إياد نصار يتخلى عن مبادئه ويتخذ قراراً يغيّر حياته في “صلة رحم”
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
متابعة بتجــرد: شعوره بالذنب بعد تسببه بحادث مؤلم لزوجته، يدفعه إلى مخالفة مبادئه من أجل تحقيق حلمه بإنجاب طفل، دراما إجتماعية جريئة ومُختلفة يطرحها مُسلسل “صلة رحم” الذي يُعرض على “شاهد” مجاناً و”MBC مصر” في رمضان.
تنطلق الأحداث بصورة تصاعدية وإيقاع سريع عندما يبدأ طبيب التخدير “حسام” عقب تعرض زوجته لحادث مؤلم بخطوات خارج إطار القانون لإستئجار رحم سيدة من أجل تحقيق حلمه المؤجل بإنجاب طفل مما يورطه في الكثير من المشاكل والأزمات المُعقدة، ويناقش “صلة رحم” عملية استئجار الرحم من مختلف الجوانب الاجتماعية والقانونية، الطبية والدينية، وتدور أحداثه على مدى تسعة أشهر وهي مرحلة الحمل والولادة.
إياد نصار.. القرارات الصغيرة قد تغير مجري الحياة.
من جانبه يقول إياد نصار “من الأشياء التي تجذبني في المادة الإنسانية التي سأقدمها فكرة القرار، فأنا مهووس بها، إذ أن قراراً صغيراً في حياة الانسان يمكن أن يغيّر حياته، أحياناً تكون نية القرار سليمة ولكن تبعاته صعبه، ويشير إياد نصار إلى أن بناء فكرة العمل تمت على قرار الشخصية، على الرغم من أنها تتخذه بدوافع نبيلة وقد تكون مفهومة من الناحية الإنسانية لكن تبعاته تسبب مشاكل كثيرة.
ويضيف “حسام” مهموم بفكرة تكوين أسرة مع المرأة التي يحبها حتى لو بدت بعض الأمور مستحيلة. لذلك يقرر أن يستأجر رحم امرأة أخرى ببويضات زوجته المجمدة، لأنه يحب زوجته ويريد أن يُرزق منها بطفل، لذلك لا يمكن اعتبار المرأة التي يتم استئجار رحمها هي زوجة ثانية له”.
ويتحدث عن صفات الشخصية ويقول لدى “حسام” مأساته ما قبل زواجه الثاني، فهو فقد طفليه الأول والثاني، فأصبح أكثر إصراراً على الإنجاب. وقال أن مهنة حسام طبيب تخدير، لأن طبيب التخدير قادر على تخيل الألم، ووجوده في المستشفى سيساعدنا في رحلة بحثه واستعانته بأشخاص يقدمون له المساعدة. وأوضح أن شخصية “حسام” تتحلى بالمبادئ ولكن عندما اصطدم بالواقع تغيرت مبادئه، وهذا أمر انساني يحصل عند الكثيرين، مضيفاً “المسلسل ممتع وأحداثه مشوقة، وتدور أحداثه على مدى تسعة أشهر فقط، بدءاً من الحمل وصولاً إلى الولادة وما تمر به الشخصيات في هذه المرحلة”، وقال هذا هو التعاون الثاني مع يسرا اللوزي، وهناك انسجام بيننا، وكذلك مع أسماء أبو اليزيد التي تعاونت معها من قبل في مسلسل “هذا المساء”، كما حرص مخرج العمل تامر نادي على أن يشعر كل ممثل بالحماس لتأدية شخصيته في إطار جماعي.
يسرا اللوزي…. لا أتوقع أن يتقبل المُشاهدين الفكرة بسهولة
لا تنكر يسرا اللوزي بأن أول ما تبحث عنه في أي مشروع جديد إلى جانب النص هو طاقم العمل الذي ستتعاون معه، وتقول “تعاونت في عدة أعمال مع شركة الصبّاح، وما ان تم عرض النص عليّ حتى وافقت مباشرةً. كما أنني كنت متحمسة للعمل مع المخرج تامر نادي، وكل فريق العمل إياد نصار وأسماء أبو اليزيد، بعدما أصبحت أكثر نضجاً أدركت بأن طاقم العمل يؤثر كثيراً في النتيجة النهائية للمشروع”.
