المضطر يعمل زي «مروة».. «جالها سكر وضغط فعملت تكميم وبقت مدربة طعام»
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
من الأمراض المزمنة للعافية، ومن حياة روتينية إلى عالم ملىء بالأثر الطيب تتركه السيدة الأربعينية مروة هلال مع كل شخص تسير معه خطوات رحلة مكافحة السمنة لتُعيد من جديد المشوار الذى قطعته مع جسدها قبل 6 أعوام حين فقدت خلاله عشرات الكيلوجرامات، وتحولت من «ربة منزل» إلى «مدربة طعام».من قلب محافظة الإسكندرية بدأت الحكاية مع مروة هلال، فشأنها مثل غالبية ربات المنازل، فهى أم لثلاثة أبناء كرَّست نفسها لرعايتهم، ومع العادات الغذائية الخاطئة زاد وزنها عن المعدل الطبيعى، ليصبح أكثر من 140 كيلوجراماً.
الزيادة المفرطة فى الوزن مهدت الطريق لآثار السمنة، لتفاجأ «مروة» بإصابتها بمرض السكر من النوع الثانى والضغط، ومن ثم صعوبة فى الحركة وآلام المفاصل، التى سرعان ما احتاجت إلى التدخل الجراحى، لكن زيادة الوزن كادت تُعرّض حياتها للخطر.
«الدكتور قال لى لازم أخس 40 كيلو فى 6 شهور يا إما العملية هتبوظ»، تحكى «مروة» تجربتها، التى وصفتها بالصاعقة، فهى لا تدرى أى خطوات تيسر عليها، فالطرق أمامها مسدودة، لتجد من عملية التكميم إشارة أمل تعطيها النتيجة المرجوة، لكنها تتحمل المسئولية الكبرى أمام التغيرات التى لا بد من اتباعها بعد العملية.
رحلة من البحث والقراءة المستمرة عن آثار عمليات التكميم اطلعت عليها السيدة الإسكندرانية: «كنت خايفة منها جداً، ومش مطمنة»، هكذا وصفت «مروة» شعورها تجاه العملية.
أجرت «مروة» عملية تكميم المعدة وانطلقت في رحلتها لمكافحة السمنةوبالفعل خضعت السيدة الأربعينية لتلك العملية التى منحتها خسارة قرابة الـ40 كيلوجراماً من وزنها فى 6 أشهر، وتمكّنت فى ما بعد من إجراء عملية تغيير المفصل، فهو هدفها الرئيسى، الذى منحها «قبلة الحياة».
«التكميم مش سحر.. مجرد سلمة أولى فى بداية الرحلة»، هكذا بات معتقد السيدة الأربعينة، التى انقلبت حياتها رأساً على عقب، وأبدلت روتين حياتها إلى شكل جديد، استغنت «مروة» عن الكثير من العادات الخاطئة وأصبحت تتبع نظاماً غذائياً صحياً، بالإضافة إلى أن رياضة المشى باتت الأقرب إلى قلبها، حيث تمارسها بشكل يومى لمدة ساعة على كورنيش الإسكندرية، فهى الرياضة التى ساعدتها على منع ظهور ترهلات الجسد.
انتصارات «مروة» لم تتوقف عند خسارة 70 كيلوجراماً من وزنها وشفائها من الأمراض المزمنة، إذ فوجئت باختفاء مرضى السكر والضغط، فهى أمام حياة جديدة: «حسيت إنى اتصالحت مع العالم.. حبيت شكلى أكتر وبقيت ألعب رياضة»، فكلها تغييرات إيجابية باتت تكتسبها، لكن يبقى الأفضل هو اتجاه السيدة الأربعينية إلى دراسة التغذية.
رحلة «مروة» من السمنة إلى مدربة طعامومن الإسكندرية إلى القاهرة تسافر «مروة» للالتحاق بدورات التغذية المعتمَدة من الجهات الحكومية، حتى أتقنت الدراسة وحصلت على شهادات معتمَدة وأصبحت «مدرّبة طعام» تهدف لمساعدة أصحاب الوزن الزائد فى خسارته دون الحاجة إلى عمليات جراحية، فالأمر كله لا يتعدى اتباع نظام صحى ورياضة سليمة: «باصلح علاقتهم بالأكل.. فخورة بيهم وبنفسى».
وبمناسبة اليوم العالمى لمكافحة السمنة حرصت «مروة» على توجيه رسالة إلى أصحاب الوزن الزائد: «السمنة مرض قاتل هيودينا طريق مسدود.. غيّرى حياتك وحبّى نفسك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السمنة مرض السمنة الوزن الزائد مكافحة السمنة
إقرأ أيضاً:
لم تتزوج ووهبت حياتها للعبادة .. وفاة الشيخة توحيدة محفظة القرآن بالشرقية
نعى الشيخ أبو اليزيد سلامة، رئيس إدارة شئون القرآن الكريم بالمعاهد الأزهرية، بمزيد من الأسى محبة القرآن الكريم الشيخة توحيدة عثمان علي علي، التي وافتها المنية اليوم الثلاثاء ١٦ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ الموافق ١٧ من ديسمبر ٢٠٢٤ وقد أتمت الفقيدة حفظ القرآن الكريم وهي ابنة تسع سنوات على يد الشيخة زينب أحمد بركات.
عملت الشيخة توحيدة بالأزهر الشريف كمحفظة للقرآن كريم في معهد الشرقاية بكفر صقر، كما جعلت من بيتها كتابًا صغيرًا لتحفيظ القرآن الكريم، وجعلته تحت إشراف الأزهر الشريف عام١٩٩٥م تحت رقم ٩٢٢ لسنة ١٩٩٥م.
وتفرغت الشيخة توحيدة، لتحفيظ القرآن الكريم ولم تتزوج، وتوافد على مكتبها كثير من التلاميذ الذين صار لهم شأن بعد ذلك في مجالات شتى كالتدريس والطب والهندسة والقضاء في محافظة الشرقية.
كان للفقيدة ورد يومي مقداره 10 أجزاء في اليوم الواحد، وكانت رحمها الله تعالى تجلس من الفجر حتى الساعة العاشرة ليلا لتحفيظ و تسميع القرآن للتلاميذ، وتقول متأثرة :
(هذا على قدر طاقتي و استغفر الله عز وجل دوما على التقصير تجاه القرآن الكريم).
وكانت الفقيدة تقضي ليلها بالقيام والذكر والاستغفار ، ورفضت الزواج لتتفرغ لخدمة كتاب الله عز وجل.