شمسان بوست / ثروت جيزاني:
لانهول من حالة إنتشار مرض الملاريا ولكن نطلق جرس إنذار لكل ذي صلة ، وزارة الصحة المتمثلة بإجهزة الوقاية ، وفرق تقصي الوباء ، وفرق مكافحة الاوبئة والمجتمع في عدن .
فمن زيارتي لعديد المختبرات في عدن تأكدت مما لايدعوا للشك إن هناك حالات إيجابية مصابة بطفيلي الملاريا ، تختلف عدد الحالات من مختبر الى أخر ولكن الجميع يؤكد إنها إذا تركت بالإمكان أن تتحول الى وباء يصيب الجميع .
لم تنحصر زيارتي الى المختبرات الطبية فقط فقد زرت العديد من الصيدليات والذي أكد أصحابها إن هناك سحب وازن لأدوية علاج الملاريا وبشكل يومي والمصابين من مناطق مختلفة في عدن .
زرت طبيبين في عيادتهما وأكدا ما أفاد به أصحاب المختبرات والصيدليات بإن هناك حالات إصابة بطفيلي الملاريا وإن تلك الحالات في تعاظم يوما بعد يوم وبعض تلك الحالات تأتي متأخرة جدا بسبب تناولها ادوية مسكنه مما يصعب إكتشافها في المختبرات بسهولة .
استفسرنا في المختبرات الخاصة عن التنسيق مع مكاتب الصحة في المديريات لاسيما فرق الترصد الوبائي ووجدت من اجوبتهم بإنه لايوجد تنسيق ولاترفع كشوفات لفرق الترصد الوبائي لابشكل يومي أو دوري ، مما يجعل رصد أي وباء صعب وبالتالي تكون أي اجراءات متأخرة جدا .
كما يبدوا جليا إن الهيئات التابعة لوزارة الصحة المناط بها الوقاية من الامراض والاوبئة تركت الحبل على غارب الجمل بإنتظار تفشي ألأوبئة ، وهي المنوطة بالقضاء على مصادر الأوبئة وفشلت فشلا ذريعا في القضاء على مصادر البعوض الناقل لطفيلي مرض الملاريا .
ملاريا اليوم ليست كملاريا الامس فعلاجها عبر الحقن يكلف المريض على مايزيد عن 10,000 ريال ناهيك عن قيمة المسكنات والادوية المصاحبة إضافة للمبالغ التي تدفع للفحوصات المخبرية وزيارة الطبيب المعالج ، تكاايف يتحملها الفرد في ظل حالة من الفقر العام يعيشها 90٪ من سكان عدن ، ناهيك عن عدم إنتظام المرتبات ، وحالة الغلاء المستفحل .
هناك مؤسسات من مهامها مكافحة البعوض الناقل لمرض الملاريا ومعها إمكانات غير عادية مدعومة من منظمة الصحة العالمية ، وكما يبدوا إنها لم توفق في القضاء على بؤر توالد البعوض وإنتشاره في عدن زتلمناكق المجاورة ، وإلا لما انتشر هذا الطفيلي وبهذه الحرية ليصيب الجميع في محافظة عدن والذي اعلن فيها يوما ما ومنذ عقود القضاء على مرض الملاريا .
نناشد الجهات المعنية في وزارة الصحة والسلطات المحلية في عدن سرعة التحرك لمحاصرة بؤر إنتشار البعوض الناقل لطفيلي الملاريا والذي يكاد أن يصيب كل بيت في عدن إن ترك دون مكافحة واجراءات وقائية ، وإن تصاحب تلك حملات توعوية للمجتمع عن كيفية محاصرة البعوض ومنعه من الانتشار .
يجب على تلك الجهات المختصة إن تعلن حالة طوارئ اثناء تعاملها مع هذا المرض الٱخذ بألإنتشار في كل بيت ، والتعامل مع هذه المناشدة بجدية ومسئولية والعمل على إقتلاع شئفة هذا الطفيلي .
هناك أدوية خاصة يالمصابين بمرض الملاريا تدفع بها منظمة الصحة العالمية الى المؤسسات المختصة مجانية ، لايجدها المصاب أثناء علاجه في العيادات والمستوصفات والمستشفيات الخاصة والعامة ، وهو الأحوج لها في ظل حالة الفقر العام الذي يسود كافة فئات المجتمع .
وعلى الهيئات والمؤسسات الصحية المختصة ألإشارة الى مواقع توزيع تلك ألأدوية المجانية الممنوحة من قبل منظمة الصحة العالمية ، وإذا كانت تلك المنظمة لاتمد بلادنا بتلك ألأدوية فعلى المختصين الرد على نشرات منظمة الصحة العالمية التي تؤكد توفير تلك العلاجات للمناطق المتضررة من طفيلي الملاريا ، بعدم تسليمها ما تدعي به منظمة الصحة الدولية .
وفي نهاية هذا المقال اقتبس من حديث مدير عام منظمة الصحة العالمية التالي
(قال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “لدينا الأدوات اللازمة لمكافحة الملاريا، وهي مجموعة تدخلات تشمل مكافحة النواقل، والأدوية الوقائية، ووسائل الاختبار، والعلاج”. وينضم إلى ذلك لقاح آمن وفعال ضد الملاريا، يمكن أن ينقذ حياة عشرات الآلاف من الأطفال كل عام. وبفضل الاستثمار المستدام والجهود المكثفة للوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، أصبح القضاء على الملاريا في متناول اليد في العديد من البلدان) انتهى الإقتباس
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة القضاء على فی عدن
إقرأ أيضاً:
50 مريضاً وجريحاً فلسطينياً يغادرون غزة عبر معبر رفح الى مصر
ووفق مصادر فلسطينية فقد غادر قطاع غزة 50 مريضاً وجريحا معظمهم من الأطفال الذين يعانون من أمراض السرطان والقلب، برفقة وفد من منظمة الصحة العالمية.
ووصل الأطفال برفقة عائلات من مختلف مناطق قطاع غزة إلى مجمع ناصر الطبي جنوبي قطاع غزة، حيث جرى نقلهم عبر باص كبير إلى معبر رفح.
واشتكت عائلات منع منظمة الصحة العالمية مغادرة أكثر من مرافق مع كل مريض، بعد أن تواردت أنباء يوم أمس الجمعة عن السماح بثلاث مرافقين مع كل مريض.
وكانت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي قالت أمس الجمعة إن الجيش انسحب من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي انتشار بعثته المدنية في المعبر، وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية أنور العانوني إن المهمة المدنية للاتحاد بدأت أمس في معبر رفح بناء على طلب من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وستشمل المهمة التعاون مع الموظفين الفلسطينيين على الحدود وتقديم الرعاية الطبية حتى نهاية المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
بدورها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن ترحيبها بالخطوة المقررة اليوم بإجلاء 50 مريضا عبر معبر رفح، والتي تعد الأولى من نوعها منذ بدء وقف إطلاق النار ومنذ إغلاق المعبر في مايو/أيار الماضي.
وأضافت المنظمة أن 12 ألفا إلى 14 ألف شخص لا يزالون بحاجة إلى الإجلاء الطبي خارج غزة.