حمزة سجين أمريكي.. تبرع لفلسطين بـ17 دولارا فجمعوا له 100 ألف
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
ضرب سجين أمريكي مثالا في الشجاعة والإنسانية، إذ قضى ساعات سجنه في ممارسة عمل شاق نظير أجر زهيد ليجمعه ويتبرع به لإغاثة قطاع غزة بفلسطين المُحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، هذه القصة الملهمة للسجين الأمريكي الذي ألهمته فترة السجن الطويلة للإسلام كانت سببا في تغيير حياته.
سجين أمريكي يعمل في السجن للتبرع لفلسطينتصدر خبر تبرع السجين الأمريكي الصحف العالمية، إذ تبرع سجين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بأرباحه التي يحصل عليها من عمله كـ “عتال” وعامل نظافة في السجن بقيمة 13 سنتًا في الساعة إلى جهود إغاثة غزة.
نشر مخرج أفلام مقيم في لوس أنجلوس يُدعى جاستن ماشوف صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي لسجل زمن حمزة خلال شهر أكتوبر وشيك بقيمة 17.74 دولارًا مع عبارة "دائرة السجون والتأهيل في كاليفورنيا". وقد أظهر سجل الزمن عملًا لمدة 21 يومًا، بإجمالي 136.50 ساعة.
وفي منشوره على موقع X، قال ماشوف: "أخي المسجون الذي أتواصل معه تبرع بمبلغ 17.74 دولارًا لجهود الإغاثة في غزة. هذا التبرع هو مجموع 136 ساعة من عمله في السجن. ليتضاعف هذا التبرع الصادق من قبل الخالق".
وأصبحت منشورات ماشوف عن تبرع حمزة حديث الساعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حققت أكثر من 24,000 إعجاب وأكثر من 8,200 إعادة تغريدة.
سجن لقتل خطأ يغير حياة حمزةشاركت منظمة الشباب الفلسطيني قصة حمزة على إنستجرام، حيث كتبت: “تكمن بعض أعمق التضامن مع فلسطين في النظام السجني في الولايات المتحدة - ليس فقط اليوم ولكن تاريخيًا... نظام السجون في الولايات المتحدة وفي فلسطين المحتلة في النهاية امتداد لنفس المشروع الإمبريالي”.
ووفقًا لسجلات قانونية تمت مراجعتها من قِبَل واشنطن بوست، فقد أدين حمزة بتهمة القتل من الدرجة الثانية في عام 1986 وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا إلى الحياة.
وفي وقت اعترافه بالذنب، كان حمزة لا يزال في سن المراهقة. في صفحة حملة "جوفندمي" التي أنشأها ماشوف لصالح حمزة، كتب ماشوف: "في الثمانينات، أطلق حمزة النار عن طريق الخطأ على أحد أفراد عائلته، مما أدى إلى وفاته، وتم سجنه أكثر من أربعة عقود. لقد عاش مع ألم فقدان فرد من عائلته بسبب خطأه الخاص كل يوم لعقود. وخلال فترة سجنه، أصبح مسلمًا متدينًا وكان يتوسل بالإفراج المشروط منذ عقود".
والمثير للإعجاب أن تبرع حمزة بـ 17 دولار وهو كل ما يملكه لصالح غزة، استقبله المتابعون بجمع تبرعات له تتجاوز 100 ألف دولار إذ يبلغ عمره 56 عاما الآن.
جمع 100 ألف دولار للسجين الأمريكيوبحسب ما نشره حمزة على صفحة X بواسطة ماشوف يوم الأربعاء، أعلن حمزة قراره بتعليق الحملة. وكتب حمزة: “من قلبي، أشكركم جميعًا على سخائكم ولطفكم في التبرع بهذه الأموال لمساعدتي عند خروجي من السجن”.
لكن رغم جمعه تبرع كبير، لكن أشار أيضا إلى القضية الأهم وهي مساعدة الفلسطينيين، وتابع: "يجب عليكم أن تنظروا لمعاناة الأطفال والأمهات والآباء في فلسطين واليمن وأفريقيا الذين يعيشون تحت ظروف غير إنسانية، ويتعرضون للقصف في كل ساعة من اليوم، بدون ماء ومأوى ودواء وطعام... الذين هم أشخاص عاديون ومواطنون مثلكم يعيشون حياتهم بدون أي علاقة بالسياسيين، لكنهم يعانون بشكل غير إنساني".
يأتي تبرع حمزة لجهود إغاثة غزة في ظل استمرار إسرائيل في الهجوم على القطاع . منذ 7 أكتوبر عندما هاجمت حماس إسرائيل وقتلت حوالي 1,200 شخص واحتجزت حوالي 250 رهينة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أكثر من 30,000 فلسطيني في غزة. وأصابت أكثر من 60,000 شخص بجروح، ويشكل النساء والأطفال غالبيتهم".
