انتخابات الجمهوريين بواشنطن.. هايلي تصنع التاريخ بعد فوز غير مؤثر
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
استطاعت نيكي هيلي، الأحد، تحقيق فوزها الأول بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وذلك بعد تفوقها على منافسها دونالد ترامب في مقاطعة كولومبيا ـ العاصمة واشنطن.
وحصلت هيلي على 63 بالمئة من أصوات جمهوريي العاصمة مقابل 33 بالمئة لترامب، بعد أن أدلى ما يزيد قليلا عن ألفي ناخب بأصواتهم.
واعتبر موقع "أكسيوس"، أن نيكي هيلي "صنعت التاريخ" بفوزها في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بالعاصمة.
وذكر الموقع أنه بنجاحها في واشنطن، تكون أول امرأة تفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي حين أن فوز هيلي في العاصمة "لا يؤثر على مسار السباق الذي هيمن عليه الرئيس السابق دونالد ترامب، إلا أنه يمثل "دفعة" للسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة قبل "الثلاثاء الكبير"، هذا الأسبوع، وفقا للموقع.
من جهته، ذكر تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن أنصار حاكمة كارولينا الشمالية السابقة، يأملون في أن يضفي فوزها بواشنطن "بعض الزخم"، قبل منافسات الثلاثاء الكبير.
ويصوت الناخبون، غدا، في الانتخابات التمهيدية في ما يعرف بيوم "الثلاثاء الكبير"، والذي سيحدد إلى حد كبير هوية المتنافسين النهائيين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في السباق الرئاسي في نوفمبر القادم.
ويستمد "الثلاثاء الكبير" اسمه من عدد الولايات التي تصوت في الانتخابات التمهيدية في هذا اليوم، والذي يصل إلى 15 ولاية، هي: ألاباما وألاسكا وأركنساس وكاليفورنيا وكولورادو وماين وماساتشوستس ومينيسوتا ونورث كارولاينا وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس ويوتاه وفيرمونت وفيرجينيا، وهناك إقليم واحد، وهو ساموا الأميركية، سوف يصوت أيضا.
وبينما لا يزال الرئيس، جو بايدن، المرشح الأبرز للحزب الديمقراطي مع منافسة شبه معدومة، يتنافس سلفه، دونالد ترامب، وحاكمة ولاية ساوث كارولاينا السابقة، نيكي هيلي على ترشيح الحزب الجمهوري، على الرغم من التفوق الكبير للرئيس السابق.
ورجحت استطلاعات للرأي أن يفوز ترامب في معظم الولايات التي ستجرى فيها مؤتمرات حزبية خلال أسبوع الـ"الثلاثاء الكبير"، بحسب "نيويورك تايمز".
وخلال الأيام الماضية، قامت هيلي بحملات مكثفة إذ زارت خمس ولايات، قبل التوقف في ماساتشوستس ونورث كارولاينا وفيرمونت وماين، خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وحتى الآن لا تزال هيلي تتحرك بعزيمة وإصرار، مؤكدة أنها "ستبقى في السباق على الأقل حتى الثلاثاء الكبير"، وإذا لم تحقق فوزا في بعض الولايات، فمن المرجح أن يحصل ترامب على الترشيح النهائي بحلول نهاية مارس.
وبالعودة إلى انتخابات الجمهوريين بمقاطعة كولومبيا، فقد اعتبرت شبكة "سي ان ان"، أن انتصار هيلي، "لم يكن مفاجئا"، رغم كونه الأول، حيث يعتقد الكثيرون في واشنطن أن هذه تمثل أفضل فرصة لها، وربما الوحيدة، للفوز في الانتخابات التمهيدية.
وأضافت الشبكة، أن الجمهوريين، سوف ينسون في الأغلب أمر واشنطن، على الأقل في الانتخابات العامة المقبلة، حيث أن المنطقة لم تدعم أبدا أي مرشح رئاسي جمهوري، ففي آخر انتخابات، فاز جو بايدن في عام 2020 بأكثر من 92 بالمئة من الأصوات.
