انتقد السيناتور الجمهوري جيمس ديفيد فانس زملاءه في الكونغرس والرئيس الأمريكي الذين قال إنهم مهووسون بتمويل أوكرانيا بدلا من معالجة الوضع على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

جاء ذلك وفقا لما نشرته The Hill، نقلا عن حوار فانس، الجمهوري من ولاية أوهايو، مع "فوكس نيوز"، حيث قال: "أعتقد أنه من المخزي للغاية أن يكون لديك كل هؤلاء الأشخاص، الذين تتمثل مهمتهم في رعاية الشعب الأمريكي وقيادة هذا البلد، لكنهم مهووسون بأوروبا الشرقية وأوكرانيا".

إقرأ المزيد ضابط بلجيكي كبير يحذر من النقص الحاد للذخيرة في أوروبا بعد استنزافها في أوكرانيا

وتابع فانس ردا على تصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الديمقراطي من نيويورك، بعد اجتماع الأسبوع الماضي بين قادة الكونغرس، بما في ذلك رئيس مجلس النواب مايك جونسون الجمهوري من لوس أنجلوس، مع الرئيس بايدن ونائبته هاريس: "لقد كان الاجتماع بشأن أوكرانيا واحدا من أكثر الاجتماعات صخبا التي واجهتها على الإطلاق من بين اجتماعاتي العديدة في المكتب البيضاوي. إن المشاعر السائدة في الاجتماع (علينا أن نتعامل مع أوكرانيا الآن). هناك قضايا أخرى، بما في ذلك الحدود، والتي يجب أنا نعالجها، ولكن في وقت لاحق".

وقد كثّف شومر وغيره من زعماء الكونغرس الضغط على جونسون لطرح حزمة المساعدات الخارجية التي قدمها مجلس الشيوخ بقيمة 95 مليار دولار، تشمل 60 مليار دولار لأوكرانيا، على مجلس النواب. ومع ذلك، أشار جونسون إلى أنه لن يطرح مشروع القانون، لأنه يفتقر إلى أحكام أمن الحدود التي طالب بها عدد من أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب خلال الأشهر الأخيرة.

وقال فانس: "إن هذا مشين، وإذا كنت قائدا لهذا البلد، للولايات المتحدة الأمريكية، كان من المنطقي أن تمتلئ حماسا بهذا الشأن. يمكنك أن تعتقد بأن علينا أن ندعم أوكرانيا أو ألا ندعمها، ولكن إذا لم تكن تركّز بشكل أكبر على مشكلات هذا البلد، فما الذي تفعله في قيادة مجلس الشيوخ؟".

تابع فانس: "أعتقد أنه أمر مشين للغاية، وبالمناسبة فالفضل يعود لمايك جونسون لكونه الشخص الوحيد في ذلك الاجتماع الذي وقف قائلا: علينا أن نضع مصلحة مواطنينا في المقام الأول".

ويعد فانس من أشد المنتقدين للتمويل الإضافي لأوكرانيا قبل إقرار أحكام أمن الحدود. وفي ديسمبر الماضي، ادعى الجمهوري من ولاية أوهايو أن المشرعين كانوا يحاولون خفض مزايا الضمان الاجتماعي لصالح المزيد من المساعدات لأوكرانيا، والتي قال إنها ستستخدم من قبل وزراء الرئيس الأوكراني "لشراء يخت أكبر".

وقال فانس أيضا إن الولايات المتحدة بحاجة إلى قبول أن أوكرانيا ستحتاج على الأرجح إلى "التنازل عن بعض الأراضي لروسيا لإنهاء القتال بين البلدين".

وقد ظل تمويل أوكرانيا في طي النسيان لمدة عام تقريبا بسبب الانقسامات بين المشرعين، ولم يوافق الكونغرس على مشروع قانون لتمويل أوكرانيا منذ نهاية عام 2022، فيما حذرت إدارة بايدن ومسؤولو الدفاع مرارا وتكرارا من أن الولايات المتحدة قد نفد تمويلها لأوكرانيا.

المصدر: The Hill

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي حلف الناتو مجلس الشيوخ الأمريكي مجلس النواب الأمريكي وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

مشروع قانون أمريكي لحظر DeepSeek AI من الأجهزة الحكومية

يخطط عضوان في الكونجرس الأمريكي، النائب جوش جوثيمر (ديمقراطي من نيوجيرسي) والنائب دارين لاهود (جمهوري من إلينوي)، لتقديم تشريع ثنائي الحزبية يهدف إلى حظر تطبيق روبوت الدردشة الصيني "DeepSeek AI" من جميع الأجهزة الحكومية. يأتي هذا الإعلان بعد تحذيرات من خبراء أمنيين بأن DeepSeek يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، بالإضافة إلى التنافسية في قطاع الذكاء الاصطناعي، بعد أن أصبح التطبيق مؤخرًا الأكثر تنزيلًا في الولايات المتحدة.

