بغداد اليوم - متابعة

نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين (4 آذار 2024)، أن تكون بلاده تقدمت بطلب للحكومة السودانية بإنشاء قاعدة عسكرية إيرانية في البحر الأحمر مقابل دعمها عسكرياً.

وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي وتابعته "بغداد اليوم"، إنه بشأن ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" بشأن إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية في السودان "هذا الادعاء لا أساس له من الصحة وله دوافع سياسية".

وأمس الاحد، قال وزير الخارجية السوداني، في مقابلة صحفية: “لم تتواصل إيران قط مع السودان لبناء قاعدتها البحرية في هذا البلد”.

وأكد: "إيران لم تطلب من السودان أبداً بناء قاعدة إيرانية، لقد زرت إيران مؤخراً، ولم تتم مناقشة هذا الموضوع".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مسؤول كبير في المخابرات السودانية، أن إيران طلبت على ما يبدو الإذن من السودان لإنشاء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر مقابل معدات عسكرية، لكنها لم تتلق مطلقًا موافقة الخرطوم. 

وزعمت الصحيفة أن إيران تريد استخدام القاعدة البحرية على ساحل البحر الأحمر لجمع المعلومات الاستخبارية ونشر السفن الحربية هناك، لكن الخرطوم رفضت عرض طهران لتجنب قطع العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

ومنذ 15 أبريل 2023، لا يزال القتال مستمرًا في السودان بين قوات الرد السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش النظامي، ويتبادل الطرفان تصريحات متضاربة حول نجاح العمليات القتالية والسيطرة على المنشآت وشن حرب إعلامية واسعة النطاق في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول استخباراتي كبير في السودان قوله إن البلاد رفضت طلب إيران إنشاء قاعدة لطهران في البحر الأحمر.

وذكرت، أن إيران قد اقترحت على السودان تزويد الخرطوم بسفينة حربية قادرة على حمل طائرة هليكوبتر مقابل السماح لها بإقامة قاعدة دائمة على سواحل السودان.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

إيران تنفي مسؤوليتها عن أحداث سوريا.. وتؤكد: برنامجنا النووي سلمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل تصاعد التوترات في الساحل السوري، سارعت إيران إلى نفي أي علاقة لها بالأحداث الدامية التي شهدتها مدينتا طرطوس واللاذقية. 
وأكدت الخارجية الإيرانية أن الاتهامات الموجهة لها أو لحلفائها "مضحكة وغير مقبولة"، معتبرة أن تحميلها مسؤولية العنف في سوريا لا يعدو كونه محاولة لتبسيط الواقع المعقد هناك. 
هذه التصريحات تأتي كرد فعل على اتهامات وجهتها وزارة الإعلام السورية لإيران بالتحريض على العنف عبر دعمها لفلول النظام السابق، وهو ما يشير إلى تباين في المواقف بين طهران ودمشق في هذه المرحلة.
كما عبرت الخارجية الإيرانية عن قلقها العميق إزاء الوضع الأمني في سوريا، مؤكدة رفضها لاستهداف المدنيين، وخاصة الأقليات، معتبرة أن ما يحدث يمثل "اختبارًا حقيقيًا للحكام الجدد". هذا التصريح يحمل في طياته رسائل مبطنة؛ فمن جهة تحاول إيران الإيحاء بأنها لا تزال معنية بالوضع السوري، ومن جهة أخرى تضع القيادة السورية أمام مسؤولية مباشرة عن التصعيد الحاصل.
كما أشارت طهران إلى أنها أوصلت مخاوفها بشأن التطورات في سوريا إلى الدول ذات النفوذ في المشهد السوري، ما يعكس محاولتها الحفاظ على دورها في المعادلة، دون التورط المباشر في الصراع الحالي.
الهجمات ضد الطائفة العلوية والانعكاسات الإقليمية
أبرز ما أثار قلق إيران هو التقارير التي تحدثت عن استهداف الطائفة العلوية، التي كانت تُعتبر من أبرز الداعمين للنظام السابق. وأكدت الخارجية الإيرانية أن الاعتداءات التي طالت بعض أبناء الطائفة تركت "جرحًا عميقًا في الضمير الإنساني"، وهو تصريح يُمكن فهمه على أنه محاولة لاستمالة العلويين، أو على الأقل الإبقاء على قنوات التواصل معهم مفتوحة، تحسبًا لأي تغييرات سياسية قد تفرضها المرحلة المقبلة.
تصاعد العنف وتزايد الضحايا المدنيين
بحسب تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قُتل ما يقارب 973 مدنيًا منذ 6 مارس، مع استمرار المواجهات العنيفة بين قوات الأمن السورية والمجموعات المسلحة، خاصة في المناطق الساحلية ذات الأهمية الاستراتيجية. 
هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في سوريا، وتطرح تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة الجديدة على فرض الاستقرار، في ظل اتهامات متبادلة بين الفاعلين الإقليميين.

