أفضل وقت لقراءة القرآن في رمضان وهل يجب الترتييب عند ختمه
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى في دار الإفتاء ان قراءة القرآن الكريم تجوز في أي وقت في النهار أو الليل، وبعد كل صلاة، ولكن هناك بعض الأوقات أحب إلى الله وأقرب إليه القراءة فيها، أبرزها:
الثلث الأخير من الليل: (عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داع حتى ينفجر الفجر؟).
الفجر: ﴿أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا﴾، ففي هذا الوقت تتنزل الرحمات.
بعد صلاة الصبح: عن أبي هريرة – رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا». باقي أوقات النهار: مع ملاحظة أن سيدنا عمر رأى شابا يقرأ القرآن في وقت العمل، فسأله: (من يطعمك؟ قال: أخي، قال:أخوك أعبد منك، إنما أنزل هذا القرآن ليعمل به، أفاتخذت قراءته عملا ؟).
هل يشترط ترتيب السور عند ختم القرآن؟
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الأفضل قراءة القرآن على ترتيب السور الوارد في المصحف، وهو الترتيب الذي عرض به جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته.
وأضاف الدكتور على جمعة، فى إجابته عن سؤال «هل يشترط ترتيب السور عند ختم القرآن؟»، أن الأفضل في ختم القرآن ترتيب السور، لأنه قد ينسى بعض السور إذا ترك الترتيب، ومن قرأ القرآن كاملا ولم يرتب السور صح أنه قرأ القرآن وختمه.
وبين مفتى الجمهورية السابق أنه ثبت في صحيح مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بسورة البقرة ثم النساء ثم آل عمران.
هل يشترط الوضوء لقراءة القرآن ؟
سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية، بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ورد العجمي، قائلا: إن قراءة القرآن دون وضوء تصح ولكن من الموبايل أو من حفظك، أما من المصحف فلا يصح أن تقرأ القرآن وأنت غير طاهر لقوله تعالى {لا يمسه إلا المطهرون}.
حالات يجوز قراءة القرآن فيها بدون وضوء
وقال الدكتور مجدى عاشور مستشار السابق لمفتى الجمهورية، أنه لا بد من قرأة القرآن على وضوء ، وأن كان هناك رأى للعلماء بإجازة قراءة القرآن بدون وضوء عند الضرورة بشرط أن تكون القراءة من وسيلة أخرى مثل الموبايل أو ما قد تم حفظه مسبقا.
وأضاف أن قراءة القرآن بملابس المنزل فتجوز ، لأن قراءة القرآن لا يشترط فيها ستر العورات التى مطلوب سترها فى الصلاة أو فى خارج الصلاة بالنسبة للنساء ، وأن يكون لبس المرأة محتشما لأنها تخاطب الله سبحانه وتعالى بقرأه القرآن .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة قراءة القران الوضوء صلى الله علیه وسلم قراءة القرآن ترتیب السور
إقرأ أيضاً:
حكم إهداء ثواب إطعام المساكين للميت.. الإفتاء تكشف
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول إهداء ثواب إطعام المساكين للميت، حيث يقول سائله "لحبي الشديد لأمي أريد أن أقوم بعمل خير لها بعد وفاتها؛ فهل إطعام ثلاثين مسكينًا والصيام يمكنني به من أن أهب ثوابها لها؟".
وأضافت دار الإفتاء، في فتواها عبر موقعها الإلكتروني، كل ما تريد فعله من ذلك جائزٌ ومشروع، وقد تقرَّر شرعًا أنَّ الفعل المتعدِّي أنفعُ وأثوبُ من الفعل القاصر، فإذا كان يمكنك فعل أيٍّ من الإطعام والصيام فالإطعام أفضل؛ لأنَّه خير متعدٍّ.
وأكدت دار الإفتاء، أنه يجوز شرعًا هبة مثل ثواب الأعمال الصالحة للغير مطلقًا، ويصل إليه بإذن الله؛ لأن الكريم إذا سُئِل أعطَى وإذا دُعِيَ أجاب.
واستشهدت دار الإفتاء، بما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضحَّى بكبش أقرن، وقال: «هذا عنِّي، وعمَّن لم يُضَحِّ من أمَّتي» أخرجه الإمام أحمد في "المسند"؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثواب الأضحية لمن لم يُضَحِّ من أمته، ومثله سائر القُرَب؛ لاشتراكها في معنى القربة؛ فهو تعليم منه صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ الإنسان ينفعه عمل غيره، والاقتداء به هو الاستمساك بالعروة الوثقى.
مات قبل قضاء صيام رمضان فهل عليه إثم؟.. الإفتاء تكشف
هل يجوز صرف أموال الزكاة في إصلاح أسقف بيوت الفقراء؟.. الإفتاء تجيب
حكم كتابة الأذكار على كفن الميت.. الإفتاء توضح
هل تعليق صورة المتوفى على الحائط حرام؟.. الإفتاء يجيب
وذكرت الإفتاء، آراء المذاهب الفقهية في إهداء ثواب الأعمال الصالحة للميت ومنها:
نصَّ فقهاء الحنفية والحنابلة على جواز هبة ثواب القُرُبات للغير مطلقًا، سواء كانت تلك القربة ممَّا تقبل الإنابة أم لا، وسواء كانت الهبة للأحياء أم للأموات.
قال الإمام الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 212، ط. دار الكتب العلمية): [مَن صام، أو تصدَّق، أو صلَّى، وجعل ثوابه لغيره من الأموات أو الأحياء جاز، ويصل ثوابها إليهم عند أهل السُّنَّة والجماعة] اهـ.
وقال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار" (2/ 595، ط. دار الفكر): [مطلب في إهداء ثواب الأعمال للغير: (قوله: بعبادة ما) أي سواء كانت صلاة أو صومًا أو صدقة أو قراءة أو ذكرًا أو طوافًا أو حجًّا أو عمرة، أو غير ذلك من زيارة قبور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والشهداء والأولياء والصالحين، وتكفين الموتى، وجميع أنواع البر، كما في "الهندية" ط. وقدمنا في الزكاة عن "التتارخانية" عن "المحيط" الأفضل لمن يتصدق نفلًا: أن ينوي لجميع المؤمنين والمؤمنات؛ لأنها تصل إليهم ولا ينقص مِن أجره شيء] اهـ.
وقال الإمام البهوتي الحنبلي في "كشاف القناع" (2/ 147، ط. دار الكتب العلمية): [(وكل قربة فعلها المسلم وجعل ثوابها أو بعضها كالنصف ونحوه) كالثلث أو الربع (لمسلم حيٍّ أو ميت: جاز) ذلك (ونفعه ذلك لحصول الثواب له)] اهـ.
وقال العلامة الرحيباني الحنبلي في "مطالب أولي النُّهى" (1/ 936، ط. المكتب الإسلامي): [(وكل قربة فعلها مسلم وجعل) المسلم (بالنية، فلا اعتبار باللفظ، ثوابها أو بعضه لمسلم حي أو ميت: جاز، ونفعه ذلك بحصول الثواب له، ولو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)، ذكره المجد. (من): بيان لكل قربة (تطوع وواجب تدخله نيابة كحج) أو صوم نذره ميت (أو لا) تدخله نيابة، (كصلاة ودعاء واستغفار وصدقة) وعتق (وأضحية وأداء دين وصوم) غير منذور، (وكذا قراءة وغيرها)] اهـ.