موقع النيلين:
2024-10-01@07:34:21 GMT

دموع في عيون وقحة!

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT


كلما قرأت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عما يجري من مجازر في غزة، وعن مواقفهم الإجرامية ومسؤوليتهم، وتباكي بعضهم على ما يحصل هناك، وتحميلهم حماس المسؤولية الكاملة بسبب هجوم السابع من أكتوبر، أستحضر مباشرة شخصية تاجر الدم شايلوك في مسرحية تاجر البندقية، وكلما أظهروا كذباً ومزيداً من ادعاءات الحزن والتعاطف وعدم الرغبة في إيذاء المدنيين، تذكرت مسلسلاً مصرياً مضى على عرضه قرابة الـ 44 عاماً عنوانه (دموع في عيون وقحة) فليس أكثر منهم وقاحة ودموية، لكن العالم مصاب بداءين لا شفاء منهما، هما على ما يبدو: فقدان الذاكرة والنفاق!.

لا أدري من منكم حضر عرض ذلك المسلسل الذي يعتبره صناع الدراما المصرية بمثابة المسلسل المؤسس، أو الأساس الذي افتتح مرحلة مسلسلات الجاسوسية، أو الحرب الباردة بين المخابرات المصرية والإسرائيلية قبيل حرب أكتوبر، وقد قام ببطولة المسلسل الممثل (عادل إمام) الذي قدم شخصية الجاسوس جمعة الشوان الذي زرعته المخابرات المصرية داخل إسرائيل، وحاولت إسرائيل نفسها استغلاله لصالحها!.

موضوعنا لا يتعلق بالجاسوسية حتماً، ولكن بالأعمال الدرامية العربية التي ستعرض في شهر رمضان وبعد رمضان، والتي تنتج وستنتج ويشاهدها ملايين العرب في الوقت الذي يباد فيه شعب أعزل أمام أنظارنا وأنظار العالم دون أن يحرك أو يقدر أن يحرك ساكناً، وأتساءل ألم يكن من باب أضعف الإيمان إنتاج أعمال درامية تكشف حقيقة الادعاءات التي طالت القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني خلال السبعين عاماً الماضية؟.

إن القضية الفلسطينية واحدة من أكثر القضايا عدالة في التاريخ الإنساني، الحق فيها بيّن والباطل كذلك، لكن التلبيس والكذب السياسي والتشويهات المستمرة التي طالت القضية وأهلها قد أثرت على نظر أجيال كثيرة للقضية، خاصة من جانب أجيال اليوم!.

هناك كذب وادعاءات ودموع وقحة، تقال وتتكرر عبر وسائل التواصل تخدم المشروع الإسرائيلي، وعلى الدراما أن تلعب دوراً في إعادة القناعات إلى نصابها، حتى ترى أجيال اليوم الدموع والأحزان والمآسي الحقيقية والصرخات التي تشق الأفق، والتي على أنقاضها يبني المجرمون أسس دولتهم!.

عائشة سلطان – صحيفة البيان

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية هي "الجرح الأكبر للضمير الإنساني"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصف وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" القضية الفلسطينية بأنها "الجرح الأكبر للضمير الإنساني"، معربا عن قلقه إزاء العنف الجاري في غزة والذي أسفر عن عدد متزايد من الضحايا المدنيين، محذرا من اتساع رقعة القتال إلى لبنان.

 


ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم /الأحد/ عن وانغ تأكيده - خلال المناقشة العامة للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة - أن الصين تعد دائما داعما قويا للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، ومؤيدا قويا لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال "إنه يجب ألا يكون هناك أي تأخير في التوصل لوقف شامل لإطلاق النار"، مشددا على أن المخرج الأساسي يكمن في حل الدولتين.. وأضاف "أن الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني لا ينبغي تجاهله بعد الآن".
وأشار إلى الجهود التي بذلتها الصين مؤخرا لتسهيل المصالحة الفلسطينية الداخلية.. مؤكدا أن الصين ستواصل العمل بالتنسيق مع البلدان ذات التفكير المماثل من أجل التوصل لتسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وتحقيق سلام وأمن دائمين في الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قال وانغ "إن وضع حد لها لا يزال بعيد المنال".. موضحا أن الأولوية القصوى تتمثل في الالتزام بـ"عدم توسيع ساحة المعركة، وعدم تصعيد القتال، وعدم حدوث استفزاز من أي طرف"، والدفع نحو تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن "الصين تلتزم بلعب دور بناء، والمشاركة في الوساطة المكوكية، وتعزيز المحادثات من أجل السلام، وليس صب الزيت على النار أو استغلال الوضع لتحقيق مكاسب أنانية".

مقالات مشابهة

  • اجتماع هيئة رئاسة مجلس الوزراء يؤكد على دعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي
  • الإمارات تدعو لإخراج القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة
  • الإمارات تدعو لانتشال القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة
  • صحف خليجية: حل القضية الفلسطينية مفتاح بناء السلام بالمنطقة
  • الرئاسة الفلسطينية: لا مستقبل آمن بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية  
  • لشكر: خطاب القضية الفلسطينية يجب أن يكون عقلانيا وكفى من مخاطبة النخاع الشوكي بالحماس وباللاءات التي تسقط!
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية هي "الجرح الأكبر للضمير الإنساني"
  • بعد الغارة التي طالت أطراف المطار.. هذا ما قاله الحوت!
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية أكبر جرح في الضمير الدولي
  • من "أريد حلا" إلى "برغم القانون".. مشاكل المرأة وقضاياها في عيون السينما والدراما