إصابة جندية إسرائيلية باشتباكات في مخيم الأمعري وشهيد برصاص الاحتلال
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مداهمتها صباح اليوم الاثنين مخيم الأمعري جنوبي رام الله، في حين استمرت حملة الاقتحامات في مدينة قلقيلية ومخيم نور شمس شرقي طولكرم، فضلا عن تفجير منزل الشهيد معاذ المصري جنوبي نابلس، واقتحم مستوطنون ما يعتقدون أنه قبر النبي يوسف في نابلس.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت محافظة رام الله والبيرة من محوريها الشمالي والجنوبي وحاصرت مخيم الأمعري جنوبي رام الله، حيث قامت بحملة مداهمات لعدد من المنازل بهدف اعتقال من تصفهم بالمطلوبين لديها.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الفتى مصطفى أبو شلبك البالغ من العمر (16 عاما) أصيب برصاص الاحتلال في الرقبة والصدر، مما أدى إلى استشهاده.
وجرت اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال أدت أيضا إلى إصابة جندية.
هذا وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمليتها العسكرية داخل مخيم الأمعري بعد اقتحامه منذ ساعات الفجر، حيث نشرت آلياتها العسكرية وجنودها من وحدات المشاة في أحيائه وأغلقت مداخله، ودهمت عددا من المنازل، واعتقلت عددا من المواطنين، ونقلتهم إلى مراكز الاعتقال للتحقيق معهم.
كما نشرت منصات فلسطينية مشاهد تظهر مداهمة قوات الاحتلال لعدد من منازل المواطنين في المخيم.
في الأثناء، فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الشهيد معاذ المصري في حي المخفية جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 15 فلسطينيا بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز في محيط منزل الشهيد.
يذكر أن معاذ المصري استشهد مع اثنين من رفاقه في عملية عسكرية إسرائيلية داخل البلدة القديمة في مايو/أيار الماضي.
اقتحامات وتصعيدكما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال تعرضت لإطلاق النار خلال اقتحامها منطقة صوفين في قلقيلية.
وفي سياسة التصعيد، اقتحمت القوات الاحتلال أيضا بلدة حبلة جنوب المدينة، وبدأت عملية تفتيش لعدد من المنازل، إضافة لعرقلتها عمل الطواقم الطبية في شارع 22 في قلقيلية.
كما نشرت منصات فلسطينية مشاهد توثق اقتحام قوات الاحتلال مخيم نور شمس شرقي طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، وسط سماع أصوات إطلاق نار.
وتظهر المشاهد سماع أصوات اشتباكات وتصاعد الدخان جراء إلقاء قوات الاحتلال قنابل دخانية في المخيم.
وفي نابلس، قال مراسل الجزيرة إن مستوطنين اقتحموا ما يعتقدون أنه قبر النبي يوسف في المنطقة الشرقية، وهاجموا عددا من منازل المواطنين.
وبسبب ذلك اندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين، مما دفع قوات الاحتلال إلى جلب آليات إلى المنطقة لمحاصرة منطقة قبر يوسف، لتأمين دخول المستوطنين المتطرفين لتأدية طقوس تلمودية.
وبثت منصات فلسطينية صور اقتحام المستوطنين منطقة قبر يوسف بالمنطقة الشرقية من نابلس ومهاجمتهم لعدد من منازل الفلسطينيين.
دعم العنفيأتي ذلك، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت إن وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش يدعمان العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضاف أولمرت في تصريحات لشبكة "سي إن إن" أنه يجب أن تكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة، ويمارسوا حقهم في تقرير مصيرهم.
ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، كما صعّد الجيش عملياته مخلفا -إضافة إلى 418 شهيدا حسب آخر إحصائية- نحو 4650 جريحا وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وقرابة 7335 معتقلا وفق مؤسسات مختصة في شؤون الأسرى.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات وفق بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال الإسرائیلی مخیم الأمعری لعدد من
إقرأ أيضاً:
شهيدان و19 جريحا جراء غارات إسرائيلية على درعا جنوبي سوريا (شاهد)
شن الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، غارات جوية على موقع عسكري محيط محافظة درعا جنوبي سوريا ما أسفر عن سقوط شهيدين وإصابة آخرين، وذلك على وقع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية البرية والجوية على الأراضي السورية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سنان"، بشن طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على محيط مدينة درعا، دون مزيد من التفاصيل حول المواقع المستهدفة.
وأضافت الوكالة، أن الغارات الإسرائيلية على درعا أسفرت عن استشهاد مدنيين اثنين وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة.
من جهتها، أشارت منصة "تجمع أحرار حوران"، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بغارات جوية الفوج 175 في مدينة إزرع شمالي محافظة درعا.
كما استهدفت طائرات الاحتلال مستودعات تابعة للواء 132 في مدينة درعا ما أسفر عن اشتعال النيران في المبنى، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين.
وأفادت وسائل إعلام محلية بتحليق طيران الاحتلال الإسرائيلي في سماء المنطقة مصحوبا بطائرات استطلاع، في حين هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى الموقع المستهدف لإسعاف المصابين.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي اشتعال النيران في أحد المباني بمدينة درعا، وسط تصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
عاجل : إسعاف الإصابات جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي على مدينة درعا #درعا pic.twitter.com/dA0L3ULfq9 — Omar Alhariri (@omar_alharir) March 17, 2025
يأتي ذلك على وقع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي توغله في الأراضي السورية موسعا احتلاله للجولان منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وذلك بالرغم من مطالبات الحكومة في دمشق بانسحاب جيش الاحتلال.
واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
كما احتل جيش الاحتلال الإسرائيلي قمة جبل الشيخ السوري الاستراتيجية، مصعدا اعتداءاته على الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ومنذ عام 1967، تحتل "إسرائيل" 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.