بين مباحثات القاهرة ومفاوضات موسكو.. غزة في انتظار هدنة قبل شهر رمضان
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
ينتظر قطاع غزة قبل أيام من شهر رمضان الكريم هدنة إنسانية ووقفًا لإطلاق النار بعد 5 أشهر من العدوان الإسرائيلي، في وقت، تكثر فيه المفاوضات بشأن الوضع بالقطاع المحاصر، ففي القاهرة تستمر المباحثات بمشاركة دول الوسطاء بشأن صفقة تبادل المحتجزين الجديدة، وفي موسكو اجتمعت الفصائل الفلسطينية، على رأسها «فتح» و«حماس»؛ للاتفاق على الوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة «أشتية».
وبدأت مفاوضات دول الوسطاء أمس الأحد في القاهرة، وتستكمل اليوم الاثنين، للتوصل إلى اتفاق جديد بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، بشأن تبادل المحتجزين وخطة المرحلة المقبلة خلال أيام شهر رمضان.
الجهود المصرية مستمرةمصدر رفيع المستوى، قال إنّ الجهود المصرية مستمرة من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية قبل شهر رمضان، مشيرًا إلى أن هناك تقدمًا ملحوظا في مفاوضات الهدنة الإنسانية، بحسب ما أعلنته قناة «القاهرة الإخبارية».
مفاوضات موسكو على الطريق الصحيحواتفقت الفصائل الفلسطينية على بيان ختامي بمفاوضات موسكو على استمرار المباحثات ومواصلة اللقاءات لمعالجة كل القضايا الفلسطينية، وقال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن الفصائل الفلسطينية اتفقت على احترام منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد «لافروف»، استمرار اجتماعات الفصائل الفلسطينية في جولات حوارية قادمة، للوصول إلى وحدة وطنية شاملة وتذليل العقبات في سبيل تحقيقها.
تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة «أشتية»وينتظر الشعب الفلسطيني، تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة الدكتور محمد أشتية، وعلى الطاولة العديد من الأسماء أبرزها الدكتور محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، وأيضًا، احتمالية تشكيل حكومة تكنوقراط، تضم أشخاص لا ينتمون لأي أحزاب سياسية، لديهم المهارة التقنية والخبرة الفنية في إدارة الشؤون الحكومية واتخاذ القرارات.
وتستمر حكومة «أشتية» في تسيير الأعمال، وفقًا لما أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، لحين تشكيل حكومة جديدة، ينتظرها الشعب الفلسطيني بفارغ الصبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة الهدنة الإنسانية مفاوضات موسكو الحكومة الفلسطينية أخبار غزة الأوضاع في غزة الفصائل الفلسطینیة تشکیل حکومة جدیدة شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
المقاومة بالسكاكين.. الفصائل الفلسطينية تفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية مؤلمة
◄ قتل جندي طعنا بالسكين والاستيلاء على سلاحه وإلقاء قنابل يدوية داخل دبابة
◄ طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود واغتنام أسلحتهم
◄ الإجهاز على قناص ومساعده من المسافة صفر
◄ تنفيذ أول "عملية استشهادية" في غزة منذ 20 عامًا
الرؤية- غرفة الأخبار
بعد 442 يوماً من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، لا تزال فصائل المُقاومة الفلسطينية تلقن الاحتلال دروسًا قاسية عبر تنفيذ العديد من العمليات النوعية والكمائن المركبة التي توقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح وتدمر آلياته العسكرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حملة عسكرية مُوسعة على شمال القطاع منذ أكتوبر الماضي، دمرت فيه كل ما تبقى من مظاهر الحياة، وفرضت حصارا مشددا لإجبار السكان على النزوح، كما استهدفت المستشفيات ومراكز الإيواء.
ولقد فاجأت الفصائل الفلسطينية إسرائيل في الأيام الأخيرة بتنفيذ عمليات نوعية مركبة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من جنود وضباط الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الثامن عشر من ديسمبر الجاري، أعلنت كتائب القسام أن أحد مُقاتليها تمكن من الإجهاز على جندي إسرائيلي بجوار دبابة "ميركافا" والاستيلاء على سلاحه، وإلقاء قنبلتين يدويتين داخل الدبابة، وذلك غرب مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.
وفي اليوم التالي، تمكن أحد مقاتلي كتائب القسام من طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود من نقطة الصفر والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم الشخصية في مُخيم جباليا في شمال غزة.
وفي يوم 20 ديسمبر، نفذت الكتائب عملية أمنية معقدة، إذ تمكن عدد مقاتل من القسام من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال القطاع، وبعد ساعة من الحدث، تنكر القساميّ مرتدياً لباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول لقوة إسرائيلية مكونة من 6 جنود وتفجير نفسه فيهم بحزام ناسف وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
وبالأمس، قالت كتائب القسام: "في عملية مركبة، تمكن مجاهدو القسام من الإجهاز على 3 جنود صهاينة طعناً بالسكاكين واغتنموا سلاحهم الشخصي، ثم اقتحموا منزلاً تحصنت به قوة راجلة وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع الآخرين من مسافة صفر وسط مخيم جباليا شمال القطاع".
وفي نفس اليوم، تمكن عدد من مقاتلي القسام من إلقاء قنابل يدولية إسرائيلية الصنع صوب جنود بجوار ناقلة جند، مؤكدة: "أوقعناهم بين قتيل وجريح وسط مخيم جباليا".
وتعليقاً على هذه العمليات، قال المحلل الفلسطيني سعيد زياد، إن الأيام الماضية شهدت تنفيذ أول عملية استشهادية في قطاع غزة بحزام ناسف منذ منذ عشرين عاما، مضيفا: "هذه العملية لها دلالات عظيمة، أولها حالة الاستبسال منقطعة النظير، والالتحام غير المسبوق بين العدو والمقاتلين".
وأوضح في تصريحات تليفزيونية: "توقيت العملية مهم جدا، لأنها جاءت في خضم السياق التفاوضي، وتكتيكها الذي يعيدنا إلى زمن عمليات يحيى عياش، والوسيلة المتمثلة بالحزام الناسف، كلها سيكون لها تأثيرات كبيرة على السياق التفاوضي وشكل الحرب ونهايتها، بل سيمتد تأثيرها إلى شكل الصراع بأسره".
وفي سياق آخر، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة بإنهاء الحرب على قطاع غزة، مطالبة حكومة الاحتلال بالتوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع الأسرى.
وقالوا في بيان: "علينا إنهاء الحرب من أجل ضمان عودة المختطفين الآن، إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا المختطفين، كما نطالب الرئيس ترمب بالضغط لإبرام صفقة شاملة فالأسرى لن يصمدوا حتى الشهر المقبل.. ونتنياهو وزمرته ضللوا الشعب من أجل إحباط الصفقة، كفى ضغطا عسكرياً يقتل المختطفين بدلا من إعادتهم".