تتابع “يطرح “صلة رحم” موضوعاً شائكاً، ويحتاج لمساحة كبيرة ووقت طويل لنصل إلى إجابة واضحة ان كان ما يناقشه المسلسل مقبولاً أو غير مقبول، حلالاً أو حراماً. لا يُصوّر العمل أي شخص بشكل مثالي، كل الشخصيات تُخطئ لأن الانسان ليس معصوماً من الخطأ، وهناك أبعاد مختلفة وعمق عند الشخصيات”.
وعن دورها تقول “ليلى طبيبة نفسية، وهي شخصية ملائكية إلى حد ما، لكنها تجد نفسها في موقف صعب يغيّر حياتها ويهز الثوابت التي تؤمن بها. تحاول ليلى أن تنجب، وتواجه صعوبات وحقن مجهري وهذه المرة هي فرصتها الأخيرة لتكون أماً، وتضيف “لا أتوقع أن يتقبل المُشاهدين الفكرة بسهولة لأن القصة جديدة والموضوع شائك، وسيفتح الباب أمام نقاشات وتساؤلات و”صلة رحم” لا يقدم إجابة أو حل، حتى خلال المسلسل سنرى المشاكل والصعوبات التي تواجه الشخص الذي اتخذ هذا القرار والأبعاد المختلفة للموضوع، وسنترك المجال للمشاهدين لكي يناقشوا الفكرة”.
أسماء أبو اليزيد… نطرح القصة الشائكة من أبعاد مختلفة.
من زاويتها تقول أسماء أبو اليزيد قررنا طرح القصة وتناولها من أبعاد مختلفة وهذا ما يميز “صلة رحم” بالنسبة لي، أقدم شخصية حنان ويمكننا أن نقول بأنها الرحم الذي يوطد علاقة الحب الموجودة بين حسام وزوجته ليلى”، وتوضح “هناك ظروف كثيرة في حياة حنان دفعتها إلى القبول بتأجير رحمها علماً أنها غير مطلّعة على التفاصيل ولم تكن مدركة بوجود هذا الاجراء، وبالتأكيد لا يغيب الشك عنها ان كان هذا الاجراء مقبول دينياً. خصوصاً أن هذا الاجراء، لم يكن بالنسبة لها الاختيار الأفضل ولكنها أُجبرت على القبول به بسبب ظروفها”.
وتشرح بعض الصعوبات التي تعيشها حنان “هي تريد أن تهرب من طليقها فرج، كما أنها تعاني من ضائقة مادية لا تسمح لها بالهروب وهي شخصية وحيدة تجمعها مشاعر ارتياح بحسام بعد أن تربطها به علاقة زواج حتى لو كانت العلاقة تقتصر على تأجير رحمها، اذ ان الاتفاق منذ البداية هو أن حنان تؤجر رحمها فقط وهي ليست والدة الطفل، المشاعر بينهما تتركز حول رعاية هذا الكائن الجنين وهذه هي الشراكة بين حسام وحنان. أما الشائك في هذه العلاقة فمن هو صاحب الحق بهذا الطفل؟ لأنه من الناحية الجينية هو طفل ليلى وحسام ولكن في رحم حنان”.
وتؤكد أسماء بأن هذا هو التعاون الثاني الذي يجمعها بإياد نصار ومحمد جمعة، لكنه الأول الذي يجمعها بالمخرج تامر نادي، وتقول عن هذا التعاون “سعيدة جداً بهذا التعاون، لأنه متفهم وشغوف جداً، فهو يعطي كل شخصية حقها”.
محمد جمعة… فكرة العمل مهمة جداً وتمس حالات كثيرة.
ومن جانبه يقول محمد جمعة أؤدي شخصية الطبيب “خالد” الذي سيشرف على العملية، وهناك من سيرى بأن ما يقوم به صحيح، وآخرون سيجدونه خطأ وفي النهاية الحكم للمشاهد. “خالد” انسان يتحلى بكل صفات الانسان الخيّر منها والشرير، الهدوء والعصبية، حب النفس وحب الغير، علاقته بحسام تتميز بالندية الشديدة تتحول إلى علاقة شراكة ثم إلى علاقة نذالة، هناك تطور دائم للشخصية، وهو حلقة الوصل في القصة”.
ويضيف محمد جمعة “القصة شجعتني على المشاركة في المسلسل، وفكرة العمل مهمة جداً وتمس حالات كثيرة والفكرة إنسانيا صعبة جداً، بأنني أريد طفلاً ولكنني غير قادر على إنجابه، واللجوء إلى عنصر بديل يؤدي عني هذه المهمة، ونحن نتناول الموضوع من مختلف الجوانب، ويُشير إلي أنه يتفاءل بالتعامل مع اياد نصار وأسماء أبو اليزيد، بعد نجاحهم معا في “هذا المساء”.
المخرج تامر نادي… الأعمال التي تدور في 15 حلقة تحتاج تكثيف درامي.
يقول المخرج تامر نادي، “نتناول أحداث العمل من أربعة جوانب، الجانب القانوني، الجانب الطبي، الديني وأيضاً الإنساني.. فالمشاهد سيرى المعالجة القانونية لهذه الحالة، بالإضافة إلى الجانب الديني في هذا الأمر، فالعمل كأنه وثائقي في إطار درامي لشخص يعيش هذا الواقع ونطرح القضية بشكل سهل وبسيط ومباشر لا ينحاز إلى جانب على حساب الآخر، بل يوضح كافة الجوانب”، ويلفت إلى أن أهم ما يركز عليه عندما يختار ممثلين للعمل معه هو شخصية الممثل خلف الكاميرا، لأن ذلك سيمنحه طاقة إيجابية تساعده في العمل على الشخصية مع الممثل.
وقال تامر نادي أنه لا يفضل الأعمال الرمضانية من 30 حلقة، معتبراً أن لا بد لهذه الأعمال أن تتضمن حشواً بلا معنى لكي يتم استكمال الحلقات الثلاثين إلا في حالات الأعمال العظيمة والضخمة التي يتطلب تقديمها في 30 حلقة، ويوضح “العمل المؤلف من 15 حلقة يكون مكثفاً ويواكب السرعة التي نعيشها، ويسمح للمشاهد بأن يتابع أعمالاً أخرى”.
مُسلسل “صلة رحم“ من بطولة إياد نصار، أسماء أبو اليزيد، يسرا اللوزي، صفاء جلال، محمد جمعه، وآخرين… ومن تأليف هشام عبيه، وإخراج تامر نادي.
يُعرض “صلة رحم”، في رمضان على “شاهد” و”MBC مصر”.
main 2024-03-04 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: أسماء أبو الیزید یسرا اللوزی إیاد نصار تامر نادی محمد جمعة صلة رحم الذی ی
إقرأ أيضاً:
ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
ما دمنا لم نفارق بعد نظام القطب الواحد المهيمن على العالم تظل النظرية القديمة التي نقول إن الشعب الأمريكي عندما يختار رئيسه فهو يختار أيضا رئيسا للعالم نظرية صحيحة. ويصبح لتوجه هذا الرئيس في فترة حكمه تأثير حاسم على نظام العلاقات الدولية وحالة الحرب والسلم في العالم كله.
ولهذا فإن فوز دونالد ترامب اليميني الإنجيلي القومي المتشدد يتجاوز مغزاه الساحة الداخلية الأمريكي وحصره في أنه يمثل هزيمة تاريخية للحزب الديمقراطي أمام الحزب الجمهوري تجعله عاجزا تقريبا لمدة ٤ أعوام قادمة عن منع ترامب من تمرير أي سياسة في كونجرس يسيطر تماما على مجلسيه.
