أشار هيثم المعلم المشرف على البطولة، أن «كأس عُمان للجولف» تعتبر الأولى من نوعها التي تحمل اسم سلطنة عُمان في الساحة الدولية، وهي من أولى المبادرات التي تستغل القوى الناعمة لسلطنة عُمان، حيث يُظهر تنظيمها كيفية تسخير الدبلوماسية الرياضية بشكل منهجي، كما تُعد هذه المبادرة فريدة من نوعها حيث تجمع بين الرياضة والسياحة والاستثمار، وتتمتع ببُعد استراتيجي ملموس،.

وقال أيضا: يأتي إقامة هذه المبادرة الرياضية استمرارا للجهود الدبلوماسية والثقافية لسلطنة عُمان على مستوى دول العالم، كما تجسد المبادرة المعنى الحقيقي للتكاتف والشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل الترويج للفرص الاستثمارية والسياحية المتاحة بسلطنة عُمان بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، حيث تهدف إلى توظيف رياضة الجولف باعتبارها سفيرا حافزا للترويج لمقومات سلطنة عُمان السياحية للمسافرين وتعزيز العلاقات مع الدول المشاركة.

وأضاف: الجولات التأهيلية لبطولة كأس عُمان للجولف في نسختها الثانية ستشمل إقامة 80 جولة تأهيلية في سبع دول مشاركة بإجمالي 7400 مشارك، وذلك خلال الفترة الممتدة من شهر أبريل إلى ديسمبر 2024 وسيتم بعد ذلك دعوة ثمانية فائزين من كل دولة، بالإضافة إلى مرافقيهم، بإجمالي 140 لاعبًا ولاعبة، للمشاركة في الجولة النهائية التي ستُقام في ملعب الموج للجولف في مسقط خلال شهر ديسمبر 2024، كما سيتم استضافة عدد من النخب الاقتصادية والإعلامية من تلك الدول، لإضفاء طابع خاص على الجولة النهائية للبطولة في مسقط.

وتابع المعلم حديثه: سيكون انطلاق النسخة الثانية لبطولة «كأس عُمان للجولف» 2024، من إيطاليا بإقامة جولات تأهيلية خلال الفترة من أبريل وحتى إلى أكتوبر، يعقبها جولات في النمسا خلال الفترة من شهر أبريل إلى سبتمبر، ثم ألمانيا خلال الفترة من شهر أبريل إلى أكتوبر، ثم جنوب أفريقيا خلال الفترة من شهر مايو إلى شهر أغسطس، ثم الهند خلال الفترة من شهر أغسطس وحتى أكتوبر، بعدها فرنسا خلال الفترة من شهر سبتمبر وحتى أكتوبر، وأخيرا اليابان من شهر أغسطس ولغاية شهر أكتوبر، على أن يقام الحدث الختامي في سلطنة عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر 2024، وسيحظى اللاعبون من سلطنة عُمان على فرصة التعرّف على اللاعبين الدوليين ومنافستهم في أجواء تمزج بين المتعة والتحدي.

واسترسل المشرف العام على البطولة حديثه بالقول: من المتوقع أن تشهد هذه النسخة من البطولة مشاركة واسعة من لاعبي الجولف المحليين والدوليين، مما يسهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة رياضية متميزة في المنطقة، ويأتي الهدف من المبادرة التي تنظمها وزارة الخارجية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة لتعريف المجتمع الدولي بسلطنة عُمان كوجهة استثمارية وسياحية فريدة في المنطقة، وبناء علاقات دائمة مع محبي رياضة الجولف، إضافة إلى إبراز الفرص الاستثمارية المُتاحة في سلطنة عُمان من خلال استقطاب المستثمرين وروّاد الأعمال الأثرياء، فضلا عن استقطاب السياح والإعلاميين من الدول المشاركة والترويج للفرص السياحية والاستثمارية كوجهه جاذبة لمحبي رياضة الجولف والرياضات الأخرى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: خلال الفترة من شهر

إقرأ أيضاً:

مأساة المعلمين في المحافظات المحتلة.. بين مشانق الموت وجحيم الحياة

 

