4 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: ذكرت مصادر موثوقة أن عددًا من المسؤولين المحليين في محافظة الأنبار قد فروا إلى إقليم كردستان العراق وخارج البلاد، تخوفا من صدور أوامر باعتقالهم بتهم تتعلق بالفساد والابتزاز المالي.

و تبين وفق المصادر أن مسؤولين كبار في الحكومة المحلية متورطون في قضايا فساد، يتعلق الأمر بسرقة مبالغ مالية تصل إلى 100 مليار دينار، مخصصة لإعادة إعمار وتأهيل البنية التحتية المتضررة جراء العمليات الإرهابية.

وأوضحت المصادر أن معظم الهاربين يمتلكون قصورًا وفللًا في المحافظات الشمالية للعراق، بالإضافة إلى دولتي الأردن وتركيا، مما يعكس حجم الثروات المكتسبة بطرق غير مشروعة.

يأتي هذا الهروب في ظل تصاعد الضغوط على الفاسدين وملاحقتهم بعد أن أصبحت مكافحة الفساد أولوية في العراق، حيث تسعى السلطات القضائية والأمنية لتطبيق القانون وتحقيق العدالة بكل حزم وصرامة.

وتعد ظاهرة هروب المسؤولين الفاسدين من العراق إلى الخارج، خاصةً بعد صدور أوامر باعتقالهم بتهم الفساد والابتزاز المالي، مؤشرًا قويًا على عمق وانتشار هذه الآفة في مؤسسات الدولة العراقية. فالتحقيقات التي أجريت تكشف عن مستويات هائلة من الفساد تفوق التصور، مما يؤكد الحاجة الملحة لإصلاحات جذرية في النظام السياسي والإداري.

تشير الأوامر القضائية بالاعتقال إلى جدية السلطات في التصدي للفساد، وهو ما يجب أن يكون عاملًا محفزًا لتعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة. ومع ذلك، يظهر الهروب الدولي لهؤلاء المسؤولين الفاسدين تحديًا جديدًا، حيث يستخدمون ثرواتهم المنهوبة لتفادي العدالة والعيش برفاهية في دول أخرى.

من المهم أن يتخذ القضاء العراقي الإجراءات اللازمة لملاحقة هؤلاء الهاربين واستعادة الأموال المنهوبة، بالتعاون مع الجهات الدولية المختصة في مجال مكافحة غسيل الأموال وتبييض الأموال. كما ينبغي على الحكومة العراقية أن تعمل على تعزيز نظام المساءلة والشفافية، وتعزيز دور المؤسسات المستقلة في مكافحة الفساد.

وتفيد تحليلات المسلة ان تجاهل هذه الظاهرة أو التساهل مع المفسدين لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية في العراق، وسيكون له آثار سلبية على مستقبل البلاد واستقرارها. لذا، يتعين على السلطات العراقية أن تتخذ الإجراءات اللازمة بحزم للقضاء على ظاهرة الفساد ومحاسبة المسؤولين الفاسدين دون تمييز أو تساهل.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

التعاون والتفاهمات القضائية على طاولة الحوار بين زيدان وسفيري أستراليا وفرنسا

بغداد اليوم - بغداد

بحث رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، اليوم الأحد (29 كانون الأول 2024)، مع السفير الأسترالي لدى العراق غلين مايلز، التعاون القضائي بين البلدين.

وذكر المجلس في بيان تلقته "بغداد اليوم" أن "رئيس مجلس القضاء الأعلى استقبل السفير الأسترالي لدى العراق غلين مايلز".

وأضاف أن "اللقاء بحث الملفات القضائية المشتركة بين البلدين".

وفي سياق منفصل، أستقبل القاضي فائق زيدان، اليوم الأحد، السفير الفرنسي لدى العراق باتريك دوريل.

 وقال مجلس القضاء في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "اللقاء بحث تنفيذ التفاهمات القضائية بين البلدين".


مقالات مشابهة

  • سوريا .. إجراءات لاستعادة الأموال المنهوبة وأخرى ضد رامي مخلوف
  • شبكة الإعلام العراقي تقيل مدير مكتب قناة العراقية في بيروت
  • رئيس الجمهورية: سنواصل مكافحة الفساد
  • اللامي والجابري يؤكدان أهمية التعاون المشترك في مكافحة الفساد
  • التعاون والتفاهمات القضائية على طاولة الحوار بين زيدان وسفيري أستراليا وفرنسا
  • التباينات العراقية أمام الأزمة السورية.. وحدة وطنية أم انقسام ؟
  • اختتام دورات تعزيز «الاستجابة القضائية» لجرائم الفساد
  • مركز البحوث الجنائية يواصل تنفيذ برنامج تعزيز الاستجابة القضائية لجرائم الفساد
  • أسعار الذهب في الأسواق العراقية اليوم
  • العلاقات العراقية السورية كيف يجب ان تكون