تقرير لـForeign Policy يكشف: الحرب بين حزب الله وإسرائيل أصبحت حتمية
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
ذكرت مجلة "Foreign Policy" الأميركية أنه "من المهم أن نكون واضحين بشأن هذا الأمر قدر الإمكان، لأن كل المقالات المكتوبة حول هذا الموضوع حتى الآن تقريبًا تشير إلى أن حزب الله وإسرائيل لا يريدان الحرب. وفي الواقع، سيكون من الحكمة أن يقوم المحللون والمسؤولون الحكوميون بإعادة النظر في افتراضاتهم وتحديث توقعاتهم.
وبحسب المجلة، "إن الادعاء بأن حزب الله لا يريد الحرب يتوقف على ادعاء آخر بأن إيران تخشى نشوب صراع بين وكيلها وإسرائيل، والمنطق الذي يدعم هاتين الحجتين مقنع. ففي السنوات الأخيرة، أصبح حزب الله قوة استكشافية لفيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، حيث لعب أدوارًا مهمة في دعم نظام بشار الأسد السوري، وعمل مع المجموعات العراقية المدعومة من إيران، وقام بتدريب الحوثيين في اليمن. ومع ذلك، قبل أن يصبح حزب الله ذراعاً للحرس الثوري الإسلامي، كان، ولا يزال، أولاً وقبل كل شيء عنصراً حاسماً في الردع الإيراني. إن المجموعة وصواريخها التي يبلغ عددها أكثر من 100 ألف صاروخ تمثل قدرة إيران على الضربة الثانية. وإذا قامت إسرائيل أو الولايات المتحدة بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، فإن ترسانة حزب الله من شأنها أن توجه ضربة مدمرة للمراكز السكانية الإسرائيلية. فبقدر ما يلتزم آية الله علي خامنئي وغيره من القادة الإيرانيين بتدمير إسرائيل، فإنهم أكثر إخلاصاً لبقاء النظام ولا يريدون خسارة قدرة الردع التي استثمروها في حزب الله".
وتابعت المجلة، "مع ذلك، ليس من الصعب أن نتخيل لحظة يخفف فيها الإيرانيون القيود عن وكيلهم الأساسي. وكما أوضح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه في أوائل كانون الثاني، فقد خصص الإيرانيون قدراً كبيراً من الوقت والطاقة والموارد لتطوير ما يسمى بمحور المقاومة. ولا يشكل حزب الله جزءاً مهماً من هذا المحور فحسب، بل أيضاً حماس. وعلى الرغم من احتمال توقف القتال في الأسابيع المقبلة، فإن الإسرائيليين مصممون على اعتقال و/أو قتل قيادة حماس وجعل المجموعة غير قادرة على أن تشكل تهديداً منظماً لدولة إسرائيل. وإذا هدد الجيش الإسرائيلي بتحويل هذه الأهداف إلى واقع ملموس، فمن المرجح أن يرفع الإيرانيون أية قيود كانت تعمل في ظلها قوات نصر الله بدلاً من قبول هزيمة حماس. ويبدو أن ذلك اليوم يقترب".
وأضافت المجلة، "إذا كانت إيران قد قيدت حزب الله، فإن الولايات المتحدة فعلت الشيء نفسه في ما يتعلق بإسرائيل. كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن واضحة بشأن قضيتين خلال حرب غزة: أولاً، يجب هزيمة حماس. وثانياً، لا بد من تجنب الحرب بين حزب الله وإسرائيل. وبحسب ما ورد نقل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مخاوف فريق بايدن إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في محادثة صريحة في تشرين الثاني الماضي. كما طلب بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم توسيع الحرب لتشمل لبنان. ومن الواضح أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الحرب بين حزب الله وإسرائيل سوف تتحول بسرعة إلى صراع إقليمي يمكن أن تصبح فيه الولايات المتحدة منخرطة في حرب مباشرة ضد إيران".
وبحسب المجلة، "إن مخاوف الإدارة معقولة، لكن قدرة بايدن على التأثير على الإسرائيليين بشأن كيفية تعاملهم مع حدودهم الشمالية تتضاءل، وذلك لأن الحكومة الإسرائيلية قررت إجلاء ما يقدر بنحو 80 ألف إسرائيلي من بلدات الشمال كإجراء احترازي في حالة حدوث تصعيد كبير. وفي الواقع، لم تتوصل واشنطن ولا باريس إلى خطة ترضي حزب الله أو الإسرائيليين. ويطالب الإسرائيليون حزب الله بالانسحاب إلى نهر الليطاني، الذي يبعد 18 ميلاً عن الحدود الإسرائيلية، وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، وهو الطلب الذي يرفضه حزب الله. من جانبه، يريد حزب الله من إسرائيل أن تخفض حجم قواتها على الحدود، وهو أمر لن يفعله الإسرائيليون، خاصة بعد أحداث 7 تشرين الأول 2023".
وتابعت المجلة، "مع مرور الوقت، أثبتت الدبلوماسية أنها غير مثمرة. وإذا ادعى الإسرائيليون النصر في غزة، فسوف يحولون انتباههم إلى حل مشكلتهم الأمنية في الشمال، خاصة وأنها قضية وجودية بالنسبة للإسرائيليين، لأنه على الرغم من رغبات البيت الأبيض، من المرجح أن تندلع الحرب في لبنان في الربيع أو الصيف. أما العائق الأخير أمام إسرائيل فهو الخلل الوظيفي في الكونغرس الأميركي. وعلى الرغم من أن الأمر ليس كذلك بشكل عام، إلا أن نوع الحرب التي تخوضها إسرائيل الآن جعلها تعتمد بشكل حاسم على الولايات المتحدة. لا شك أن إسرائيل تمتلك قاعدة صناعية دفاعية متطورة وبنية عسكرية متقدمة، لكن حربها رداً على هجوم حماس في السابع من تشرين الأول تشكل خروجاً كبيراً عن العقيدة المعيارية للجيش الإسرائيلي، والتي تدعو إلى حروب قصيرة ومدمرة على أراضي العدو".
ورأت المجلة أنه "عندما يتعلق الأمر بمواجهة حزب الله، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى المزيد من الأسلحة الموجهة بدقة، والتي ستكون حاسمة لتحييد مواقع إطلاق الحزب وغيرها من المواقع الحساسة. لا يستطيع الإسرائيليون الحصول على هذه الأسلحة دون حزمة المساعدات التكميلية التي تقبع الآن في الكابيتول هيل، مما يعني أن العمليات العسكرية الكبرى التي يتصورها غالانت لدفع حزب الله بعيداً عن الحدود الإسرائيلية لا يمكن أن تحدث بعد. ومع ضعف القيود المفروضة على كل من حزب الله وإسرائيل، فإن كل الدلائل على الأرض تشير إلى الحرب". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله وإسرائیل الولایات المتحدة أن حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف كواليس إعلان ترامب عن خطة الاستيلاء على غزة.. لم يخبر فريقه
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تفاصيل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة الاستيلاء على قطاع غزة بدون تخطيط أو إعلام فريقه، مشيرة إلى أن ترامب كتب هذه الخطة على عجل.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه بالرغم من تحدث ترامب عن الفكرة ولأسابيع، فلم تكن هناك لقاءات حول الموضوع وفوجئ المسؤولون بالإدارة من تصريحاته. فعندما أعلن ترامب عن اقتراحه بتملك الولايات المتحدة غزة يوم الثلاثاء، صدم حتى كبار أعضاء البيت الأبيض وحكومته.
وأضافت أنه بينما بدا إعلانه رسميا ومدروسا، حيث قرأ الخطة من ورقة، فلم تقم إدارته حتى بالتخطيط الأساسي لفحص جدوى الفكرة، حسب أربعة أشخاص على دراية بالمناقشات تحدثوا إلى الصحيفة.