بعد أشهر من الاحتجاجات والاضرابات المستمرة التي نفذها المعلمون في مناطق سيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي للمطالبة بتحسين أوضاعهم وصرف المرتبات المتأخرة، جاءت النتائج عكسية ومؤلمة تعكس حالة الاستهتار و التجاهل المريب الذي مارسته حكومة المرتزقة تجاه مطالب المعلمين الملحة والضرورية التي من شأنها أن تسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية لمجابهة ظروف الحياة القاسية والجبايات والجرعات التي تفرضها حكومة المرتزقة بين حين وآخر على المتطلبات المعيشية الضرورية والارتفاع المهول في الأسعار وانهيار العملة وغيرها من الأزمات التي أرهقت كاهل الناس وضيقت معيشتهم حتى باتوا يفضلون الموت على البقاء تحت رحمة المفسدين وإجرام الظالمين .

قضايا وناس / مصطفى المنتصر

خلال أسابيع قليلة شهدت المحافظات المحتلة ولا سيما عدن وتعز قصصاً ومآسي إنسانية مؤلمة لخصت واقع الحال الذي لطالما شكى وتباكى منه الملايين من أبناء المحافظات المحتلة ولكن هذه المرة كان بطلها المعلم الذي ذهب ضحية جشع وفساد ثلة من المرتزقة والعملاء الذين تجردوا من كل قيم الإنسانية متلذذين بمعاناة المواطنين الذين أزهقت أرواحهم بعد أن عاشوا ظروفاً إنسانية قاسية وأوضاعاً معيشية لا تطاق أجبرتهم على مغادرة هذه الحياة بصورة أو بأخرى دون أن ترى أعينهم بصيص أمل في زمن ميليشيات الاحتلال وعصاباته الدموية .
طرد من المستشفى ليموت على الرصيف
البداية من تعز حيث لفظ المعلم علي السرح أنفاسه الأخيرة على رصيف مستشفى الجمهورية بتعز الذي اخرج منها عنوة بعد رفض قسم القلب استقباله لعدم تمكنه من توفير قيمة المعاينة والفحوصات وإجراء العملية اللازمة له.
مصادر محلية أشارت إلى أن “المعلم علي السرح لفظ أنفاسه الأخيرة أمام المستشفى الجمهوري في مدينة تعز، بعد تعرضه لأزمة قلبية بعد ساعات من طردة من قسم القلب نتيجة عدم امتلاكه الأموال اللازمة لدفع قيمة العملية التي يحتاجها”.
المعلم علي السرح الذي كان من أول المبادرين للمشاركة في الاحتجاجات التي شهدتها تعز وغيرها من المحافظات المحتلة للمطالبة بتوفير الخدمات وصرف المرتبات وتحسين أوضاع المعلمين لم تحصد جهوده وتعبه من تلك الوقفات سوى مزيد من الإهمال والاستهتار من قبل حكومة التحالف التي حولت معاناة الناس إلى وسيلة للابتزاز والتسول في مختلف دول العالم دون أن تقدم لهم شيئاً في الوقت الذي تصرف فيه شهريا مئات الملايين مقابل سكن ونثريات للمرتزقة والعملاء وكلها من العملة الصعبة.
اعتداءات بالضرب والقتل تطال المعلمين بعدن
عدن هي الأخرى لم تكن مآسي ومعاناة المعلم فيها أقل ضررا من تعز بل كشفت هي الأخرى عن الوجه القبيح للمليشيات الإجرامية التي اعتدت على المعلم آفاق اللحجي الذي تحدث بمرارة في ساحة العروض بعدن عن مأساته المؤلمة في مجابهة ظروف الحياة المعيشية وعرى فساد المرتزقة الذين حاولوا أسكاته بالقوة وهو يسرد معاناته اليومية في توفير لقمة العيش وذهابه للمدرسة وهو جائع لا يملك ما يسد به جوع بطنه أو يعود به لأطفاله في المنزل بعد ساعات من التدريس.
