في شمال غزة .. الموت جوعا يحصد براءة الأطفال
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
سرايا - في أقسام العناية المكثفة داخل “مستشفى كمال عدوان” شمال قطاع غزة، تولي الطبيبة إيمان أبو جلهوم، اهتماما كبيرا بمراقبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية على مدار الوقت، حيث تقدم لهم الرعاية اللازمة بعناية فائقة.
وعبر الأجهزة، تراقب الطبيبة بشكل دوري حالات الأطفال واحدا تلو الآخر، لضمان تلقيهم الرعاية اللازمة ومتابعة تحسنهم بشكل مستمر.
وتخشى أبو جلهوم من فقدان المزيد من الأطفال جراء سوء التغذية والتسمم الغذائي الناتج عن الحصار الإسرائيلي وسوء نوعية الغذاء الذي يتناولونه.
تشعر الطبيبة إيمان بالحزن الشديد جراء وفاة الأطفال شمال قطاع غزة بسبب نقص التغذية، حيث تعبر عن قلقها العميق إزاء هذا الوضع الصحي المأساوي.
تقول: “نواجه صعوبة كبيرة في معالجة حالات سوء التغذية المتزايدة شمال قطاع غزة، حيث بلغت بعض الحالات حد التسمم الغذائي، والتي يصلنا منها العديد من الأطفال إلى المستشفى”.
وأضافت: “وصلت إلينا أمس حالتان من التسمم الغذائي نتيجة تناول الأطفال طعام الحيوانات المكون من الشعير والذرة والتبن”.
وتابعت: “الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة في التجويع، مما يؤدي إلى تضرر صحة الأطفال والكبار والنساء الحوامل، حيث يعانون من نقص التغذية ونقص الفيتامينات، مما يؤثر سلبا على صحتهم بشكل كبير”.
ولفتت إلى أن “النساء اللواتي يضعن مولودهن يعانين من نقص التغذية والفيتامينات، مما يعرض الجنين لنقص التغذية أيضا ولخطر على صحته”.
وتساءلت الطبيبة مستنكرة: “إلى متى سيستمر التجويع والحصار؟ لماذا يُظلم الشعب الفلسطيني والأطفال؟ إلى متى سنظل في هذا الحصار؟”.
بدوره، أعلن مسؤول طبي فلسطيني وفاة 7 أطفال في “مستشفى كمال عدوان” بسبب سوء التغذية، مما يرفع عدد الوفيات منذ الثلاثاء إلى 13 طفلا.
وقال مدير المستشفى، حسام أبو صفية، إن “7 أطفال فارقوا الحياة في المستشفى بشمال قطاع غزة بسبب سوء التغذية”.
والخميس، قال متحدث وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أشرف القدرة: “يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً جديدة على سكان غزة، وهي حرب التجويع”.
وأضاف: “عدد الشهداء جراء التجويع يتزايد، خصوصا بين الأطفال، وهناك عدد من الأطفال بالعناية المركزة مهددون بالوفاة جراء الجوع”.
وتابع: “يعرقل الاحتلال الإسرائيلي جهود جميع المنظمات الإنسانية، ويتعنت في طلب المنظمات الدولية إدخال المساعدات”.
ولفت إلى أن “المنظومة الصحية في شمال غزة عاجزة تماماً، خصوصاً بعد توقف مستشفى كمال عدوان”.
والأربعاء، أعلن القدرة ارتفاع حصيلة “شهداء المجاعة” من الأطفال إلى 6، بعد وفاة طفلين في “مجمع الشفاء الطبي” بمدينة غزة، نتيجة الجفاف وسوء التغذية.
وفي 19 فبراير/ شباط الجاري حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل “تهديدا خطيرا” على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.
وخلال الحرب على غزة أخرجت إسرائيل 31 مستشفى عن الخدمة بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيا، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي.
(الأناضول)
إقرأ أيضاً : (إسرائيل) تواصل استهداف "البطون الجائعة"… وتدهس غزاويين بالدباباتإقرأ أيضاً : تسجيل صوتي يعجل من سقوط نتنياهو المحتوم .. و يؤكد إعدام الأسرى برصاص المحتلإقرأ أيضاً : وصف زيارة غانتس لواشنطن بـ "الكيدية" .. و "النتن ياهو": هناك رئيس حكومة واحد في "تل أبيب"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: وفاة غزة الوضع سياسة الشعب وفاة الوفيات غزة الصحة الاحتلال الاحتلال غزة مستشفى وفاة الشفاء غزة غزة مستشفى الوضع الوفيات وفاة سياسة الصحة مستشفى غزة الاحتلال الشفاء الشعب رئيس شمال قطاع غزة سوء التغذیة من الأطفال
إقرأ أيضاً:
استمرار عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة
أكد بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من رفح الفلسطينية، استمرار عودة النازحين الفلسطينيين من المناطق الوسطى والجنوبية لقطاع غزة باتجاه مدينة غزة والشمال، اللذان دمرا بشكل كبير بفعل العدوان، وذلك رغم تصريحات دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها ستعاود الحرب.
عودة النازحين للمناطق الجنوبيةوأضاف «جبر»، خلال تغطية خاصة عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «النازحين يعودون أيضا إلى المناطق الجنوبية باتجاه مدينة رفح الفلسطينية التي هُجر سُكانها منها لمدة تزيد عن 8 أشهر، وهي عمر العملية العسكرية الإسرائيلية بحق هذه المدينة»، مشيرا إلى استمرار حركة الشاحنات من جمهورية مصر العربية إلى قطاع غزة.
وأوضح أن الشاحنات تذهب باتجاه معبر رفح البري وكرم أبو سالم لاستلام المساعدات الإنسانية التي تأتي من جمهورية مصر العربية خلال معبري العوجة وكرم أبو سالم، ثم تعود إلى مدينة غزة محملة بالمساعدات الإنسانية باختلاف أنواعها من مساعدات طبية وغذائية وإنسانية ومياه وسولار وغاز وغاز طهي.
مطالبات فلسطينية بزيادة شاحنات المساعداتوأكد، أن جميع الشاحنات تأتي من جمهورية مصر العربية إلى قطاع غزة الذي عانى الويلات جراء العدوان الإسرائيلي على مدار 15 شهرا، وبالتالي بدأت بإنعاش الفلسطينيين مجددا، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يطالب في حاجة إلى زيادة الشاحنات وعلى رأسها الخيام والبيوت المتنقلة لإنشاء مراكز لإيواء النازحين الذين عادوا إلى مدينة غزة والشمال، وصدموا من حجم الدمار الذي أصاب منازلهم وأحيائهم في تلك المنطقة.