هذا المقال يتفق بالتالي مع وجهة النظر التي تقول إن اختيار الشعب الأمريكي لدونالد ترامب رئيسا للمرة الثانية ـ رغم خطابه السياسي المتطرف ـ هو دليل على أن التيار الذي يعبر عنه هو تيار رئيسي متجذر متنامٍ في المجتمع الأمريكي وليس تيارا هامشيا.
فكرة الصدفة أو الخروج عن المألوف التي روج لها الديمقراطيون عن فوز ترامب في المرة الأولى ٢٠١٦ ثبت خطأها الفادح بعد أن حصل في ٢٠٢٤ على تفويض سلطة شبه مطلق واستثنائي في الانتخابات الأخيرة بعد فوزه بالتصويت الشعبي وتصويت المجمع الانتخابي وبفارق مخيف.
لكن الذي يطرح الأسئلة الكبرى عن أمريكا والعالم هو ليس بأي فارق من الأصوات فاز ترامب ولكن كيف فاز ترامب؟ بعبارة أوضح أن الأهم من الـ٧٥ مليون صوت الشعبية والـ٣١٢ التي حصل عليها في المجمع الانتخابي هو السياق الاجتماعي الثقافي الذي أعاد ترامب إلى البيت الأبيض في واقعة لم تتكرر كثيرا في التاريخ الأمريكي.
أهم شيء في هذا السياق هو أن ترامب لم يخض الانتخابات ضد هاريس والحزب الديمقراطي فقط بل خاضه ضد قوة أمريكا الناعمة بأكملها.. فلقد وقفت ضد ترامب أهم مؤسستين للقوة الناعمة في أمريكا بل وفي العالم كله وهما مؤسستا الإعلام ومؤسسة هوليوود لصناعة السينما. كل نجوم هوليوود الكبار، تقريبا، من الممثلين الحائزين على الأوسكار وكبار مخرجيها ومنتجيها العظام، وأساطير الغناء والحاصلين على جوائز جرامي وبروداوي وأغلبية الفائزين ببوليتزر ومعظم الأمريكيين الحائزين على نوبل كل هؤلاء كانوا ضده ومع منافسته هاريس... يمكن القول باختصار إن نحو ٩٠٪ من النخبة الأمريكية وقفت ضد ترامب واعتبرته خطرا على الديمقراطية وعنصريا وفاشيا ومستبدا سيعصف بمنجز النظام السياسي الأمريكي منذ جورج واشنطن. الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام الرئيسية التي شكلت عقل الأمريكيين من محطات التلفزة الكبرى إلي الصحف والمجلات والدوريات الرصينة كلها وقفت ضد ترامب وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لم ينحز منها صراحة لترامب غير موقع إكس «تويتر سابقا». هذه القوة الناعمة ذات السحر الأسطوري عجزت عن أن تقنع الشعب الأمريكي بإسقاط ترامب. صحيح أن ترامب فاز ولكن من انهزم ليس هاريس. أتذكر إن أول تعبير قفز إلى ذهني بعد إعلان نتائج الانتخابات هو أن ترامب انتصر على هوليوود. من انهزم هم هوليوود والثقافة وصناعة الإعلام في الولايات المتحدة. لم يكن البروفيسور جوزيف ناي أحد أهم منظري القوة الناعمة في العلوم السياسية مخطئا منذ أن دق أجراس الخطر منذ ٢٠١٦ بأن نجاح ترامب في الولاية الأولى هو مؤشر خطير على تآكل حاد في القوة الناعمة الأمريكية. وعاد بعد فوزه هذا الشهر ليؤكد أنه تآكل مرشح للاستمرار بسرعة في ولايته الثانية التي تبدأ بعد سبعة أسابيع تقريبا وتستمر تقريبا حتى نهاية العقد الحالي.
