لفت ديبلوماسي عريق عمل يوماً في ملف العقوبات الأميركية على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، من خلال سعيه ومشورته مع أهم مكاتب المحاماة في الولايات المتحدة ، الى أن  كل ما يقال اليوم عن سعي إحدى الدول للقيام بتسوية ترمي الى إزالة العقوبات عن باسيل في  مقابل تسهيل الرئاسة ممكن امر ممكن.
لكن الاكيد، تابع المصدر، ومن خلال خبرتي أن هذه المساعي ستكون من دون نتائج إيجابية ، كون الإدارة الأميركية وضعت هذه العقوبات ليس فقط لقرب جبران باسيل من حزب الله، كما إدّعى هو ، بل لأمور جوهرية تتعلق بعدد كبير من ملفات الفساد في الطاقة والمياه والخارجية والإدارة العامة وفق رأي  الجانب الأميركي.


وقال المصدر"لا يكفي ابتعاد  باسيل اليوم عن حزب الله لإنهاء العقوبات، ولكن المطلوب منه انتهاج سلوك إصلاحي واضح  عندها يستطيع الطرف المدافع عنه  البحث بهذا الملف".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لبنان: خلاف الأولويات

كتب الدكتور ناصيف حتي في" النهار": دخل الشغور الرئاسي عامه الثالث في لبنان. هذا الأمر لم يعد غريبا في السياسة اللبنانية. يحصل ذلك في وقت يبدو لبنان في أمسّ الحاجة إلى انتظام السلطات والانتهاء من الفراغ المستمر والمدمر.
وتتحكم في السياسة عندنا، إلى درجة كبيرة، قدرية سياسية، قوامها أنه في الازمات الكبرى والمستعصية كما يبدو على حل "صنع في لبنان"، يأتي الحل من تفاهم الخارج. حل يرتبط بتوازنات تنتج من تفاهمات يتم التوصل إليها عند حلول لحظة التعب أو انسداد الأفق المكلف للجميع من اللاعبين الخارجيين. فيذهبون بحلول تلك اللحظة نحو التسوية لإعادة تفعيل السلطة وملء الفراغ الرئاسي متى كان قائما.
ينعكس ذلك الاتفاق الخارجي بين أصدقاء وحلفاء للأطراف المتصارعة أو المختلفة في لبنان، على الخطوات الدستورية المعروفة من الأطراف الداخلية، بعد ظهور "الضوء الأخضر"، مثل انتخاب الرئيس وتأليف حكومة وفاق وطني .
هنالك جدل وخلاف مباشر أو غير مباشر، لكنه غير مخفي، بين من يدعو من جهة إلى الإسراع في الانتخاب- والإسراع لا يعني التسرع لكنه لا يعني أيضا الهروب إلى الأمام- ومن يدعو من جهة أخرى إلى انتظار حصول وقف النار، للذهاب نحو ملء الفراغ المدمر. ويرى بعض المراقبين أن ذلك مردّه إلى لعبة توازن القوى في اللحظة المطلوبة للانتخاب. توازن قد يراه أو يراهن على رؤيته كل طرف باعتبار أنه ربما يكون لمصلحته في "الموعد المختار" لملء الفراغ بسبب التوازنات الخارجية والداخلية الحاكمة في تلك اللحظة .
المطلوب ليس الصراع حول ما يأتي أولا أو تحديدا حول ترتيب الأولويات، وإحداث تناقض مصطنع بينها، بل الاقتناع بأن المطلوب وطنيا وفي سبيل إنقاذ لبنان من الانهيار الكلي هو التوافق الفعلي، لا الشكلي، على ما يأتي: المضي في المسارين توازيا، مسار الانتخاب ومسار العمل الديبلوماسي الخارجي للتوصل إلى وقف النار كليا ووقف العدوان الإسرائيلي على لبنان. فانتظام السلطة في هذه المرحلة الخطِرة والدقيقة، أمر أكثر من ضروري. وللتذكير، فإن
المناكفة السياسية التقليدية أمام هذا الاستحقاق لا يمكن أن تخضع هذه المرة، أيا كانت العناوين التي تُرفع هنا وهناك، لمنطق تقاسم قالب حلوى السلطة بمنافعها السياسية وغيرها.
المطلوب اليوم انتخاب رئيس توافقي يطمئن الجميع. رئيس لا يمكن أن يكون طرفا ما دام عليه قيادة "سفينة" الإنقاذ الوطني مع "حكومة مهمة" يُفترض تأليفها في البداية للمضي في مواجهة التحديات المختلفة والمترابطة في الداخل من جهة، والانطلاق من جهة أخرى في تحرك خارجي مبادر وناشط للإسهام في معالجة التحديات الخارجية التي لها تداعيات كبيرة على لبنان. فالانتظار يعني عمليا مزيدا من الانهيار..  

مقالات مشابهة

  • شاهد.. يارا جبران على "ريد كاربت" العرض الخاص لفيلم الهوى سلطان
  • أسعار الخضار والفواكه اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024
  • لا نية لكسر القيود الاميركية
  • سيناريوهات تنهي باسيل سياسياً.. هل يتنازل للمعارضة؟
  • مصدر روحي يكشف.. هذا ما يريده الدروز
  • توسيع حجم الاستثمارات السيرلانكية في قطاعات الملابس الجاهزة وتمويل المشروعات  
  • جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر
  • أسعار الخضار والفواكة اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024
  • لبنان: خلاف الأولويات
  • «ممكن تخسرهم».. 3 أبراج فلكية احذر التحدث مع أصحابها وقت الغضب