استطاعت نيكي هيلي، الأحد، تحقيق فوزها الأول بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وذلك بعد تفوقها على منافسها دونالد ترامب في مقاطعة كولومبيا ـ العاصمة واشنطن.

وحصلت هيلي على 63 بالمئة من أصوات جمهوريي العاصمة مقابل 33 بالمئة لترامب، بعد أن أدلى ما يزيد قليلا عن ألفي ناخب بأصواتهم. 

واعتبر موقع "أكسيوس"، أن نيكي هيلي "صنعت التاريخ" بفوزها في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بالعاصمة.

وذكر الموقع أنه بنجاحها في واشنطن، تكون أول امرأة تفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي حين أن فوز هيلي في العاصمة "لا يؤثر على مسار السباق الذي هيمن عليه الرئيس السابق دونالد ترامب، إلا أنه يمثل "دفعة" للسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة قبل "الثلاثاء الكبير"، هذا الأسبوع، وفقا للموقع. 

من جهته، ذكر تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن أنصار حاكمة كارولينا الشمالية السابقة، يأملون في أن يضفي فوزها بواشنطن "بعض الزخم"،  قبل منافسات الثلاثاء الكبير.

ويصوت الناخبون، غدا، في الانتخابات التمهيدية في ما يعرف بيوم "الثلاثاء الكبير"، والذي سيحدد إلى حد كبير هوية المتنافسين النهائيين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في السباق الرئاسي في نوفمبر القادم.

ويستمد "الثلاثاء الكبير" اسمه من عدد الولايات التي تصوت في الانتخابات التمهيدية في هذا اليوم، والذي يصل إلى 15 ولاية،  هي:  ألاباما وألاسكا وأركنساس وكاليفورنيا وكولورادو وماين وماساتشوستس ومينيسوتا ونورث كارولاينا وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس ويوتاه وفيرمونت وفيرجينيا، وهناك إقليم واحد، وهو ساموا الأميركية، سوف يصوت أيضا.

الانتخابات التمهيدية لـ2024.. ما الذي يجعل الثلاثاء الكبير "لحظة حياة أو موت"؟ الثلاثاء المقبل يصوت الناخبون في الانتخابات التمهيدية فيما يعرف بـ"الثلاثاء الكبير"، والذي سيحدد فيه المنافسين النهائيين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي للمنافسة على رئاسة الولايات المتحدة.

وبينما لا يزال الرئيس، جو بايدن، المرشح الأبرز للحزب الديمقراطي مع منافسة شبه معدومة، يتنافس سلفه، دونالد ترامب، وحاكمة ولاية ساوث كارولاينا السابقة، نيكي هيلي على ترشيح الحزب الجمهوري، على الرغم من التفوق الكبير للرئيس السابق.

ورجحت استطلاعات للرأي أن يفوز ترامب في معظم الولايات التي ستجرى فيها مؤتمرات حزبية خلال أسبوع الـ"الثلاثاء الكبير"، بحسب  "نيويورك تايمز".

وخلال الأيام الماضية، قامت هيلي بحملات مكثفة إذ زارت خمس ولايات، قبل التوقف في ماساتشوستس ونورث كارولاينا وفيرمونت وماين، خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وحتى الآن لا تزال هيلي تتحرك بعزيمة وإصرار، مؤكدة أنها "ستبقى في السباق على الأقل حتى الثلاثاء الكبير"، وإذا لم تحقق فوزا في بعض الولايات، فمن المرجح أن يحصل ترامب على الترشيح النهائي بحلول نهاية مارس.

وبالعودة إلى انتخابات الجمهوريين بمقاطعة كولومبيا، فقد اعتبرت شبكة "سي ان ان"، أن انتصار هيلي، "لم يكن مفاجئا"، رغم كونه الأول، حيث يعتقد الكثيرون في واشنطن أن هذه تمثل أفضل فرصة لها، وربما الوحيدة، للفوز في الانتخابات التمهيدية.

وأضافت الشبكة، أن الجمهوريين، سوف ينسون في الأغلب أمر واشنطن، على الأقل في الانتخابات العامة المقبلة، حيث أن المنطقة لم تدعم أبدا أي مرشح رئاسي جمهوري، ففي آخر انتخابات، فاز جو بايدن في عام 2020 بأكثر من 92 بالمئة من الأصوات.

