حقيقة المتحدث أثناء الأذان تلعنه الملائكة.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
الأذان وهو الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ مخصوصة ، ويشرع الأذان في الحضر والسفر للمنفرد والجماعة، لما جاء في الصحيحين من حديث مالك بن الحويرث قال: أتى رجلان النبي صلى الله عليه وسلم يريدان السفر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أنتما خرجتما فأذنا، ثم أقيما، ثم ليؤمكما أكبركما» . وحكم التحدث أثناء الأذان يسأل عنه الكثير ، لأن الكثير من الناس يتصادف التحدث اثناء الأذان لأي سبب كان ، إلا ان النبي صلى الله عليه وسلم نصح بالإنصات للمؤذن وترديد الأذان خلف المؤذن فله ثواب وفضل عظيم عند الله .
حكم التحدث أثناء الأذان
قال جمهور العلماء نعم، يجوز الكلام في الأذان وبعد الأذان لا بأس لكن السنة الإنصات للمؤذن وإجابته، وإذا تكلم مع ذلك في حاجة من الحاجات فلا حرج في ذلك يجيب المؤذن وإذا رد السلام أو شمت عاطس أو طلب حاجة فلا حرج في ذلك .
هل تلعن الملائكة من يتحدث وقت الأذان
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار السابق لمفتى الجمهورية، إن اللعن هو الطرد من رحمة الله فلا يحق لأحد أن يقرر هذا ملعون من رحمة الله أو غير ملعون إلا إذا ورد هذا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف عاشور، خلال لقائه بفيديو منشور عبر قناة الفيديوهات “يوتيوب” فى إجابته عن سؤال «هل الملائكة تلعن من يتحدث خلال الأذان؟»، أنه لم يرد فى السنة النبوية حديث إن الملائكة تلعن من يتحدث خلال الأذان"، وإنما ما ورد هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا على"، ومن تكلم خلال الأذان غير ملعون ولا شيء عليه ولكنه من المستحب أن لا نتحدث.
وحذر عاشور، المشاهدين من استخدام ال" واتس اآب، وتويتر" وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعى لتداول هذا الكلام، لأنه يؤدي الى نشر الفكر المتطرف.
حكم التحدث بين الأذان والإقامة
ورد إلى الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا ، سؤال يقول صاحبه "يقولون دائما لا كلام بعد إقامة الصلاة، فهل يحرم الكلام بعد الإقامة؟.
رد الشيخ عبد الحميد قائلا: يجوز الكلام بعد إقامة الصلاة قبل قول الله أكبر (تكبيرة الإحرام)، لكن الأولى تركه حتى لا ينشغل المصلي.
فعن أنس -رضي الله عنه- قال: "أقيمت صلاة العشاء فقال رجل: لي حاجة، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - يناجيه، حتى نام القوم (أو بعض القوم) ثم صلوا" .
هل تجوز الصلاة أثناء الأذان ؟
من جانبه قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة وقت الأذان تجوز وكذلك الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب وتفتح فيه أبواب السماء ويستجيب الله فيه الدعوات.
وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال ( هل أصلي أول الأذان أم أصلى بعدما ينتهى الأذان؟)، وذلك خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية المذاعة عبر موقع التواصل الإجتماعي، قائلا : إنه بمجرد دخول الوقت عندما يتلفظ المؤذن ب "الله أكبر" إذا كان ضابطا للوقت فيجوز للإنسان أن يصلى لكنه من السنة أن تستمعي للأذان وأن ترددي بعد انتهاء الأذان مباشرة "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد" ثم تقولى "رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا" كما عملنا النبي وتصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم تسألى الله ما شئت من الدعاء.
وأشار الى أنه إذا سمع الإنسان الأذان فله أن يصلى وليس شرطا ان ينتظر الى أن ينتهى المؤذن من الأذان ثم يبدأ فى الصلاة إلا أن الأولى والأفضل أن ينتظر الى أن ينتهى المؤذن ويردد خلفه ويدعى بالدعاء الوارد بعد الأذان حتى تحل عليه شفاعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقت الصلاة صلى الله علیه وسلم أثناء الأذان
إقرأ أيضاً:
هل الإفطار في رمضان عند بدء أذان المغرب أم بعد التشهد؟.. انتبه
لاشك أن السؤال عن هل الإفطار في رمضان عند بدء أذان المغرب أم بعد التشهد ؟، يعد من أكثر الأمور التي تهم الصائمين مع اقتراب موعد أذان المغرب ، حيث إن السؤال عن هل الإفطار في رمضان عند بدء أذان المغرب أم بعد التشهد ؟، يحدد موعد انتهاء صيامهم ونيلهم كامل فضله ، خاصة وأن صوم رمضان فريضة وركن من أركان الإسلام الخمسة ، ومن ثم لا ينبغي التهاون فيها أو خسارتها في اللحظات الأخيرة.
ومن هنا تنبع أهمية معرفة هل الإفطار في رمضان عند بدء أذان المغرب أم بعد التشهد ، ففي هذا الشهر الكريم لا يعني أذان المغرب أنه حان وقت الصلاة فقط، وإنما أيضًا أنه حان موعد إفطار الصائمين ، والدعاء المستجاب والفرح العاجل ، ولعل هذا ما يطرح السؤال عن هل الإفطار في رمضان عند بدء أذان المغرب أم بعد التشهد ؟.
قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه يجوز الفطر بمجرد دخول الوقت ، وليس الأذان شرطاً لكي يكون الفطر صحيحاً .
وبينت “ الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: ( هل الإفطار في رمضان عند بدء أذان المغرب أم بعد التشهد ؟)، أن للصائم أن يشرع في فطره حين يتأكد من دخول الوقت ، أو مع بداية الأذان .
وأضافت أنه ليس عليه أن ينتظر حتى يفرغ المؤذن من الأذان فالعبرة في جواز الفطر هو التأكد من دخول الوقت المحدد لأذان المغرب ، فالتوقيت الزمني يقوم مقام الأذان سواء كان هناك أذان أو لم يكن.
وأشارت إلى أن المعول عليه في الإفطار هو غروب الشمس قال تعالى : {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187] .
ونبهت إلى أن الأذان علامة على دخول الوقت ، فمتى أذن المؤذن فقد دخل الوقت ، وبالتالي يجوز له الصلاة ويجوز له الإفطار ، ولا يشترط للإفطار سماع التشهد من الأذان؛ لأن هذا لا دليل عليه.
وتابعت: ولأنه بمجرد قول المؤذن ( الله أكبر ) فقد دخل الوقت وحل للصائم الإفطار ، فيجوز له أن يفطر من أول الأذان ولا شيء عليه في ذلك ولا حرج ، وعليه : فلا يشترط في الفطر سماع التشهد من الأذان ، ويجوز الفطر من أول سماع المؤذن .
الصلاة أم الإفطار في رمضانوقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا أذن المغرب وهو صائم كان يفطر أولًا ثم يصلي المغرب.
وأوضح "وسام" في إجابته على سؤال «هل يفطر الصائم قبل أن يصلي المغرب أم بعد أن يؤدي صلاة المغرب؟»، أن تعجيل الفطر من السُنة في رمضان ، حيث كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفطر أولًا ثم يصلي صلاة المغرب في رمضان .
واستشهد بما ورد عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ» أخرجه أبو داود في سننه.
ونبه إلى أن السُنة والقدوة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- أولى بالاتباع، وهي أن يكسر المسلم كما يقولون صومه ثم يصلى ثم يأكل بعد ذلك ما شاء.
تأخير الإفطار بعد الصلاةوأفاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأن الصلاة بحضرة الطعام مكروهة، فإذا كان الإنسان جائعًا، أو وضع أمامه طعام يشتهيه فإن الأولى له أن يأكل أولا ثم يصلى حتى لا ينشغل عن الصلاة بالأكل، ويستحضر فيها الخشوع التام ولا يكون قلبه معلقًا بالطعام.
واستند لما أخرجه مسلم في صحيحه عن عائشة رضى الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم «لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ»، وحديث: «إِذَا وُضِعَ عَشَاءُ أحَدِكُمْ وأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَابْدَؤُوا بالعَشَاءِ ولَا يَعْجَلْ حتَّى يَفْرُغَ منه وكانَ ابنُ عُمَرَ: يُوضَعُ له الطَّعَامُ، وتُقَامُ الصَّلَاةُ، فلا يَأْتِيهَا حتَّى يَفْرُغَ، وإنَّه لَيَسْمَعُ قِرَاءَةَ الإمَامِ» (البخاري ومسلم).
وأشار إلى أن الصلاة تكون مكروهة في هذا الوقت، والكراهة لا تمنع صحة الصلاة، فالصلاة صحيحة لا شيء فيها لأنها مكتملة الشروط والأركان، أما النهى في الحديث السابق فإنه يحمل على الكراهة، والنهى في الحديث الأول يحمل على نفى الكمال لا نفى الصحة، أي لا صلاة كاملة ولكنها صحيح.