وذكرت "سي ان ان"، أن ذروة نجاح الحزب الجمهوري في العاصمة، تعود إلى عام 1972، عندما حصل الرئيس السابق، ريشارد نيكسون، على ما يزيد قليلا عن 21 بالمئة من الأصوات، متفوقا على منافسه الديمقراطي.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن فوز نيكي هايلي في واشنطن العاصمة، يضمن بشكل أساسي أن ترامب لن يكتسح انتخابات الجمهوريين بجميع أنحاء البلاد بأكملها في محاولته للحصول على ترشيح الحزب للرئاسة، مشيرا إلى أن ترامب خسر انتخابات واشنطن العاصمة في ترشحه عام 2016 أمام السيناتور، ماركو روبيو.
وتعليقا على نتائج مقاطعة كولومبيا، قالت حملة ترامب في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، إن هايلي "رُفضت بشدة في بقية أنحاء أميركا"، لكنها "تُوجّت للتو ملكة المستنقع من قبل جماعات الضغط والمطلعين على بواطن الأمور في العاصمة، الذين يريدون حماية الوضع الراهن الفاشل".
من جهته، أشار موقع بوليتيكو، إلى أن جمهور الناخبين من الحزب الجمهوري في العاصمة، حيث يشكل الجمهوريون 5 بالمئة فقط من الناخبين المسجلين، موضحا أنه "لا يمثل بالكاد قواعد المحافظين الموجودة في معظم الأجزاء الأخرى من البلاد".
وسلط تقرير بوليتيكو عن فوز هايلي، الضوء على الطبقة السياسية التي تعيش بالعاصمة وتشارك في انتخاباتها، مشيرا إلى أن "سلوكها الانتخابي يختلف بشكل كبير عن باقي الولايات".
وذكر التقرير أن الاقتراع التمهيدي في واشنطن، كان أيضا صغيرة الحجم مقارنة بباقي الولايات؛ بعد أن أدلى جمهوريو العاصمة بأصواتهم في فندق بالعاصمة، في الانتخابات التي أدارها فرع الحزب هناك.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الانتخابات التمهیدیة الثلاثاء الکبیر فی العاصمة فی واشنطن
إقرأ أيضاً:
عضو بالحزب الجمهوري الأمريكي: ماسك ليس لديه خبرة في إدارة الحكومة
قال مالك فرانسيس، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخص استثنائي ومحب للسيطرة، وغالبًا ما يتخذ قراراته بناءً على رؤيته الشخصية، حتى لو تعارضت مع آراء وزرائه، موضحًا أن أي وزير في إدارة ترامب يجب أن ينفذ أوامره بالكامل، وإلا فإنه سيتعرض للإقالة، مشيرًا إلى أن إيلون ماسك يعد "صديقه المدلل"، وبالتالي يحصل على استثناءات ومعاملة خاصة مقارنة بالوزراء الرسميين.
وأكد فرانسيس، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تدخل ماسك في تسريح الموظفين الفيدراليين دون دراية بكيفية عمل الحكومة يعد قرارًا خاطئًا، موضحًا أن هناك قوانين تحمي هؤلاء الموظفين، مثل قوانين الخدمة المدنية والنقابات العمالية، مما سيؤدي إلى رفع آلاف الشكاوى ضد الحكومة، ومن المحتمل أن يفوز الموظفون المفصولون في هذه القضايا ويعودوا إلى وظائفهم.
وفيما يتعلق بالخلاف بين ماركو روبيو وماسك، أشار فرانسيس إلى أن هناك عدة ملفات خلافية، وليس فقط موضوع تقليص العمالة، فخلال فترة وجود روبيو في مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، كان من أشد المؤيدين لزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا وفرض عقوبات إضافية على روسيا، وهو نهج قد يتعارض مع توجهات ترامب تجاه الملف الروسي الأوكراني.
وأضاف أن تدخل ماسك في القضايا الحكومية قد يؤثر سلبًا على أعماله التجارية الخاصة، إذ إن جزءًا كبيرًا من المجتمع الأمريكي ضد ترامب، وقد يؤدي هذا إلى مقاطعة منتجاته، مما قد يضر بشركاته مثل تسلا، وختم فرانسيس حديثه بالقول: "لو كنت مكان ماسك، لما تدخلت في هذه الأمور السياسية الحساسة".