استقبل الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لشئون البنية الأساسية، بعثة البنك الدولي والبنك الآسيوي في الجلسة الافتتاحية للبعثة، لمناقشة موقف برنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة في المناطق الريفية بمرحلتيه الأولى والثانية، والقائم على النتائجَ، وذلك بحضور ممثلى وحدة إدارة المشروعات بالوزارة (PMU)، في إطار متابعة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي الجاري تنفيذها من خلال الجهات التابعة للوزارة بالتعاون مع شركاء التنمية على مستوى العالم.

واستهدف اللقاء استعراض نتائج المرحلة الأولى من برنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة في المناطق الريفية والقائم على النتائج والتي انتهت بنجاح، ومتابعة تنفيذ المرحلة الثانية منه والجاري تنفيذها بالتعاون مع البنك الدولي والبنك الآسيوي.

واستهل الدكتور سيد إسماعيل، كلمته بالجلسة الافتتاحية، بالترحيب بممثلي البنك الدولي والبنك الآسيوي، مشيدا بحجم الإنجازات التي تم تحقيقها بالمرحلة الأولى من البرنامج، والتي لم تكن تتحقق بدون المتابعة المستمرة والدعم والتعاون بين الجهات المعنية بتنفيذ البرنامج، وأن المرحلة الأولى من البرنامج تعد قصة نجاح كبيرة، حيث تم الانتهاء من تحقيق مستهدفاته قبل موعد انتهاء الاتفاقية مع البنك الدولي.

وأشار نائب وزير الإسكان، إلى التحديات التي واجهها البرنامج في بداية تنفيذه، حيث يعد أول برنامج يتم تنفيذه في مصر يعتمد على آلية التمويل من أجل النتائج، والتي تم استخدامها لاحقاً في برامج أخرى داخل قطاع المرافق وخارجه.

وأوضح الدكتور سيد إسماعيل، تأثر القطاع بتنفيذ المشروعات بآلية التمويل من أجل النتائج، لما لها من مميزات عديدة منها: ضمان التركيز على الأهداف والنتائج المطلوب تحقيقها، والاعتماد على آليات الدولة في التنفيذ، بجانب تخفيف الأعباء المالية عن الحكومة المصرية، حيث يتم ربط التمويل بتحقيق النتائج طبقاً للمؤشرات، ودعم اللامركزية وتعزيز العلاقة بين الشركات والمواطنين، استنادًا إلى معايير المصلحة العامة، والمساءلة والشفافية والمشاركة.

واستعرض نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، موقف قطاع المرافق في السابق، والتحديات التي واجهها القطاع في مرحلة التطوير وإعادة الهيكلة الأولى له، والانتقال من العمل في جزر منعزلة إلى التعاون المستمر والتنسيق الفعال، وتنفيذ الأعمال بالتنسيق مع الجهات المعنية داخل الدولة وشركاء التنمية.

وأكد ممثلو البنك الدولي والبنك الآسيوي، اهتمامهم البالغ بالتعاون مع قطاع المرافق بالوزارة لتحقيق أهدافه الإستراتيجية وتنفيذ المشروعات.

وناقش الدكتور سيد إسماعيل، مع ممثلى البنكين الدولي والأسيوي ووحدة إدارة المشروعات بالوزارة، موقف إعداد الاستراتيجية القومية لقطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، والتحول إلى نموذج تنموي مستدام يتماشى مع رؤية الدولة المصرية في تحسين جميع الخدمات، ورفع كفاءة مقدمي الخدمة والحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية، وتعزيز دور الشراكة مع القطاع الخاص.

واختتم الدكتور سيد إسماعيل، كلمته بالتأكيد على ضرورة استمرار النجاح الذي تم تحقيقه في المرحلة الأولى من البرنامج، وتكراراه في المرحلة الثانية منه، متمنياً التوفيق للبعثة لتحقيق أهدافها.

وفي ذات السياق، أشاد ممثلو البنك الدولي والبنك الآسيوي بما تم تحقيقه من مستهدفات برنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة في المناطق الريفية (SRSSP)، لزيادة نسبة خدمات الصرف الصحي بالمناطق الريفية في المحافظات المعنية بتنفيذ البرنامج، والمساهمة في رفع كفاءة وبناء قدرات العاملين بشركات مياه الشرب والصرف الصحي المعنية بالبرنامج، وكذلك تطوير أنظمة التشغيل والصيانة المختلفة بدءًا من تنفيذ المشروعات، وتوجيه الشركات المنفذة بتنفيذ أنظمة التحكم والمراقبة المختلفة والمتطورة، وذلك لمراقبة أداء المهمات وعمل الصيانات الدورية.

كما أشاد مُمثلو بعثة البنك الدولى والبنك الآسيوى، بالدعم الذي يقدمه قطاع المرافق بالوزارة إلى شركات مياه الشرب والصرف الصحي في المحافظات المستهدفة، لتيسير الانتهاء من تنفيذ المشروعات وتحقيق مستهدفاتها.

