بموعظة دينية تحمل قيمًا وتوجيهات للمسلمين، حدد فضيلة الشيخ شوقي علام، المفتي العام للجمهورية ورئيس الهيئة العامة للإفتاء العالمية، مقدار زكاة الفطر لهذا العام 1444 هجرية. 

وفي إيضاح للتوجيهات الدينية، أقرّ الشيخ شوقي علام مبلغ الفدية للصيام للشخص الذي لا يقدر على الصيام بسبب عذر شرعي ثابت، وبموجب هذه التوجيهات، يجب إخراج زكاة الفطر مع حلول فجر يوم العيد، وذلك وفق المذهب الحنفي، بينما تختلف آراء المذاهب الشافعية والحنبلية في موعد وجوبها.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول أيام رمضان

تختلف الآراء بين الفقهاء الحنفية فيما يتعلق بإخراج صدقة الفطر نقدًا، حيث يعتقد الحنفيون أن الواجب في هذا النوع من الصدقة يكون نصف صاع من بر أو دقيقة أو سويقة أو الزبيب، أو صاع كامل من التمر أو الشعير ومن حيث الخصائص، يعتبر الواجب مالًا مقومًا على وجه العموم وليس من حيث كونه شيئًا محددًا، وعليه يصح دفع قيمته سواء بالدراهم أو الدنانير أو الفلوس أو العروض أو أي شيء يرغب يقول الإمام السرخسي في كتاب المبسوط إن دفع قيمة الحنطة مقبول عند الحنفية لأن الهدف هو تحقيق الغنى للفقير، وهو ما يتحقق بالقيمة كما يتحقق بالحنطة نفسها.

إخراج زكاة الفطر في أول أيام رمضان

فيما يرى الإمام الشافعي، رحمه الله، أن ذلك غير جائز والخلاف في هذه المسألة يعود لأصل النقاش في زكاة المال وكان أبو بكر الأعمش، رحمه الله، يفضل دفع الحنطة لأنها أكثر تقيدًا بالأمر الديني وتجنبًا للخلاف بين العلماء، مما يعزز الحذر.

بينما يرى الفقيه أبو جعفر، رحمه الله، أن دفع القيمة أفضل لأنه يعود بالنفع على الفقير الذي يمكنه استخدام النقود لشراء ما يحتاج إليه فورًا، وأن تحديد الحنطة والشعير كان بسبب كونها السلع الرئيسية في تلك الفترة في المدينة، ولكن في ديارنا حيث تتم المعاملات بالنقود وهي أسعار الممتلكات، فإن دفع القيمة نقدًا يعتبر الأفضل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفطر زكاة الفطر

إقرأ أيضاً:

عياد: الفتوى بدون علم تجرؤ على الدين وتؤدي إلى ضلال المجتمعات (فيديو)

قال الدكتور نظير عياد، مفتى الديار المصرية، إن الفتوى في الشريعة الإسلامية من أهم المسؤوليات التي تتطلب تقوى الله ومعرفة عميقة بالواقع والفقه، مؤكدا أن بعض الأشخاص يتصدرون للفتوى دون علم، ويغفلون عواقب هذه الفتاوى التي قد تؤدي إلى ضلال المجتمعات.

وقال مفتى الديار المصرية، خلال حلقة برنامج مع المفتي، المذاع على قناة الناس: من أخطر الأمور التجرؤ على دين الله تبارك وتعالى، خصوصًا وأن التجرؤ على الفتوى هو تجرؤ على الدين، وخصوصًا وأن النظرة للمفتي هي نظرة مكسوة بمزيد من الإجلال والاحترام والتقدير نتيجة عظمة هذه المهمة التي كُلف بها من قبل الله تبارك وتعالى، فهو يوقع عن الله تبارك وتعالى، وبالتالي، لابد لمن يتصدى لهذا الجانب أن يستحضر الخشية من الله تبارك وتعالى، لأن فتوى قد تؤدي بإنزالها أو إعلانها إلى ضلال العالم بأسره، ولذا قيل: إذا ذل العالم، ذل بذلته عالم.

