“الشارقة للتدريب الإعلامي” يختتم مشاركة ناجحة في اكسبوجر 2024
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
اختتم مركز الشارقة للتدريب الإعلامي التابع لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون ، مشاركة ناجحة في فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للتصوير”اكسبوجر 2024 ” الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في الفترة من 28 فبراير وحتى 5 مارس بمشاركة 400 مصور من أكثر من 50 دولة .
وجاءت مشاركة المركز في اكسبوجر من خلال ورشتي عمل عُقدتا في اليوم الثاني وفي اليوم الأخير من المهرجان ، تحت عنوان الذكاء الاصطناعي التوليدي وشكلتا فرصة ثمينة للمشاركين لاستكشاف عالم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال التصوير.
الورشة قدمها جاسم يعقوب العوضي، حيث سلط الضوء على مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتطوراته الحديثة متطرقا إلى تقنيات تحويل النص إلى صورة، الأمر الذي من شأنه مساعدة المشاركين على فهم كيف يمكن استخدام التكنولوجيا في تحسين عمليات التصوير والإبداع الفني .
ونجحت الورشة في تعزيز المفاهيم حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في توليد صور فنية بشكل آلي وكيف يمكن أن يكون للتكنولوجيا تأثير إيجابي على مجال التصوير. كما قدمت الورشة للمشاركين الفرصة لطرح الأسئلة وتبادل الأفكار، مما أضاف قيمة إضافية إلى تجربتهم في المهرجان .
وعبرت الأستاذة شيماء عبد الله عبد الرحيم مدير مركز الشارقة للتدريب الإعلامي ، عن سعادتها بمشاركة المركز في المهرجان الدولي للتصوير”اكسبوجر 2024 ” مبينة أن ذلك يدخل ضمن التزامه بتقديم ورش تدريبية متميزة تسهم في تطوير المهنيين ورفد الطلبة بكل المعارف الضرورية في مجال الإعلام والاتصال .
وأضافت شيماء عبد الله : لقد اخترنا موضوع الذكاء الاصطناعي عنوانا لورشة الدورة الثامنة من اكسبوجر ، لإيماننا بأهمية التقنيات الحديثة في مجال الصورة وحاجة المهنيين والطلبة للإلمام بالتقنية الحديثة وتطبيقاتها العملية والتي ستساعدهم دونما شك على الابتكار والابداع . لاحظنا تجاوبا جيدا مع مشاركة واسعة من المهتمين بهذا المجال وهذا يشجعنا على تنظيم المزيد من الورش حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
هل يعجبك أن يقوم البعض باستخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة تجسيد وتحريك وإنطاق شخصيات محبوبة، بل مقدرة موقرة، لديك في سياق تجاري؟! حتى في سياق غير تجاري، هل يروق لك خدش تلك الصورة المحفوظة في وجدانك عن الشخصية التي توقرها وتبجلها؟! رأيت في بعض التطبيقات مقاطع مصنوعة بالذكاء الاصطناعي لشخصيات موغلة القدم في عمق التاريخ، مثل فلاسفة اليونان وملوك الرومان، تنطق وتبتسم، يكون الذكاء الاصطناعي ارتكز فقط على تمثال أو نصف تمثال لهذه الشخصية أو تلك.
بصراحة تملكتني الدهشة في البداية، لكن تفكرت في الأبعاد الذوقية وخشيت على «تجفيف» الخيال من جراء هذا التجسيد. نعم سيقال: لكن يوليوس قيصر مثلاً أو كليوباترا تم تشخيصهما مراراً في السينما والدراما والمسرح، ولم يؤثر ذلك على خصوبة الخيال التي تحاذر يا هذا.
هذا نصف صحيح، فأي تجسيد لمجرد وتقييد لمطلق، فهو على حساب الخيال... دعونا نضرب مثلاً من تاريخنا الإسلامي والعربي، ونقرأ عن شخصية كبيرة في تاريخنا، لم تمسسها يد التمثيل أو الفن عموماً، سيكون خيالي وخيالك وخيالها هو سيد المشهد، بينما لو ذكرنا مثلاً شخصية الحجاج بن يوسف، فوراً ستحضر شخصية الفنان السوري (عابد فهد) حديثاً، والفنان المصري (أنور إسماعيل) قديماً، وشخصياً بالنسبة لي فالحجاج هو الفنان المبدع أنور إسماعيل.
ثم إن المشاهد أو المتلقي يعرف ضمناً أن هذا «تمثيل» وليس مطابقة وإحياء للموتى، بينما الذكاء الاصطناعي يقول لي إن ما تراه هو الحقيقة، لو بعثت تلك الشخصية من العدم!
طافت بي هذه الخواطر بعد الضجة القانونية والأخلاقية بسبب إعلان تجاري لمحل حلويات مصري، بتنقية الذكاء الاصطناعي، تم تحريك وإنطاق نجوم من الفن المصري!
لذلك قدمت جمعية «أبناء فناني مصر للثقافة والفنون» شكوى إلى «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، تُطالب فيها بوقف إعلانات يبثّها مطعم حلوى شهير عبر منصات مواقع التواصل وبعض القنوات التلفزيونية، إذ تُستخدم فيها صور لعدد من النجوم من دون الحصول على موافقة ذويهم، مؤكدةً أنّ الشركة «استباحت تجسيد شخصيات عظماء الفنّ من دون تصريح بغرض الربح».
لاحظوا... ما زلنا في البداية مع هذه التقنية... ترى هل سيجف الخيال الإنساني لاحقاً؟! فالخيال هو الرحم الولود للإبداع، بل لكل شي... كل شي.