وذكرت "سي ان ان"، أن ذروة نجاح الحزب الجمهوري في العاصمة، تعود إلى عام 1972، عندما حصل الرئيس السابق، ريشارد نيكسون، على ما يزيد قليلا عن 21 بالمئة من الأصوات، متفوقا على منافسه الديمقراطي.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن فوز نيكي هايلي في واشنطن العاصمة، يضمن بشكل أساسي أن ترامب لن يكتسح انتخابات الجمهوريين بجميع أنحاء البلاد بأكملها في محاولته للحصول على ترشيح الحزب للرئاسة، مشيرا إلى أن ترامب خسر انتخابات واشنطن العاصمة في ترشحه عام 2016 أمام السيناتور، ماركو روبيو.

وتعليقا على نتائج مقاطعة كولومبيا، قالت حملة ترامب في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، إن هايلي "رُفضت بشدة في بقية أنحاء أميركا"، لكنها "تُوجّت للتو ملكة المستنقع من قبل جماعات الضغط والمطلعين على بواطن الأمور في العاصمة، الذين يريدون حماية الوضع الراهن الفاشل".

من جهته، أشار موقع بوليتيكو، إلى أن جمهور الناخبين من الحزب الجمهوري في العاصمة، حيث يشكل الجمهوريون 5 بالمئة فقط من الناخبين المسجلين، موضحا أنه "لا يمثل بالكاد قواعد المحافظين الموجودة في معظم الأجزاء الأخرى من البلاد".

وسلط تقرير بوليتيكو عن فوز هايلي، الضوء على الطبقة السياسية التي تعيش بالعاصمة وتشارك في انتخاباتها، مشيرا إلى أن "سلوكها الانتخابي يختلف بشكل كبير عن باقي الولايات".

وذكر التقرير أن الاقتراع التمهيدي في واشنطن، كان أيضا صغيرة الحجم مقارنة بباقي الولايات؛ بعد أن أدلى جمهوريو العاصمة بأصواتهم في فندق بالعاصمة، في الانتخابات التي أدارها فرع الحزب هناك.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الانتخابات التمهیدیة الثلاثاء الکبیر فی العاصمة فی واشنطن

إقرأ أيضاً:

فتح باب الترشح 5 مايو المقبل.. انتخابات اتحاد الكرة على صفيح ساخن!

قبل نحو شهرين عن موعد انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد العماني لكرة القدم لاختيار مجلس إدارة جديد للدورة الانتخابية 2024/ 2028 بدأت تظهر على السطح ملامح الانتخابات وبدأت في الخفاء والعلن اجتماعات مكثفة ومشاورات واتصالات بين المرشحين المحتملين للدخول في الانتخابات المقرر لها يوم 20 يونيو المقبل.

وشهد الأسبوع المنصرم اجتماعا مهما بمكتب أحد رؤساء الأندية حضرته مجموعة لا بأس بها من الرؤساء طالبين منه الترشح لرئاسة الاتحاد لكنه أكد عدم رغبته في الترشح وطرح اسم مرشح ناديه لهذه الانتخابات وهو من الشخصيات الرياضية المعروفة وله من الخبرة ما تشفع له أن يتولى رئاسة الاتحاد للدورة القادمة مطالبا من الأندية دعمه وتزكيته لرئاسة الاتحاد.

في المقابل هناك تحركات أخرى موازية بدعم ترشيح رئيس ناد سابق لرئاسة الاتحاد ويبدو أنه الأقرب لهذه المهمة إذا اكتملت الترتيبات والاتصالات التي يقوم بها حاليا وبشكل غير معلن وما زال يجري اتصالاته حتى اليوم من أجل اختيار نائب رئيس مجلس الإدارة وكذلك الأمين العام.

وتتواتر الأخبار عن رغبة بعض رؤساء الأندية والمهتمين بالشأن الكروي في الترشح لانتخابات مجلس الإدارة القادم والذي سيكون مختلفا عن المجلس الحالي حيث سيتم التنافس على منصب الرئيس ونائبه وسيكون هناك مقعد إلزامي للمرأة إذ تدور مشاورات مع إحدى الشخصيات النسائية المهمة لإقناعها بالترشح لهذا المنصب، كما أن مقعد الرياضيين يبدو محجوزا لأحد اللاعبين الدوليين السابقين علما بأن باب الانتساب لرابطة اللاعبين سوف يغلق يوم الأربعاء المقبل، وسيبقى التنافس بين ثلاثة مرشحين لعضوية مجلس الإدارة، ومن المقرر أن يتم فتح باب الترشح لخوض انتخابات مجلس الإدارة في الخامس من مايو المقبل.

