حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، من تدهور إضافي لحالة انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال الأشهر المقبلة، بسبب التصعيد العسكري التي تشنها جماعة الحوثي على السفن في البحر الأحمر.

 

وقالت المنظمة في تقرير حديث لها إن اليمن يعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية احتياجاته الغذائية، حيث يتم استيراد حوالي 90% من الحبوب الأساسية.

 

وتوقعت أن تؤدي الأزمة البحرية الراهنة إلى تعطيل أو عرقلة حركة البضائع، مما يؤدي إلى نقص الغذاء في الأسواق على المدى القصير على الأقل (من مارس/أبريل)".

 

ورجح التقرير الأممي أن يؤدي تصاعد الأزمة في البحر الأحمر إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة على الأقل من العام 2024.

 

وأكد أن استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية العابرة في البحر الأحمر ورد التحالف الدولي بقيادة واشنطن عليها، ستؤثر على مستوى تدفق الواردات من الغذاء والوقود إلى الموانئ اليمنية.

 

وتابع "في السيناريو الأكثر ترجيحاً لاستمرار التصعيد الحالي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، سوف تتباطأ الواردات، مما يؤثر على توافر الغذاء وأسعاره ويؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي".

 

وطبقا للتقرير الأممي فإن اليمن يعاني بالفعل من أزمة إنسانية حادة وواحد من أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي في العالم بعد أكثر من 8 سنوات من الحرب، و"مع دخول مستوى جديد من الصراع في البحر الأحمر، فإن ذلك سيؤدي إلى تعقيد عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد، حيث تعتمد المنظمات الإنسانية بشكل كبير على الطرق البحرية لاستيراد الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية الأخرى".

 

وقال إن "أي تعطيل أو انسداد لهذه الطرق سيعيق إيصال المساعدات، مما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي بين السكان الضعفاء، والمزيد من التدهور للأزمة الإنسانية الأليمة".

 

ودعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتهدئة التوترات في البحر الأحمر وتسهيل التدفق المتواصل للإمدادات الغذائية التجارية والإنسانية للتخفيف من التأثيرات السلبية المتوقعة على اليمنيين.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر الأمم المتحدة الأمن الغذائي الحوثي انعدام الأمن الغذائی فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

‏مندوب السودان  بـ”جنيف” يقدم رؤيته لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية

متابعات ــ تاق برس اعتبر مندوب الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، السفير حسن حامد الضغط على الإمارات لتوقف دعمها لقوات الدعم السريع بأنه أقصر طريق لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية بالبلاد. وطالب بالمزيد من الضغوط الأممية على الإمارات لحملها على الكف عن تصرفاتها غير المبررة تجاه الشعب السوداني. وخاطب حامد الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة الدائمة لعمل المفوضية السامية للاجئين. واستعرض إحصاءات النازحين داخلياً واللاجئين، جراء الاستهداف الممنهج من قبل قوات الدعم السريع للمدنيين، والبنية التحتية، والمرافق الخدمية، بغرض التهجير القسري.  وعبر عن شكره للدول التي استضافت اللاجئين، وشدد على  أهمية دعم وتعزيز قدرات المجتمعات المستضيفة للنازحين داخلياً والموائمة في ذلك بين الدعم الإنساني العاجل والدعم التنموي متوسط وطويل المدى، وأكد السيد المندوب الدائم في ختام بيانه التزام حكومة السودان التام بتسهيل وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية. جنيفمندوب السودان

مقالات مشابهة

  • «الأغذية العالمي» يحذر من مخاطر انعدام الأمن الغذائي في غزة والضفة
  • معهد أمريكي يُحذّر من الأثر البيئي لحملة الحوثيين ضد الشحن بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • معهد إسرائيلي: الهجمات من اليمن ستستمر ما دامت “إسرائيل” ماضية في عدوانها على غزة
  • بعد حصارها لغزة.. اليمن يخنق “إسرائيل” في البحر الأحمر
  • الرعب البحري القادم من اليمن!!
  • الحكومة اليمنية: مقتل وإصابة خبراء حوثيين بينهم أجنبي غربي اليمن
  • هل كان للسعودية يد في التصعيد الأخير باليمن؟: واشنطن تكشف تفاصيل خطيرة
  • ‏مندوب السودان  بـ”جنيف” يقدم رؤيته لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية
  • اجتماع حاسم في الرياض.. هل ينجح المبعوث الأممي في منع التصعيد باليمن؟
  • غروندبرغ يؤكد أهمية تنسيق الجهود الدولية لدعم جهود خفض التصعيد باليمن