رافق تدفق النفط في الأراضي السعودية لأول مرة عدة مفارقات منها أن نوافير النفط خرجت من البئر رقم 7، كما أن البحث في البداية كان منصبا على المياه.
إقرأ المزيد السعودية تستعد للآتي.. ماذا تخفي المملكة في بواطنها؟مملكة الحجاز ونجد كانت تأسست في عام 1925، ثم ظهرت المملكة العربية السعودية في عام 1932، وكانت في تلك الحقبة بلدا فقيرا يعاني من نقص حاد في المياه.
أعطى الملك عبد العزيز آل سعود للأجانب الإذن باستكشاف المنطقة في عام 1923، وكان الهدف التنقيب عن المعادن والمياه، وكان النفط في تلك الحقبة قد اكتشف في إيران، في حين أن أول نفط في المنطقة العربية اكتشف في البحرين في عام 1932.
الخبراء الجيولوجيون وجدوا بالنظر إلى التضاريس بشرق السعودية أوجه تشابه بين تلك المنطقة والمنطقة التي اكتشف بها النفط في البحرين.
بدء في حفر أول بئر تجريبي "الدمام – 1"، بالمملكة العربية السعودية في 30 أبريل عام 1935، من قبل شركة "ستاندارد أويل أوف كاليفورنيا".
الشركة نقلت كامل المعدات الضرورية من الولايات المتحدة إلى صحاري السعودية، وبعد حفر البئر التجريبية الأولى بسبعة أشهر، انطلق الغاز الطبيعي ووجدت أثار للنفط على عمق 700 متر، إلا أنه بسبب صعوبات فنية جرى على الفور حفر البئر التجريبي "الدمام – 2"، وتم بالمحصلة العثور على علامات للنفط على عمق 663 مترا.
عقب ذلك قررت الشركة التوسع في عمليات البحث عن النفط وبدأت في حفر أربعة آبار أخرى. تكثفت الجهود في السعودية للبحث عن النفط وبحلول عام 1936 كان يعمل بقبة الدمام في هذا المجال 62 أمريكيا وأكثر من 1000 سعودي.
لم تكن النتائج مرضية حتى ذلك الوقت، فبعد الوصول إلى عمق 975 مترا في بئر "الدمام – 1"، لم يعط شيئا، فيما أنتج البئر "الدمام – 2" ماء أكثر بعشرات مرات من النفط الخام، وجرى من البئر "الدمام – 3" ضح 100 برميل من النفط الثقيل المختلط بنسبة 15 بالمئة من المياه بصعوبة، كما تبين في البداية أن "الدمام – 4" كان جافا، والبئر "الدمام – 5" ميؤوسا منه.
البئر السادسة التي حفرت أوائل عام 1937 إلى الغرب من منطقة الظهران، أنتجت على عمق 1380 مترا كمية صغيرة من الزيت الممزوج بالماء.
البئر التجريبية "الدمام – 7"، التي أنجزت في ديسمبر عام 1937 تعرضت لعدة مشاكل في البداية، إلا أنها أنتجت أوائل مارس عام 1938 نفطا على عمق 1440 مترا. في اليوم الأول تم إنتاج حوالي 1500 برميل فقطـ وبعد أسبوعين، تضاعفت هذه الكمية.
علاوة على ذلك، أعطت البئران "الدمام – 2" و"الدمام – 4" لاحقا نتائج جيدة وتزامن ذلك مع اكتشاف طبقة رواسب غنية أطلق عليها الجيولوجيون اسم المنطقة العربية.
في أجواء احتفالية كبرى في 1 مايو عام 1939 فتح الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، صنبور ضخ النفط الأول، وتدفق النفط من الأعماق إلى سطح الأرض. هذه البئر السابعة لا تزال منتجة حتى الآن ولم يستنفد مخزونها النفطي بعد، وقد أطلق عليه الملك عبد العزيز اسم "بئر الخير".
النفط غير تاريخ السعودية بشكل كامل. السعودية قبل أن يكتشف النفط بها وتنقلب الموازين لتصبح صاحبة ثاني أكبر احتياط نفطي بعد فنزويلا، كانت تستورد الكيروسين.
اللافت أن الأمريكيين لم يكونوا راضين تماما عن النفط السعودي وخاصة بعد اكتشاف مخزوناته الضخمة. كان الأمريكيون في البداية يتخوفون من المنافسة وأن تتعرض صناعتهم النفطية للخطر، وكانوا يخشون أن يتدفق النفط السعودي إلى أسواقهم المحلية ما قد يؤدي إلى إفلاس شركاتهم الوطنية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف النفط والغاز فی البدایة على عمق فی عام
إقرأ أيضاً:
الكشف عن معبد أثري جديد في صعيد مصر
كشفت بعثة أثرية مصرية ألمانية مشتركة، من المجلس الأعلى للآثار المصرية، وجامعة توبنغن الألمانية، عن صرح كامل لمعبد بطلمي، وذلك أثناء عملها بالناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير بمحافظة سوهاج في صعيد مصر.
وقال محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، إن "هذا الكشف، يعد النواه الأولي لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع"، لافتاً إلى أن "واجهة الصرح التي تم الكشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين، كل برج باتساع 24 متراً، يفرق بينهما بوابة المدخل".
حجم الأقصروأضاف خالد في بيان أن "زاوية ميل الأبراج تشير إلى أنه من الممكن أن يكون الارتفاع الأصلي للصرح كان يبلغ 18 متراً، بما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر بمحافظة الأقصر".
وأكد أن "البعثة سوف تستكمل أعمالها بالموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر القادمة، وسيوفر المجلس الأعلى للآثار الدعم الكامل للبعثة طبقاً لتوجيهات شريف فتحي وزير السياحة والآثار بتذليل أية عقبات لعمل البعثات الأثرية".
مناظر تصور الملكوقال رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، ورئيس البعثة من الجانب المصري محمد عبد البديع، إنه "أثناء أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسط الصرح، تم الكشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزين الواجهة الخارجية والجدران الداخلية، بالإضافة إلى نقوش لمناظر تصور الملك وهو يستقبل المعبودة - ربيت".
وأضاف أنه "من خلال دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية تبين أن هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطلميوس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص".
وقال كريستيان ليتز، رئيس البعثة من الجانب الألماني، إن "البعثة تمكنت من استكمال الكشف عن الغرفة الجنوبية، والتي كان قد تم الكشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية بالموقع برئاسة العالم بتري بين عامي 1907 و1908م، والتي زين جانبي مدخلها بنصوص هيروغليفية، ومناظر تمثل المعبودة ورب الخصوبة وهو محاط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل".