وداعًا الأنبا بيسنتي.. رحلة عطاء وبناء في خدمة الكنيسة والوطن
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
رحل عن عالمنا أمس، نيافة الأنبا بيسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، بعد صراع طويل مع المرض.
ترك نيافته إرثًا غنيًا من الكلمات الوعظية والروحانيات التي لامست قلوب الألوف من الشعب القبطي. وكان نيافة الأنبا بيسنتي محبوبًا من الجميع، وذلك لِما تميز به من أسلوب مقرب للقلب، وحضور دافئ، وروحانية عميقة.
. التعمير .. حب الوطن
كان الأنبا بيسنتي مثالاً للإخلاص والأمانة في خدمة الكنيسة، وتحمل نيافته مسؤوليات متعددة، وكان بمثابة الأب والراعي الحنون للجميع، وتميز نيافته بكرمه وعطائه، ولم يرد محتاجًا طلبه سواء كان روحيًا أو ماديًا. كما ترك نيافته بصمة واضحة في قلوب جميع من عرفه، وسنفتقده جميعًا.
لم يكن نيافة الأنبا بيسنتي راعيًا روحيًا فحسب، بل كان أيضًا بانيًا ومُعمّرًا. فقد بذل نيافته جهودًا كبيرة من أجل بناء وتعمير مطرانية حلوان، حيث بنى العديد من الكنائس والمستشفيات والخدمات الاجتماعية.
كما لم يكن التعمير بالنسبة لنيافته مجرد بناء مادي، بل كان أيضًا بناءً للنفوس من خلال الاهتمام بالخدمات والنواحي الروحية لكل إنسان. وكان نيافة الأنبا بيسنتي أيضًا معروفًا بحبه الكبير لمصر، وكان دائمًا يُغرس في نفوس أبنائه حب الوطن وأهمية الوحدة الوطنية.
الأنبا بيسنتيسطور في حياة مثلث الرحمات الأنبا بسنتي أسقف حلوان وتوابعها
ولد في ٨ يونيو ١٩٤١ بقرية الإخصاص بحلوان.حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة عام ١٩٦٢، وماجستير في الكيمياء الحيوية عام ١٩٦٩.عمل باحثًا في مركز البحوث الزراعية بالدقي، وخدم بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشبرا، وكنيسة الشهيد أبي سيفين.ترهب في دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، وانتقل منه إلى دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في ٢٨ أغسطس ١٩٧١.سيم قسًا في ١٢ نوفمبر ١٩٧٢، وعُيّن أمينًا لدير القديس الأنبا بيشوي عام ١٩٧٣.انتدبه المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث للإشراف على كنيسة السيدة العذراء بجاردن سيتي عام ١٩٧٤.عام ١٩٧٥ انتُدِب للتدريس بكلية سان مارك بالإسكندرية، وكان مشرفًا روحيًا بالكلية الإكليريكية.رسم قمصًا بدير البراموس العامر في يوليو ١٩٧٥.أرسله المتنيح البابا شنودة الثالث للخدمة بأمريكا وكندا عام ١٩٧٧.عين سكرتيرًا خاصًا للمتنيح قداسة البابا شنودة الثالث في نوفمبر ١٩٨٠.سيم أسقفًا عامًا في ٢٢ يونيو ١٩٨٦، وتم تجليسه على كرسي إيبارشية حلوان والمعصرة والتبين و١٥ مايو في ٢٩ مايو ١٩٨٨.البابا شنودة والأنبا بيسنتي كان بالحق رجل اللهوقدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية العزاء في رحيل الأسقف الجليل مثلث الرحمات الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة، الذي رحل عن عمر قارب 83 سنة، قضى منها أكثر من 53 سنة في الحياة الرهبانية، منها 38 أسقفًا.
ونعى الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، الأنبا بيسنتي الراحل عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا: نودع لحضن القديسين أبانا الأسقف المكرم الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة و15 مايو، الرب ينيح نفسه الطاهرة، ويعزي الإيبارشية وكل أحبائه، كان بالحق رجل الله.
الأنبا رافائيلسعيه لتوطيد روح الإنتماء للوطنكما كتب نيافة الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا: نودع إلي السماء حضرة صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا بسنتي أسقف حلوان وتوابعها، الذي أثري حياتنا الكنيسة والرعوية بمجهودات كثيرة، أفادت شعبه ورفعت من مكانة وقدر إيبارشيته، وكانت مساهماته في إرساء روح الإخوة ونشر السلام بين جميع الناس، وسعيه لتوطيد روح الإنتماء للوطن، وما قدمه من مشروعات متنوعة لتنمية حال الإيبارشية وتحديثها.
وفاة الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة بعد صراع مع المرضوتابع: ويذكر له أنه كان لفترة معاونا جيدا لقداسة البابا شنودة الثالث، فضلا عن نسكه وتواضعه الشديد، وحبه للقديسين، واهتمامه باحتفالات القديس الانبا برسوم العريان ومواصلة رعايته لشعبه، رغم امراضه الكثيرة نقدم التعزيات لأبينا حضرة صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني، وحضرات آبائنا المطارنة والأساقفة وكهنة الإيبارشية وشعبه ومحبيه في كل مكان.
الأنبا مارتيروسالبابا تواضروس والأنبا بيسنتي البابا شنودة والانبا بيسنتيالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأنبا بيسنتي الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة قداسة البابا تواضروس البابا تواضروس الأنبا مارتيروس الأنبا رافائيل البابا شنودة الثالث الأنبا بیسنتی أسقف حلوان والمعصرة نیافة الأنبا بیسنتی البابا شنودة الثالث البابا تواضروس أسقف ا
إقرأ أيضاً:
بن دريس: “قدمنا مباراة بطولية وكان بامكاننا الفوز بنتيجة عريضة أمام أقبو”
أرجع مدرب وفاق سطيف، رضا بن دريس، الفضل في الفوز الذي حققه فريقه أمام أولمبيك أقبو، للاعبين، مركدا بأنه كأن بامكانهم انهاء المبارة بنتيجة عريضة.
وصرح بن ديرس، عقب فوزهم بهدف دون رد أمام مضيفهم أولمبيك أقبو: “أشكر اللاعبين الذين قدموا مباراة بطولية أمام أولمبيك أقبو”.
كما أضاف: ” ضيعنا أيضا في هذا اللقاء، ضربتي جزاء، ما يجعلني أقول بأننا لازلنا نعاني من مشكل الفعالية الهجومية”.