ضرب سجين أمريكي مثالا في الشجاعة والإنسانية، إذ قضى ساعات سجنه في ممارسة عمل شاق نظير أجر زهيد ليجمعه ويتبرع به لإغاثة قطاع غزة بفلسطين المُحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، هذه القصة الملهمة للسجين الأمريكي الذي ألهمته  فترة السجن الطويلة للإسلام كانت سببا في تغيير حياته.

سجين أمريكي يعمل في السجن للتبرع لفلسطين

تصدر خبر تبرع السجين الأمريكي الصحف العالمية، إذ تبرع سجين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بأرباحه التي يحصل عليها من عمله كـ “عتال” وعامل نظافة في السجن بقيمة 13 سنتًا في الساعة إلى جهود إغاثة غزة.

 

محمد حماقى يرفع علم فلسطين فى حفل نيويورك فلسطين تحذر من إجراءات الاحتلال ضد القدس ومقدساتها في شهر رمضان

نشر مخرج أفلام مقيم في لوس أنجلوس يُدعى جاستن ماشوف صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي لسجل زمن حمزة خلال شهر أكتوبر وشيك بقيمة 17.74 دولارًا مع عبارة "دائرة السجون والتأهيل في كاليفورنيا". وقد أظهر سجل الزمن عملًا لمدة 21 يومًا، بإجمالي 136.50 ساعة.

وفي منشوره على موقع X، قال ماشوف: "أخي المسجون الذي أتواصل معه تبرع بمبلغ 17.74 دولارًا لجهود الإغاثة في غزة. هذا التبرع هو مجموع 136 ساعة من عمله في السجن. ليتضاعف هذا التبرع الصادق من قبل الخالق". 

وأصبحت منشورات ماشوف عن تبرع حمزة حديث الساعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حققت أكثر من 24,000 إعجاب وأكثر من 8,200 إعادة تغريدة.

سجن لقتل خطأ يغير حياة حمزة

شاركت منظمة الشباب الفلسطيني قصة حمزة على إنستجرام، حيث كتبت: “تكمن بعض أعمق التضامن مع فلسطين في النظام السجني في الولايات المتحدة - ليس فقط اليوم ولكن تاريخيًا... نظام السجون في الولايات المتحدة وفي فلسطين المحتلة في النهاية امتداد لنفس المشروع الإمبريالي”.

ووفقًا لسجلات قانونية تمت مراجعتها من قِبَل واشنطن بوست، فقد أدين حمزة بتهمة القتل من الدرجة الثانية في عام 1986 وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا إلى الحياة. 

وفي وقت اعترافه بالذنب، كان حمزة لا يزال في سن المراهقة. في صفحة حملة "جوفندمي" التي أنشأها ماشوف لصالح حمزة، كتب ماشوف: "في الثمانينات، أطلق حمزة النار عن طريق الخطأ على أحد أفراد عائلته، مما أدى إلى وفاته، وتم سجنه أكثر من أربعة عقود. لقد عاش مع ألم فقدان فرد من عائلته بسبب خطأه الخاص كل يوم لعقود. وخلال فترة سجنه، أصبح مسلمًا متدينًا وكان يتوسل بالإفراج المشروط منذ عقود".

والمثير للإعجاب أن تبرع حمزة بـ 17 دولار وهو كل ما يملكه لصالح غزة، استقبله المتابعون بجمع تبرعات له تتجاوز 100 ألف دولار إذ يبلغ عمره 56 عاما الآن.

جمع 100 ألف دولار للسجين الأمريكي

وبحسب ما نشره حمزة على صفحة X بواسطة ماشوف يوم الأربعاء، أعلن حمزة قراره بتعليق الحملة. وكتب حمزة: “من قلبي، أشكركم جميعًا على سخائكم ولطفكم في التبرع بهذه الأموال لمساعدتي عند خروجي من السجن”.

لكن رغم جمعه تبرع كبير، لكن أشار أيضا إلى القضية الأهم وهي مساعدة الفلسطينيين، وتابع: "يجب عليكم أن تنظروا لمعاناة الأطفال والأمهات والآباء في فلسطين واليمن وأفريقيا الذين يعيشون تحت ظروف غير إنسانية، ويتعرضون للقصف في كل ساعة من اليوم، بدون ماء ومأوى ودواء وطعام... الذين هم أشخاص عاديون ومواطنون مثلكم يعيشون حياتهم بدون أي علاقة بالسياسيين، لكنهم يعانون بشكل غير إنساني".

