على خلفية التسجيل المسرب.. روسيا تستدعي سفير ألمانيا
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
استدعت موسكو السفير الألماني المعتمد لديها، الاثنين، بعد نشر وسائل إعلام روسية تسجيلا صوتيا لاجتماع لمسؤولين عسكريين ألمان كبار.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدر لم تسمه، أن وزارة الخارجية الروسية استدعت السفير الألماني اليوم الاثنين.
وفي التسجيل المزعوم، سمع عسكريون ألمان وهم يناقشون إرسال أسلحة لأوكرانيا وضربة محتملة من جانب كييف على جسر في شبه جزيرة القرم، مما دفع المسؤولين الروس إلى المطالبة بتفسير.
وأكد مسؤول ألماني، السبت، أن السلطات ستحقق بشأن ما يبدو أنه تنصت على اتصال هاتفي.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، السبت، إن المكتب الاتحادي لجهاز مكافحة التجسس بالجيش يحقق فيما يبدو أنها حالة تنصت وأنه من المحتمل أن يكون التسجيل تم تعديله.
وخلال زيارة إلى روما وصف المستشار الألماني، أولاف شولتس، التسريب المحتمل بأنه "شديد الخطورة"، وقال إنه "يتم الآن فحصه بعناية شديدة، وبشكل مكثف للغاية وبسرعة كبيرة".
وكانت، مارغريتا سيمونيان، وهي صحفية في التلفزيون الحكومي الروسي ورئيسة قناة روسيا اليوم، أول من ينشر التسجيل الصوتي، الجمعة، والذي تم نشره أيضا على قناتها على تيليغرام.
وقالت إنه كشف، أن مسؤولين عسكريين ألمان "كانوا يناقشون كيفية قصف جسر القرم" الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها في 2014.
واستمعت رويترز إلى التسجيل، ومدته 38 دقيقة، لكنها لم تتمكن من التأكد من صحته بشكل مستقل.
وناقش المشاركون في الاتصال تسليم صواريخ كروز من طراز (توروس) إلى كييف، وهو ما يرفضه شولتس علنا حتى الآن بشدة. كما تحدثوا عن تدريب جنود أوكرانيين وأهداف عسكرية محتملة.
ولم ترد السفارة الروسية في برلين على طلب عبر البريد الإلكتروني، السبت، للتعليق بشأن مزاعم التجسس المحتمل. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، "نطالب بتفسير من ألمانيا".
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للصحفيين، السبت، "صارت الخطط الماكرة للقوات المسلحة الألمانية واضحة بعد نشر هذا التسجيل الصوتي. إنه كشف صارخ للذات".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تسريبات لقرار مرتقب بتغيير سفير اليمن في واشنطن الحضرمي
كشف السياسي والدبلوماسي اليمني السابق، علي العمراني، عن ترتيب لمجلس القيادة الرئاسي بتغيير سفير اليمن لدى الولايات المتحدة محمد الحضرمي.
وقال العمراني وهو عضو في البرلمان اليمني -في تدوينة له عبر منصة (إكس)- إن قرارا مرتقبا باستبدال السفير الحضرمي وتعيين عبدالوهاب الحجري.
وحسب العمراني فإن "تغيير السفير الحضرمي في واشنطن قبل انتهاء مدته القانونية لم يكن نتيجة لأسباب موضوعية، بل جاء برغبة من الخارج بسبب مواقفه الوطنية".
واضاف الذي شغل آخر منصب له كسفير لليمن في الأردن "كل من السفير عبدالوهاب الحجري والسفير محمد الحضرمي عزيزان على المستوى الشخصي ومقتدران مهنيا".
وتابع قائلا: إن "الرئيس هادي، رغم العديد من جوانب القصور، كان يقاوم الضغوط إلى أقصى حد ممكن، بينما خلفاؤه الجدد يبدو أن مهمتهم تقتصر على السمع والطاعة"، في إشارة إلى الإملاءات التي يتلقاها مجلس القيادة الرئاسي من الخارج.
وأشار العمراني إلى أن السفير الحضرمي ليس الأول الذي يتم تغييره بناءً على رغبات خارجية بسبب مواقفه الوطنية، وقد لا يكون الأخير.
واختتم العمراني تدوينته بالقول "أتمنى التوفيق للسفير عبدالوهاب الحجري"، مستدركا "ندرك جسامة المهمة الوطنية في هذه الظروف الاستثنائية"، حد تعبيره.
يذكر أن من المواقف الوطنية للحضرمي شنه هجوما حادا على الإمارات من على منبر الأمم المتحدة لتجاوزاتها في اليمن حين كان وزيرا للخارجية في العام 2019.
وقال الحضرمي إن الشعب اليمني سيسقط أي محاولات لتمزيق الوطن، منتقدا دعم الإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتوجيه سلاح الجو الإماراتي ضربات مباشرة إلى قوات الجيش اليمني في عدن.