الدولار يترقب مؤشرات من الفيدرالي حول مسار الفائدة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
شهدت أسعار الدولار الأمريكي، ارتفاعا مقابل العملات الأجنبية الأخرى خلال تعاملات اليوم الاثنين 4-3-2024، تحت ضغط من انخفاض عوائد سندات الخزانة إذ يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أكثر أهمية لاستقاء مؤشرات جديدة بشأن توقيت خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة.
اسعار الدولار بالبنوك اليوم الإثنين 4-3-2024 مقابل الجنيه المصري أسعار صرف العملات العربية والأجنبية بالبنوك بمستهل تعاملات الإثنين
وارتفعت عملة بتكوين إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عامين وسط تدفقات كبيرة على صناديق العملات المشفرة المتداولة في البورصات.
وسجل اليورو أداء قويا بعد صعوده يوم الجمعة بنسبة 0.33 بالمئة في الوقت الذي يلوح فيه في الأفق قرار بشأن السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي الخميس.
وتذبذب أداء الين حول 150 مقابل الدولار، وهو المستوى الذي يراقبه المتعاملون عن كثب، في ظل محاولة المستثمرين تقييم ما إذا كان بنك اليابان قد ينهي سياسة سعر الفائدة السلبية في وقت قريب هذا الشهر.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية من بينها اليورو والين وجرى تداوله عند 103.85 بحلول الساعة 0530 بتوقيت غرينتش.
وكان المؤشر قد خسر 0.26 بالمئة الجمعة بعد صدور بعض البيانات الضعيفة بشأن الإنفاق في قطاعي التصنيع والبناء.
أثر ذلك أيضا على عوائد سندات الخزانة وهو ما بدد الدعم الإضافي للدولار في ظل انخفاض العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى مستوى منخفض بلغ 4.178 بالمئة للمرة الأولى منذ أسبوعين. وبلغ العائد نحو 4.2 بالمئة الاثنين.
ومن المقرر صدور قراءات مؤشر (آي.إس.إم) للتصنيع والخدمات غدا الثلاثاء، فيما تصدر بيانات التوظيف الشهرية يوم الجمعة.
وصعد الدولار 0.1 بالمئة إلى 150.28 ين إذ قيّم المتداولون التعليقات الحذرة الصادرة عن محافظ بنك اليابان كازو أويدا
أواخر الأسبوع الماضي والتي تفيد بأنه من السابق لأوانه استنتاج أن هدف التضخم الذي حدده البنك المركزي قريب من التحقق.
تدرس الأسواق ما إذا كان بنك اليابان سينهي سياسة الفائدة السلبية في اجتماعه يومي 18 و19 مارس آذار أو سينتظر حتى أبريل نيسان أو بعد ذلك.
من جهة أخرى، لم يطرأ تغير يذكر على اليورو وظل عند 1.08435 دولار ليستقر بالقرب من ذروة النطاق الذي بلغه مؤخرا.
ويتوقع معظم الاقتصاديين أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة أولا في اجتماعه في يونيو حزيران لكنهم يأملون في استقاء مؤشرات إضافية بشأن التوقيت من المؤتمر الصحفي لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.08 بالمئة إلى 1.2663 دولار.
وارتفعت بتكوين في أحدث التداولات 1.2 بالمئة تقريبا من يوم الأحد حين بلغت 63350 دولارا بعد تسجيلها في وقت سابق 64284.75 دولار وهو الأداء الأقوى لها منذ نوفمبر 2021 وهو نفس الشهر الذي سجلت فيه العملة المشفرة أعلى مستوى لها عند 68999.99 دولار.
وزادت أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية بنسبة 50 بالمئة هذا العام وجاء معظم الارتفاع في الأسابيع القليلة الماضية في ظل ارتفاع حجم تداول صناديق بتكوين المدرجة في الولايات المتحدة بعد الموافقة عليها في وقت سابق من هذا العام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سعر الدولار سعر الدولار اليوم آخر أسعار الدولار آخر أسعار الدولار الأمريكي
إقرأ أيضاً:
أمريكا.. تحذيرات من المساس باستقلالية الاحتياطي الفيدرالي
حذّر رئيس مصرف الاحتياطي الفيدرالي في شيكاجو، أوستان جولسبي، من مغبة التدخل السياسي في عمل البنك المركزي الأمريكي، مؤكدًا أن أي مساس باستقلالية "الاحتياطي الفيدرالي" ستكون له تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني.
وفي مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية بُثّت يوم الأحد، أعرب جولسبي عن أمله في ألا تتجه الولايات المتحدة نحو تقويض قدرة البنك المركزي على اتخاذ قراراته النقدية بمعزل عن الضغوط السياسية.
وأوضح جولسبي، أن الإجماع بين خبراء الاقتصاد يشير بوضوح إلى أن البنوك المركزية المستقلة تحقّق أداءً اقتصاديًا أفضل مقارنة بتلك الخاضعة لتدخلات الحكومات، مضيفًا أن التجارب العالمية تثبت أن غياب الاستقلالية يؤدي غالبًا إلى ارتفاع معدلات التضخم، وتراجع في وتيرة النمو، وتدهور في أوضاع سوق العمل.
وأكد قائلاً: "آمل كثيرًا ألا نجد أنفسنا في وضع تُطرح فيه استقلالية السياسات النقدية موضع شك، لأن ذلك سيقوّض مصداقية الاحتياطي الفيدرالي".
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الهجمات المتكررة التي شنّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل، مطالبًا إياه بخفض أسعار الفائدة. كما عبّر ترامب علنًا عن رغبته في إقالة باويل من منصبه، رغم أن ذلك يُعد قانونيًا أمرًا بالغ الصعوبة، نظرًا لأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يُعتبر مؤسسة مستقلة عن السلطة التنفيذية.
ويُنظر إلى هذه التوترات باعتبارها واحدة من أخطر التحديات التي تواجه العلاقة بين السلطات الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة. إذ سبق أن تعرّض باويل خلال الولاية الأولى لترامب إلى انتقادات علنية، واتهمه الرئيس آنذاك بإعاقة النمو من خلال ما اعتبره سياسة نقدية "متشددة".
وتكررت هذه الانتقادات مؤخرًا، مع تلميحات جديدة من إدارة ترامب حول نية محتملة لإعادة تشكيل تركيبة قيادة البنك المركزي إذا تمكّن من الفوز بولاية ثانية.
وتُعد استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي من المبادئ الراسخة في السياسة المالية الأمريكية منذ عقود، وقد حرصت الإدارات المتعاقبة على احترامها لضمان أن تكون قرارات السياسة النقدية مدفوعة باعتبارات فنية واقتصادية بحتة، وليست خاضعة لتقلبات المشهد السياسي أو مصالح انتخابية آنية.