المجموعات الخاصة بالآثار اليمنية والتي يقوم بعض الأشخاص بجمعها بغرض الاقتناء أو البيع أو التهريب، أيا كان الغرض من تشكيلها فإنها تكون معروفة لبعض الباحثين وخبراء الآثار المحليين والأجانب لأهمية دورهم في وصف القطع الأثرية، وربما تحديد قيمتها التقريبية، ليتمكن مالك المجموعة من تقديمها بالشكل الصحيح إلى الزبون المحتمل.

وغالبا لا يتمكن هؤلاء من الإبلاغ عنها، ربما لأن هذه العلاقة مفيدة لهم، فهي تمنحهم ميزة نشر المزيد من الأبحاث عن القطع الأثرية والنقوش.

 

وفي أغلب محافظات اليمن هناك العديد من المجموعات الخاصة يصل عدد قطع بعضها إلى الآلاف، لست بحاجة لذكر أسماء مالكيها، ولا يخفى على الجهات الرسمية نشاطها وتحركاتها ومصادرها، لكنها لسبب ما لا نعرفه لم تتخذ القرار بعد، أما هيئة الآثار، المغلوبة على أمرها، تقف عاجزة عن مصادرة هذه المجموعات وتفتيت شبكة علاقات مالكيها وتجفيف منابعها، لأسباب عديدة قد يكون قانون الآثار اليمني التعيس أهمها.

 

الجديد في الأمر أن العديد من هذه المجموعات بدأت في التسرب إلى خارج البلد بشكل كبير. هناك عمليات بيع واسعة. وفي الوقت الذي تحذر فيه سفارات العديد من الدول مواطنيها من زيارة اليمن فإن هناك الكثير من الأجانب يغامرون بزيارة اليمن للتعرف على تاريخها العريق وربما على سماسرة الآثار الذين لديهم كل يوم جديد.

 

سأعرض هنا عدد من الآثار التي غادرت اليمن أو التي يحتمل أن تغادره أيضا، المصنفة على أنها في خطر، ربما يكون النشر على مستوى واسع مفيدا لإيقاف عرض هذه التحف في المزادات الدولية، وأتمنى أن تصل هذه المعلومات إلى كل مهتم بتتبع الآثار اليمنية المهربة في الخارج بلغته الأم.

 

أول هذه الآثار إسورة ذهبية فريدة بأربعة رؤوس أسود، فكره صياغتها فريدة بالنسبة لأفضل تصميمات الأساور الذهبية اليوم. كان أول ظهور لها في مطلع العام 2021م ، وقد كتب الصديق الباحث الآثاري غيث هاشم أنه " تمت صياغة هذه القطعة من الذهب على شكل سبعة حبال مفتولة سميكة، تبدأ هذه القطعة بأربعة أسود ذهبية، ويبدو أن عيون هذه الأسود كانت مطعمة بمادة أخرى، فيما تمسك الأسود بقوائمها الأمامية أربعة مخاطيف منبسطة في نهايتها بشكل بيضاوي، كُتب على السطح الخارجي لكل خطاف حرف مسند لاسم (ش ر ق ن). وأسفل ذيل كل أسد توجد حلقة ذهبية تلتصق بالقوائم الخلفية للأسود، وتتصل هذه الحلقات بأربع تعليقات مصنوعة من نفس الحبال الذهبية التي تم عقدها بحبل ذهبي مفتول يمتد بشكل أفقي يعقد كل حبلين مع بعضهما، يليها صفيحة ذهبية مخروطية الشكل تمتد بشكل أفقي وتبرز عن الحبال الذهبية المكونة للسوار ، وقد تم تزيين سطح الصفيحة بحبيبات كروية ذهبية تشكل معينات هندسية كل مُعَين منها أكبر من الذي يليه وأسفل المعينات يوجد شكل هرمي مقلوب، كما تم تأطير الصفيحة بثلاثة خطوط مصنوعة من الحبيبات الكروية الصغيرة. وقد تم شد بقية الحبال بثلاث صفائح ذهبية كُتب على الصفيحة الأولى (كرب عثت) ، والصفيحة الثانية (ذشرقن) ، والصفيحة الثالثة (كرب عثت). وتتصل الصفيحة الثالثة بأربع تعليقات مشابهة للتعليقات التي ترتبط بالأسود كان يتم تركيب المخاطيف التي تمسك بها الأسود فيها لتثبيتها في معصم من يلبسها، طولها 20سم وعرضها 7سم تقريبا".