وتم نزوح حوالي 2 مليون شخص بالقوة بسبب هجمات إسرائيل عبر الشريط الضيق، حيث يبحث 1.5 مليون فلسطيني عن مأوى في بلدة رفح الجنوبية. حذرت وكالات المساعدة مرارًا في الأشهر الأخيرة من أن الفلسطينيين يتجهون نحو حافة المجاعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي إسرائيل التضامن مع فلسطين التواصل الاجتماعي أکثر من
إقرأ أيضاً:
الربيعة: المملكة قدمت أكثر من 134 مليار دولار كمساعدات لـ 172 دولة حول العالم
لندن : واس
أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن المملكة العربية السعودية قدمت أكثر من 134 مليار دولار أمريكي كمساعدات لـ 172 دولة حول العالم، وذلك خلال الفترة بين 1996 – 2025م.
جاء ذلك خلال لقاء معاليه أمس مع أعضاء مجلس اللوردات بالبرلمان المملكة المتحدة.
وبيَّن الدكتور الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة تأسس في 13 مايو من عام 2015م، بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ليكون مختصًا بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة، وفقًا للأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة.
وقال : “إن المركز نفَّذ حتى الآن 3.400 مشروع في 107 دول بقيمة إجمالية تقارب 8 مليارات دولار أمريكي، شملت مختلف القطاعات الحيوية كالأمن الغذائي، والتعليم، والصحة، والحماية، والتغذية، والمياه والإصحاح البيئي، وغيرها من المجالات الحيوية؛ وذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية حول العالم في جميع مسارات العمل الإنساني والإغاثي والخيري والتطوعي، كما يعمل المركز على دعم وبناء القدرات ونقل المعرفة وتأهيل منظمات المجتمع المدني في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض بمشاركة خبراء وكوادر سعودية مختصة لتنفيذ المشاريع والعمل جنبًا إلى جنب مع المختصين المحليين”.
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن المركز نفذ 1.089 مشروعًا مخصصًا للمرأة حول العالم بقيمة تجاوزت 868 مليون دولار أمريكي، استفادت منها أكثر من 186 مليون امرأة، مضيفًا أن فئة الأطفال أيضًا يشكلون أولوية ضمن مشاريع المركز الإنسانية، إذْ نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة 1.029 مشروعًا تُعنى بالطفل بقيمة تجاوزت المليار دولار أمريكي، استفاد منها أكثر من 219 مليون طفل.
وعرج إلى المشاريع النوعية للمركز مثل مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، حيث تمكن المشروع منذ إنشائه في عام 2018م من نزع أكثر من 487 ألف لغم زُرعت بعشوائية، إضافة إلى مشروع مراكز الأطراف الصناعية الذي قدم خدماته لأكثر من 115 ألف مستفيد، ومشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقًا بالنزاع المسلح.
ونوّه بالبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الفريد من نوعه على مستوى العالم، إذ يستقبل التوائم الملتصقة والطفيلية من شتى أنحاء المعمورة، ويتكفل بجميع نفقات عملية فصلهم وعلاجهم وتأهيلهم لما بعد العملية، إلى جانب تكاليف النقل واستضافة التوائم وذويهم طوال فترة الرعاية الطبية، موضحًا أن البرنامج تمكن منذ عام 1990م حتى الآن من دراسة 149 حالة من 27 دولة، وأجرى 62 عملية فصل توأم ملتصق وطفيلي تكللت جميعها بالنجاح -ولله الحمد-، متطرقًا إلى بعض المبادرات المنفّذة، كالمنصات الإغاثية والتطوعية والتوثيق والتسجيل الدولي، مثل: منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات المقدمة للاجئين في المملكة، ومنصة التطوع الخارجي، ومنصة التبرع الإلكترونية “ساهم”.
واستذكر “البوابة السعودية للتطوع الخارجي”؛ التي تهدف إلى استقبال الراغبين بالتطوع للمشاركة ضمن أعمال المركز في الخارج بعد تأهيلهم وتدريبهم، وقد بلغ عدد المسجلين في البوابة حتى الآن أكثر من 78 ألف متطوع، إضافة إلى جهود المركز في استقطاب المتطوعين من مختلف الجهات والتخصصات للمشاركة ضمن برامجه التطوعية، التي بلغت حتى الآن أكثر من 894 برنامجًا تطوعيًا في مجالات متعددة نُفذت في 52 دولة حول العالم، منها برامج تعليمية وتدريبية، وأخرى طبية، استفاد منها أكثر من مليونين و 128 ألف فرد.
وحول اللاجئين في المملكة، أوضح المشرف العام على المركز أن المملكة تعد من أكثر الدول استقبالًا للاجئين (الزائرين) حيث يقدر عددهم الإجمالي داخل المملكة بـ 1,095,029 لاجئًا، من اليمن وسوريا وميانمار، إذ تتيح المملكة لهم فرصة العمل، إلى جانب تقديم العلاج والتعليم مجانًا في المدارس العامة، وتحرص على اندماجهم في المجتمع، وذلك من خلال وجودهم في جميع مناطق المملكة.
من جانبهم، أشاد المسؤولون في مجلس اللوردات بالجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة في خدمة العمل الإنساني، وتخفيف معاناة الفئات المحتاجة والمتضررة أينما كانوا.