغزواني تم بالقصر الرئاسي في نواكشوط، وناقش تطورات الوضع الراهن في السودان، خاصة ما يتعلق بالجانب الإنساني وآفاق البحث عن حلول مناسبة للأزمة السودانية.
وتستضيف نواكشوط اليوم الأربعاء اجتماعا للتشاور حول الوضع في السودان بطلب من الأمم المتحدة.
إعلانوقال وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك إن الاجتماع التشاوري ستحضره مختلف الدول والمنظمات التي لها مبادرات من أجل السلام في السودان، دون ذكر تفاصيل محددة بشأن هوية المشاركين.
وكان ولد مرزوك قد أشار الأسبوع الماضي إلى أن موريتانيا "ستقوم بدور تسهيلي قصد التوصل إلى حل ينهي الحرب القائمة في السودان".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.