حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من تداعيات تفاقم الأوضاع في البحر الأحمر على السوق العالمية للمواد الغذائية، نتيجة للحصار الذي ينفذه الحوثيون في مضيق باب المندب. 

وأكد مدير مكتب الفاو للتواصل مع روسيا، أوليغ كوبياكوف، أن هذا الوضع سيؤدي إلى زيادة في أسعار المواد الغذائية، حيث تضاعفت تكاليف شحن البضائع على متن السفن التي تعبر المضيق بنسبة تقريبية تصل إلى أربع مرات، مع انخفاض نقل البضائع بنسبة 30%.

 

وقال كوبياكوف: إن أكبر شركات النقل البحري في العالم رفضت تسليم البضائع عبر البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطل سلاسل الإمداد واضطرار أصحاب البضائع للتحول إلى طرق بديلة، مثل إرسال البضائع عبر طريق ملتوية تمتد عبر رأس الرجاء الصالح، مما يتسبب في زيادة تكاليف الشحن وتأخير التسليم.

ووفقا لكوبياكوف، فإن تكلفة شراء الوقود الإضافي تزيد التكاليف بنسبة تصل إلى 15% إضافية، مما يؤدي إلى ارتفاع سعر المنتجات، وبالتالي يسبب تضخما في أسعار المواد الغذائية 

وأشار إلى تصريح ماكسيمو توريرو، كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة العالمية، الذي حذر في يناير الماضي أمام فريق الخبراء التابع للمنتدى العالمي للأغذية والزراعة في برلين، من المخاطر المتزايدة في البحر الأحمر والبحر الأسود، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة بسبب انخفاض منسوب المياه في قناة بنما، وهي شريان رئيسي لنقل البضائع حول العالم.

وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، نتيجة للحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية عزمها تنفيذ ضربات على الأراضي الإسرائيلية، ومنع المرور للسفن المرتبطة بإسرائيل عبر مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب. 

ومنذ منتصف نوفمبر من العام الماضي، شن الحوثيون هجمات على عدد من السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

"الزراعة" تختتم ورشة عمل حول الزراعة المُستدامة والأمن الغذائي بالتعاون مع "كاردني"

اختتمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، فعاليات ورشة العمل التدريبية التي تم تنظيمها بالتعاون مع المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى "كاردني" تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي.

ومن جهته أكد الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، على أهمية هذه الورشة، والتي استمرت على مدار ثلاثة ايام، ناقشت خلالها عددا من الموضوعات من بينها: سياسات الأمن الغذائي في مصر، الإدارة المُتكاملة للموارد الطبيعية ودورها في تحسين الأمن الغذائي، تنمية المحاصيل الحقلية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المُستدامة، فضلا عن تنمية الثروة الحيوانية والداجنة ركيزة أساسية لتحقيق الزراعة المُستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، ودور الإبتكار الزراعي في تعزيز الأمن الغذائي الزراعي في المناطق الريفية،

وأشار إلى أن ورشة العمل ناقشت موضوعات: الزراعة الذكية والحلول المُستقبلية لتحقيق الأمن الغذائي المُستدام، فضلا عن مكافحة أمراض وآفات النباتات لتحقيق الزراعة المُستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، ودور تنمية الثروة السمكية في تعزيز الأمن الغذائي، فضلا عن تأثير التغير المناخي علي الزراعة المُستدامة والأمن الغذائي.

وأكد رئيس قطاع الارشاد الزراعي، أن الزراعة المستدامة تعد حجر الزاوية لتحقيق الأمن الغذائي والمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة وزيادة الإنتاج الزراعي بشكل يراعي التحديات البيئية نظرا لما يواجه العالم من تحديات مثل تغير المناخ وندرة المياه وتدهور التربة مما يجعل من الضروري تبني الزراعة المستدامة كحل رئيسي لمواجهة هذه التحديات.

وأوضح عزوز أن الزراعة المستدامة تساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الغذائي وحماية البيئة، وتحسين جودة الحياة للمزارعين، لافتا إلى أنه من أجل تحقيق الزراعة المستدامة يجب توعية المزارعين بأهمية هذه الممارسات وتدريبهم على كيفية تنفيذها، بحيث يتضمن التدريب تقنيات زراعية جديده والتوعيه باهمية تطبيق نظم الري الحدي واستخدام الأسمدة العضوية بالإضافة إلى كيفية التكيف مع التغيرات المناخية.

 

وأكد رئيس قطاع الإرشاد الزراعي على أهمية تكامل الجهود بين المراكز البحثية والجامعات والجهات التي تقدم خدمات الإرشاد الزراعي للمزارعين وتبني الممارسات الزراعية المستدامة لضمان مستقبل أفضل للزراعة.

وجاء ختام فعاليات ورشة العمل وتوزيع الشهادات على المتدربين بحضور:  الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور موفق السرحان  المدير التنفيذى للمركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى " كاردني".

وشارك في ورشة العمل  قطاعي: الخدمات الزراعية والمُتابعة، وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، فضلا عن الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، كذلك مركز البحوث الزراعية ممثلا في معاهد: بحوث المحاصيل الحقلية، البساتين، تكنولوجيا الأغذية، الارشاد الزراعي، الصحة الحيوانية، أمراض النباتات، القطن، الهندسة الوراثية فضلا عن معهدي بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، الإقتصاد الزراعي، والمعامل المركزية للمناخ الزراعي، الزراعة العضوية، تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، وبحوث الحشائش، فضلا عن مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة.

كما شارك في ورشة العمل أيضا ممثلو مديريات الزراعة بمحافظات: الجيزة، القليوبية، الفيوم، المنوفية، والغربية، فضلا عن: الإتحاد التعاوني الزراعي المركزي، الجمعية العامة للأراضي المُستصلحة، والجمعبة العامة للإصلاح الزراعي.

مقالات مشابهة

  • اليابان وإيكاردا تتعاونان لتنفيذ مشروع لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • اليابان وإيكاردا تتعاونان لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • غرامات مشددة على المنشآت الغذائية بسبب حوادث التسمم الغذائي
  • تصاعد الصراع في شرق الكونغو: أزمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي
  • عاجل- الرئيس السيسي يؤكد موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ويبحث الأمن في البحر الأحمر مع نظيره الكيني 
  • مدارس مغلقة وطلاب بلا مقاعد.. أزمة الرواتب تهدد الإقليم
  • الفاو: الإغاثة الطارئة في غزة يجب أن تقترن باستعادة الإنتاج الغذائي المحلي
  • "الزراعة" تختتم ورشة عمل حول الزراعة المُستدامة والأمن الغذائي بالتعاون مع "كاردني"
  • الإرشاد الزراعى: الزراعة المستدامة تساهم في تعزيز الأمن الغذائي
  • أزمة تجديد كامب نو تهدد بإقامة الكلاسيكو خارج إسبانيا