يأتي تبرع حمزة لجهود إغاثة غزة في ظل استمرار إسرائيل في الهجوم على القطاع . منذ 7 أكتوبر عندما هاجمت حماس إسرائيل وقتلت حوالي 1,200 شخص واحتجزت حوالي 250 رهينة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أكثر من 30,000 فلسطيني في غزة. وأصابت أكثر من 60,000 شخص بجروح، ويشكل النساء والأطفال غالبيتهم".

وتم نزوح حوالي 2 مليون شخص بالقوة بسبب هجمات إسرائيل عبر الشريط الضيق، حيث يبحث 1.5 مليون فلسطيني عن مأوى في بلدة رفح الجنوبية. حذرت وكالات المساعدة مرارًا في الأشهر الأخيرة من أن الفلسطينيين يتجهون نحو حافة المجاعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي إسرائيل التضامن مع فلسطين التواصل الاجتماعي أکثر من

إقرأ أيضاً:

ملياردير أمريكي يتبرع مجددا بـ 5.3 مليار دولار.. مجموع تبرعاته 57 مليارا

سيتبرع وارن بافيت بما قيمته 5.3 مليار دولار أخرى من أسهم شركة "بيركشير هاثاواي" لمؤسسة بيل وميليندا غيتس وأربع جمعيات خيرية يديرها أفراد من عائلته، وهو أكبر تبرع سنوي له منذ أن بدأ في تقديمها عام 2006.

ويعزز هذا المبلغ إجمالي تبرعات بافيت للجمعيات الخيرية إلى نحو 57 مليار دولار، منها تبرعات لجمعيات خيرية تابعة لعائلته في تشرين الثاني/ نوفمبر  من العامين الماضيين.

ويتضمن التبرع الذي أُعلن، الجمعة، نحو 13 مليون سهم من أسهم "بيركشير" من الفئة (ب).

وسيتبرع بافيت بنحو 9.93 مليون سهم لمؤسسة غيتس، وقدم لها في المجمل من أسهم "بيركشير" ما يتجاوز قيمته 43 مليار دولار.

كما سيتبرع بنحو 993.035 سهم لمؤسسة سوزان طومسون بافيت، التي سميت على اسم زوجته الأولى الراحلة و695.122 سهم لكل من المؤسسات الخيرية الثلاث التي يقودها أبناؤه هوارد وسوزان وبيتر: مؤسسة هوارد جي.بافيت، ومؤسسة شيروود ومؤسسة نوفو.

ويخطط بافيت (93 عاما) للتبرع بأكثر من 99 بالمئة من الثروة التي جمعها في شركة "بيركشير" ومقرها أوماها بولاية نبراسكا، والتي يديرها منذ عام 1965، ويعمل أبناؤه على إدارة الممتلكات بناء على رغبته.

و"بيركشير" هي مجموعة شركات تبلغ قيمتها نحو 880 مليار دولار وتمتلك عشرات الشركات منها "بي.إن.إس.إف" للسكك الحديدية، وشركة جيكو لتأمين السيارات، إلى جانب أسهم في شركات مثل "أبل".

ورغم تخليه عن أكثر من نصف أسهمه في "بيركشير" منذ عام 2006، لا يزال بافيت يمتلك حوالي سُبع الأسهم القائمة.

وقبل أحدث التبرعات، بلغت ثروته 134.3 مليار دولار ليكون ثامن أغنى شخص في العالم، وفقا لمجلة "فوربس".

وقال بافيت في بيان له إن ثروته كانت تبلغ نحو 44 مليار دولار عندما بدأ التبرع، لكن فوائد الجمع بين "(قواعد) ضخ رأس المال البسيطة والسليمة بشكل عام" في بيركشير و"رياح أمريكية مواتية" هي التي أنتجت ثروته الحالية.

مقالات مشابهة

  • ملياردير أمريكي يتبرع مجددا بـ 5.3 مليار دولار.. مجموع تبرعاته 57 مليارا
  • 5.5 مليار دولار أمريكي حجم سوق الأجهزة المنزلية الرئيسية في مصر
  • أكبر 10 مليارديرات داعمين لحملة ترامب الانتخابية.. لم يدفع سنتا واحدا
  • سعر الذهب في الجزائر الجمعة 28 يونيو.. عيار 21 يسجل هذا الرقم
  • ارتفاع أسعار النفط وخام برنت يسجل 86 دولارا للبرميل
  • أسعار النفط تنخفض وسط مخاوف من تباطؤ الطلب في أمريكا
  • السجن 10 سنوات لشيخ بارز من الأسرة الحاكمة في الكويت.. هذه تهمته
  • أسعار الذهب قرب أدنى مستوى في أسبوعين وسط ترقب لبيانات تضخم أمريكية
  • 100 دولار ضريبة كربون على كل بقرة في هذه الدولة.. ما القصة؟
  • أكثر من نصف مليون مستوطن غادروا فلسطين