الاقتصاد نيوز _ بغداد

تتوجَّه وزارة الزراعة لاستثمار النتاجات العلميَّة والتقانات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير الإنتاج الزراعي كماً ونوعاً.

وقال المستشار في وزارة الزراعة الدكتور مهدي القيسي في حديث لـ”الصباح” تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنه في ظل الزيادة بعدد سكان العالم، تراكمت المخاوف تجاه توفير الأمن الغذائي نتيجة لمشكلات عدة منها التغيرات المناخية والجفاف والتصحر وتقلص المساحات الصالحة للزراعة، إضافة إلى تلوث المياه أو التربة.

وأضاف أنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي وكذلك الزراعة الرقمية يتم اعتمادها كبديل لغرض توفير بيئة مناسبة لزيادة الإنتاج كماً ونوعاً من خلال استخدام هذه التقانات، مبيناً أنَّ الاستثمار في تطوير الآلات والمعدات الزراعية من خلال الذكاء الاصطناعي غالباً ما يكون مبنياً على السرعة في الإنجاز وقلة الجهد سواء كان بالوقود أو الأمور المتعلقة بالإدامة سواء التي تستخدم في العمليات الزراعية أو السقي والري ومكافحة الآفات.

وتابع القيسي أنَّ التصنيع الغذائي والتسويق الزراعي الذي يكون من خلال هذه التقنيات والذكاء الاصطناعي له فوائد، وخير مثال على ذلك الفلاح والمزارع الذي كان يعتمد على تقانات الري سواء الإرواء سيحاً أو بواسطة وسائط الري التقليدية، أما اليوم فقد وصل الأمر لمرحلة أن يكون هناك تحسس للتربة ورطوبتها، إضافة إلى حاجة النبات إلى الإرواء بموجب هذا الاستشعار أو التحسس وبعدها تبدأ عملية ضخ المياه إلى النبات لغرض التقنين وعدم الإسراف في إضافة مياه زائدة، ووصل التطور العلمي في العمليات الزراعية إلى استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات “الدرون” في مسألة المسح الخصوبي للتربة وكذلك مكافحة الآفات والأمراض الزراعية.

وبين أنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي والزراعة الرقمية يوفر بيانات وتكنولوجيا معلومات واتصالات وبيانات الأنظمة البيئية لجعل العملية الزراعية تكون اقتصادية ومستدامة ومبنية على سرعة فائقة واقتصاد بالزمن، حيث تجتمع تقنية الروبوت والدرون بعامل واحد هو زيادة الإنتاج وكذلك النوعية والمحافظة على المنتج من التلف والتدهور.

وأشار إلى أنَّ هناك فسحة واسعة لزيادة الإنتاج وتلبية حاجة المستهلك، إضافة إلى التحول من الطاقات الأحفورية والكهربائية إلى البديلة أو النظيفة، وهذا التوجه هو مكمل لعملية الزراعة الرقمية والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنَّ العالم متجه نحو استخدام هذه التقنيات الحديثة، إضافة إلى التقانات التي تزيد من الإنتاجية، مثل استخدام الزراعة المائية التي تعتمد على حيز محدود من المياه وتمتاز بإنتاجية عالية ومواصفات أفضل على مدار السنة بخلاف الزراعة التقليدية المعروفة التي تتضمن زراعة النبات بمواسم معينة مثل المحاصيل الستراتيجية والخضر.

