بدور القاسمي تتفقد ثلاثة مشروعات رائدة للحفاظ على التراث وتطوير السياحة في المنطقة الشرقية للشارقة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
اطلعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، على مراحل سير العمل في ثلاثة من أحدث المشروعات التي تنفذها “شروق” في مدينة خورفكان، والمنطقة الشرقية في إمارة الشارقة، حيث تفقدت مشروع شاطئ خورفكان، ولوكس منتجع الجبل، ومشروع “قرية نجد المقصار”.
جاء ذلك خلال زيارة رافقها خلالها سعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وعدد من المسؤولين في فريق عمل “شروق”، شهدت خلالها الإعلان عن اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من مشروع “قرية نجد المقصار”.
وأشارت الشيخة بدور القاسمي إلى أن المشروعات تشكل إضافة نوعية تعزز مكانة الإمارة وجاذبيتها كوجهة أولى للتراث المستدام، وسياحة المغامرات، والضيافة والترفيه، ولها دور ثابت في تسليط الضوء على الثراء والتنوع التاريخي والطبيعي لإمارة الشارقة بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص.
مستقبل مستدام للأجيال القادمة
وحول التزام “شروق” بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التنمية المستدامة، أكدت الشيخة بدور القاسمي، أن كل مشروع من مشاريع الهيئة يؤكد على دورها في تحفيز النمو والاستدامة، وإثراء المشهد السياحي في الإمارة، وضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.
وأضافت الشيخة بدور القاسمي: “تجسد مشاريعنا في المنطقة الشرقية التزامنا بإثراء التراث الأصيل والحفاظ على البيئة الطبيعية في جميع مناطق إمارة الشارقة، فمن خلال الجمع بين التقاليد التراثية والابتكار، نهدف إلى تقديم تجربة استثنائية للزوار تعرف أجيال الحاضر على ثقافتنا الغنية، وفي الوقت نفسه، تحافظ على مواردنا الطبيعية لأجيال المستقبل”.
مشروع قرية نجد المقصار
وتعمل “شروق” بالتعاون مع هيئة تنفيذ المبادرات وتطوير البُنى التحتية في إمارة الشارقة “مبادرة” على تطوير مشروع “قرية نجد المقصار”، ويتضمن سبع وحدات فندقية تراثية مبنية على أساسات قرية نجد المقصار التاريخية وعمارتها التراثية مع ردهة استقبال وحصن تاريخي يعود تأسيسه إلى أكثر من 300 عام ومسجد، تشكل جميعها المرحلة الأولى من المشروع، وستفتح أبوابها للزوار قريبًا.
ويعد المشروع أحد أهم مراكز التجمع القديمة في وادي شي بمدينة خورفكان في المنطقة الشرقية، وتقع القرية في منطقة جبلية توفر للزوار فرصة الاستمتاع بالمناظر الطبيعية، وركوب الخيل، ومسارات التنزه وسط البيئة الطبيعية، وتعكس، التزام “شروق” بدعم رؤية حكومة الشارقة للحفاظ على البيئة المحلية وترميم وإحياء المواقع التاريخية والأثرية واستدامتها لأجيال الحاضر والمستقبل.
انطلاق المرحلة الثانية من مشروع شاطئ خورفكان
وتزامناً مع الاحتفاء بهذا الإنجاز، أطلقت “شروق” المرحلة المقبلة من مشروع شاطئ خورفكان، الوجهة الشاطئية الترفيهية المتكاملة التي تمتد على مسافة 3.5 كيلومتراً، والتي تضمنت كيلومتراً واحداً في المرحلة الأولى، وتوسعة لمسافة 2.5 كيلومتراً إضافية على طول الشاطئ في المرحلة الثانية، وعند اكتماله سيتضمن المشروع مجموعة من المطاعم والمقاهي والمرافق الشاطئية، ونادٍ رياضي وغيرها من المرافق الخدمية، وستسهم هذه التوسعة بتعزيز جاذبية شاطئ خورفكان، وتحويله إلى وجهة اجتماعية، للعائلات والأصدقاء وترسيخ مكانته كوجهة رئيسة للترفيه والاسترخاء في المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة.