شروط

يشترط في المترشح لعضوية مجلس الإدارة أن يكون عمانيا ومقيما في سلطنة عمان، وأن يكون عضوا عاملا لمدة سنة واحدة على الأقل في النادي العضو بالاتحاد المترشح منه، وأن تكون عضويته سارية عند تقديم طلب الترشح، ويشترط أن يكون المترشح لمنصب الرئيس حاصلا على مؤهل جامعي لا يقل عن البكالوريوس معترف به من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

بالنسبة للمترشحين للمناصب الأخرى في مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم، فقد تم تحديد عدة شروط وفقا للخبرات والمؤهلات؛ إذ يشترط في المترشح لأي من المقاعد الأخرى أن يكون حاصلا على مؤهل جامعي لا يقل عن البكالوريوس معترف به من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أو سبق له أن كان عضوا في مجلس إدارة الاتحاد أو أحد الأندية لدورة واحدة على الأقل، أو سبق له تمثيل المنتخب الوطني الأول في أي من المسابقات الدولية،

أو حكما دوليا سابقا أو مدربا حاصلا على شهادة تدريب محترف (برو)، وبالنسبة للمرأة المترشحة فيجب أن تكون عضوة في النادي المترشح منه أو مارست اللعبة كلاعبة أو حكمة أو مدربة، وعلى المترشح أن لا يكون عضوًا في اللجان المستقلة في الاتحاد أو مسؤولًا عن تدقيق الحسابات في الاتحاد أثناء تقديم ترشحه، كما يجب ألا تكون عليه عقوبة نافذة بالشطب أو الحرمان من ممارسة أي نشاط في كرة القدم، ولا يقبل ترشح من سبق له شغل أو يشغل حاليا أيا من مناصب مجلس الإدارة في أي اتحاد رياضي محلي آخر عدا الاتحاد العماني لكرة القدم لدورتين متتاليتين أو متفرقتين.

خروج

وسيخرج من المجلس الحالي كل من سالم بن سعيد الوهيبي رئيس مجلس إدارة الاتحاد ونائبه محسن المسروري وعضو مجلس الإدارة إبراهيم العلوي، بينما تبدو الفرصة مواتية من أجل ترشح بقية الأعضاء لدورة انتخابية قادمة ولكن حتى الآن لم تتضح الصورة بالشكل النهائي.

وكانت الجمعية العمومية للاتحاد العماني لكرة القدم قد اعتمدت في وقت سابق لائحة الانتخابات وأقرت الجمعية العمومية كذلك تشكيل اللجان الانتخابية حيث تشكلت لجنة الانتخابات من محمد بن سيف الراشدي رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد رئيسا للجنة والدكتور داود بن سليمان المحرزي رئيس غرفة فض المنازعات نائبا للرئيس وعضوية كل من هيثم بن سعيد الناعبي رئيس اللجنة القانونية وماجد بن خلفان الصالحي رئيس لجنة الانضباط ويوسف بن عبدالله السعدي أمين سر نادي المصنعة ويوسف بن محمد الكمزاري نائب رئيس نادي خصب وجمال بن حبيب البلوشي عضو مجلس إدارة نادي أهلي سداب. وتشكلت لجنة الطعون من الدكتور حمد بن محمد الحضرمي رئيس لجنة الاستئناف رئيسا والدكتور يوسف بن محمد المسكري نائب رئيس لجنة الاستئناف نائبا للرئيس وعضوية محمد بن سلوم الشكيري رئيس نادي الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • الحكيم: تعديل قانون الانتخابات رغبة أحادية لا تحظى بتوافق وطني
  • فتح باب الترشح 5 مايو المقبل.. انتخابات اتحاد الكرة على صفيح ساخن!
  • كيف تخاض انتخابات المدن؟
  • مصر والكويت تؤكدان ضرورة تسوية الأزمة الليبية وإجراء الانتخابات
  • الصومال: انطلاق عملية تسجيل الناخبين
  • خاص| المصري الديمقراطي يشكل لجنة لإدارة انتخابات 2025
  • المصري الديمقراطي لـ صدى البلد: القائمة المطلقة قتلت المنافسة.. والنسبية تحقق العدالة
  • في انتخابات الصحفيين.. «المعارك المفتعلة» تُربك المشهد وتُهدد ثقة الجمعية العمومية
  • اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين تُحدد مواعيد وإجراءات الانتخابات المقبلة
  • لا فرق بين “الديمقراطيين” و”الجمهوريين” حين يتعلق الأمر بالمجازر في اليمن وغزة