الزراعة: جهود لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإنتاج
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
تتوجَّه وزارة الزراعة لاستثمار النتاجات العلميَّة والتقانات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير الإنتاج الزراعي كماً ونوعاً.
وقال المستشار في وزارة الزراعة الدكتور مهدي القيسي في حديث لـ”الصباح” تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنه في ظل الزيادة بعدد سكان العالم، تراكمت المخاوف تجاه توفير الأمن الغذائي نتيجة لمشكلات عدة منها التغيرات المناخية والجفاف والتصحر وتقلص المساحات الصالحة للزراعة، إضافة إلى تلوث المياه أو التربة.
وأضاف أنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي وكذلك الزراعة الرقمية يتم اعتمادها كبديل لغرض توفير بيئة مناسبة لزيادة الإنتاج كماً ونوعاً من خلال استخدام هذه التقانات، مبيناً أنَّ الاستثمار في تطوير الآلات والمعدات الزراعية من خلال الذكاء الاصطناعي غالباً ما يكون مبنياً على السرعة في الإنجاز وقلة الجهد سواء كان بالوقود أو الأمور المتعلقة بالإدامة سواء التي تستخدم في العمليات الزراعية أو السقي والري ومكافحة الآفات.
وتابع القيسي أنَّ التصنيع الغذائي والتسويق الزراعي الذي يكون من خلال هذه التقنيات والذكاء الاصطناعي له فوائد، وخير مثال على ذلك الفلاح والمزارع الذي كان يعتمد على تقانات الري سواء الإرواء سيحاً أو بواسطة وسائط الري التقليدية، أما اليوم فقد وصل الأمر لمرحلة أن يكون هناك تحسس للتربة ورطوبتها، إضافة إلى حاجة النبات إلى الإرواء بموجب هذا الاستشعار أو التحسس وبعدها تبدأ عملية ضخ المياه إلى النبات لغرض التقنين وعدم الإسراف في إضافة مياه زائدة، ووصل التطور العلمي في العمليات الزراعية إلى استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات “الدرون” في مسألة المسح الخصوبي للتربة وكذلك مكافحة الآفات والأمراض الزراعية.
وبين أنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي والزراعة الرقمية يوفر بيانات وتكنولوجيا معلومات واتصالات وبيانات الأنظمة البيئية لجعل العملية الزراعية تكون اقتصادية ومستدامة ومبنية على سرعة فائقة واقتصاد بالزمن، حيث تجتمع تقنية الروبوت والدرون بعامل واحد هو زيادة الإنتاج وكذلك النوعية والمحافظة على المنتج من التلف والتدهور.
وأشار إلى أنَّ هناك فسحة واسعة لزيادة الإنتاج وتلبية حاجة المستهلك، إضافة إلى التحول من الطاقات الأحفورية والكهربائية إلى البديلة أو النظيفة، وهذا التوجه هو مكمل لعملية الزراعة الرقمية والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنَّ العالم متجه نحو استخدام هذه التقنيات الحديثة، إضافة إلى التقانات التي تزيد من الإنتاجية، مثل استخدام الزراعة المائية التي تعتمد على حيز محدود من المياه وتمتاز بإنتاجية عالية ومواصفات أفضل على مدار السنة بخلاف الزراعة التقليدية المعروفة التي تتضمن زراعة النبات بمواسم معينة مثل المحاصيل الستراتيجية والخضر.
ولفت القيسي إلى أنَّ تطبيقات الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على النبات بل تشمل الحيوان أيضاً، مثال ذلك انتشار تربية الأسماك بالنظام المغلق الذي يزيد من إنتاجية الأسماك بوحدة مساحة صغيرة، حيث يتم التحكم بالظروف التي تناسب الإنتاج، معربا عن امله باستثمار النتاجات العلمية المتحققة عالمياً لغرض تطوير الزراعة المحلية بشقيها النباتي والحيواني، وكذلك الصناعات الغذائية والتسويق الزراعي، وتصبح لدينا أتمتة وتقنيات حديثة حتى نستطيع التقليل من الضياعات والفقد من مرحلة البذار إلى مرحلة الاستهلاك.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار استخدام الذکاء الاصطناعی إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في مؤتمر أدب الطفل بدار الكتب والوثائق
تقيم وزارة الثقافة ممثلة في دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، وأمانة الدكتور أشرف قادوس، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، المؤتمر السنوي التاسع حول "أدب الطفل والذكاء الاصطناعي" يومي ٢٠، ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤.
ينظم المؤتمر مركز توثيق وبحوث أدب الطفل وتقام فعالياته بقاعة علي مبارك فى مقر دار الكتب بكورنيش النيل - رملة بولاق.
يتضمن المؤتمر ٤ جلسات علمية، تدور جلسته الأولى حول "توظيف الذكاء الاصطناعي لصناعة محتوى أدب هادف للطفل"، برئاسة أ.د. إيناس محمود حامد - أستاذ إعلام الطفل بجامعة عين شمس وعميد معهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال، أما الجلسة الثانية فبعنوان "توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال أدب الطفل لصون التراث"، برئاسة أ. د. محمود إسماعيل - أستاذ الإعلام - جامعة عين شمس، بينما تتناول الجلسة الثالثة "فرص وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعى فى أدب الأطفال"، برئاسة أ. د. جمال شفيق أحمد - أستاذ علم النفس - جامعة عين شمس، والجلسة الرابعة بعنوان "مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعى فى أدب الأطفال (سبل الحماية – ووسائل التوعية)"، ويرأسها أ. د. محمد عبد الفتاح أبو رزقة - عميد كلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بخلاف كل من الجلسة الافتتاحية والختامية.
وذلك بمشاركة (١٩) باحث من المشتغلين بأدب الطفل، وكذلك من الباحثين الأكاديميين في المجالات ذات الصلة، وهم: أ. نوريكو توميزاوا، أ. أشرف حافظ، أ. أمل جمال، د. خالد أحمد، د. شيماء عبد العزيز، د. مروة لملوم، أ. د. إيناس محمود حامد، أ. منتصر ثابت، د. نسرين محمود، د. نورا عبد العظيم، د. حسام قطب، د. داليا مصطفى، د. كرم خليل، أ. تاجوج الخولي، د. السيد نجم، د. أميمة جادو، أ. رانيا سلامة، أ. فاطمة فؤاد، د. أميرة سعيد.