التشريع يشابه حظر "تيك توك" في 2022

يعتزم النائبان تقديم مشروع قانون بعنوان "قانون حظر DeepSeek على الأجهزة الحكومية"، هذه الخطوة تعكس الحظر الذي تم فرضه على تطبيق "تيك توك" في عام 2022 من قبل الكونجرس الأمريكي، الذي كان بداية سلسلة من الإجراءات التي تصاعدت حتى وصلت إلى الحظر الذي يواجهه التطبيق في الوقت الحالي.

تحليل أمني يكشف مخاطر التطبيق

جاء التحذير الأخير بعد تحليل أجرته شركة "Feroot Security"، التي أظهرت أن كود DeepSeek يرسل بيانات المستخدمين إلى شركة "China Mobile" المملوكة للحكومة الصينية. وقال المحلل في شركة Feroot، إيفان تسارييني، في مقابلة مع "إيه بي سي نيوز": "نرى روابط مباشرة بخوادم وشركات في الصين تخضع لسيطرة الحكومة الصينية، وهذا شيء لم نشهده من قبل".

 كما أضاف تسارييني في تصريح لوول ستريت جورنال: "يتم إرسال معلوماتنا الشخصية إلى الصين، ولا يمكن إنكار ذلك، إذ يجمع تطبيق DeepSeek كل ما يتصل به المستخدمون الأمريكيون".

DeepSeek تحد من الوصول إلى خدماتها ثغرة أمنية خطيرة في DeepSeek تكشف بيانات مليون مستخدم

التحقيقات الأمنية تدعم القلق حول البيانات الشخصية

أكد العديد من خبراء الأمن السيبراني أن نتائج شركة Feroot صحيحة، حيث أشاروا إلى أن التطبيق يرسل بيانات حساسة للمستخدمين الأمريكيين إلى جهات في الصين. في هذا السياق، حظرت البحرية الأمريكية ووكالة ناسا بالفعل التطبيق من أجهزة موظفيهما، فيما تعتبر ولاية تكساس الوحيدة التي قامت بحظر DeepSeek على مستوى حكومة الولاية.

التحذيرات تتصاعد على الصعيد الدولي والمحلي

على الصعيد الدولي، كانت إيطاليا وكوريا الجنوبية وأستراليا قد سبقت الولايات المتحدة في حظر تطبيق DeepSeek. في الولايات المتحدة، حذر النائب لاهود من مخاطر التطبيق قائلاً: "إن التهديد للأمن القومي الذي تشكله DeepSeek - وهي شركة تابعة للحزب الشيوعي الصيني - للولايات المتحدة أمر مثير للقلق". وأضاف أن التطبيق يجمع بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة لتخزينها واستخدامها من قبل الحزب الشيوعي الصيني دون الكشف عن هوياتهم، وهو أمر لا يمكن قبوله.

دعوات لتوضيح أنشطة DeepSeek

من جانبه، أكد النائب جوثيمر على ضرورة التحقيق في الأنشطة المشبوهة لتطبيق DeepSeek، قائلًا: "لا يمكننا ببساطة المخاطرة بتسلل الحزب الشيوعي الصيني إلى أجهزة المسؤولين الحكوميين لدينا وتعريض أمننا القومي للخطر".

مقالات مشابهة

  • فلسطين تحذر من مخاطر اعتماد تسمية يهودا والسامرة بدلا من الضفة الغربية
  • كيم يونج أون يتهم الولايات المتحدة بإطالة أمد الحرب في أوكرانيا
  • جونسون يسعى لتعزيز خطط ترامب الضريبية
  • مجلس النواب يرفض مقترحا باستبدال كلمة القبض بدلا من الظبط والإحضار
  • خطأ ستراتيجي..بريطانيا تحذر ترامب من خطأ بوريس جونسون وقطع المساعدات الدولية
  • محلل: الدعم الصهيوني لأكراد سوريا يتحول لأوكرانيا بأوامر أمريكا
  • انخفاض كبير في صادرات العراق النفطية إلى الولايات المتحدة
  • مشروع قانون أمريكي لحظر DeepSeek AI من الأجهزة الحكومية
  • جنرال أمريكي: دعم أوكرانيا عسكرياً يحمي أوروبا من غزو بوتين
  • حراك انتخابي مبكر.. السياسيون يعودون إلى الشارع .. والناخبون بلا ثقة