جدير بالذكر أن برنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة في المناطق الريفية (SRSSP) بمرحلتيه الأولى والثانية، هو أحد أهم البرامج التنموية الجاري تنفيذها حالياً في مصر، ضمن البرنامج القومي لخدمة المناطق الريفية، ويتم تمويله من البنك الدولي والبنك الآسيوي، لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي المتكامل بعدد 6 محافظات تشمل (الدقهلية والشرقية والبحيرة ودمياط والغربية والمنوفية)، بهدف زيادة نسبة خدمات الصرف الصحي ورفع كفاءة البنية التحتية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، شاملاً تنفيذ تلك الأعمال في القرى والتوابع بالمحافظات المستهدفة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكان البنك الآسيوي البنك الدولي میاه الشرب والصرف الصحی الدکتور سید إسماعیل المرحلة الأولى من تنفیذ المشروعات قطاع المرافق من البرنامج

إقرأ أيضاً:

وزير الري: نعيد استخدام 21 مليار متر مكعب سنويا من مياه الصرف الزراعي

كتب- محمد نصار:

قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن مصر والدول الأفريقية تواجه تحديات كبيرة في مجال المياه والناتجة عن الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية والتغيرات المناخية، مشيرا إلى ما تبذله مصر من مجهودات كبيرة للتعامل مع هذه التحديات من خلال تنفيذ مشروعات كبرى لتطوير منظومة المياه ورفع كفاءه استخدام المياه والتوسع في معالجة وإعادة استخدام المياه.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الري في احتفالية تسليم شهادات لـ19 من المتدربين الأفارقة المشاركين في البرنامج التدريبي "إدارة أحواض الأنهار"، والذي عقد بمركز التدريب الأفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA)، حيث سلم الوزير الشهادات للمتدربين، متوجها لهم بالتهنئة على اجتياز هذا البرنامج التدريبي.

وقال الدكتور سويلم - في كلمته - إنه تتم معالجة وإعادة استخدام 21 مليار متر مكعب سنويا من مياه الصرف الزراعي، والتي سيتم زيادتها إلى 26 مليار متر مكعب سنويا خلال العامين القادمين من خلال محطات المعالجة الكبرى في الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة، والتي تمثل تطبيقا لمفهوم "خلق الفرص من قلب التحديات" من خلال تطبيق التقنيات الحديثة في مجال معالجة المياه وتعظيم كفاءة استخدامها، وهي الخبرات التي نسعى لمشاركتها مع أشقائنا الأفارقة.

وأشار الوزير إلى حرص مصر على التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة ودعم التنمية بدول حوض النيل، مع أهمية الالتزام بتطبيق مبادئ القانون الدولي فيما يخص المياه العابرة للحدود، ورفض أي إجراءات أحادية لبعض دول منابع النيل، مؤكدا ضرورة إدارة الموارد المائية العابرة للحدود بشكل متكامل من خلال منظمات أحواض الأنهار العابرة للحدود التي تعتمد مبادئ القانون الدولي للمياه، وأن تكون آلية اتخاذ القرار بها بالإجماع لعدم إهدار حقوق أي دولة من دول الحوض.

وتوجه سويلم بالشكر لكافة المتدربين، متمنيا لهم تحقيق الاستفادة من البرنامج التدريبي ونقل الخبرات المكتسبة منه للتطبيق الفعلي في بلادهم بعد العودة.

ولفت إلى أهمية مشاركة الدول الأفريقية في مبادرة تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه (AWARE) والتي تسهم في دعم الدول الأفريقية من خلال توفير تمويلات من الشركاء والجهات المانحة لتنفيذ مشروعات للتكيف مع تغير المناخ بالدول الأفريقية، والتي انضمت لها 30 دولة حتى الآن، كما توجه وزير الري بالدعوة للأشقاء الأفارقة للاستفادة من إمكانيات مركز التدريب الأفريقي للمياه والتكيف المناخي، والذي يقدم التدريب اللازم للمتخصصين الأفارقة في مجال المياه والتكيف مع تغير المناخ.

جدير بالذكر أن البرنامج التدريبي عقد خلال الفترة من 20 إلى 31 أكتوبر الماضي، بمشاركه 19 متدربا من 14 دولة إفريقية هي: الكاميرون، مدغشقر، كينيا، جنوب أفريقيا، غينيا، مالاوي، مالي، الصومال، رواندا، ليبيريا، تنزانيا، غانا، النيجر، وسيراليون.

هاني سويلم وزير الموارد المائية والري مياه الصرف الزراعي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: الأوقاف: توزيع 40 طنًّا من اللحوم على الأسر الأولى بالرعاية غدا الأخبار المتعلقة

مقالات مشابهة

  • افتتاح أقسام جديدة في المستشفى التركي بصيدا لدعم القطاع الصحي
  •  جهود التحالف الوطني لدعم المواطنين والمرأة الريفية.. خدمات طبية ووجبات غذائية
  • ارتفاع أرباح البنك التجاري الدولي بنسبة 89% خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024
  • الأمطار تضرب الإسكندرية والأرصاد تحذر.. ماذا فعلت شركة الصرف الصحي بالمحافظة؟
  • استكمال أعمال توصيل الصرف الصحي لنادي دمياط الرياضي برأس البر
  • متظاهرون في لندن يطالبون شركات المياه بتنظيف الأنهار الملوثة بالصرف الصحي
  • وزير الري: نعيد استخدام 21 مليار متر مكعب سنويا من مياه الصرف الزراعي
  • حزب «المصريين» يثمن إشادة صندوق النقد الدولي ببرنامج الإصلاح الاقتصادي
  • صندوق النقد الدولي يشيد ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري
  • انتشار معدات شركة الصرف الصحي بالقاهرة تحسبا لسقوط أمطار