وفي جريمة أخرى كان ضحيتها المعلمة نسرين أديب التي تعرضت للقتل على يد زوجها في حادثة عرت حقيقة المليشيات وفشلها الأمني الذريع بعدم تجاوبها مع بلاغات وشكاوى المعلمة التي تعرضت للتهديد والاعتداء من قبل زوجها لأكثر من مرة، ليفاجأ الجميع بخبر مقتل المعلمة نسرين على يد زوجها المجرم وأمام تلاميذها وتمكنه من الفرار من عدن بمساعدة مليشيات الانتقالي ولكن هروبه لم يدم طويلاً ونشوته بالقتل لم يتمكن من عيشها في العاصمة صنعاء التي تعيش استقراراً واستباباً أمنياً غير مسبوق ولم تمر سوى ساعات على وصوله العاصمة صنعاء حتى أعلنت شرطة أمانة العاصمة القبض على المجرم فارس أنيس حمادي المتهم بقتل زوجته في مديرية السبعين بعد ساعات من وصوله العاصمة صنعاء .
لم تكن جريمة المعلمة نسرين هي آخر المآسي التي نالت من المعلم وهزت مكانته الرفيعة بل عاشت عدن ما هو أسوأ من ذلك، بعد أن انقلبت الموازين في عدن وباتت مليشيات التحالف تهتم وبحزم بمصير وحياة القطط، بينما تترك أرواح البشر عرضة للضياع في واقعة حقيقية ومؤلمة شهدتها المحافظة حيث اعتقلت مليشيا الانتقالي طبيب متهم بقتل قطة فيما لم تتمكن من القبض على المتهم بقتل المعلمة نسرين أديب في مشهد يثير الغضب والحزن والسخرية معاً.
معلم يموت شنقا في عدن
في مشهد آخر يبعث على الأسى والحزن وفي جريمة أثارت صدمة واسعة بين المواطنين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم حين أقدم معلم من أبناء محافظة تعز، يعمل في إحدى مدارس عدن على الانتحار شنقا، نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي أرهقت كاهل الناس وفاقمت معاناتهم وذلك بعد أسابيع من الاحتجاجات والإضراب الذي نفذه المعلمون والموظفون المدنيون في القطاع الحكومي على مدى أشهر مستمر جراء انقطاع مرتباتهم في ظل انهيار اقتصادي غير مسبوق تعيشه المحافظات المحتلة .
المعلم عبدالفتاح الشاص، الذي يعمل في إحدى المدارس، بمنطقة البساتين بعدن، وبعد أن بلغ معه اليأس والحرمان منزلة لاتطاق حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت، عزم على الرحيل ومغادرة هذه الحياة بصورة مؤلمة وحزينة ليترك من خلفه أجيالاً حائرة و تساؤلات تبحث عن إجابة عن مدى بشاعة الأوضاع التي أجبرت معلم الأجيال على مغادرة هذه الحياة شنقا وبدون أن تحرك هذه المأساة مشاعر المجرمين المفسدين في الأرض الذين عبثوا بمقدرات وثروات المواطنين وسخروها لمصالحهم دونا عن غيرهم من المواطنين الذين تجرعوا مرارة الحياة وشظف العيش طيلة زمن الاحتلال السعودي الإماراتي للمحافظات المحتلة .

مقالات مشابهة

  • هيثم فاروق سر صفقة كروما وجروس يحسم الموقف خلال ساعات
  • خالد الغندور: هيثم فاروق سر صفقة كروما وجروس يحسم الموقف خلال ساعات
  • رسالة قوية من هيثم فاروق لـ أحمد سيد زيزو
  • هل تتجه الأرض نحو امتلاك 6 قارات فقط؟.. دراسة جديدة تكشف المفاجأة
  • متى تقام مباراة روما ضد نابولي في الدوري الايطالي والقنوات التي تنقلها ؟
  • عام المجتمع يرسخ التقاليد الإماراتية العريقة
  • مأساة المعلمين في المحافظات المحتلة.. بين مشانق الموت وجحيم الحياة
  • جامعة عين شمس تستضيف تصفيات الشرق الأوسط لمسابقة أوكسفورد برايس
  • ما هي وحدة نيلي التي تأسست بعد 7 أكتوبر.. تفاخرت بإنجازات كاذبة
  • جامعة عين شمس تستضيف تصفيات الشرق الأوسط لمسابقة أوكسفورد للمحاكمات الصورية