قال رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الاثنين، إن التحول إلى نظم غذائية أكثر فعالية وشمولا في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا "بات أمرا ملحا" لضمان توفير غذاء صحي وآمن لسكان المنطقة وسط تزايد عددهم بشكل كبير، وندرة المياه والتغير المناخي.

وأضاف الخصاونة خلال أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى، أن التحول يأتي من خلال معالجة تحديات توافر الأغذية وتسهيل الوصول إليها وثباتها واستخدامها بطرق توفر للمنتجين من أصحاب الحيازات الصغيرة والمجتمعات الريفية، فرصا لزيادة الدخل والتوظيف وإنتاج الأغذية، واستدامة النظم الإيكولوجية في المنطقة ولتحقيق أهداف التكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره.

وأشار إلى أن استخدام الابتكار والرقمنة ما زال محدودا في هذا المجال، وسيكون لاستخدامهما على نطاق واسع دورا قويا وفعالا في تعزيز تحول النظم الغذائية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد الخصاونة أن العاصمة عمان تحتضن الدورة الحالية من المؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، لمناقشة القضايا الملحة التي تواجه الأنظمة الغذائية والزراعية، وستركز المناقشات على الإطار العالمي والإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرامجها وأولوياتها لتحقيق هذه الغاية.

وشدد على أن الأردن يعمل بجد لتحقيق تحول شامل في القطاع الزراعي والنظم الغذائية وعلى مختلف المحاور والارتباطات، من خلال النهوض بالقطاع الزراعي مع الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل والخدمات خلال سلسلة القيمة كالصناعات الغذائية، والنقل وسلاسل التوريد، والعمالة، والطاقة والمياه، وتمكين المرأة، وتعزيز المساواة بين الجنسين في قطاع الزراعة وخلق فرص العمل ورفع سوية المنتجات الريفية، والتي نعتبرها أساسا لتحقيق النمو الشامل.

وبيّن أن الأردن يسعى لتطوير الأسواق المستدامة وتعزيز سبل العيش الريفية، "مما يضمن أمنا غذائيا أقوى وازدهارا اقتصاديا مستداما".

وأضاف أن الأردن سعى مبكرا، من أجل تعزيز التعاون الزراعي الإقليمي، لإطلاق المرصد الإقليمي للأمن الغذائي لدول المنطقة، موضحا أنه جرى البدء في التحضير لهذا المرصد بناء على لقاء جرى بين جلالة الملك عبد الله الثاني والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة شو دنيو، خلال زيارته الرسمية للأردن في 8 تشرين الثاني 2022.

وأضاف الخصاونة "أمام التحديات العالمية وفي مقدمتها أزمات اللجوء، والحروب والتغير المناخي، فإن الأردن من أكثر البلدان تأثرا بهذه الأزمات"؛ حيث تشكل نسبة اللاجئين الذين يستضيفهم الأردن "ثاني أعلى نسبة" في العالم إلى عدد السكان، ويعيش حوالي 81% من اللاجئين في المجتمعات المضيفة خارج مخيمات اللجوء، مما شكل "عبئا وضغطا كبيرا" على الموارد الأرضية والمائية وخدمات الصحة والتعليم وفرص العمل.

وأكد على أن الأردن يعمل على بناء استراتيجيات وخطط مرنة ومبتكرة لتعزيز القدرة على التكيف والصمود، من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية وتطويرها، وتبني التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، واستخدام الأدوات المناسبة التي تؤدي الى تخفيف وطأة تلك التحديات.

وقال الخصاونة، إن من أهم التحديات التي تواجه الجميع هي الكمية الكبيرة لهدر الطعام وتقليل الفاقد، الذي يمثل "تحديا لإدارة الموارد والتزاما أخلاقيا" لمكافحة الجوع ودعم الاستدامة البيئية والمساهمة في تحقيق الامن الغذائي، موضحا أن 28% من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم تنتج الغذاء الذي يتم هدره بدلًا من إطعامه للمحتاجين.

