فايننشال تايمز تدعو واشنطن للعمل بجدية لوقف الكارثة في غزة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن هناك حاجة ملحة لوقف الكارثة في قطاع غزة، ودعت الولايات المتحدة إلى العمل بجدية من أجل إنهائها وإلا سيُنظر إليها بأنها متواطئة في حدوثها.
وأوضحت أن قتل العشرات ممن كانوا يأملون الحصول على مواد غذائية الخميس الماضي يؤكد مدى بؤس الكارثة في غزة بعد حصار إسرائيل المستمر منذ 5 أشهر.
ولفتت الصحيفة في افتتاحية لها إلى أن عدد القتلى من الفلسطينيين جراء الهجوم الإسرائيلي تجاوز الأسبوع الماضي 30 ألفا، وأن مسؤولي الأمم المتحدة حذروا من المجاعة والمرض مع وصول الحد الأدنى من المساعدات إلى غزة.
وأضافت أن قضاة محكمة العدل الدولية أمروا في يناير/كانون الثاني الماضي باتخاذ إجراءات "فورية" لتسهيل تسليم المساعدات إلى غزة، لكن حدث العكس وانخفضت عمليات تسليم المساعدات إلى النصف تقريبا في فبراير/شباط مقارنة بالشهر السابق له، كما أشارت إلى انهيار النظام المدني في القطاع.
نقص المساعدات يوضح عجز أميركا والغربوقالت الصحيفة إن نقص المساعدات يوضح أكثر من أي قضية أخرى عجز الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في الضغط على إسرائيل لتغيير مسار حربها.
وذكّرت الصحيفة بأن مسؤولية ضمان توفير الغذاء الكافي للجياع تقع على إسرائيل بوصفها سلطة احتلال.
وأعربت عن اعتقادها بأن أفضل الطرق لوقف الصراع وتخفيف الكارثة الإنسانية وتخفيف التوترات الإقليمية يكمن في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن الوسطاء (الولايات المتحدة وقطر ومصر) -كما تقول- يجدون صعوبة في تضييق الفجوات الواسعة بين الأطراف الرئيسية.
وقالت إنه لا بد من كسر جمود المفاوضات، وعلى قطر ومصر مواصلة الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق و"إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين"، وعلى أميركا أن تفعل المزيد لإقناع إسرائيل بتخفيف المعاناة في غزة وإنهاء هجومها.
وعلقت بأن قرار أميركا إنزال المساعدات جوا إلى قطاع غزة هو علامة على إلحاح الوضع "الذي كان يجب ألا يصل إلى هذه النقطة".
على بايدن تجاوز نتنياهووقالت "فايننشال تايمز" إن الرئيس الأميركي جو بايدن بوصفه صديقا لإسرائيل عليه أن يتجاوز نتنياهو والتحدث مباشرة إلى الإسرائيليين للتحذير من الضرر الذي تلحقه المذبحة في غزة بإسرائيل وأهدافها الأمنية على المدى الطويل.
وأضافت أنه يجب على بايدن وضع شروط على مبيعات الأسلحة الأميركية إذا استمر نتنياهو في تجاهل نصيحته، كما يجب عليه دعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة للتأكيد على الجدية في العمل من أجل حل الدولتين، وعليه إلغاء قرار وقف التمويل الأميركي للأونروا.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بأنه وقبل كل شيء يجب على بايدن الاعتراف بأن من مصلحة إسرائيل وأميركا العمل بالواجبات المذكورة، محذرة من أنه كلما طال أمد الحرب سيُنظر إلى الولايات المتحدة على أنها متواطئة في الكارثة بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو إلى 3 إجراءات فورية في السودان
متابعات: «الخليج»
وجهت دولة الإمارات نداء عاجلاً من أجل السلام في السودان، تزامناً مع دخول الحرب المدمرةعامها الثالث، حيث تُعد هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة في هذا البلد الشقيق، من أشد الأزمات وطأة وقسوة في العالم.
وفي هذه اللحظة المفصلية والحرجة من المعاناة الإنسانية المتفاقمة، دعت دولة الإمارات إلى اتخاذ 3 إجراءات فورية في السودان وهي:
1. وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية:
أكدت دولة الإمارات ضرورة «صمت المدافع»، ودعت في هذا الصدد كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والانضمام إلى طاولة المفاوضات بنوايا حسنة وصادقة، فلا حلّ عسكرياً لهذا الصراع إلاّ عبر التوصل إلى حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني.
2. عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية:
إنّ عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية واستخدامها كسلاح في الحرب فِعلٌ مُدان. كما يجب على طرفي النزاع السماح بوصول المنظمات الإنسانية بشكل عاجل وآمن إلى مَن هُم في أمسّ الحاجة إلى المساعدات في كافة أنحاء السودان. كما تدعو دولة الإمارات الأمم المتحدة إلى منع أيّ من الطرفين المتحاربين من استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية، وتهديد حياة ملايين المدنيين التي باتت على المحك.
3. تكثيف الضغوط الدولية:
يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل مكثف وعاجل لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية، وتكثيف تدفق المساعدات الإنسانية، وزيادة الضغط الدولي المنسّق على كافة الجهات التي تسهم في تأجيج الصراع. كما ندعو إلى الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية - والتي تعد بلا شك النموذج الوحيد من القيادة الذي يُمثّل الشعب السوداني بشكل شرعي، وبما يُرسي أسس السلام الدائم. إذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح للسودان بالانزلاق أكثر نحو الفوضى والتطرف والانقسام.