الجهاد والزكاة أولوية حوثية في رمضان
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
تعتزم ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، استغلال شهر رمضان المبارك، لتنفيذ دورات ومحاضرات تعبوية طائفية داخل مساجد صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرتها. وتتركز الفعاليات الحوثية داخل المساجد على الترويج لأفكار جهادية وإرهابية ونشر معتقدات وأفكار خاطئة مستوحاة من النهج الإيراني.
وبحسب مصادر في مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد في صنعاء، فإن قيادات حوثية بارزة معينة على رأس الوزارة أصدرت توجيهات بإعداد برنامج متكامل يشمل إقامة دورات وندوات ومحاضرات متواصلة داخل مساجد صنعاء والمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرتهم.
وأضافت المصادر إن البرنامج الحوثي سيركز على الترويج لهيئة الزكاة التابعة لهم وضرورة تسليم المواطنين والتجار وأصحاب الأملاك أموالهم إلى هذه الهيئة التي تعد شرعية ورسمية. وهذه الهيئة أسستها الميليشيات الحوثية كرديف لإدارة الواجبات الزكوية الحكومية، ضمن عمليات النهب التي تمارسها لأموال الزكاة وتسخيرها لمصالحهم الخاصة بعيداً عن المصارف المحددة شرعاً وقانوناً.
ومنذ أيام بدأت الميليشيات الحوثية بتجهيز الكثير من المساجد الكبيرة التي تشهد إقبالاً للمواطنين لحضور حلقات العلم وتحفيظ القرآن طيلة شهر رمضان، حيث تشهد بعض المساجد حالياً أعمال صيانة لشبكة الكهرباء ودورات المياه وأيضا تم تركيب شاشات داخل المساجد من أجل بث خطب ومحاضرات خاصة للقيادات الحوثية البارزة في مقدمتهم الصريع "حسين بدر الدين الحوثي"، وزعيم الميليشيات الحالي عبدالملك الحوثي وآخرون من رجال الدين الحوثيين الذين يروجون للفكر الطائفي الشيعي.
وقال مواطن من سكان شارع هائل، إن مشرفين حوثيين من وزارة الأوقاف قاموا بالنزول إلى مساجد منطقة معين، لأجل الاستعداد لتنفيذ فعاليات تابعة للوزارة خلال أيام رمضان، موضحا أن أعمال صيانة وتجهيزات متواصلة تشهدها بعض المساجد منذ أكثر من أسبوع استعداداً لهذه الفعاليات التي سيلقيها رجال دين حوثيين.
وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية لا تفوت شهر رمضان، فهي تستغل تواجد المواطنين بشكل كبير في المساجد خلال هذا الشهر الفضيل من أجل بث سمومهم وأفكارهم الطائفية التي تروج للموت والدمار، إلى جانب مطالبة الناس بتسليم زكاتهم للهيئة التابعة لهم، فرمضان بالنسبة لهم موسم ربح لتجنيد المزيد من المقاتلين وجني أموال الزكاة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المیلیشیات الحوثیة
إقرأ أيضاً:
التكبالي: تحقيق الأمن والعدالة أولوية قبل التفكير في الانتخابات
ليبيا – أكد عضو مجلس النواب علي التكبالي أن مبادرة ستيفاني خوري لم تحظَ بإجماع داخل المجلس، حيث تباينت الآراء بشأنها بين مؤيد ومعارض، مشيرًا إلى أن بعض الأعضاء يتعاملون مع المبادرات من منطلقات شخصية دون النظر للصالح العام.
انتقادات للجان المقترحة ودورهاوأوضح التكبالي خلال مداخلة عبر برنامج “الحوار” على قناة “ليبيا الحدث“، أن البيان الصادر عن مبادرة خوري تضمّن تشكيل لجان تحمل صلاحيات واسعة، ما بدا وكأنها تتجاوز دور الحكومة ومجلس النواب، وعلّق قائلًا: “اللجنة الفنية ظهرت وكأنها تمسك بكل الخيوط، وكأنها أصبحت حكومة ومجلس نواب معًا”.
وأضاف أن مجلسي النواب والدولة تأخروا في اتخاذ قرارات حاسمة، بسبب التراشق السياسي والمماحكات، مؤكدًا أن غموض مواقف مجلس الدولة وتراخي البعثة الأممية أسهما في تأخر الحلول السياسية.
انتقادات للمجلسين والمليشياتوأشار التكبالي إلى أن مجلسي النواب والدولة يواصلان البقاء في السلطة دون تنفيذ حلول جادة، فيما تستمر المليشيات في طرابلس وغيرها بالاستفادة من الوضع الراهن، ما يؤخر أي تقدم حقيقي.
وقال: “مجلس النواب تعرض منذ اليوم الأول لاستهداف واضح، وأخطأ عندما أرسل أشخاصًا غير مؤهلين للحوار مع أطراف متمرسة مثل الإخوان المسلمين، ما أدى إلى نتائج أضرت بالمشهد السياسي”.
ضرورة الأمن قبل الانتخاباتوشدد التكبالي على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار قبل المضي قدمًا نحو الانتخابات، مشيرًا إلى ضرورة وجود جيش قوي وشرطة حديثة قادرة على حفظ الأمن. وأضاف: “القفز للانتخابات لإحضار مجلس نواب آخر ليس مجديًا، فالعديد من الأطراف الخارجية لا تزال تتحكم في المشهد الليبي”.
فساد وإدارة غير رشيدةوأشار التكبالي إلى أن الفساد ونهب الأموال يمثلان تحديًا كبيرًا أمام الليبيين، مضيفًا: “ليبيا تحتاج إلى من يدير مؤسساتها بجدية، بدلًا من تركها تحت تأثير جهات خارجية تُمارس النهب يوميًا”.
انتقادات للحكومات المتعاقبةوانتقد التكبالي أداء الحكومات الليبية المتعاقبة، قائلًا: “الحكومات السابقة أفسدت البلاد وسرقتها، والدبيبة فاق في ذلك ما فعله السراج، حيث تسبب في إفساد أكبر وسرقة موارد البلاد بشكل غير مسبوق”.