ضغوط أميركية على إسرائيل لشمول الهدنة لبنان.. حزب الله: لا معادلات جديدة في الجنوب
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
يبدأ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين اليوم لقاءاته السياسية في بيروت، حيث يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون في جولة تأتي ضمن جهوده المستمرة لخفض التوتر في جنوب لبنان، حيث سيستكمل بحث التهدئة بالتزامن مع هدنة غزة التي سيعلن عنها في الساعات المقبلة.
وتعتبر مصادر سياسية، أن لا معطيات دقيقة بشأن جدول اعمال هوكشتاين، لكنها ترجح ان يجدد تأكيد مبادرته للحل في جنوب لبنان والقائمة على مراحل ثلاث، إلا أن التركيز سينصب على المرحلة الأولى والمتعلقة بتثبيت التهدئة في الجنوب. ولا تخفي المصادر شكوكها من نية إسرائيل العمل وفق معادلة فصل الجبهات واستمرار اعتداءاتها على الجنوب،فحتى الساعة لا معلومات مؤكدة أن الهدنة ستنعكس على لبنان، علما ان المصادر نفسها تشير إلى أن ضغوطا اميركية مورست على إسرائيل لمنع التصعيد مع لبنان ، وهذا ما سيبلغه هوكشتاين للمعنيين في لبنان، خاصة وان بلاده ستواصل هذه المهمة ربطا بمسار طويل لا بد ان يبدأ بهدنة لينتهي بحل شامل لملف الحدود.
أما في ما خص الورقة الفرنسية التي سيتم الرد عليها قريبا، فإن مصدرا سياسيا اعتبر ان الورقة تتحدث عن لجنة مراقبة من لبنان إسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة وهذا الطرح لا يمكن القبول به لأنه يلغي لجنة الناقورة التي تجتمع بموجب "تفاهم نيسان" والقرار الدولي 1701، لافتا الى ان الورقة الفرنسية لم تنسق مع الأميركيين على الإطلاق. وتشير مصادر في وزارة الخارجية إلى أن لبنان سوف يردّ على هذه الورقة بما يتناسب مع مصلحة لبنان وسيادته.
إلى ذلك، يبدو ان حزب الله الذي سيلتزم بوقف إطلاق النار إذا دخلت الهدنة حيز التنفيذ في غزة، من منطلق أنه لا يريد الانجرار إلى حرب، وسيبقى على جهوزية عالية للرد في حال استمر القصف الإسرائيلي جنوبا، فهو لن يسمح لإسرائيل بفرض اي معادلات جديدة في الجنوب لجهة إقامة منطقة عازلة أو ما شابه.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عملاء موساد يروون تفاصيل جديدة عن تفجيرات "البيجر" في لبنان
أدلى اثنان من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية السابقين بتفاصيل جديدة عن عملية سرية قاتلة كانت تخطط لها إسرائيل على مدار سنوات، واستهدفت قبل ثلاثة أشهر، عناصر "حزب الله" في لبنان وسوريا باستخدام أجهزة نداء "بيجر" وأجهزة اتصال لاسلكية "ووكي توكي" مفخخة.
وبدأ "حزب الله" في ضرب إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة " حماس " في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أشعل الحرب بين إسرائيل وحماس".
إقرأ أيضاً: مفاوضات غزة : أسباب تأخير إعلان الاتفاق - دخلت مرحلة نهائية رغم المماطلة
وتحدث العميلان مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس"، في جزء من تقرير تم بثه مساء أمس الأحد، وهما يرتديان أقنعة ويتحدثان بصوت معدل لإخفاء هويتهما، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.
وقال أحد العملاء إن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك "حزب الله" أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته. ولم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد يوم من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة (البيجر).
وأضاف الضابط الذي أطلق عليه اسم "مايكل": "أنشأنا عالماً وهمياً".
أما المرحلة الثانية من الخطة، والتي جرى فيها استخدام أجهزة "البيجر" المفخخة، فقد بدأت في عام 2022 بعد أن علم جهاز الموساد الإسرائيلي أن "حزب الله" كان يشتري أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان، كما ذكر العميل الثاني.
وزعم أنه كان لا بد من جعل أجهزة "البيجر" أكبر قليلاً لتناسب كمية المتفجرات المخفية بداخلها. وتم اختبارها على دمى عدة مرات للعثور على الكمية المناسبة من المتفجرات التي ستسبب الأذى للمقاتل فقط دون أي ضرر للأشخاص القريبين.
كما اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين للعثور على نغمة تبدو عاجلة بما فيه الكفاية لجعل الشخص يخرج جهاز البيجر من جيبه، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.
وقال العميل الثاني، الذي أطلق عليه اسم "غابرييل"، إن إقناع "حزب الله" بتغيير الأجهزة إلى أجهزة بيجر أكبر استغرق أسبوعين، جزئياً باستخدام إعلانات مزيفة على "يوتيوب" تروج للأجهزة بأنها مقاومة للغبار والماء وتتمتع بعمر بطارية طويل.
كما وصف استخدام الشركات الوهمية، بما في ذلك شركة مقرها المجر، لخداع شركة "غولد أبولو" التايوانية لدفعها بشكل غير واعٍ للتعاون مع الموساد.
وكان "حزب الله" أيضاً غير مدرك أن الشركة الوهمية كانت تعمل مع إسرائيل. وقال غابرييل: "عندما يشترون منا، ليس لديهم أي فكرة أنهم يشترون من الموساد. كنا نبدو مثل (ترومان شو)، كل شيء تحت السيطرة من وراء الكواليس. في تجربتهم، كل شيء طبيعي. كل شيء كان أصيلاً بنسبة 100في المائة، بما في ذلك رجال الأعمال والتسويق والمهندسون وصالة العرض وكل شيء".
وبحلول سبتمبر، كان لدى "حزب الله" 5 آلاف جهاز بيجر في جيوبهم.
وشنت إسرائيل الهجوم في 17 سبتمبر، عندما بدأت أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان بالرن. وكانت الأجهزة ستنفجر حتى إذا فشل الشخص في الضغط على الأزرار لقراءة الرسالة المشفرة الواردة.
وفي اليوم التالي، قام الموساد بتفعيل أجهزة "الووكي توكي"، وانفجرت بعض الأجهزة في جنازات نحو 30 شخصاً قتلوا في هجمات أجهزة البيجر.
وقال غابرييل إن الهدف كان يتعلق بإرسال رسالة أكثر من قتل عناصر "حزب الله".
وفي الأيام التي تلت الهجوم، ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية أهدافاً في جميع أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل الآلاف. وتم اغتيال زعيم "حزب الله"، حسن نصر الله، عندما ألقت إسرائيل قنابل على ملجئه.
وقال العميل الذي استخدم اسم (مايكل) إن اليوم التالي لانفجارات أجهزة البيجر، كان الناس في لبنان يخافون من تشغيل مكيفات الهواء خوفاً من أن تنفجر أيضاً. وأضاف: "كان هناك خوف حقيقي".
وعند سؤاله إذا كان ذلك مقصوداً، قال: "نريدهم أن يشعروا بالضعف، وهم كذلك. لا يمكننا استخدام أجهزة البيجر مرة أخرى لأننا قمنا بذلك بالفعل. لقد انتقلنا بالفعل إلى الشيء التالي. وسيتعين عليهم الاستمرار في محاولة التخمين حول ما سيكون الشيء التالي".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط