سيدى المحقق، الحضور الحزين، السادة المتابعون، أهلا بحضراتكم جميعًا، أنا نيرة الزغبي المعروفة لدى الجميع بـ«طالبة العريش»، نعم أنا هي، طالبة الطب البيطري بجامعة العريش، شاهدتك أمام قبري يوم السبت الماضي، حضرت إلى مقابر أسرتي بقرية ميت طريق بمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، حضرت ومعك عدد من قوات الشرطة، وكان بجوارك والدة والدي، حضرتم جميعًا بحثا عن الحقيقة، هل تسمحون لي بالكلام؟ هل قلوبكم بها مستع لكلماتي؟ لن أطيل عليكم.

. لم أرتكب ذنبًا، أعتذر أنني أوجعتكم لكنه وجع لا يقارن بالوجع الذي أنهى حياتي.

ودعت الجميع يوم الخميس من الأسبوع قبل الماضي، تناولت أقراص من الحبة السامة، عطلت جميع أجهزة الجسم، حملوني في سيارة إسعاف مستشفى العريش، لم أعرف كيف نقلوني إلى المستشفى ولم أتحمل الألم كثيرًا، ألم الابتزاز من إحدى صديقاتي وشخص آخر، ألم الابتزاز الذي مارسته تجاهي جعلني لم أفكر في الأمر كثيرًا، توجهت إلى إحدى المحلات واشتريت حبة سامة، وتناولتها ولم يتمكّن الأطباء من إسعافي، وسرعان ما انتهت حياتي داخل المستشفى ونقلوني بسيارة إلى بلدي قرية ميت طريف، مسافة طويلة تصل إلى 283 كيلومترًا، قرابة 6 ساعات قطعتها كثيرًا وأنا أنزل إجازة في مرات عديدة، ولكن هذه المرة كان الرجوع دون عودة.

سيدي المحقق، أنا هنا من موقعي لا أريد شيئا، الحمد لله على ما أنا فيه، سيدي المسافة طويلة والألم والحسرة والحزن متمكّن من والدي.

سيدي أحدثك عن صرخات أمي ولوعتها ودموعها وحسرتها، أحدثك عن صرخاتها التي لا تتوقف، حتى وصلت إلى المستشفى وأخبرها الطبيب بوفاتي، انطلقت صرخاتها، لا تتوقف لحين وصل جثماني الى قريتي.. كان صوت أمي ضعيفًا، ميزت صوتها رغم صرخات النساء من أقاربي وجيراني وأصدقائي المخلصين.

أمي، هل تسمحين لي أن أمسح دموعك.. هل تقبلين أن أرتمي بين ذراعيك وأبقى لدقائق قبل إعادة دفن جثماني مرة أخرى؟ عليكِ أن تطمئني يا سيدتي، أنا بخير، أنا الآن في مكان أفضل، أنا هناك بين يدى ربي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نيرة طالبة العريش مستشفى العريش جامعة العريش نيرة طالبة العريش

إقرأ أيضاً:

سيدي بلعباس.. وفاة امرأة في انفجار غاز البوتان

لقيت امرأة حتفها، اليوم الأربعاء، في حادث انفجار غاز البوتان ببلدية ودائرة سيدي بلعباس. 

ووفق بيان للحماية المدنية، تدخلت وحداتها على الساعة 20:41، إثر انفجار غاز داخل مسكن أرضي بالمكان المسمى شارع منور بريبري.

وخلّف الحادث وفاة امرأة تبلغ من العمر 86 سنة، تم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى المحلي.

مقالات مشابهة

  • "رسالة من مظلوم إلى ظالمه".. التصريح بدفن جثة موظف إمبابة المنتحر
  • خير صديق (2).. محمود حامد يكتب: هل أعطينا الكتاب الورقى حقه؟
  • بنك ناصر في رسالة للعملاء: فتح جميع الفروع غدا رغم الإجازة لصرف معاشات فبراير
  • ضربة موجعة لترامب.. 100 ألف توقيع لعزله من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
  • الفرق بين صيام التطوع والفرض .. ولماذا نصوم رمضان كاملا؟ 18 سببًا لا يعلمها كثير
  • ضربات موجعة لتجار العملة وضبط قضايا بـ 7 ملايين جنيه
  • سنن الجمعة الأولى من شعبان الواردة عن رسول الله.. اغتنمها فيها خير كثير
  • قبل دقائق من وفاتها بحادث الطائرة الأمريكية.. رسالة مؤثرة من إحدى الضحايا لزوجها
  • سيدي بلعباس.. وفاة امرأة في انفجار غاز البوتان
  • خسارة المنتخب موجعة| تامر أمين لاتحاد كرة اليد: ضحوا بخرفان عشان النحس