البدء بمشروع لوكس منتجع الجبل
ويقع مشروع لوكس منتجع الجبل على سفوح جبل السويفة، وهو واحد من أبرز مشاريع السياحة البيئية التي تنفذها “شروق” في المنطقة الشرقية، ويضم 45 وحدة فندقية، ويشكل مساحة صديقة للبيئة تعيد تقديم مفهوم السياحة الفاخرة برؤية جديدة تحافظ على البيئة الطبيعية المحيطة، وتقدم الوحدات الفندقية الفريدة المبنية من خشب الصنوبر الفنلندي المستدام للضيوف تجربة ضيافة فاخرة تجمع الإقامة المريحة والوعي البيئي، ومن خلال المناظر الطبيعية المطلة على بحر العرب والالتزام بالممارسات البيئية، يجسد مشروع لوكس منتجع الجبل رؤية “شروق” للسياحة المسؤولة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی المنطقة الشرقیة إمارة الشارقة بدور القاسمی الشیخة بدور منتجع الجبل
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق أعمال مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل
الشارقة-وام
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، الأربعاء، انطلاق أعمال مؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي تنظمه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة، وذلك في قاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والصحية بالجامعة.
استهل افتتاح المؤتمر بالسلام الوطني، تُليت بعده آياتٍ بيّنات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة كلمةً رحّب فيها بسمو نائب حاكم الشارقة، وضيوف المؤتمر، مشيراً إلى رعاية سموه الكريمة لكافة أنشطة الجامعة ما جعلها تواصل مسيرتها العلمية والأكاديمية بنجاح وتفوق.
وأكد النعيمي أهمية المؤتمر وأهدافه في خدمة البحث العلمي، لافتاً إلى أن جامعة الشارقة تعمل وفق خططٍ إستراتيجية في تنظيم وترتيب مؤتمراتها الدولية وفقاً للموضوعات المختارة التي تتصل بالواقع، وتعمل على صياغة الغد الأفضل للبشرية، ودراسة الآثار المعرفية والحضارية.
وتناول مدير جامعة الشارقة خلال حديثه مكانة الجامعة المرموقة وحصولها على المراكز العليا في التصنيفات العالمية، قائلاً: في التصنيف العالمي للجامعات تبوأت جامعة الشارقة المرتبة 67 عالمياً والمرتبة الأولى محلياً في مجال الاستدامة، وكذلك نيلها للمركز 53 عالمياً والمركز الأول محلياً في جودة البحث العلمي، وما كان لهذه الإنجازات أن تتم وتتصل لولا رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، ورئيس الجامعة، الذي وجدنا فيه على دوامٍ واستمرار - من رحابة الصدر، وسخاء النفس، ما وطأ السبل، وأنجح المقاصد.
وفي ختام حديثه تقدم مدير جامعة الشارقة بالشكر والتقدير لرعاة المؤتمر والضيوف والعلماء الأجلاء الذين قدموا للمشاركة من مختلف الدول.
وألقى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي السعودي، وإمام الحرم المكي، كلمةً أثنى فيها على جهود إقامة واختيار المؤتمر الذي يعنى بأحد أهم الموضوعات عن مقاصد القرآن الكريم التي تنبثق من التوحيد والعبادة وقيم العدل والرحمة وحفظ الكرامة الإنسانية، وتتجلى في حماية الضروريات الخمس التي أرساها الإسلام وتزكية النفس وتحريرها والسموّ بها.
وتناول إمام الحرم المكي أهمية الاجتهاد في دراسة القرآن الكريم والتخصص في علومه، والتعمق في مقاصده لأنها الكاشفة لحقائق الإسلام ومعالمه والمرشدة إلى معانيه وقيمه والهاديةُ إلى أسراره وغاياته، مشيراً إلى أن المقصود بالمقاصد القرآنية هو الغايات التي نزل القرآن لأجلها تحقيقاً لعبودية الله ومصالح العباد في المعاش والمعاد.
من جانبه، ألقى الشيخ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية كلمةً تناول فيها اجتهادات العلماء في مقاصد القرآن الكريم، وتفسير معانيه وتدبرها، قائلاً إن الأقرب لمقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن الكريم، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غاياتٍ وأهدافٍ نزل القرآن لأجلها، وأنّ الجمع بين التأصيل وهو فهم المقاصد بعمق، والتفعيل وهو تطبيق هذه المقاصد بفاعلية هو السبيل لإحياء رسالة القرآن الكريم.
ولفت وكيل الأزهر الشريف إلى أهمية دراسة القرآن الكريم ومعرفة مقاصده، حيث إن القرآن وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وإن تواتر القرآن ليذكّرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبال الشُّمّ، وإنّ آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن نكون عليها، وإنّ أوامره لتذكّرنا بأننا أمةُ العلم والعمل.
وفي ختام حفل الافتتاح تفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتكريم المتحدثين الرئيسيين ورعاة المؤتمر من المؤسسات المختلفة.
حضر افتتاح المؤتمر إلى جانب نائب حاكم الشارقة كل من: الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية، إمام وخطيب المسجد الحرام، وفضيلة الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، والدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، والدكتور منصور محمد بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وجمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، وعبدالله خليفة السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، وعدد من كبار المسؤولين والعلماء من داخل وخارج الدولة.