وهذا هو مربط الفرس في السؤال الكبير الأول هل يدعم هذا المؤشر الخطير التيار المتزايد حتى داخل بعض دوائر الفكر والأكاديميا الأمريكية نفسها الذي يرى أن الإمبراطورية ومعها الغرب كله هو في حالة أفول تدريجي؟
في أي تقدير منصف فإن هذا التآكل في قوة أمريكا الناعمة يدعم التيار الذي يؤكد أن الامبراطورية الأمريكية وربما معها الحضارة الغربية المهيمنة منذ نحو٤ قرون على البشرية هي في حالة انحدار نحو الأفول. الإمبراطورية الأمريكية تختلف عن إمبراطوريات الاستعمار القديم الأوروبية فبينما كان نفوذ الأولى (خاصة الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية) على العالم يبدأ بالقوة الخشنة وبالتحديد الغزو والاحتلال العسكري وبعدها يأتي وعلى المدى الطويل تأثير قوتها الناعمة ولغتها وثقافتها ونظمها الإدارية والتعليمية على شعوب المستعمرات فإن أمريكا كاستعمار إمبريالي جديد بدأ وتسلل أولا بالقوة الناعمة عبر تقدم علمي وتكنولوجي انتزع من أوروبا سبق الاختراعات الكبرى التي أفادت البشرية ومن أفلام هوليوود عرف العالم أمريكا في البداية بحريات ويلسون الأربع الديمقراطية وأفلام هوليوود وجامعات هارفارد و برينستون ومؤسسات فولبرايت وفورد التي تطبع الكتب الرخيصة وتقدم المنح وعلى عكس صورة المستعمر القبيح الأوروبي في أفريقيا وآسيا ظلت نخب وشعوب العالم الثالث حتى أوائل الخمسينات تعتقد أن أمريكا بلد تقدمي يدعم التحرر والاستقلال وتبارى بعض نخبها في تسويق الحلم الأمريكي منذ الأربعينيات مثل كتاب مصطفى أمين الشهير «أمريكا الضاحكة». وهناك اتفاق شبه عام على أن نمط الحياة الأمريكي والصورة الذهنية عن أمريكا أرض الأحلام وما تقدمه من فنون في هوليوود وبروداوي وغيرها هي شاركت في سقوط الاتحاد السوفييتي والمعسكر الشيوعي بنفس القدر الذي ساهمت به القوة العسكرية الأمريكية. إذا وضعنا الانهيار الأخلاقي والمستوى المخجل من المعايير المزدوجة في دعم حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية للفلسطينيين واللبنانيين والاستخدام المفرط للقوة العسكرية والعقوبات الاقتصادية كأدوات قوة خشنة للإمبراطورية الأمريكية فإن واشنطن تدمر القوة الناعمة وجاذبية الحياة والنظام الأمريكيين للشعوب الأخرى وهي واحدة من أهم القواعد الأساسية التي قامت عليها إمبراطورتيها.
إضافة إلى دعم مسار الأفول للإمبراطورية وبالتالي تأكيد أن العالم آجلا أو عاجلا متجه نحو نظام متعدد الأقطاب مهما بلغت وحشية القوة العسكرية الأمريكية الساعية لمنع حدوثه.. فإن تطورا دوليا خطيرا يحمله في ثناياه فوز ترامب وتياره. خاصة عندما تلقفه الغرب ودول غنية في المنطقة. يمكن معرفة حجم خطر انتشار اليمين المتطرف ذي الجذر الديني إذا كان المجتمع الذي يصدره هو المجتمع الذي تقود دولته العالم. المسألة ليست تقديرات وتخمينات يري الجميع بأم أعينهم كيف أدي وصول ترامب في ولايته الأولى إلى صعود اليمين المتطرف في أوروبا وتمكنه في الوقت الراهن من السيطرة على حكومات العديد من الدول الأوروبية بعضها دول كبيرة مثل إيطاليا.
لهذا الصعود المحتمل لتيارات اليمين المسيحي المرتبط بالصهيونية العالمية مخاطر على السلم الدولي منها عودة سيناريوهات صراع الحضارات وتذكية نيران الحروب والصراعات الثقافية وربما العسكرية بين الحضارة الغربية وحضارات أخرى مثل الحضارة الإسلامية والصينية والروسية.. إلخ كل أطرافها تقريبا يمتلكون الأسلحة النووية!!
حسين عبد الغني كاتب وإعلامي مصري