 

 

أما التحفة الأثرية الثانية، ذكر موقع هيئة الآثار أنها "عقد رقبة من الذهب مبروم متداخل ببعض مركب من حلق ذهبية صغيرة أشبه بالجر، مسروقة من أحد المواقع الأثرية" ، ولك أن تتخيل عقد رقبة ذهبي مرن يمتط على الرقبة بمرونة عالية يصعب على الصاغة اليوم تنفيذه بهذه الدقة. كما أن وجود ثلاث قطع في العقد تشبه حلق الأذن أو تعليقة القلادة قد يغير وصفه تماما، والعقد من مجموعة خاصة في اليمن حصلت على العديد من الحلي الذهبية والبرونزيات من مواقع محافظة الجوف وإب وشبوة.

 

ومن التحف الأخرى للمجموعات، قناع وجه يمني أثري من الذهب الخالص، وتعليقة نادرة نصفها الأعلى من الذهب والأسفل من البرونز، يرى عالم الآثار أ.د. أحمد باطايع، أنها تماثيل أساس توضع عند تأسيس بناء جديد. ومشط برونزي مكتمل التصميم وليس ناقصاً كالمشط الذي تم تداول صوره مؤخراً.

 

والأهم، تحفتان برونزيتان أثريتان، ما زلت أتحقق من معلوماتهما، يظهر في صورتيهما شعار المجموعة المالكة لهما، وقد آثرت النشر لوجود شبه بينهما وبين نمط لوحة برونزية أثرية من #آثار_اليمن ، يبرز منها وجهان لشابين وسيمين ، نشرت عنها العام الماضي، كانت ستعرض في مزاد في إسرائيل مع مجموعة من آثار اليمن إلا أن منظم المزاد تراجع عن عرض اللوحة فقط.

 

أتمنى الاهتمام والتحرك الجدي لإيقاف هذه الكارثة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن آثار تهريب مزاد عالمي العدید من من الذهب

إقرأ أيضاً:

الاستعراض الحر.. تجربة فريدة في مهرجان ليوا الدولي

 

منطقة الظفرة (الاتحاد)

يواصل مهرجان ليوا الدولي 2025 الوجهة الشتوية الأمثل، إبهار عشاق رياضات المحركات بمزيج من السباقات والتحديات المليئة بالإثارة، وتتواصل منافسات اليوم الثاني من ثانية جولات الاستعراض الحر للسيارات، الذي يعد من أبرز الفعاليات في المهرجان.

أخبار ذات صلة دبي تحبط مخططين إجراميين دوليين متورطين في جرائم غسل أموال بقيمة تتجاوز 641 مليون درهم البطائح يفجر المفاجأة في دوري السلة

وعلى مدار الأيام الماضية، استضاف المهرجان مجموعة من السباقات المشوقة، أبرزها تحدي الدريفت، وسباقات الخيول، والهجن، والصقور، والدراجات، والاستعراض الحر، والبيرن آوت، التي شهدت تنافساً حاداً بين المشاركين، وعروضاً مذهلة استقطبت جماهير كبيرة.
ويستمر مهرجان ليوا الدولي 2025 حتى الرابع من يناير القادم، والذي يشهد الختام المميز للنسخة الحالية من المهرجان.
ويعد الاستعراض الحر للسيارات، من أبرز الأنشطة التي تتطلب مهارات استثنائية في القيادة، ما يجعلها تجربة مميزة للمتسابقين والجماهير على حد سواء.
من جانبه، أكد وليد إبراهيم، رئيس اللجنة المنظمة لسباقات السيارات، قائلاً: مهرجان ليوا الدولي 2025 منصة متكاملة لإبراز مواهب المتسابقين في رياضات المحركات، نحن فخورون بالإقبال الكبير الذي شهدته الفعاليات حتى الآن، ونتطلع لتقديم المزيد من العروض التي تعكس روح التحدي والإبداع في عالم السيارات.
 

مقالات مشابهة

  • الاستعراض الحر.. تجربة فريدة في مهرجان ليوا الدولي
  • قوات الإنقاذ البري تنتشل جثة شاب من حفرة آثار بكرداسة وتواصل البحث عن آخر
  • انتشال جثة والبحث عن أخرى داخل حفرة المساخيط بكرداسة
  • الإعلان عن «هاتف ذكي وحاسب لوحي» بمواصفات فريدة
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • سياحة أبوظبي تطلق مبادرة «مرفأ أبوظبي الذهبي» التي تتيح لمالكي اليخوت الفاخرة الحصول على الإقامة الذهبية
  • دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تطلق مبادرة «مرفأ أبوظبي الذهبي» التي تتيح لمالكي اليخوت الفاخرة الحصول على الإقامة الذهبية
  • الكنز الملعون.. البحث عن جثماني شابين ابتلعتهما حفرة آثار في كرداسة
  • سعر الذهب في اليمن اليوم.. الأربعاء 25-12-2024
  • وزير الصحة يبحث مع البرنامج السعودي المشاريع التي يمولها وينفذها في اليمن