وشدد على أن إدارة الفاقد والمهدر من الغذاء بشكل أفضل ستساهم في سد جوع ملايين البشر الذين يعانون في الوقت نفسه من نقص الطعام.

وقال الخصاونة، إن هذا المؤتمر يوفر فرصةً فريدةً لتبادل الخبراتِ والأفكار، التي تساهم في تعزيز التعاون والابتكار عبر الحدود، موضحا أن الأردن يتابع بعناية البيانات والاستراتيجيات التي تصدرها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ويتعامل معها بكل جدية للوصول إلى إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل.

وأكد على أن الأردن ملتزم باتخاذ قراراتٍ تؤثرُ في المنطقة بشكل إيجابي وعلى مستقبل الزراعة والأمن الغذائي، والاستدامة البيئية، والمرونة الاقتصادية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الزراعة القطاع الزراعي بشر الخصاونة الحكومة لمنظمة الأغذیة والزراعة أن الأردن على أن

إقرأ أيضاً:

4 مخططات لتحقيق اقتصاد مصري أكثر استدامة.. أبرزها تمكين القطاع الخاص

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر وضعت أربع مخططات لاقتصاد أكثر استدامة، موضحًا في كلمته بمؤتمر بمؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي 2024 أن مصر تخطو بخطى ثابتة وسريعة، على طريق التغيير والإصلاح من أجل اقتصاد أكثر استدامة.

أضاف الرئيس أنه وفي إطار سعيها لتحقيق التغيير والأصلاح من أجل اقتصاد أكثر استدامه قمات مصر بأربع مخططات كانت كالتالي:

1-  قامت الدولة بعدد من الإصلاحات للمزيد من تمكين القطاع الخاص.

2- زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري.

3- دعم التحول الأخضر.

4- حشد الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

الرئيس السيسي يوضح أهمية انعقاد مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي

لفت الرئيس إلى أن مؤتمر اليوم يتيح للدول والكيانات الاقتصادية الأوروبية فُرصة للاطلاع على الإمكانات الاستثمارية المتوفرة بمصر لاسيما في المجالات المحفزة للنمو الاقتصادي والتشغيل وهي كالتالي: 

1- قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

2- الصناعات التحويلية.

3- إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة.

4- الاقتصاد الدائري.

5- الترويج لمصر كمركز إقليمي لسلاسل الإمداد للشركات الأوروبية.

6- مركز لنقل وتداول الطاقة المتجددة والخضراء، على ضوء القُرب الجغرافي والموقع الاستراتيجي لمصر.

7- إلقاء الضوء على المناطق الجاذبة للاستثمار في مصر كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

كذلك أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن انعقاد المؤتمر هو رسالة ثقة ودعم من الاتحاد الأوروبي للاقتصاد المصري ولإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تم تنفيذها على مدار العشر سنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • 4 مخططات لتحقيق اقتصاد مصري أكثر استدامة.. أبرزها تمكين القطاع الخاص
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: مصر دولة مهمة في المنطقة وتطورها مفيد للمحيط الإقليمي
  • زيادة صادرات مصر من السلع الزراعية.. خبراء: توفر العملة الصعب.. و«تحسين القطاع الزراعي» كلمة السر
  • غداً.. الموعد النهائي لتحقيق مستهدفات التوطين نصف السنوية
  • السامرائي يدعو لدعم القطاع الزراعي وتوفير الخدمات
  • مساعد رئيس «العدل»: القطاع الزراعي أحد أهم الركائز الأساسية في اقتصاد مصر
  • 13 توصية لمؤتمر «صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري»
  • وزير الاتصالات: القطاع التكنولوجي حقق تحولَا نوعيَا وهو الأكثر نموَا في قطاعات الدولة
  • كيف تصبح مليونيراً في العشرينات؟
  • اتفاقية لتأجير وحدة لتأسيس مركز بحوث الروبوتات والطائرات المسيّرة