وتابع: "هنا بشكل عام، إذا ما توقفت على قضية الحلال والحرام، قضية الصحة والبطلان، تجد أن الأمر أعظم لأنه يتعلق بأعمال مكلف، هذا المكلف الذي سيحاسب على الصحة أو على الخطأ، وبالتالي لابد لمن يعمل على تجلية هذه الأمور لمن يستفتيه أن يكون مدركًا لهذه الأبعاد، لأن الفتوى هي أشبه، بل هي دين، وبالتالي نص العلماء على ضرورة النظر في من نأخذ عنه هذا الدين، ونهانا عن حرمة القول على الله تعالى بدون علم، كما نهانا القرآن الكريم عن التجرؤ على الحلال والحرام بدون علم، لأن ذلك كله يلزم عنه هذه الأمور التي تؤدي إلى فتاوى غير رشيدة، يلزم عنها اختلال الموازين والحكم على الأشخاص والمجتمعات، بل وربما انتشار الاختلاف، بل ربما واد النفوس وواد العقول، والحكم على الأمور بغير ما ينبغي أن تكون عليه.

واستكمل: "ومن ثم نقول أننا نتحدث عن أحد الموضوعات المهمة، حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ووجدنا منهم من يتحدث بأنه كانت تأتيه الفتوى فيلقيها إلى من هو بجواره، ووجدنا من التابعين من ينص بأنه عايش أو عاصر أو التقى بقُرابة 120 من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كانت تعرض الفتوى على الأول فيقوم بنقلها إلى الثاني، وفي الثالث حتى تعود إليه مرة أخرى، أجركم على الفتيا أجركم على الدين، فهي قضية في منتهى الخطورة، ومن ثم ينبغي لمن يسلك هذا الطريق أن يستحضر أولاً الخشية من الله تبارك وتعالى، ثم لابد أن يكون ملمًا بأدواته وأصول هذا العلم".

وأَضاف: أنا أقول الخشية من الله تبارك وتعالى، لماذا؟ لأنك ربما تجد من بين الناس من هو من أهل العلم، لكن لديه الجرأة على الفتيا في الدين، فيعمل أحيانًا على التوفيق أو التلفيق أو تتبع الرخص في المذاهب، ثم يفتي للناس بأمور بعيدة عن مناط الشارع الحكيم، اعتمادًا منه على قوالب الوعي أو اعتمادًا منه على أن الشخص السائل إنما يعتمد على المقولة الشائعة بأن السائل مذهبه مذهب مفتيه، وهنا قضية خطيرة، وإذا كان الإنسان عالمًا جامعًا لأدوات العلم المتعلق بالفتوى من فقه وأصول ولغة عربية ومقاصد ومعرفة بالمقالات وواقع، لكنه لا يكون خائفًا من الله تبارك وتعالى، مستحضرًا ربنا تبارك وتعالى فيما يمضيه من أحكام تتعلق بأحوال المكلفين والعلاقات التي تربطهم في تعاملاتهم مع ربهم أو مع غيرهم أو مع أنفسهم أو مع عناصر الكون، أدى ذلك إلى خلل في الفكر والسلوك، ومن ثم غياب ما يسمى بالأمن الفكري، الذي إذا غاب، غاب معه الخير.

وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.

وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.

اقرأ أيضاًنظير عياد: دار الإفتاء تمتلك خبرات واسعة في مجالات الفتوى وتصحيح المفاهيم المغلوطة

الدكتور نظير عياد: دار الإفتاء ستعمل بكل جِدٍّ للمشاركة في المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان

نظير عياد يستقبل وزير الأوقاف السابق لتهنئته بتولي مهام منصب الإفتاء

مقالات مشابهة

  • المفتي يوضح حكم التجرؤ على الفتوى بلا علم: يؤدي إلى ضلال المجتمع
  • عياد: الفتوى بدون علم تجرؤ على الدين وتؤدي إلى ضلال المجتمعات (فيديو)
  • 70 يوما بحد أقصى .. موعد شهر رمضان 2025 وكم يتبقى عليه؟
  • اقتربت نفحات رمضان .. موعد استطلاع هلال شهر رحب 1446هـ
  • 3 حالات يجوز للزوجة فيها الامتناع عن طاعة زوجها
  • حكم التسول في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
  • فلكياً.. موعد أول أيام شهر رمضان 2025 وعيد الفطر المبارك
  • أفضل وقت لقضاء فوائت رمضان.. أمين الفتوى يكشف عنه
  • أمين الفتوى: "آسافين العمل" إثم كبير وشهادة زور.. فيديو
  • النجمة الأكثر تأثيرا على السوشيال ميديا.. تكريم "بشرى" في الإسكندرية في هذا الموعد