مستقلون من أجل لبنان: ترتيب لقاء بين باسيل وفرنجية وتقريب بين بكركي وحزب الله
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
يواصل "لقاء مستقلون من اجل لبنان" زياراته ولقاءاته والتي شملت أكثر من 25 شخصية دينية وسياسية ونيابية وحزبية ودبلوماسية. وابرز من شملتهم الجولة ،رئيس مجلس النواب نبيه بري بطريرك كنيسة السريان الأرثوذكس مار اغناطيوس إفرام الثاني وكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس أرام الأول، نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد،رئيس "التكتل الوطني المستقل" النائب طوني فرنجية، رئيس "كتلة لبنان القوي" النائب جبران باسيل، منسق مبادرة "كتلة الاعتدال الوطني" النائب سجيع عطية، رئيس "تكتل التوافق الوطني" النائب فيصل كرامي، رئيس "كتلة الأرمن" هاغوب بقرادونيان، قيادة الجيش فضلا عن قيادتي حركتي حماس وفتح وعدد من السفراء العرب والأجانب.
ركزت اللقاءات على التشاور والنقاش في عدد من القضايا الراهنة ومنها الانتخابات الرئاسية والدور المسيحي وإعادة التوازن إلى المؤسسات وصولاً إلى نقاش معمق في اللامركزية الإدارية وتطبيق الطائف وإصلاح النظام السياسي وتبادل وجهات النظر في قضايا عدة أبرزها انعكسات حرب غزة على لبنان والمنطقة.
ووفق اللقاء، فإن الوجود السياسي الفلسطيني في لبنان سيكون بقيادة حماس في المستقبل القريب، ومن المفترض أن تكون حماس قد استفادت من تجربة فتح في لبنان بعد هزيمة 1967، وخطأ انجرارها إلى الصراعات الأهلية بين الطوائف اللبنانية.
وبحسب أمين سر لقاء "مستقلون من أجل لبنان" رافي ماديان يواكب اللقاء، تطورات الوضع في جنوب لبنان وغزة وفلسطين ويعمل على إبراز موقف مسيحي متضامن مع القضية الفلسطينية وقضية القدس على اعتبار أنها قضية المسيحيين قبل المسلمين و تجلى ذلك من خلال اللقاءات مع المرجعيات الدينية المسيحية وزيارة رؤساء الأبرشيات المسيحية في الجنوب والمؤتمر المسيحي للتضامن مع أجراس فلسطين المنعقد في الحبتور .
وليس بعيدا، يواصل اللقاء، بحسب ماديان، العمل على تقريب وجهات النظر بين بكركي وقيادة "الثنائي الشيعي" ولا سيما بعد توتر العلاقة بين بكركي وحزب الله إثر تأييد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، مرورا بانتقادات الراعي لعمل المقاومة في الجنوب ومناصرتها لغزة وفلسطين في المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
يعمل اللقاء على ترتيب خطوات ثقة لترتيب لقاء وحوار بين باسيل والمرشح الرئاسي سليمان فرنجيه وبين الرئيس بري ورئيس "التيار الوطني الحر" . وليس بعيدا تشاور اللقاء مع منسق "مبادرة الاعتدال الوطني" النائب سجيع عطية الذي يتحرك في الأونة الأخيرة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الكتل النيابية بهدف انتخاب الرئيس العتيد ودعوة رئيس المجلس إلى فتح دورات متتالية لهذه الغاية.
وبرأي مادایان، ما تقوم به "كتلة الاعتدال" سيساهم في تهيئة الأجواء والأرضية الموضوعية ل"لبننة الاستحقاق"لانتخاب الرئيس بعد أن تنضج الاتصالات الإقليمية - الدولية فور انتهاء حرب غزة، لا سيما بين واشنطن وطهران، وتتقاطع الحوارات المحلية مع الجهود الدولية (الخماسية +ايران) لحل الأزمة الرئاسية.
الاتصالات المتعلقة بالأزمة الرئاسية والتي يتابعها "مستقلون من أجل لبنان"، تشكل نوعاً من محفز (catalneur) لإيجاد مخرج للانسداد السياسي العالي. وفي هذا السياق يعمل اللقاء، بحسب ماديان، على إيجاد خطة عمل مسيحية أو برنامج عمل وطني مسيحي تتوافق حوله مختلف الأطراف المسيحية ويحمله رئيس الجمهورية والعهد الجديد بهدف ترجمته على مستوى الحكومة والبرلمان في المرحلة المقبلة ما بعد التسوية الرئاسية. وتتناول هذه الخطة، بحسب ماديان، القضايا الوطنية الاستراتيجية من إعادة هيكلة الاقتصاد والمصارف وخطة التعافي الاقتصادي وتطوير اتفاق الطائف وصيغة النظام السياسي وتوظيف عائدات الغاز والنفط في الاقتصاد الوطني ومعالجة أزمة النزوح السوري وملف اللاجئين الفلسطينيين وتنويع العلاقات التجارية و الاقتصادية مع الخارج وتنويع مصادر تسليح الجيش والتعاون بين الجيش والمقاومة من خلال الاستراتيجية الدفاعية ومساهمة لبنان في اقتصادات دول المشرق والخليج العربي وترسيم الحدود البحرية الشمالية مع سوريا.
الأكيد، وفق ماديان، أن ما يهم اللقاء يتمثل في تجديد الدور السياسي المسيحي في النظام و مؤسسات الدولة، وصياغة الدور المسيحي الجديد المنتمي إلى المشرقية وإلى الهوية الوطنية للمحيط العربي - الإسلامي، مع تشديده على ان
ورقة مستقلون من أجل لبنان تشدد على ضرورة التمسك بالطائف والمناصفة والبحث في إمكانية تطوير صيغته السياسية من خلال اعتماد صيغة المجلسين وإقامة إصلاحات دستورية وقانونية على مراحل تنقل لبنان من الدولة الطائفية إلى الدولة المدنية، وإلى أهمية امتلاك رؤية استراتيجية تحدد هوية لبنان ودوره الاقتصادي والجيو الاستراتيجي. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عزّالدين من معروب: لبنان لا يحتمل رئيس تحدٍّ
أحيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي للشهيدين حسين ناجي جمعة وإبراهيم أحمد سليم، والشهيدتين حفيدتي عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين فاطمة وسارة علي عز الدين، في بلدة معروب الجنوبية، في حضور عضوي كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبين حسن عزّ الدين وحسين جشّي، عضو المجلس السياسي في "حزب الله" الشيخ خضر نور الدين.
واعتبر النائب حسن عزّ الدين في كلمة، أن "لبنان لا يحتمل رئيس تحدٍّ ولا يبنى إلا بالتفاهم الوطني والعيش الواحد، ولذلك على صعيد الانتخابات نريد تنافساً شريفاً وحراً وهذا لا يقدح بأحد، ونذهب إلى صندوق الاقتراع وكل نائب يضع المرشح الذي يحمل المواصفات والمعايير التي يصلح من خلالها لإدارة هذه الدولة وإصلاحها وما يتعلق بالإنجاز الدستوري وتفعيل المؤسسات التي نحن بأمس الحاجة إليها في ورشة إعادة الإعمار والبناء، وتأمين كل احتياجات المواطنين".
وقال: "لا يظن أحد أنّ ما حصل أضعف حزب الله، بمعنى أن يتجاوز سائر الأفرقاء هذا المكون الأساسي في البلد، هذا الحزب وهذه المقاومة التي روت بدماء هؤلاء الشهداء أرض الوطن دفاعاً عن ترابه وثرواته وسيادته واستقلاله، ولولا هذه الدماء لكان الإسرائيلي في صيدا أو بيروت مستبيحاً لكل هذه الأرض، ودائماً ما تعاطينا بنفس المبدأ وقلنا بأنه لا يستطيع أحد في هذا البلد أن يلغي أحداً على الإطلاق، ولا نريد أن نلغي أحداً".
أضاف: "على مستوى الرئاسة حتى اللحظة لا يوجد اسم مرجّح على اسم، وكثنائي وطني شيعي "أمل" و"حزب الله" هما كتلة صلبة مكونة من 30 نائباً متوحدين ويتفاهمون على الاسم الذي يجمع المواصفات المطلوبة، ويتحاورون مع الآخرين لأجل الوصول إلى إنجاح المرشح الذي يريدون".
وبالنسبة الى الخروق الإسرائيلية، رأى أنّ "العدو ما زال يتمادى بشكل أرعن غير آبهٍ بمجتمع دولي و"يونيفيل" ولجنة خماسية، متحديًا للإرادة الدولية، وأنّ الاعتداءات التي يقوم بها من إطلاق نار وتدمير منازل وجرف بساتين وإزالة حواجز للجيش الوطني اللبناني، إنّما تدلّ على أن هذا العدو ما زال يحمل مشروع التوسع والاحتلال في عقله الباطني ويعمل على أساسه، والدليل ما حصل في سوريا فهي لم تشارك في الحرب ولم تساند معركة "طوفان الأقصى" ولم تحرك ساكناً وكان يستبيح سماءها ويقصف أهدافاً فيها، وفي هذه الفرصة التي سنحت له بعدما حدث في سوريا بدأ بالقضم من الأراضي السورية واحتل المرتفعات الاستراتيجية".
ختم: "نحن نرفض أن يصبح الجيش اللبناني محصياً لعدد الخروق والاعتداءات، لأن هذا الجيش مهمته الدفاع عن الوطن والشعب، أمّا المقاومة وفي ظلّ الظروف الحساسة والدقيقة التي نمرّ بها وفي نفس اللحظة التي ترفض بها الاعتداءات، حريصة على الوطن والناس ومصالحهم، إنّما تراقب وتدرك الوقت المناسب التي ترى فيه مصلحةً لتعلن ردها، فهي صاحبة حكمة، وأثبتت بشجاعتها وحكمتها أنّها تتصرف بما يؤمّن مصلحة الوطن والشعب".