يبدأ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين اليوم لقاءاته السياسية في بيروت، حيث يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي  ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون في جولة تأتي  ضمن جهوده المستمرة لخفض التوتر في جنوب لبنان، حيث سيستكمل بحث التهدئة بالتزامن مع هدنة غزة التي  سيعلن عنها في الساعات المقبلة.


وتعتبر مصادر سياسية، أن لا معطيات دقيقة بشأن  جدول اعمال هوكشتاين، لكنها ترجح ان يجدد تأكيد مبادرته للحل في جنوب لبنان والقائمة على مراحل ثلاث، إلا أن التركيز سينصب على المرحلة الأولى والمتعلقة  بتثبيت التهدئة في الجنوب. ولا تخفي المصادر شكوكها من نية إسرائيل  العمل وفق معادلة فصل الجبهات واستمرار اعتداءاتها على الجنوب،فحتى الساعة لا معلومات مؤكدة أن الهدنة ستنعكس على لبنان، علما ان المصادر نفسها تشير إلى أن ضغوطا اميركية مورست على إسرائيل لمنع التصعيد مع لبنان ، وهذا ما سيبلغه هوكشتاين  للمعنيين في لبنان، خاصة وان بلاده ستواصل هذه المهمة ربطا بمسار طويل لا بد ان يبدأ بهدنة لينتهي بحل شامل لملف الحدود.
أما في ما خص  الورقة الفرنسية التي سيتم الرد عليها قريبا، فإن مصدرا سياسيا اعتبر ان الورقة تتحدث عن لجنة مراقبة من لبنان إسرائيل وفرنسا  والولايات المتحدة وهذا الطرح لا يمكن القبول به لأنه يلغي لجنة الناقورة التي تجتمع بموجب "تفاهم نيسان" والقرار الدولي 1701، لافتا الى ان الورقة الفرنسية لم تنسق مع الأميركيين  على الإطلاق. وتشير مصادر في  وزارة الخارجية  إلى أن لبنان سوف يردّ على هذه الورقة بما يتناسب مع مصلحة لبنان وسيادته.
إلى ذلك، يبدو ان حزب الله الذي سيلتزم بوقف إطلاق النار إذا دخلت الهدنة حيز التنفيذ في غزة، من منطلق أنه لا يريد الانجرار إلى حرب، وسيبقى على جهوزية عالية للرد في حال استمر القصف الإسرائيلي جنوبا، فهو لن يسمح لإسرائيل بفرض اي معادلات جديدة في الجنوب لجهة إقامة منطقة عازلة أو ما شابه.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

على إسرائيل.. لبنان يرفع شكوى جديدة إلى مجلس الأمن

تقدّمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، الأربعاء، بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن توثّق الحوادث الأخيرة التي جرت على الحدود اللبنانية من 25 أكتوبر إلى مطلع نوفمبر.

وتضمنت الشكوى وصفا لتطورات الوضع على الحدود اللبنانية، بما في ذلك حوادث التوغل والتدمير في عدة قرى حدودية، من بينها العديسة، كفركلا، حولا، وميس الجبل، حيث أشارت التقارير إلى تضرر مبانٍ سكنية وعدد من المرافق المدنية. 

كما أشارت الشكوى التي قدمتها بيروت عبر بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إلى حملة القصف التي طالت مناطق في صيدا وصور وبعلبك، بما في ذلك مواقع أثرية، بالإضافة إلى استهدافات أخرى.

وطلب لبنان في شكواه من مجلس الأمن والدول الأعضاء النظر في اتخاذ إجراءات لإدانة ما وصفه بالاعتداءات، وتحمّل الأطراف المعنية مسؤولية الأضرار المادية والبشرية، إلى جانب دعوته لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) كاملاً، بما يساهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.

وفي أحدث التطورات الميدانية، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن منطادا تابعا للجيش الإسرائيلي حلق لأول مرة في أجواء قرى قضاء بعلبك، قرب سلسلة جبال لبنان الشرقية، موازاة مع نشاط مكثف للمسيّرات في منطقة البقاع.

وفي جنوب لبنان، وقعت غارات إسرائيلية على عدة مناطق، منها مثلث دير قانون النهر وبلدة الشهابية في قضاء صور، حيث تم سحب جثث خمسة قتلى من تحت أنقاض أحد المنازل المستهدفة.

فيما أسفرت غارة أخرى على بلدة برجا عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 20 قتيلا و14 جريحا، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة. ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية في المناطق المتضررة.

وفي حصيلة جديدة، أعلنت وزارة الصحة ، عن 3013 قتيلًا و13553 جريحا منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر 2023.

وعلى الصعيد السياسي، يعقد مجلس الوزراء جلسة، الأربعاء، لبحث جدول أعمال يتضمن 24 بندا، من بينها خطة لتطويع 1500 جندي جديد ضمن الجيش اللبناني في إطار جهود تعزيز الانتشار الأمني في جنوب البلاد.

مقالات مشابهة

  • هل تحدّد موعد زيارة هوكشتاين إلى لبنان؟
  • على إسرائيل.. لبنان يرفع شكوى جديدة إلى مجلس الأمن
  • هل يكون الحل للبنان .. بالـ1701 واتفاقية الهدنة
  • إسرائيل تمضي في التدمير وإشارات متضاربة حول تقليص العملية البرية في الجنوب
  • غارات إسرائيلية مكثفة تدمر أحياء سكنية في جنوب لبنان
  • إسرائيل تدمر 37 بلدة و40 ألف منزل في لبنان خلال عام
  • بسبب أنفاق حزب الله.. إسرائيل تواجه صعوبات كبيرة في التوغل بجنوب لبنان
  • الخطوط الجوية الفرنسية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثلاثاء المقبل
  • آثار بعلبك في مرمى النيران الإسرائيلية.. فشل مهمة «هوكشتاين».. ونتنياهو ينتظر ما بعد 5 نوفمبر!
  • متى ستنتهي الحرب في لبنان؟.. إليكم ما كشفه مسؤول إسرائيليّ