صعوبات جمّة يعانيها النازحون في رفح في مواجهة البرد والظلام
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
يواجه النازحون صعوبات كبيرة في مواجهة البرد القارس والظلام، حيث إنهم يعانون من نقص في الأغطية والملابس ووسائل التدفئة، وفق ما كشفت وكالة الأناضول في تقرير لها.
وتتجمع العائلات الفلسطينية النازحة في ساعات المساء من كل ليلة، حول نيران أوقدوها بجوار خيام مؤقتة في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية، بحثًا عن الأمان المفقود في ظل استمرار حرب إسرائيلية مدمرة لا تعرف القيود ولا تلتزم بتحذيرات ولا بقانون إنساني.
ويعاني النازحون في مخيمات النزوح في رفح، أشد المعاناة في ظل البرد القارس والظلام القاتم، وتتجسد معاناتهم، في مواجهة الظروف القاسية والتحديات الكبيرة.
وتعتبر رفح من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في قطاع غزة، بعد إجبار جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من سكان مدينتي خانيونس وغزة ومحافظة شمال القطاع على النزوح إليها بذريعة أنها منطقة آمنة.
ومع غروب الشمس، تبدأ الصعوبات والتحديات اليومية القاسية لهؤلاء النازحين، حيث يتسلل البرد القارس ببطء إلى داخل الخيام الصغيرة، ويصيب أجسادهم التي تغطيها ملابس مهترئة أو خفيفة.
ويلتف النازحون حول النيران في محاولة يائسة لتدفئة أجسادهم المنهكة، فترتفع ألسنة اللهب الحمراء بين الظلام المُسيطر على المكان، لتوزع شيئًا من الدفء والأمل على العائلات النازحة.
ويعاني النازحون من نقص في الأغطية والملابس الثقيلة ووسائل التدفئة التي يحتاجونها في مواجهة الأجواء الشتوية وظروف الطقس الصعبة، ما يزيد في صعوبة الأوضاع الإنسانية وتعقيدها.
ويتشارك النازحون وأطفالهم أثناء جلوسهم حول النيران المتلألئة، أطراف الحديث والضحكات الخافتة في محاولة لنسيان مرارة الظروف القاسية والمخاوف الشديدة.
وتبحث العائلات في أعين بعضها البعض عن ضالة من الأمل في هذا الواقع المرير، ويحاولون جاهدين تقديم الدعم المعنوي والنفسي لبعضهم البعض.
ولا تغادر طائرات الاستطلاع الإسرائيلية الأجواء، ما ينشر مشاعر الخوف والتوتر في أوساط النازحين داخل المخيمات.
ويزداد القلق من إمكانية شن عملية عسكرية برية في رفح مع تصاعد حدة التهديدات الإسرائيلية.
ويحلم النازحون بوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة وانتهاء هذا الكابوس المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، والعودة إلى منازلهم أو مناطقهم السكنية.
ويعبر ناصر الخطيب (46 عاما) الذي نزح من حي الشجاعية شرق مدينة غزة برفقة عائلته الثمانية أفراد، عن وضعه قائلاً: "خرجنا من منزلنا دون ملابس ثقيلة والأوضاع صعبة ومأساوية، ما دفعنا إلى إشعال النيران لتدفئة أطفالنا".
ويضيف: "البرد شديد ولا خيار لدينا سوى موقد النار".
ويشير إلى أنهم يعانون كما الآلاف من النازحين في قطاع غزة من نقص الأموال والغذاء.
فيما فايز حسنين (41 عاما) من سكان مدينة غزة، والذي نزح لمدينة رفح، يشارك الصعوبات، قائلاً: "عائلتي ستة أفراد ولا أملك أغطية وفراشا يكفينا داخل الخيمة، لذلك فإننا نلجأ لتدفئة أنفسنا في نيران الخشب والكرتون".
ويضيف: "نتمنى أن تنتهي الحرب ونعود إلى بيوتنا سالمين، أرهقتنا أيام الحرب ولا نعرف مصيرنا بعد".
ولفت إلى أنه وعائلته يجلسون في ساعات المساء أمام خيمتهم، يتسامرون ويضحكون قليلاً لنسيان آلام خلفتها الحرب، في ظل اشتعال نيران الموقد.
ويشعر الفلسطيني بالخوف والقلق جراء التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية على مدينة رفح، التي تضم آلاف النازحين، رغم كثرة التحذيرات الدولية.
يأتي ذلك بينما تشن "إسرائيل" منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول "تل أبيب" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية رفح غزة الاحتلال الإسرائيلي النازحين غزة الاحتلال الإسرائيلي رفح النازحين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مواجهة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شركات أمنية أمريكية ودولية ومصرية لمراقبة عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة.. ما القصة؟
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل اتفاق دولي تشرف من خلاله شركات أمنية متعددة الجنسيات على تنفيذ آلية لعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، بموجب ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي.
اعلانوبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن نقطة تفتيش مركزية أقيمت في محور نتساريم وسط القطاع، لتكون المعبر الرئيسي لعودة النازحين. وتجري حاليًا عمليات تفتيش شاملة للمركبات، استعدادًا لأول رحلة تجريبية باتجاه شمال القطاع يوم الأحد المقبل، فيما ستُستثنى حركة المشاة من هذه الإجراءات الأمنية.