ووفقا للتقرير، فلم يكن المسؤولون الأمريكيون وحدهم هم الذين فوجئوا بخطة ترامب، فقد جاء الإعلان بمثابة مفاجأة كبيرة لزوار ترامب الإسرائيليين. فقبل وقت قصير من خروجهم لحضور المؤتمر الصحافي المشترك يوم الثلاثاء، فاجأ ترامب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإخباره أنه يخطط للإعلان عن فكرة ملكية غزة، حسب شخصين مطلعين على المناقشات.
وفي داخل الحكومة الأمريكية، لم تكن هناك اجتماعات مع وزارة الخارجية أو البنتاغون، كما يحدث عادة لأي اقتراح جدي للسياسة الخارجية، ناهيك عن اقتراح بهذا الحجم.
ولم تشكل مجموعات عمل ولم تقدم وزارة الدفاع أي تقديرات لأعداد القوات المطلوبة أو التكاليف، أو حتى مخطط لكيفية عمل ذلك. فلم يكن هناك سوى فكرة ولكن في عقل الرئيس، وفقا للصحيفة.
وعلى عكس الإعلانات الرئيسية للسياسة الخارجية مع الرؤساء السابقين، بمن فيهم ترامب، لم تكن فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة جزءا من المناقشة العامة قبل يوم الثلاثاء. وفي السر، كان ترامب يتحدث عن الفكرة ولأسابيع، وقد تسارع الحديث بعد عودة مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف الذي وصف له الظروف المروعة في القطاع. ولكن لم يتوقع أحد - ليس في البيت الأبيض، وليس الإسرائيليين أن يطرح الرئيس الفكرة يوم الثلاثاء حتى قبل وقت قصير من قيامه بذلك.
وقوبل حديث ترامب بمعارضة فورية من العالم العربي، بما في ذلك السعودية، حليفة الولايات المتحدة الرئيسي. وفي تعليقات للصحافيين يوم الأربعاء، حاولت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت التقليل من حدة تصريحات ترامب.
وفي حين شكك ترامب برغبة الفلسطينيين في العودة إلى غزة بعد إعادة توطينهم، مقترحا أن المنطقة يمكن أن تصبح معلما سياحيا، أكدت ليفيت أن ترامب يريد ببساطة أن تستقبل الأردن ومصر الفلسطينيين "مؤقتا". وقللت من أهمية فكرة الاستثمار المالي الأمريكي، على الرغم من أن ترامب افترض وجود مصلحة من "ملكية طويلة الأجل".
كما قالت إن الرئيس لم يلتزم بوضع قوات على الأرض، على الرغم من أنه قال: "سنفعل ما هو ضروري. وإذا كان ذلك ضروريا، فسنفعل ذلك".
ولا يوجد ما يشير إلى أن ترامب ناقش الفكرة وبجدية مع الإسرائيليين، حيث رفض متحدث باسم سفارة الاحتلال الإسرائيلية بواشنطن التعليق. إلا أن ما قدمه في المؤتمر الصحافي ترك أسئلة بدون أجوبة، فكيف يمكن تحقيق هذا؟ وكم عدد القوات الأمريكية المطلوبة لإخراج حماس وتنظيف جبال من الأنقاض وتفكيك القنابل غير المتفجرة؟ وكم هي كلفة إعادة الإعمار المكان الذي تبلغ مساحته مساحة لاس فيغاس؟ وكيف ستكون السيطرة على أراض فلسطينية مبررة حسب القانون الدولي؟ وماذا سيحدث لمليوني لاجئ فلسطيني؟
ولم يكن لدى المسؤولين في إدارة ترامب في الساعات التي أعقبت إعلان الرئيس إجابات جوهرية. واتضح سبب مراوغتهم لاحقا، فلم تكن هناك تفاصيل للحديث عنها، حسب التقرير.
