خلفتهم بعد 10 سنين..ضربة إسرائيلية تدمر حياة رانيا وتقـ تل طفليها وزوجها
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
حياة هادئة لأب وأم وأطفال.. هذا الحلم لم يفارق رانيا أبو عنزة من قطاع غزة المُحاصر، طيلة عشر سنوات زواج، تخللها الكثير من عمليات التلقيح الاصطناعي والعقارات الطبية والحقن، لم تيأس خلالها من أن تصبح أم.. لكن يبدو أن هذا الحلم لم تتسع أراض غزة لاستيعابه، إذ كتبت الحرب مع قوات الاحتلال الإسرائيلي البداية والنهاية له.
وضعت رانيا طفليها التوأم (وسام ونعيم) خلال فترة الحرب في غزة، ورغم الحصار وسوء التغذية ونفاذ المواد الغذائية، لكنهما كانا أملها في الحياة، وبسبب ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، توفيا الطفلان التوأم.
كان الرضيعان اللذان لم يتجاوز عمرهما أربعة أشهر أصغر أفراد عائلة تتكون من 14 عضوًا قتلوا في الضربة التي وقعت على مدينة رفح في جنوب غزة، والتي كانت في الأصل ملجأً للأشخاص الذين فروا من أجزاء أخرى من القطاع.
فتحت اعينهما على الحياة في حرب وأُغلقت للأبد بسببها، كان التوأمان عمرهما نحو أربعة أشهر فقط، ولم يعشا في فترة سلمية. وخلال دفنهما وراسم الجنازة، بكت والدتهما رانيا أبو عنزة وهي تحتضن أحدهما على خدها. قالت وهي تبكي: "رحل قلبي".
مأساة فلسطينية فقدت زوجها وابنائها في الحربلم تقتصر مأساة رانيا على قتل رضيعيها فقط، إذ قُتل زوجها أيضا في هذا الهجوم، كان التوأمان، وهما ذكر وأنثى، من بين خمسة أو ستة أطفال قتلوا في الضربة التي استهدفت منزل العائلة.
كانت قد وقعت الضربة على المنزل حوالي الساعة 11:30 مساءً، بعد أن عادت الأم للنوم بعد إطعام الأطفال. وقالت الأم: "كنا نائمين، لم نكن نطلق النار ولم نكن نقاتل. ما ذنبهم؟ ما هو ذنبهم؟" وتابعت: "كيف سأستمر في العيش الآن؟"
أفراد العائلة يصرون على أنه لم يكن هناك مقاتلون في المنزل. وكانت مدينة رفح قد تم وصفها في البداية منطقة آمنة في شهر أكتوبر، ويُعتقد أن مليون ونصف المليون شخص لجئوا إليها من أجزاء أخرى من قطاع غزة.
ولكن الاحتلال الإسرائيلي يقول الآن إنه يجب أن يسيطر على المدينة من أجل ضمان تدمير حماس. وقد أعربت الولايات المتحدة عن رفضها لهجوم على رفح ما لم يتم وضع خطط لإجلاء السكان المدنيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الاصطناعي الإسرائيلي الحرب في غزة التلقيح الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
حماس تعلق على غارة إسرائيلية قتلت 3 من رجال الشرطة في غزة
(CNN)-- قالت حركة حماس إن غارة إسرائيلية قتلت ثلاثة من رجال شرطة غزة في مدينة رفح جنوبي القطاع، الأحد، ووصفتها بأنها "انتهاك خطير" لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الداخلية التي تديرها حماس إن القوات كانت تؤمن المساعدات التي تمر عبر رفح.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت "عدة أفراد مسلحين يتحركون نحو" القوات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة دون توضيح المزيد. كما دعا "سكان قطاع غزة إلى اتباع تعليمات جيش الدفاع الإسرائيلي والامتناع عن الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة".
ووصفت حماس الهجوم بأنه "انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار"، وقالت إن إسرائيل رفضت أيضًا السماح للمنازل المتنقلة ومعدات البناء الثقيلة بالدخول إلى القطاع، وهو ما قالت المجموعة إنه يشكل انتهاكًا للهدنة التي تم توقيعها الشهر الماضي.