وتتولى شركات أمنية أجنبية مسؤولية تنفيذ هذه التدابير، لضمان المرور الآمن للمركبات ومنع تهريب الأسلحة إلى الشمال، وفقًا لشروط الاتفاق.
نازحون فلسطينيون يعودون إلى رفح، جنوب قطاع غزة، بعد يوم واحد من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الاثنين، 20 يناير/كانون الثاني 2025APRelatedفي غزة.. سكان جباليا يعودون ليجدوا الأنقاض بدل المنازل"لا مكان صالح للسكن".. الفلسطينيون يعودون إلى غزة بعد وقف إطلاق النار ليجدوا الخراب"غرقت كل الأغطية في الماء أثناء نوم بناتي".. الشتاء القاسي يُغرق خيام النازحين الفلسطينيين بغزةقتلى في جنين ونزوح للمئات من سكانه وقطع الكهرباء وحزب الله يهدد إسرائيل إن لم تنسحب كليا الأحدتحالف أمني دوليتشمل الآلية ثلاث شركات أمنية رئيسية، اثنتان منها أميركيتان:
سيف سيرش سوليوشنز (Safe Search Solutions): شركة متخصصة في التخطيط الأمني واللوجستي، وتدير إعداد العمليات التشغيلية لنقطة التفتيش.يو جي سوليوشنز (UG Solutions): شركة أمن خاصة تُشغّل فرقًا من الحراس المسلحين العاملين في مناطق مختلفة حول العالم.3. الشركة الثالثة: مصرية تضم أفرادًا ذوي صلة بالمخابرات المصرية، وتشارك في تأمين الممرات ومراقبة تنفيذ الآلية.
نازحون فلسطينيون يعودون إلى رفح، جنوب قطاع غزة، بعد يوم واحد من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الاثنين، 20 يناير/كانون الثاني 2025APتفاصيل الآلية ودور الشركاتوفقًا لموقع والا العبري، فإن هذه الشركات ستشرف على نقطة تفتيش حيوية على طول طريق صلاح الدين، الممر الرئيسي الذي يربط جنوب القطاع بشماله.
وأشار التقرير إلى أن الفرق الأمنية ستعمل بحيادية، مع التزامها بتوفير الحماية واحترام كرامة الأشخاص العابرين، كما أن الطاقم يتكون من حوالي 100 فرد أمني، معظمهم أمريكيون وبعضهم ناطقون بالعربية. ومن المتوقع أن يستمر عمل الشركات الأمنية حتى اكتمال المرحلة الأولى من الاتفاق.
فلسطينيون نازحون يتجمعون حول نار بجوار منزلهم المدمر، بعد يوم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في رفح، قطاع غزة، الاثنين، 20 يناير 2025Jehad Alshrafi/APتمتد هذه الآلية الدولية بناءً على اتفاق بين الولايات المتحدة، مصر، وقطر، وبموافقة الأطراف الرئيسية، بما في ذلك إسرائيل وحركة حماس. مع استمرار العمليات التجريبية في نتساريم، حيث تأتي هذه الخطوات بعد موجة نزوح جماعي سببتها العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خان يونس: خيام على مد البصر وسكانها لم يعودوا إلى بيوتهم جراء الدمار الإسرائيلي المروع والمرعب "حدثت أمور مدهشة".. تقارير تزعم أن غوغل زودت الجيش الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في حربه إسرائيل تواصل هجومها على جنين لليوم الثاني ووزير الدفاع يتوعد بتوسيع العمليات في الضفة الغربية قطاع غزة مراقبة الأرضحركة حماسإسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext ترامب وعشقه للمال السعودي: بن سلمان يتصل مهنئا ويبارك بـ 600 مليار دولار للاستثمار يعرض الآنNext قتلى في جنين ونزوح للمئات من سكانه وقطع الكهرباء وحزب الله يهدد إسرائيل إن لم تنسحب كليا الأحد يعرض الآنNext سوريا: الحكومة الانتقالية تدرب الشرطة وفق الشريعة الإسلامية وسط جدل داخلي وتحفظات دولية يعرض الآنNext الحكم بالسجن 50 عاماً على شاب قتل 3 فتيات في درس رقص على طريقة تايلور سويفت في إنجلترا يعرض الآنNext ترامب: أخطا بايدن بعدم العفو عن نفسه قبل مغادرته منصبه اعلانالاكثر قراءة تركيا: حصيلة ضحايا حريق منتجع التزلج ترتفع إلى 76 قتيلاً وأردوغان يتوعد بمحاسبة من كان السبب الحرائق تكتسح شمال سان دييغو.. إجلاء طارئ للمنطقة بسبب النيران المدمرة من دافوس.. وزير الخارجية السوري يدعو لرفع العقوبات ويؤكد طموح سوريا لأن تصبح نموذجاً للسلام والتنمية ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وأحب الشعب الروسي وعلى بوتين إيقاف "الحرب السخيفة" فيه شفاء للناس ويقوم مقام الفياغرا أو هكذا قال مروّجوه.. فرنسا تشن حربا على "عسل الانتصاب" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبروسياحركة حماسإسرائيلالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كاليفورنيافولوديمير زيلينسكيمحكمةشرطةسوريافلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025