والأربعاء، ظهر مستشار الأمن القومي لترامب، مايك والتز، في برنامج"سي بي أس مورنينغز" محاولا الترويج لفكرة تملك غزة. وما ظهر من اللقاء هو أن حديث ترامب لم يكن عن "خطة" بل "مفاهيم لخطة"، وقارب والتز بين حديث ترامب الحالي عن غزة وأفكاره بشأن الرعاية الصحية في حملته الإنتخابية لعام 2024.
وقال والتز "حقيقة أن لا أحد لديه حل واقعي، وأنه يطرح بعض الأفكار الجديدة الجريئة جدا على الطاولة، لا أعتقد أنه يجب انتقادها بأي شكل من الأشكال. أعتقد أن هذا سيجعل المنطقة بأكملها تأتي بحلولها الخاصة إذا لم تعجبها حلول السيد ترامب".
ويقوم الرئيس الأمريكي ولأسابيع بالضغط على المصريين والأردنيين من أجل استقبال سكان غزة، لكن قادة الدولتين رفضوا حتى الآن. ولكن إجبار الفلسطينيين على الخروج من غزة بالقوة من شأنه أن ينتهك القانون الدولي، لكن ترامب قال في مؤتمره الصحافي يوم الثلاثاء إنه يتوقع أنهم سيكونون حريصين على مغادرة الأرض لأنها غير صالحة للسكن.
وقال إنه ربما يمكنهم العودة في النهاية. وقال كل ذلك وهو يقف بجانب نتنياهو، الذي أدت حملته العسكرية إلى تدمير جزء كبير من غزة. وكان نتنياهو مسرورا، إلا أن مسؤولين أمريكيين آخرين لم يتحمسوا للفكرة، فقد أصر شخصان مقربان من ترامب على أنها جاءت منه وحده؛ وقال أحدهما إنه لم يسمعه قط يذكر مشاركة القوات الأمريكية قبل يوم الثلاثاء.
وقال العديد من كبار المسؤولين، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لصحيفة "نيويورك تايمز" إنهم ما زالوا يحاولون معرفة أصل الفكرة، واعتبروها خيالية حتى بالنسبة لترامب.
ومن الصعب التوفيق بين المفهوم وانتقادات ترامب للرؤساء السابقين محاولة إعادة بناء الدول في الشرق الأوسط. كما جاء اقتراحه بأن تتحمل أمريكا المسؤولية عن واحدة من أسوأ مناطق الكوارث في العالم في الوقت الذي كان يغلق فيه الوكالة الحكومية الفيدرالية الرئيسية المسؤولة عن المساعدات الإنمائية الأجنبية، وهي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ولكن دوافع ترامب لم تكن قط معادية للتدخل كما يرغب الانعزاليون في حزبه. فعندما بدأت حرب العراق، رحب بها في البداية قبل أن يدينها. وفي عام 2011، عندما فكر في الترشح للرئاسة، قال إن الولايات المتحدة يجب أن "تأخذ النفط" من العراق، وروج لفكرة قيام الجيش الأمريكي باستخراج المعادن الحيوية من مناطق الحرب في الخارج. وفي فترة ولايته الرئاسية الثانية، كشف عن دوافعه الإمبريالية، وقال إنه يريد أن تشتري الولايات المتحدة جزيرة غرينلاند، رافضا استبعاد استخدام القوة العسكرية على الرغم من وجود قاعدة أمريكية هناك.
وقال إنه يريد استعادة قناة بنما وأن كندا يجب أن تصبح الولاية رقم 51 في أمريكا. وقال إنه يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن يكون لها الحق في الموارد الطبيعية لأوكرانيا كسداد لكل المساعدات العسكرية التي أرسلتها أمريكا لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم ضد الروس.
