هل يجوز إخراج زكاة الفطر في بداية رمضان؟ الفتوى توضح الجواب
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
بموعظة دينية تحمل قيمًا وتوجيهات للمسلمين، حدد فضيلة الشيخ شوقي علام، المفتي العام للجمهورية ورئيس الهيئة العامة للإفتاء العالمية، مقدار زكاة الفطر لهذا العام 1444 هجرية.
وفي إيضاح للتوجيهات الدينية، أقرّ الشيخ شوقي علام مبلغ الفدية للصيام للشخص الذي لا يقدر على الصيام بسبب عذر شرعي ثابت، وبموجب هذه التوجيهات، يجب إخراج زكاة الفطر مع حلول فجر يوم العيد، وذلك وفق المذهب الحنفي، بينما تختلف آراء المذاهب الشافعية والحنبلية في موعد وجوبها.
تختلف الآراء بين الفقهاء الحنفية فيما يتعلق بإخراج صدقة الفطر نقدًا، حيث يعتقد الحنفيون أن الواجب في هذا النوع من الصدقة يكون نصف صاع من بر أو دقيقة أو سويقة أو الزبيب، أو صاع كامل من التمر أو الشعير ومن حيث الخصائص، يعتبر الواجب مالًا مقومًا على وجه العموم وليس من حيث كونه شيئًا محددًا، وعليه يصح دفع قيمته سواء بالدراهم أو الدنانير أو الفلوس أو العروض أو أي شيء يرغب يقول الإمام السرخسي في كتاب المبسوط إن دفع قيمة الحنطة مقبول عند الحنفية لأن الهدف هو تحقيق الغنى للفقير، وهو ما يتحقق بالقيمة كما يتحقق بالحنطة نفسها.
إخراج زكاة الفطر في أول أيام رمضانفيما يرى الإمام الشافعي، رحمه الله، أن ذلك غير جائز والخلاف في هذه المسألة يعود لأصل النقاش في زكاة المال وكان أبو بكر الأعمش، رحمه الله، يفضل دفع الحنطة لأنها أكثر تقيدًا بالأمر الديني وتجنبًا للخلاف بين العلماء، مما يعزز الحذر.
بينما يرى الفقيه أبو جعفر، رحمه الله، أن دفع القيمة أفضل لأنه يعود بالنفع على الفقير الذي يمكنه استخدام النقود لشراء ما يحتاج إليه فورًا، وأن تحديد الحنطة والشعير كان بسبب كونها السلع الرئيسية في تلك الفترة في المدينة، ولكن في ديارنا حيث تتم المعاملات بالنقود وهي أسعار الممتلكات، فإن دفع القيمة نقدًا يعتبر الأفضل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفطر زكاة الفطر
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي أبناءك من التـ.ــحرش الإلكتروني؟.. الأوقاف توضح
أكد الدكتور أيمن أبو عمر، عالم في وزارة الأوقاف، على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي حول ضرورة الالتزام بالحدود في التعامل بين الأفراد، خاصة في ظل تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا أن تجاوز هذه الحدود قد يؤدي إلى حدوث مشاكل خطيرة مثل التحرش الإلكتروني، داعياً الأسر إلى تحمل المسؤولية في توجيه أبنائها لتجنب مثل هذه التصرفات السلبية.
وأشار "أبو عمر"، خلال تصريحات تلفزيونية، إلى أن الأسرة تلعب دوراً مهماً في حماية الأبناء من السلوكيات الخاطئة، مؤكدًا على أن "التعامل مع الآخرين يجب أن يكون ضمن حدود الاحترام المتبادل"، مضيفًا أن كل فرد يجب أن يراقب تصرفاته وأن يتذكر أن الله سبحانه وتعالى هو الرقيب الأول.
عالم في الأوقاف يكشف حكم تعذيب الحيوانات وقـ.ـتلها بدون سبب
وزير الأوقاف يشارك في المؤتمر التاسع والعشرين للمشيخة الإسلامية الكرواتية
خطيب الأوقاف: الله خصّ أرض سيناء بثمار لا تصلح في مكان غيرها
أرض الوحي والانتصارات.. خطيب الأوقاف بسيناء يعدد مكانة أرض سيناء المباركة
كما شدد على أهمية غرس عقيدة مراقبة الله في الأبناء منذ الصغر، حيث ذكر قوله تعالى في سورة لقمان: "إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ"، ليُربي الأبناء على فكرة أن الله مطلع على كل شيء.
في سياق آخر، شدد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أهمية تعزيز الثقة بين أفراد المجتمع وكيفية الحماية من السلوكيات الفردية التي قد تؤثر على وحدة المجتمع.
ولفت نبوي إلى أن ما يحدث من ترويج لمواقف فردية قد تكون محط جدل على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يؤدي إلى تزايد البلبلة وانعدام الثقة بين الناس.
وأكد نبوي أن المجتمع يجب أن يحمي نفسه من هذه الظواهر الفردية من خلال التركيز على احترام الحدود بين الأفراد وتعزيز مفهوم الاحترام المتبادل، مشيراً إلى ضرورة تعليم الأجيال الجديدة هذه المبادئ لضمان مجتمع قوي ومتماسك.
كما أشار إلى أن الإسلام يحدد قواعد واضحة للتعامل بين الجنسين، حيث لا يمنع التواصل ولكن وفق ضوابط واضحة تضمن احترام الجميع.