ولفت القيسي إلى أنَّ تطبيقات الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على النبات بل تشمل الحيوان أيضاً، مثال ذلك انتشار تربية الأسماك بالنظام المغلق الذي يزيد من إنتاجية الأسماك بوحدة مساحة صغيرة، حيث يتم التحكم بالظروف التي تناسب الإنتاج، معربا عن امله باستثمار النتاجات العلمية المتحققة عالمياً لغرض تطوير الزراعة المحلية بشقيها النباتي والحيواني، وكذلك الصناعات الغذائية والتسويق الزراعي، وتصبح لدينا أتمتة وتقنيات حديثة حتى نستطيع التقليل من الضياعات والفقد من مرحلة البذار إلى مرحلة الاستهلاك.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار استخدام الذکاء الاصطناعی إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

التطوّع في المسجد النبوي.. تجربة إنسانية تجمع بين شرف المكان وأجر العمل

يواكب كثافة أعداد المصلين في المسجد النبوي، مضاعفة الجهود والخدمات الميدانية التي تقدمها مختلف القطاعات والوحدات العاملة لتنظيم الحشود، وتهيئة السبل كافة ليؤدي المصلون العبادة في يسر وطمأنينة.
وتشكّل الخدمات التطوعية أحد أهم أركان العملية التنظيمية في أرجاء المسجد النبوي، وساحاته، ومرافقه، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، يشارك في تقديمها آلاف الأفراد العاملين من عدة قطاعات حكومية وخيرية.
أخبار متعلقة مكتبة المسجد النبوي.. تحفة معرفية تجمع بين التراث والتطور الرقميصناعة السَّعَف بنجران.. منتجات تراثية حاضرة في المناسبات والأعيادويساند المتطوعون جهود منسوبي الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين، في تقديم خدمات منوعة لجموع المصلين في مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم - لاسيما خلال أوقات الذروة، في وقت الإفطار، وعند صلاتي القيام والتهجّد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التطوّع في المسجد النبوي.. تجربة إنسانية تجمع بين شرف المكان وأجر العملتطوع نبيلويشارك المتطوعون في الأعمال النبيلة في رحاب المسجد النبوي والتي تشمل مجالاتها خدمة كبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة ومساعدتهم في الوصول إلى أماكن الصلاة أو تقديم عربات مخصّصة وكراسٍ يدوية لتسهيل وصولهم إلى مواقع المصليات.
إضافة إلى توزيع وجبات الإفطار وسقيا الماء في الساحات وداخل المسجد، والسطح، وتنظيم الحشود خلال أوقات الصلاة، وعند ذروة الازدحام وقت الخروج، إضافة إلى تقديم خدمات الإرشاد المكاني ومساعدة الزوار في التنقل داخل المسجد وساحاته.
كما تشمل جهود المتطوعين، مساندة جهود مقدمي الخدمات الصحية وتقديم الإسعافات الأولية والدعم الطبي للحالات الصحية، وكذلك منع المظاهر السلبية مثل الافتراش، والجلوس في الممرات وكل ما يعيق انسيابية حركة المصلين داخل المسجد النبوي وفي ساحاته الخارجية، وتوجيه التائهين، وخدمة الترجمة لتسهيل التواصل مع الزوار بلغاتهم، إضافة إلى رعاية الأطفال ودعم حضانة المسجد النبوي في مركز رعاية الأطفال بجوار المسجد النبوي، لتقديم بيئة آمنة وتعليمية للزوار الصغار.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر بتشخيص مرض السيلياك
  • تعرف على جهود الدولة لاستقبال موسم حصاد القمح
  • متحدث الزراعة يستعرض جهود الدولة لاستقبال موسم حصاد القمح
  • بحوث القطن يعزز الإنتاجية الزراعية بجهود بحثية وإرشادية مكثفة
  • معهد بحوث القطن يعزز الإنتاجية الزراعية خلال مارس 2025
  • “البحوث الزراعية” يستعرض إنجازات معهد بحوث القطن خلال شهر مارس
  • آبل تعمل على إضافة كاميرا في ساعة آبل ووتش لدعم ميزات الذكاء البصري
  • التطوّع في المسجد النبوي.. تجربة إنسانية تجمع بين شرف المكان وأجر العمل
  • نصائح لتحضير كعك العيد في البيت.. وصفات مبتكرة 2025
  • هل توقف برنامج مكافحة الآفات الزراعية؟.. الحكومة تكشف الحقيقة بالفيديو