وتعلق الصحيفة أن ترامب ينظر إلى السياسة الخارجية باعتبارها صناعة للصفقات العقارية. فهو لم يهتم قط بالقانون الدولي، ولم يحاضر الزعماء الاستبداديين حول حقوق الإنسان كما فعل رؤساء أمريكيون آخرون. بل إنه على مدى عقود من الزمان كان ينظر إلى العالم باعتباره مجموعة من البلدان التي تنهب أمريكا. وهو منشغل بمسألة كيفية اكتساب النفوذ على الدول الأخرى، سواء كانت حليفة أو عدوة. وهو يبحث عن سبل استخدام القوة الأمريكية للهيمنة على الدول الأخرى واستخراج ما يستطيع. والواقع أن ترامب لا يؤمن بالدبلوماسية "المربحة للجانبين"، فكل الصفقات، سواء في مجال الأعمال أو الشؤون الخارجية، تنطوي على فائز واضح وخاسر واضح.
ومثل ترامب، فمبعوثه إلى الشرق الأوسط، ويتكوف، مطور ومستثمر عقاري قام بأعمال تجارية في المنطقة. وكان صهر ترامب جاريد كوشنر، وهو مستثمر عقاري آخر عمل كمبعوق إلى الشرق الأوسط في ولايته الأولى، قد تحدث العام الماضي عن فرص التنمية المذهلة التي توفرها المنطقة لقطاع غزة.
وقال العديد من مستشاري ترامب إنهم يتوقعون أن تتلاشى فكرة ملكية غزة بهدوء عندما أصبح من الواضح لترامب أنها غير قابلة للتطبيق. ويبدو أن هذا يحدث بالفعل بحلول ظهر يوم الأربعاء، حسب التقرير.
إلا أن دانيال شابيرو، الذي شغل منصب السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" في عهد الرئيس باراك أوباما، وعمل في البنتاغون سابقا، يعتقد أن طرح الفكرة قد يؤدي إلى إثارة المزيد من التطرف: "هذا ليس اقتراحا جادا. إن احتمالية سيطرة الولايات المتحدة على غزة، بتكلفة هائلة بالدولارات والقوات، لا تقل عن احتمالية دفع المكسيك ثمن الجدار أو استيلاء الولايات المتحدة على نفط العراق".
وقال إن "الخطر هو أن المتطرفين داخل الحكومة الإسرائيلية والإرهابيين من مختلف المشارب سيأخذون الأمر حرفيا وعلى محمل الجد، ويبدأون في التصرف بناء عليه. قد يعرض هذا الأمر إطلاق سراح المزيد من الأسرىللخطر، ويضع الأفراد الأمريكيين هدفا ويقوض احتمالات التوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل".
ويرد فريق ترامب على تحذيرات الديمقراطيين بأن تحركات ترامب قد تؤدي إلى زعزعة الشرق الأوسط، يردون بأن هذا لم يحدث عندما نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو عندما رعى اتفاقيات التطبيع بين دول عربية والاختلال الإسرائيلي.
وأفرحت فكرة ترامب للاستيلاء على غزة العديد من المتطرفين في "إسرائيل" وبعض المنظمات الموالية لإسرائيل في أمريكا. ونقلت الصحيفة عن ديفيد فريدمان، الذي عمل سفيرا لترامب في ولايته الأولى قوله إنه فوجئ بالإعلان لكنه وصف فكرة الرئيس بأنها "رائعة ومبتكرة وجديدة وبصراحة هي الحل الوحيد الذي سمعته منذ خمسين عاما ولديه فرصة لتغيير الديناميات في ذلك الجزء المضطرب من العالم".
وأضاف أن التحدي الذي واجهه فريقه في ولاية ترامب الأولى هو أننا "لم نتمكن أبدا من الإجابة على السؤال الأساسي، وهو، هل هناك أي شخص يمكنه حكم غزة ولن يشكل تهديدا لشعب غزة وكذلك لإسرائيل؟".