محلل اقتصادي: مشروع تطوير “رأس الحكمة” البوابة للمزيد من التدفقات الاستثمارية (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أكد الدكتور عاصم منصور، المحلل الاقتصادي، أن هناك تحسنًا كبيرًا في معدل الاستثمارات الأجنبية في مصر وبلغت في عام 2022 - 2023 نحو 10 مليارات دولار بنسبة زيادة 67% عن العام السابق، ومن المتوقع أن يكون هناك طفرة أكثر بعد مشروع “رأس الحكمة”.
اقتصادي يعدد مزايا مشروع “رأس الحكمة”: الرئيس السيسي وجه بتعويض أهالي رأس الحكمة عن منازلهم منذ 2018 مستشار وزير السياحة السابق يكشف أهمية صفقة رأس الحكمة لجذب الزوار (فيديو)ونوه “منصور”، خلال مداخلة عبر “زووم”، مع الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج، ببرنامج “هذا الصباح”، المذاع على شاشة قناة “إكسترا نيوز”، بأن مشروع تطوير مدينة “رأس الحكمة” يعد البوابة للمزيد من التدفقات الاستثمارية.
وشدد على أن الحكومة المصرية وضعت خطة بهدف زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بحوالي 57 مليار دولار خلال الـ10 أعوام المقبلة، موضحًا أن الاتفاقات التي ستأتي سواء من الجانب الإيطالي أو غيرها من الدول ستعزز من ثقة جذب المزيد من المستثمرين، وأن دولة إيطاليا تعتبر في المركز الثالث من حيث عدد الاستثمارات في العام المالي السابق مما تمثل شريك مهم جدا لدولة مصر.
وأشار إلى أن الاستثمارات المتوقع الاتفاق عليها ستكون متعلقة بالأمن الغذائي في المقام الأول ثم تكنولوجيا المعلومات، موضحًا أن العالم بأكمله يواجه مشكلة في الاستثمارات من حيث نفوذ الإنتاج والطاقة أو حتى النفوذ للأسواق بسبب التوترات الجيوسياسية.
وتابع: “الاتفاق التجاري بين مصر وإيطاليا سيعمل على الاستصلاح الزراعي في المقام الأول متوقع استصلاح لحوالي 3 ملايين فدان باستخدام التقنيات الحديثة التي تشارك بها الشركات الإيطالية”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رأس الحكمة المحلل الاقتصادي المستثمرين الاستثمارات رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
طاب المقام
زينب عبدالوهَّـاب الشهاري
أخبرني كيف لم تكن كغيرك؟!، كيف أصبحت متفردًا؟! ما الذي جعلك ترى كُـلّ شيء بعين مختلفة؟! كيف لم تتأثر حين مال الكثير؟! كيف لم تتعثر حين سقطت الكثرة؟! أيها القادم من ملكوت آخر، أيها الزائر المغادر، أنت الحقيقة والجمال، أنت القدسية والنور، أنت إيمان متحَرّك وصدق ناطق، حين كانت المعارك وخطوط النار واشتباكات الطلقات والقذائف، وهدير الطائرات وزخات الصواريخ، الجوع والبرد، الجهد والمشقة، ضرب من مستحيل للسواد الأعظم، كنت أنت من القلة التي عشقها وخاض غمارها، وكان من أبطالها وصناديدها، حين كان الأغلبية، يتهربون، يبرّرون، يتكاسلون، ينفرون، يثبطون، كنت هناك في مقدمة الصفوف تخطط بإحكام، وتصنع الكمائن، وتجهز الذخائر، تهندس المعارك، تقنص النواصي والنحور، تسدد الضربات، تحرق الآليات، تفجر المدرعات، تقتحم الثكنات، تطهر المواقع، وتخوض الغمرات، وترفع الرايات، وتهلل بالتكبيرات، وحين كانوا على شاشات الأجهزة الذكية يتابعون الترندات ويتنقلون بين مواقع التواصل الاجتماعي بين دفء عائلاتهم، كنت مع ثلة من المؤمنين الصادقين تتدارسون القرآن الكريم وقليلًا من الليل ما تهجعون وبالأسحار تستغفرون، وتسبحون الله بكرة وأصيلاً، حينها تذوقون دفئاً من لدن رحمَن رحيم لا يشوبه جفاءٌ ولا خواء، وراحة وسكينة من لدن رؤوف ودود لا يخالطها هم أَو غم، وحين يزداد حبلُ الوصال أكثر بينك وبين ربك، وتصعد في معراج الصادقين الربيين، يتزين مقعد الشهادة للحظة وصولك وتتحضر الجنان للقائك لتضمك في نعيمها، ربحت وهم لم يدركوا خسارتهم بعد، فزت وهم لم يدركوا ضياعَهم بعد، حفظتهم؛ لأَنَّهم جزء منك وصُنْتَ عِرضَهم؛ لأَنَّه عرضك وحميت أرضَهم؛ لأَنَّها أرضك أَيْـضًا، قدمت لأجل كُـلّ واحد فيهم فهل سيدركون ذلك؟!
أيها الشهيد الحبيب، لن يدرك كُـلّ شخص فيهم هذا العطاء إلا عندما يحل مكانك في الميدان بعد غيابك ويصطف مجدّدًا مع رفاقك، لن يدرك إلا حين لا ينسى أطفالك فلا يشعرون ببعدك وهو موجود، لن يدرك إلا عندما يجاهد كما فعلت ويقتفي أثرك في ساح الوغى، لن يدرك إلا حين يكون أميناً على الوطن، خادماً له من موقع مسؤوليته، صائناً للحرمات، مدافعاً عن الشرف، مقاتلاً في سبيل الله، حينها وحينها فقط سيكون وفيًّا لك، معترفاً بعظيم تضحيتك، سائراً على نهجك، وحينها -وحينها فقط- سيكون في مرتبة مجاهد شهيد حي فائز مثلك، حينئذ ستنتظره ليرتقي، حيثُ إنت ويكون بصحبتك في العليين وطاب المقام وحسن أُولئك رفيقاً.