زيلينسكي يطالب بـالرد على الشر الروسي وبتحلي الغرب بالإرادة السياسية
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد دول العالم إلى مساعدة كييف على هزيمة ما سماه "الشر الروسي"، مع ارتفاع عدد القتلى في غارة روسية استهدفت أوديسا أول أمس السبت إلى 12 بينهم 5 أطفال، كما دعا شركاء بلاده الغربيين للتحلي بالإرادة السياسية لتزويد كييف بالإمدادات العسكرية.
وندد زيلينسكي -برسالة عبر تطبيق تليغرام- بقتل روسيا للأطفال الأوكرانيين، قائلا إن "أطفال أوكرانيا أهداف عسكرية لروسيا".
ولا يزال المسعفون يواصلون عمليات البحث تحت الأنقاض بعد أكثر من 36 ساعة على الغارة، فيما أكد زيلينسكي أن الهجوم أظهر أهمية دعم أوكرانيا، في وقت تواجه كييف نقصا في الذخيرة تفاقم في ظل تأخير الولايات المتحدة في تسليم حزمة مساعدات بقيمة 60 مليار دولار بسبب خلافات بالكونغرس.
وأضاف أنه يجب على العالم الرد على مظاهر "الشر الروسي" والتصدي لما تفعله روسيا، وشدد على أن كييف تنتظر إمدادات حيوية بالنسبة لها، كما تنتظر حلا أميركيا على وجه التحديد.
وقصفت مسيّرة روسية مبنى سكنيا في أوديسا صباح السبت الماضي، مما أدى إلى تدمير عدة طوابق جزئيا، ومقتل 5 أطفال بينهم طفلان يقل عمرهما عن عام واحد.
كما أفادت وزارة الداخلية الأوكرانية، بشكل منفصل، بمقتل شخص وإصابة 3 آخرين في مدينة خيرسون جنوب البلاد.
وناشد الرئيس الأوكراني -في رسالة أخرى مصورة- شركاء بلاده بالتحلي بالإرادة السياسية لتزويد كييف بالإمدادات العسكرية الضرورية وإلا فإن العالم سيواجه ما وصفها بأنها "إحدى أكثر صفحات التاريخ خزيا"، بخسارة الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية أمام المسيّرات الإيرانية والروسية.
وشدد على أنه ينبغي للعالم التعامل بحزم لضمان أن تصبح الحرب مشروعا "يائسا" بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق تعبيره.
وتزداد حدة زيلينسكي في دعوته للكونغرس للموافقة على المساعدة.
إسقاط مسيّرات أوكرانيةبالمقابل، أعلنت موسكو أنها أسقطت 38 مسيّرة أوكرانية، بينما أفاد إعلام محلي بأن إحدى هذه المسيّرات أصابت خط أنابيب في مستودع نفط كان الهدف المفترض للهجوم.
واستهدفت كييف العديد من منشآت النفط الروسية في الأشهر الأخيرة، فيما وصفته بأنه "رد عادل" على مهاجمة موسكو شبكة الكهرباء الأوكرانية.
ومع دخول الحرب عامها الثالث في فبراير/شباط الماضي، أحرزت القوات الروسية بعض المكاسب على امتداد الجبهة التي يبلغ طولها ألف كيلومتر، على الرغم من أن خطوط الاشتباك لم تشهد تغيرا يذكر منذ أشهر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بكين تلوح بالرد على قيود واشنطن الجديدة على الاستثمارات الصينية
الجديد برس|
أعلنت وزارة التجارة الصينية أن سلطات البلاد ستتخذ إجراءات انتقامية ردا على تشديد السياسات الأمريكية بشأن التعاون الاستثماري مع الصين.
جاء ذلك في بيان أصدرته التجارة الصينية بعدما نشر البيت الأبيض مذكرة تهدف إلى كبح الاستثمارات الصينية في قطاعات استراتيجية أمريكية.
وقال البيان الصيني: “لقد أخذنا الوضع الحالي في الاعتبار.. ستراقب الصين عن كثب تصرفات الولايات المتحدة وتتخذ التدابير اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة”.
وأوضح البيان أن بكين تحث الجانب الأمريكي على الالتزام بقواعد الاستثمار والتجارة الدولية، واحترام مبدأ اقتصاد السوق، والتوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية واستخدامها سلاحا.
وأشار البيان إلى أن مثل هذه القيود التي تفرضها واشنطن “ستؤدي إلى مزيد من تشويه التعاون الاستثماري بين البلدين ولن تفيد الولايات المتحدة نفسها”.
وحسب البيان، فإن الإدارة الأمريكية “تفرط في استخدام مفهوم الأمن القومي”، وتنخرط في ممارسات تمييزية، وتلجأ إلى إجراءات غير سوقية تعطل بشدة التعاون الاقتصادي والتجاري الطبيعي بين البلدين.
وقالت الصين إن هذا الأمر من شأنه أن “يضر بشكل خطير بثقة الشركات الصينية التي ترغب في الاستثمار في الولايات المتحدة”، ودعت واشنطن إلى توفير بيئة أعمال عادلة وشفافة ومستقرة ويمكن التنبؤ بها للمستثمرين الصينيين.
وحذر البيان من أن هذه القيود وتشديد الضوابط على الاستثمارات الصينية من شأنها أن تؤدي إلى “خسارة الشركات الأمريكية للسوق الصينية أمام المنافسين”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع مساء الجمعة على مذكرة تهدف إلى “تعزيز الاستثمارات الأجنبية وفي الوقت نفسه حماية مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، خصوصا ضد التهديدات التي يشكلها خصوم أجانب مثل الصين”.
وتتهم الإدارة الأمريكية بكين بـ”استغلال الموارد الأمريكية في شكل متزايد لتطوير أجهزتها العسكرية والاستخبارية وغيرها من الأجهزة الأمنية وتحديثها”.
وقال البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية الجديدة تعتزم دعوة لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة (سي إف آي يو إس) إلى “تقييد الاستثمارات الصينية في القطاعات الأمريكية الاستراتيجية” مثل التكنولوجيا والبنى التحتية الحيوية والصحة والزراعة والطاقة والمواد الخام وغيرها.