موقف متصلب أمام الضغوط الغربية
بالتزامن مع التوترات السورية، لا تزال إيران تواجه ضغوطًا دولية بشأن برنامجها النووي. وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي شدد على أن بلاده لن تفاوض تحت التهديد أو الإملاءات، مؤكدًا أن برنامجها النووي كان وسيظل سلميًا بالكامل. هذا التصريح يأتي في وقت تستمر فيه المشاورات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) وكذلك مع روسيا والصين، وسط مساعٍ لرفع العقوبات مقابل تعزيز الشفافية حول الأنشطة النووية الإيرانية.
إيران تعتمد في استراتيجيتها على معادلة واضحة: إذا تعاملت القوى الدولية معها باحترام، فسترد بالمثل، أما إذا لجأت للضغط، فستواجه برد فعل قوي. هذه السياسة تعكس رغبة طهران في الاحتفاظ بأوراقها التفاوضية، سواء في الملف النووي أو في الملفات الإقليمية الأخرى، مثل الوضع في سوريا.
الولايات المتحدة وإيران.. مواجهة مستمرة 
في المقابل، تواصل الولايات المتحدة اتباع سياسة الضغط على إيران، إذ كرر البيت الأبيض تحذيراته لطهران، مطالبًا إياها بوضع "مصالح شعبها فوق الإرهاب"، في إشارة إلى دعمها لحلفائها الإقليميين. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح بأن بلاده تسعى إلى اتفاق نووي مع إيران، لكنه حذر من أن الوقت المتاح للتفاوض محدود. هذه التصريحات تعكس تباينًا بين رغبة واشنطن في احتواء إيران دبلوماسيًا، وبين استعدادها لاستخدام القوة إذا لزم الأمر.

 

مقالات مشابهة

  • القاهرة تبلغ الاتحاد الأوروبي موقفها من حرب السودان وامن البحر الأحمر
  • وزير الخارجية: ندعم استقرار السودان والصومال.. وأمن البحر الأحمر أولوية
  • وزير الخارجية: ندعم استقرار السودان والصومال وأمن البحر الأحمر أولوية
  • سيارة مسروفة.. فلسطيني يقتحم قاعدة عسكرية إسرائيلية ويدهس جندياً
  • إصابة جندي في عملية دهس عند قاعدة عسكرية قرب تل أبيب
  • فلسطيني يقتحم قاعدة عسكرية بسيارة مسروقة في تل أبيب ويدهس جنديا / فيديو
  • فلسطيني يقتحم «قاعدة عسكرية» في إسرائيل ويدهس جندياً
  • وسط قلق غربي ورفض جزائري.. تحركات روسية لإنشاء قاعدة عسكرية جنوب ليبيا لتعويض خسارة سوريا
  • إيران تنفي التدخل في الشأن السوري
  • إيران تنفي مسؤوليتها عن أحداث سوريا.. وتؤكد: برنامجنا النووي سلمي